تتردد أخبار حسب معلومات يتم ذكرها داخل أوساط إعلامية إسرائيلية، أنَّ مجلس الحرب يجتمع اليوم الأحد لمناقشة مفاوضات صفقة تبادل المحتجزين.

كان من جانبه دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد حكومة نتنياهو إلى اتخاذ قرار حاسم اليوم والتوصل فورًا إلى صفقة تبادل المحتجزين. وأضاف لابيد في تصريحاته أن "أبناءنا يموتون يومًا بعد يوم، ويجب عدم تضييع فرصة أخرى لإعادتهم.

"

مئات الغارات والقصف المدفعي

وفي الوقت ذاته، تستمر قوات الاحتلال في شن مئات الغارات والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، مما يسفر عن مجازر دامية ضد المدنيين. تترافق هذه العمليات مع وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90% من السكان.

محاصرة مستشفيات جنين بالضفة الغربية

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بمحاصرة جميع المستشفيات في جنين بالضفة الغربية، واحتلال العديد من المباني في المدينة، ونشر فرق القناصة داخلها، وفقًا لما ذكرته بعض وسائل الإعلام العربية.

وأشارت التقارير إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة جنين شمالي الضفة الغربية بأكثر من 30 آلية عسكرية، وسط اشتباكات مسلحة وانفجارات في مناطق متفرقة من جنين ومخيمها.

في وقت سابق، أعلن أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن أسر عدد من الجنود الإسرائيليين خلال اشتباك مع قوة إسرائيلية في مخيم جباليا بقطاع غزة.

وأضاف أبو عبيدة في كلمة له اليوم: "استدرج مقاتلونا في مخيم جباليا قوة إسرائيلية وتمكنوا من الاشتباك معها. هاجم مجاهدونا قوة الإسناد بالعبوات وانسحبوا بعد أن أوقعوا جميع عناصر القوة بين قتيل وجريح وأسير."

فيديو مثير للجدل.. يدعم نتنياهو

وفقا للفيديو المثير للجدل والذي انتشر بسرعة البرق على منصات التواصل الاجتماعي، خرج جندي ملثم يقول: "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هذا الفيديو لك، نحن جنود الاحتياط لا ننوي تسليم المفاتيح لأي سلطة فلسطينية"، مشيرا إلى تمرده على كل من  رئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت، فيما أعلن استماعه فقط إلى نتنياهو.

חייל מילואים מאיים בסרטון שמופץ בשעות האחרונות במרד במפקדי הצבא ומודיע שיבצע פשעי מלחמה. יש אנשים שחייבים לעצור ומהר. pic.twitter.com/MshXI2zYLr

— Tommy טומי ????️???????? (@tommym2001) May 24، 2024

وأضاف الجندي في مقطع الفيديو: "جنود الاحتياط يدعمون رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ونؤكد أننا نحن نريد تحقيق النصر، لدينا فرصة واحدة في الحياة، ويوجد في الاحتياط نحو 100 ألف مقاتل، مستعدون للتضحية من أجل إسرائيل".

بعد انتشار الفيديو أيضا، خرج يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية يصف ما جاء به بالتحريض على الفتنة والكارثية، قائلا عبر حسابه بمنصة التدوينات القصيرة «إكس»: «حقيقة أن آلة السم وأبواق نتنياهو تردد بحماس مقاطع فيديو تدعو إلى حرب الأشقاء وحل الجيش هي محاولة أخرى للهروب من المسؤولية»، مضيفا: «يجب أن يتوقف هذا الجنون.. يجب إزالة هذه الحكومة من حياتنا قبل أن تدمر كل ما هو عزيز ومقدس في هذا البلد».

وفي الوقت ذاته، دعا الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس، نتنياهو لإدانة التسجيل المصور الذي يحرض على التمرد وألا يختبئ وراء لعبة الكلمات، موضحا أن التعبير عن تأييد التمرد كما في التسجيل المنشور يضر بأمن إسرائيل، وفق ما أفادت به قناة القاهرة الإخبارية بنبأ عاجل منذ قليل.

وبعد فترة من التوتر بسبب المقطع المنتشر، اضطر بنيامين نتنياهو، يخرج للرد على دعوات التمرد على جيش الاحتلال، قائلا: «لقد حذرت مرات عديدة من مخاطر العصيان، وأرفض بشكل قاطع أي نوع من العصيان من أي جهة كانت، وأتوقع من جميع الأنظمة معاملة التمرد بطريقة واحدة»، حسب «سكاي نيوز». 

ردود فعل دولية

لم تبد حتى الآن ردود فعل دولية واضحة،  سوى ما ذكره مسؤول إسباني رفيع المستوى. فقد دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريز إسرائيل إلى تنفيذ قرار محكمة العدل الدولية إنهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.

وكتب الوزير الإسباني في حسابه على منصة "X": إن التدابير المؤقتة التي اتخذتها محكمة العدل الدولية، وتتضمن إنهاء الهجوم الإسرائيلي في رفح، إلزامية. ونحن نطالب بتنفيذها. وهذا ينطبق أيضا على وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية، وإنهاء معاناة سكان غزة.. العنف يجب أن يتوقف.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: غزة مجلس الحرب اسرائيل تل أبيب جنين قصف حصار مستشفيات جنين عاجل لآن الان غزة اليوم نتنياهو أبو عبيدة ابوعبيدة

إقرأ أيضاً:

ما أهمية تحذير أبو عبيدة بشأن أسرى الاحتلال وتداعياته؟ محللان يجيبان

اتفق محللان سياسيان على أن تحذير أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- بشأن مصير أسرى الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يبعث رسالة مزدوجة إلى كل من القيادة الإسرائيلية والرأي العام في تل أبيب، مفادها أن استمرار العمليات العسكرية سيؤدي إلى فقدان أسرى أحياء لا محالة.

وأعلن أبو عبيدة أن "نصف أسرى العدو الأحياء يوجدون في مناطق طلب جيش الاحتلال إخلاءها خلال الأيام الأخيرة"، مشيرا إلى أن الكتائب قررت إبقاءهم في أماكنهم ضمن "إجراءات تأمين مشددة، لكنها خطيرة على حياتهم"، كما حمّل حكومة بنيامين نتنياهو المسؤولية عن أي مصير يتعرض له الأسرى، وأن التفاوض هو السبيل الوحيد لحمايتهم.

وفي حديث للجزيرة، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي محمد الأخرس أن التهديد -الذي حمله بيان أبو عبيدة- يعكس معادلة باتت راسخة في سلوك المقاومة، وهي الربط المباشر بين الواقع الميداني داخل القطاع وبين مصير الأسرى، في ظل تصعيد ميداني يضع حياة هؤلاء على المحك بشكل فعلي وملموس.

وأوضح أن السوابق الميدانية تمنح هذا التحذير مصداقية عالية، لا سيما بعد حادثة سبتمبر/أيلول 2024، عندما قُتل 6 من الأسرى الإسرائيليين في منطقة تل السلطان برفح، بسبب وجودهم في مناطق خطرة لم يُنقلوا منها، تحت ظروف مشابهة لما يجري حاليا في مناطق الإخلاء التي يطالب بها الاحتلال.

إعلان

ولفت الأخرس إلى أن المقاومة تكرس بذلك سياسة مفادها أن كل تقدم إسرائيلي نحو تلك المناطق سيحمل معه ثمنا بشريا، سواء من المدنيين الفلسطينيين أو من الأسرى المحتجزين، كما حدث في الشجاعية حين قُتل 3 من الأسرى الإسرائيليين بنيران جيشهم في ديسمبر/كانون الأول 2023.

وحسب الأخرس، فإن التلويح بمخاطر تهدد الأسرى يتعدى كونه ورقة ضغط عسكرية، ليشكل أيضا خطابا تحذيريا تجاه المجتمع الإسرائيلي، يضعه أمام مسؤولياته الأخلاقية في مساءلة حكومته عن نتائج سياساتها التصعيدية، لا سيما مع فشل المسار التفاوضي وتراجع إسرائيل عن المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة مارس/آذار الماضي.

معلومة عينية

من جهته، رأى الخبير في الشؤون الإسرائيلية مهند مصطفى أن ما ورد في بيان أبو عبيدة لا تمكن قراءته فقط على أنه تصريح ميداني، بل على أنه رسالة دقيقة تحمل "معلومة عينية" ذات أثر مباشر على النقاش الداخلي الإسرائيلي، مفادها أن نصف الأسرى الأحياء معرضون للموت في مناطق العمليات العسكرية الحالية.

واعتبر مصطفى أن هذا النوع من الرسائل أكثر تأثيرا من الخطاب العام حول المخاطر، لأنه يقدّم رقما دقيقا يجعل المسألة أقرب إلى الإنذار الحقيقي، ويضع القيادة الإسرائيلية أمام مأزق كبير، خاصة أن المجتمع الإسرائيلي يدرك خطورة هذه المعطيات ويتهم الحكومة بتعريض الأسرى للخطر.

وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية لا تنظر إلى حياة الأسرى باعتبارها أولوية حقيقية، بل تعتبرها جزءا من معركة العلاقات العامة مع الشارع الإسرائيلي، وتحاول التنصل من المسؤولية عبر تحميلها لحماس، في وقت تشير فيه كل الدلائل إلى أن العمليات العسكرية هي التهديد الفعلي لحياة الأسرى.

وأضاف أن أهمية ما طرحه أبو عبيدة تكمن في أنه يعري السردية الإسرائيلية التي تزعم أن الحرب تهدف إلى تحرير الأسرى، بينما الحقيقة أنها قد تفضي إلى تصفيتهم، وهو ما يجعل نتنياهو في موضع اتهام مباشر من عائلات الأسرى والشارع الذي يتابع تطورات الحرب بقلق متزايد.

إعلان

وأشار إلى أن تسجيل الفيديوهات التي تنشرها كتائب القسام بين الحين والآخر للأسرى الأحياء تترك أثرا بالغا في الرأي العام الإسرائيلي، يفوق بكثير تأثير التصريحات الرسمية، لأنها تنقل معاناة حقيقية تُقابل ببرود رسمي واستخفاف حكومي في المقابل.

توجيه بوصلة الداخل

وأكد مصطفى أن المقاومة بهذه المعلومة العينية تعيد توجيه بوصلة الجدل داخل إسرائيل، لتجعل من استمرار الحرب قضية تهدد سلامة الأسرى، لا طريقا لتحريرهم، وهو ما يُفترض أن يرفع منسوب الضغط الشعبي على الحكومة، لكنه رهن ذلك بمدى تفاعل الشارع الإسرائيلي وتخليه عن عفويته الحالية.

ولفت إلى أن الاحتجاجات الإسرائيلية المتواصلة على الحكومة ما زالت محدودة التأثير وغير ناضجة في أدواتها، إذ تتجه نحو شخصيات عديمة التأثير كالمستشارين أو ممثلي الأجهزة، بدل أن تتحول إلى حركة ضغط حقيقية تهدد موقع نتنياهو وتفرض تعديلا في نهج الحكومة.

ورغم خطورة التحذير الفلسطيني من فقدان مزيد من الأسرى، فإن مصطفى يرى أن غياب التصعيد الشعبي الحقيقي في إسرائيل يتيح لنتنياهو الاستمرار في تجاهل هذه المخاطر، خاصة أن المجتمع الدولي لا يضغط باتجاه إنقاذ الأسرى أو استئناف التفاوض بشأنهم.

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلت اليوم عن مسؤول أمني رفيع أن ما لا يقل عن 21 أسيرا إسرائيليا في غزة ما زالوا على قيد الحياة، في حين تشير تقديرات أخرى إلى وجود 24 أسيرا حيا، بينما قتل 36 من أصل 59 أسيرا منذ بدء الحرب، وسط تضارب في الأرقام حول مصير 2 آخرين.

وحسب تقارير فلسطينية وإسرائيلية، فإن أكثر من 9500 أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، بينما انتهت المرحلة الأولى من اتفاق التهدئة وتبادل الأسرى في مارس/آذار الماضي دون الانتقال إلى المرحلة الثانية، بعد تنصل إسرائيل وعودتها إلى العمليات العسكرية، التي تسببت منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 في استشهاد أكثر من 50 ألف فلسطيني.

إعلان

مقالات مشابهة

  • غضب في إسرائيل.. دعوات لوقف الحرب ولابيد يطالب باستقالة نتنياهو
  • غداً في واشنطن.. لماذا سيلتقي مجرم الحرب “نتنياهو” براعيه “المجرم ترامب”..!
  • نتنياهو في المجر.. معزولا عن العالم
  • نتنياهو في المجر.. ومعزولا عن العالم
  • الآلاف يتظاهرون ضد نتنياهو في “تل أبيب” / شاهد
  • ما أهمية تحذير أبو عبيدة بشأن أسرى الاحتلال وتداعياته؟ محللان يجيبان
  • باحث: الاحتلال يرتكب إبادة جماعية بغزة لخدمة بقاء نتنياهو السياسي
  • أبو الغيط: أحذر من عواقب العربدة الإسرائيلية في المنطقة
  • 17 قائدا أمنيا يواجهون نتنياهو: خطر وجودي يهدد إسرائيل
  • إسرائيل تواصل عدوانها على جنين ومخيمها لليوم الـ 74