ادعى مسؤولون أمنيون إسرائيليون، امس السبت، استعداد بلادهم لسحب جيشها من معبر رفح الحدودي مع مصر، وفق إعلام عبري رسمي.

نقلت هيئة البث العبرية الرسمية ذلك عن هؤلاء المسؤولين دون أن تسميهم، وذلك غداة مطالبة محكمة العدل الدولية إسرائيل بـ”الحفاظ على فتح” معبر رفح المغلق منذ 19 يوما لتسهيل إدخال المساعدات عبره إلى قطاع غزة.

وفي 7 مايو/ أيار الجاري، سيطرت إسرائيل على الجانب الفلسطيني مع معبر رفح، وردت القاهرة برفض التنسيق مع تل أبيب بشأن المعبر، واتهامها بـ”التسبب في كارثة إنسانية” بالقطاع.

وادعى المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أنّ تل أبيب “لن تعارض فتح المعبر إذا أرادت مصر، بل ستكون مستعدة لإخراج قوات الجيش وفقا لاعتبارات عملية وسياسية”، دون تقديم توضيحات أخرى بالخصوص.

وفيما لم يصدر إعلان رسمي من حكومة تل أبيب بالخصوص حتى الساعة 19:40 ت.غ، قالت هيئة البث العبرية إنّ ما وصفتها بـ”التنازلات الإسرائيلية” في مسألة معبر رفح “تأتي بعد الضغوط الأمريكية عليها لسحب قواتها منه”.

وفي وقت سابق الجمعة، اتفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأمريكي جو بايدن، خلال اتصال هاتفي، على “تسليم مساعدات إلى الأمم المتحدة من خلال معبر كرم أبو سالم (الإسرائيلي) بصورة مؤقتة، لحين التوصل إلى آلية قانونية لإعادة تشغيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني”، وفق بيان للرئاسة المصرية.

فيما نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة، يوم الجمعة، عن مصدر مصري “رفيع المستوى”، عقب هذا الاتفاق، إن بلاده تحرص على حلول لإغاثة غزة، مشددا على أن القاهرة “لن تقبل بسياسة الأمر الواقع” التي تحاول إسرائيل فرضها في غزة.

وقال المصدر، الذي لم تكشف القناة عن هويته: “مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الأزمة الإنسانية الكارثية الطاحنة بغزة”.

وأكد أن ‏معبر رفح هو معبر مصري فلسطيني، وأن القاهرة “ستعيد إدخال المساعدات من خلال آلية يتم الاتفاق عليها بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية”.

وشدد على أن بلاده “تحرص على التخفيف من وطأة نقص المساعدات من خلال إدخالها عبر معبر كرم أبو سالم ولحين عودة معبر رفح للعمل بشكل طبيعي”.

وبموافقة 13 من أعضائها مقابل رفض عضوين، أصدرت محكمة العدل، الجمعة، تدابير مؤقتة جديدة تطالب إسرائيل بأن “توقف فورا هجومها على رفح”، وأن “تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة”، وأن “تقدم تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها” في هذا الصدد.

وجاءت هذه التدابير الجديدة من المحكمة، التي تعد أعلى هيئة قضائية بالأمم المتحدة، استجابة لطلب من جنوب إفريقيا ضمن دعوى شاملة رفعها بريتوريا نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023، وتتهم فيها تل أبيب بـ”ارتكاب جرائم إبادة جماعية” في غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 116 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.​

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: معبر رفح تل أبیب

إقرأ أيضاً:

إعلام عبري: خطة إسرائيلية لإعادة تشكيل الواقع الميداني والتعليمي شمالي الضفة الغربية

#سواليف

كشفت القناة /14/ العبرية، عن #خطة_إسرائيلية يجري العمل عليها في #شمال_الضفة الغربية، تهدف إلى إعادة تشكيل #الواقع_الميداني والتعليمي في المنطقة وفق #رؤية_أمنية #إسرائيلية وبالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقًا للقناة، “تسعى دولة #الاحتلال إلى تشكيل فريق متخصص من المنظومة الأمنية يكون مسؤولًا عن تنفيذ هذه التوجهات، بهدف إعادة صياغة شمال الضفة بعيدًا عن أي تدخل من #الأونروا أو ما تصفه إسرائيل بـ”التأثيرات المتطرفة”.

وتشمل الخطة عدة محاور رئيسية، أبرزها “إعادة هيكلة البنية التحتية من خلال مشاريع بناء مرتفع وشوارع واسعة، في خطوة تعكس توجهًا نحو فرض معايير عمرانية جديدة قد تتيح مرونة أكبر للسيطرة الأمنية والتنقل العسكري”.

مقالات ذات صلة “رايتس ووتش” تحذر من استنساخ الانتهاكات بغزة في الضفة الغربية من قبل الاحتلال الإسرائيلي 2025/02/27

وأشارت القناة إلى أن “الخطة تتضمن تغييرا في منظومة التعليم الفلسطيني، إذ تعمل إسرائيل على إنتاج محتوى تعليمي جديد يتم إبعاده عن ما تعتبره “تحريضًا”، بما يضمن رقابة كاملة على المناهج المدرسية”.

إضافة إلى ذلك، تطرح الخطة رؤية طويلة المدى لبرامج تدريب وتشغيل في شمال الضفة، في محاولة لإعادة تشكيل الواقع الاقتصادي والاجتماعي وفق الاعتبارات الإسرائيلية.

وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانا عسكريا واسعا في شمال الضفة الغربية قبل أكثر من شهر؛ يُعدّ الأوسع والأطول منذ نحو عقدين.

وأعلنت قوات الاحتلال الأحد الماضي، أنها “هجرت عشرات آلاف الفلسطينيين من 3 مخيمات للاجئين في شمال الضفة من دون إمكان العودة إلى ديارهم”.

ووسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، اعتداءاتهم في الضفة بما فيها القدس المحتلة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 915 فلسطينيا وإصابة نحو 7 آلاف واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: خطة إسرائيلية لإعادة تشكيل الواقع الميداني والتعليمي شمالي الضفة الغربية
  • إعلام عبري: 10 مصابين بعملية دهس في كركور جنوب حيفا .. فيديو
  • إعلام عبري: وصول جثامين المحتجزين الإسرائيليين الأربعة إلى تل أبيب
  • إعلام عبري: إسرائيل فكرت في قصف جنازة نصر الله
  • إعلام عبري: إسرائيل لم تقرر بعد الانسحاب من محور فيلادلفيا في غزة
  • إعلام عبري: تحقيق يكشف تفاصيل الهجوم على قاعدة ناحل عوز في 7 أكتوبر
  • إعلام عبري: موافقة مبدئية على تسليم حماس جثامين المحتجزين الأربعة
  • دخول 130 شاحنة مساعدات و4 شاحنات وقود إلى غزة خلال معبر رفح البري
  • إعلام عبري: سماع دوي انفجار كبير في وسط إسرائيل
  • إعلام عبري: حماس ستسلم مصر 4 جثامين مقابل إطلاق سراح الأسرى المؤجلين