الإمارات ترحب باعتماد قرار حماية العاملين بالمجال الإنساني
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: 906 شاحنات مساعدات دخلت غزة منذ اجتياح رفح جولة جديدة من المحادثات للتوصل إلى هدنة في غزةرحبت دولة الإمارات أمس باعتماد مجلس الأمن للقرار رقم 2730، بشأن حماية العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة، والذي شاركت الدولة في رعايته، لافتة إلى أنهم يقدمون المساعدة المنقذة لحياة المدنيين في جميع النزاعات، بما يشمل قطاع غزة.
وقالت البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، على منصة «إكس»: «نرحب باعتماد مجلس الأمن للقرار رقم 2730 الذي شاركت دولة الإمارات في رعايته، بشأن حماية العاملين في المجال الإنساني وموظفي الأمم المتحدة».
وأضافت: «يقدم العاملون في المجال الإنساني المساعدة المنقذة للحياة للمدنيين في جميع النزاعات، بما يشمل قطاع غزة، حيث يعاني الفلسطينيون من وضع إنساني كارثي، نتيجة للحرب الإسرائيلية على غزة، يجب حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني بشكل دائم».
في لقاء المجموعة العربية مع الصحافة، أمس، أكد السفير محمد أبو شهاب، المندوب الدائم لبعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، بصفته رئيس المجموعة لشهر مايو، على ضرورة حماية المدنيين، والعاملين في المجال الإنساني، وموظفي الأمم المتحدة.
كما أدانت المجموعة كافة الاعتداءات على المدنيين، في غزة، والانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، مع إعادة التأكيد على أولويات المجموعة المتمثلة في الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، وبشكل عاجل وكامل، ودون عوائق، كما شددوا على رفضهم لأي محاولات للتهجير القسري.
ورحبت المجموعة العربية أيضاً بالتدابير المؤقتة التي أصدرتها محكمة العدل الدولية أمس الأول، وخاصة ما يتعلق بالوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، مؤكدة على ضرورة تنفيذ إسرائيل جميع التدابير المؤقتة التي أصدرتها المحكمة دون تأخير.
وفي جلسة سابقة للمجموعة العربية أمام مجلس الأمن، أكد السفير محمد أبو شهاب، أن الوضع المروّع في غزة هو نتيجة مباشرة للهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين، والعاملين في المجال الإنساني، والبنية التحتية المدنية، وللقيود الخانقة المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية.
وأضاف: «تسبب الوضع الحالي في ارتفاع غير مسبوق في مستويات انعدام الأمن الغذائي وعرَّض أكثر من نصف مليون فلسطيني للمجاعة مع استمرار إسرائيل في استخدام التجويع كسلاحِ حرب».
وتابع، ما يزيد الوضع بشاعةً بالقطاع استهداف العاملين في المجال الإنساني، ليصبح القطاع أكثر الأماكن خطورة على وجهْ الأرض لهؤلاء الأبطال الذين يخاطرون بحياتهم لإغاثة المحتاجين، وقد وصلت هذهِ الاعتداءات مرحلة خطيرة للغاية، حيث طالت قوافل المساعدات ومقرات المنظمات الإنسانية بما فيها مقر الأونروا في القدس الشرقية المحتلة.
وأكد أبو شهاب أن مثل هذه الهجمات المتكررة تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وتتطلب تحقيقاً فورياً وشفافاً لمحاسبة المسؤولين عنها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات غزة فلسطين إسرائيل الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي العاملین فی المجال الإنسانی الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: إسرائيل تواصل تقييد دخول المساعدات إلى غزة
أكدت الأمم المتحدة أن القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ما زالت مستمرة، في حين تعرضت شاحنة مساعدات للنهب بوسط القطاع، وذلك بعد قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي سيارة حراسة كانت ترافقها.
وقالت المتحدثة المساعدة باسم الأمم المتحدة، ستيفاني تريمبلاي -مساء أمس الاثنين- إن المؤسسات التابعة للأمم المتحدة تحاول بشتى السبل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأوضحت -في مؤتمر صحفي عقدته بمقر المنظمة في ولاية نيويورك الأميركية- أن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة تمكنت في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري من الدخول إلى شمال غزة رغم القيود الإسرائيلية.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن قطاع غزة حاليا المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، حيث أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة رغم الاحتياجات الإنسانية الهائلة.
وأوضح فليتشر، في بيان، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول إلى المحتاجين في القطاع، "حيث تم رفض أكثر من 100 طلب للوصول إلى شمال غزة".
وقال إن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة "أثار شبح المجاعة"، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية "مما يخلق ظروفا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".
إعلانوأشار إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة منذ نحو عام، ومع ذلك فإن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة، لقد تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
تدهور مستمر بالضفة
وفيما يتعلق بالوضع في الضفة الغربية، قال المسؤول الأممي إن الوضع هناك مستمر في التدهور، وإن عدد القتلى في الضفة هو أعلى عدد تسجله الأمم المتحدة.
وأكد أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن تدمير البنية الأساسية مثل الطرق وشبكات المياه، وخاصة في مخيمات اللاجئين"، مضيفا أن عنف المستوطنين المتزايد وهدم المنازل أدى إلى زيادة النزوح والاحتياجات، وأن قيود الاحتلال المفروضة على الحركة تعيق سبل عيش المواطنين الفلسطينيين ووصولهم إلى الخدمات الأساسية وخاصة الرعاية الصحية.
وشدد على أن "الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني يواصلان محاولة البقاء وتقديم الخدمات في مواجهة هذه التحديات والصعوبات المتزايدة"، داعيا المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، "والمطالبة بحماية جميع المدنيين، والإصرار على إطلاق سراح جميع الرهائن، والدفاع عن عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الحيوي، وكسر دائرة العنف".
استهداف ونهب
في سياق متصل، أفادت وكالة أسوشيتد برس بتعرض شاحنة مساعدات كانت تحمل شحنة من الدقيق للنهب في وسط قطاع غزة، وذلك بعد استهداف سيارة كانت تحرسها بغارة إسرائيلية.
وأدت الغارة الإسرائيلية لاستشهاد 4 من رجال الأمن كانوا داخل سيارة الحراسة، وفق شهود عيان ومسؤولين في القطاع الطبي بغزة.
وقالت الوكالة إن مراسلها رصد أشخاصا يبتعدون عن المكان، وهم يحملون أكياس دقيق، بعضها كان ملوثا بالدماء، عقب الغارة الإسرائيلية التي استهدفت حراس شاحنة المساعدات.
إعلانوقالت مصادر من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية إنهم يواجهون صعوبة في إيصال المساعدات، بما في ذلك الإمدادات الشتوية الضرورية إلى غزة، جزئيا بسبب عمليات النهب وغياب الأمن لحماية القوافل.
وغالبا ما تستهدف إسرائيل حراس شحنات المساعدات، بدعوى انتمائهم لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين تؤكد السلطات في غزة أن ذلك يأتي في إطار سياسة الاحتلال الإسرائيلي التي تستخدم التجويع سلاحا ضد سكان غزة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنها ستوقف تسليم المساعدات عبر المعبر الرئيسي إلى قطاع غزة بسبب تهديدات العصابات المسلحة التي تنهب القوافل. وألقت الوكالة باللوم في انهيار النظام القانوني إلى حد كبير على السياسات الإسرائيلية.