الجامعة العربية تدعو لاجتماع ثلاثي ليبي لمعالجة الانقسام
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
بنغازي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةوجهت جامعة الدول العربية دعوات إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، ورئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة محمد تكالة، لاستئناف الجولة الثانية من الاجتماع الثلاثي الذي تم عقده قبل عدة أسابيع، لتفعيل الحل السياسي ومعالجة الانقسام السياسي في البلاد، بحسب ما أكده مصدر ليبي مسؤول لـ«الاتحاد».
وأكد المصدر الليبي المطلع على تفاصيل اجتماعات القاهرة، أن الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط يسعى لتقديم ورقة تتضمن كافة انشغالات الأطراف الليبية الثلاثة، مشيراً إلى أن رؤساء المجالس الثلاثة في ليبيا يتطلعون للاتفاق على آلية واضحة لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب وقت ممكن.
وأشار المصدر إلى أن العقبة التي تواجه تفعيل الاتفاق هي عدم قبول التشكيلات والميليشيات المسلحة التي ترفض أي تسوية للعملية السياسية من دون إشراكها في أي ترتيبات مستقبلية تجري بخصوص عملية الانتخابات ونفوذ هذه التشكيلات في مختلف المدن الليبية.
ورجّح المصدر إمكانية حضور سيتفاني خوري، نائبة رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للشؤون السياسية، وذلك في إطار تحركاتها الجارية لتقريب وجهات النظر بين المكونات الليبية، والاطلاع عن قرب على تفاصيل مبادرة الجامعة العربية المطروحة لحل الأزمة الليبية.
وبدوره، أعرب رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح عن تفاؤله بمستقبل الأوضاع في ليبيا في ظل سعي الجميع إلى الخروج من النفق المظلم، وصولاً إلى تنظيم انتخابات في البلاد. جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش أعمال الجلسة العامة للبرلمان العربي، أمس السبت، بمقر الجامعة العربية.
وأوضح عقيلة صالح أن الجلسة الحوارية التي استضافتها الأمانة العامة للجامعة العربية قبل عدة أسابيع توصلت إلى نتائج ملموسة، حيث تم الاتفاق على توحيد المناصب السيادية في ليبيا، بما يضمن «تفعيل دورها المناط بها» على مستوى الدولة، فضلاً عن التوافق على تشكيل حكومة موحدة، والتأكيد على سيادة ليبيا واستقرارها.
وعلى جانب آخر، شكك رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية، عماد السايح، في إمكانية إجراء انتخابات وطنية في ليبيا على المدى القصير، متحدثاً عن عدد من العراقيل التي تحول دون ذلك، أبرزها غياب الدستور الليبي المنظِّم لعملية تداول السلطة، والتدخل الأجنبي الهادف إلى الإبقاء على الوضع القائم. وأوضح السايح، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية ليبية، أن ما يعيق التقدم لحل الأزمة السياسية هو تمسك الأطراف المتنازعة بمصالحها والطموحات الأجنبية للحفاظ على السلطة، محذراً من استمرار هذا النهج، في ظل غياب قيادة سياسية موحدة وواعية، سيؤدي إلى تفاقم الصراعات السياسية وتعميق الانقسامات الداخلية، وهذا الوضع يحمي مصالح الدول الأجنبية المنخرطة في الصراع، ويمنع أي تغييرات سياسية قد تهدد مصالحهم.
وحول الأسباب الرئيسية وراء تأجيل الانتخابات، أكد السايح أن البيئة السياسية أصبحت معادية بشكل متزايد فيما يتعلق بالمبادئ الديمقراطية، لا سيما الانتخابات، موضحاً أن تلك الظاهرة تتعلق بعدد من العوامل، أسفرت عن نتائج سلبية، وعملت على تشكيل البيئة السياسية على مدى 12 عاماً الماضية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية ليبيا مجلس النواب الليبي أحمد أبو الغيط فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
المنفي: ليبيا تواجه تحديات متزايدة تتطلب إرادة حقيقية وتعاونا دوليا
أكد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، أولويات المرحلة تتمثل في حفظ الاستقرار واستدامته، وتوحيد القوات الأمنية والعسكرية تحت سلطة مدنية، معربا عن تطلعه لتوصيات اللجنة الاستشارية لبعثة الأمم المتحدة بشأن قوانين الانتخابات.
وشدد المنفي على حجم التحديات التي تواجه ليبيا وتتزايد يوما بعد يوم، مشيرا إلى أنها تمس استقرار البلاد ومستقبلها.
جاء ذلك خلال مأدبة إفطار رمضانية أقامها بحضور شخصيات رسمية ووزراء وسفراء البعثات الدبلوماسية في ليبيا.
وأوضح المنفي أن التغلب على هذه التحديات يتطلب إرادة حقيقية وتعاونا وثيقا مع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية. وشدد على أهمية التنسيق مع الأمم المتحدة ومؤسساتها والدول الصديقة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن.
وأضاف أن الأولويات تتضمن أيضا تحقيق التنمية ومكافحة الفساد وحماية حقوق الإنسان ومعالجة قضايا الهجرة غير النظامية ومواجهة محاولات تقسيم المؤسسات، خاصة القضائية.
وجدد المنفي قناعته بأن الاستفتاء الشفاف على القضايا الخلافية، بإدارة هيئة محايدة، هو الأفضل والأسرع للوصول إلى الانتخابات، لافتا إلى أن ليبيا أمام مفترق طرق، وأن هناك مسؤولية تاريخية لضمان عبورها إلى بر الأمان.
المصدر: المكتب الإعلامي للمنفي.
المجلس الرئاسيالمنفيرئيسي Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0