الأمم المتحدة: 906 شاحنات مساعدات دخلت غزة منذ اجتياح رفح
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
نيويورك (وكالات)
أعلنت الأمم المتحدة، أمس، أن وصول المساعدات إلى قطاع غزة، محدود بشدة، إذ دخل أقل من ألف شاحنة من المساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ السابع من مايو بعد أن بدأت إسرائيل عملية عسكرية في رفح بجنوب القطاع. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إنه خلال الفترة ما بين السابع و23 مايو، دخلت 906 شاحنات فقط إلى القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن حوالي 800 من تلك الشاحنات كانت محملة بإمدادات غذائية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن 143 شاحنة مرت من معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل في جنوب غزة، بينما دخلت إلى شمال غزة 62 شاحنة من معبر إيريز «بيت حانون»، و604 شاحنات من معبر إيريز الغربي، مضيفاً أن 97 شاحنة عبرت من الرصيف العائم الذي أقامته الولايات المتحدة في وسط غزة، وبدأ تشغيله قبل أسبوع.
وأُغلق معبر رفح من مصر إلى غزة منذ أن بدأت إسرائيل تصعيد عمليتها العسكرية في المنطقة، مما أدى إلى تراكم المساعدات في مصر، حيث بدأت بعض الإمدادات الغذائية تتعفن.
وأمس الأول، اتفق الرئيسان المصري والأميركي، على إرسال المساعدات الإنسانية، والوقود من أجل الأمم المتحدة، مؤقتاً من معبر كرم أبو سالم، حسبما ذكرت الرئاسة المصرية. وقال دوجاريك، إن الأمم المتحدة ترحب بهذه الخطوة.
وتقول الأمم المتحدة، إنه يتعين دخول ما لا يقل عن 500 شاحنة من المساعدات والسلع التجارية يومياً إلى غزة. وفي أبريل الماضي، دخلت 189 شاحنة يومياً في المتوسط، وهو أعلى مستوى منذ بدء الحرب في أكتوبر.
في الأثناء، أكدت مصر أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام استمرار الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مشددة على أنها لن تقبل بسياسة الأمر الواقع التي تحاول إسرائيل فرضها، وذلك حسبما أفادت وسائل إعلام مصرية.
وقال مصدر رفيع المستوى: «إن مصر ستظل تتصدى لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، أو لعزل قطاع غزة عن العالم، وإنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الأزمة الإنسانية الكارثية الطاحنة بقطاع غزة»، حسبما نقلت وسائل إعلام مصرية أمس.
حلول مؤقتة
وأضاف أن «مصر تحرص على سرعة إيجاد حلول مؤقتة لإدخال الوقود إلى قطاع غزة لتشغيل المستشفيات المتوقفة عن العمل، وتحرص على التخفيف من وطأة نقص المساعدات، من خلال إدخالها عبر معبر كرم أبوسالم، ولحين عودة معبر رفح للعمل بشكل طبيعي».
ولفت إلى أن القاهرة ستعيد إدخال المساعدات عبر معبر رفح، من خلال آلية يتم الاتفاق عليها بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية. أخبار ذات صلة الإمارات ترحب باعتماد قرار حماية العاملين بالمجال الإنساني جولة جديدة من المحادثات للتوصل إلى هدنة في غزة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة رفح فلسطين إسرائيل غزة الأمم المتحدة قطاع غزة من معبر
إقرأ أيضاً:
الأبيض تسلم في المطار مساعدات طبية روسية: تأتي في الوقت المناسب
وصلت صباح اليوم إلى القاعدة العسكرية في مطار رفيق الحريري الدولي، طائرة روسية محملة بنحو عشرين طنا من المساعدات الطبية، كان في استقبالها وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور فراس الأبيض، السفير الروسي الكسندر روداكوف ورئيس لجنة الصحة النائب بلال عبدالله.
بعد توقيع تسلّم المساعدات، قال الوزير الأبيض: "نستقبل طائرة مساعدات من جمهورية روسية الاتحادية موجهة الى القطاع الصحي في لبنان ، مع الإشارة الى ان هذه الطائرة ليست الأولى التي تصل من روسيا، لكن شحنة المساعدات اليوم مخصصة للقطاع الصحي وهي عبارة عن عشرين طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية تأتي في الوقت المناسب اذ اننا نشهد توسعا في الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان تطال مناطق كبيرة مثل صور وبعلبك وغيرها، وللأسف الشديد تستهدف كذلك القطاع الصحي والمستشفيات مثل بعلبك وتبنين وحيرام وغيرها".
واشار الى ان "كل تلك الاعتداءات تضغط على القطاع الصحي ، لذلك فإن وصول هذه المساعدات هو أمر مهم جدا يمكّن القطاع الصحي من القيام بواجباته تجاه مجتمعه واهله، وفي الوقت نفسه تشكل هذه المساعدات بالنسبة إلينا أمرا معنويا وليس ماديا فقط. فالامر المعنوي مهم جدا وهو الدعم المعنوي الذي تقدمه روسيا عبر هذه المساعدات للدولة اللبنانية، والجميع يعلم ان هناك علاقات ممتازة بين لبنان وروسيا منذ زمن بعيد وحتى في القطاع الصحي هنالك الكثير من الأطباء والعاملين الذين درسوا في روسيا ويعملون حاليا ضمن القطاع الصحي لعلاج اهلهم ومجتمعهم".
ولفت الى ان "رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كان قد عقد اجتماعا امس مع السفير الروسي تناول امورا شتى ومنها استهداف القطاع الصحي "، ونوه ب"الدعم الذي تقدمه روسيا للبنان في مختلف الاوجه سواء الديبلوماسية منها او الاغاثية او الصحية"، متمنيا أن "يصل هذا الدعم الى خواتيمه ووقف لاطلاق النار جراء العدوان على لبنان والوصول الى حلول ديبلوماسية في هذه المنطقة".
من جهته، أعلن السفير الروسي أن "هذا الدعم الانساني الذي قمنا به تجاه الشعب اللبناني مهم للبلدين، وهذا اقل ما يمكن أن نقدمه ونقوم به على الأرض اللبنانية. ولكن كل الجهود التي تبذلها روسيا هي على المنصة الدولية، ونحن نطلب من المجتمع الدولي الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار ليس فقط في لبنان، انما أيضا في قطاع غزة ، وهذا يعني اننا نناشد جميع الأطراف ان يلجأوا الى المناقشات والمفاوضات الديبلوماسية وهذا مهم بالنسبة إلى روسيا الاتحادية وجميع المبعوثين".
أما النائب عبدالله فقال: "ان خطة الطوارىء التي وضعها الوزير الأبيض مع بداية الازمة أثبتت نجاحها وأثبت القطاع الصحي كفاءته والتزامه الوطني. ونحن نستقبل اليوم المساعدات الروسية المشكورة، مع التذكير أن روسيا تعاني ايضا اليوم حروبًا وتتكبد خسائر عدة واقتصادها أيضا يعاني، لكن الحكومة الروسية أبت وشعبها إلا ان يقفوا مع الشعب اللبناني" .
ختم "بصفتي رئيسا للجنة الصحة النيابية اتقدم منهم بالشكر الجزيل، وبصفتي ايضا خريج من هذه الدولة وباسم جميع الخريجين في لبنان والعاملين مع القطاع الصحي بإشراف معالي الوزير الذين يكونون مقدامين بخاصة في مستشفيات الجنوب والبقاع الذين استبسلوا في هذه الظروف الصعبة ، كل الشكر والتقدير".