خولة علي (دبي)
أخبار ذات صلة «بطل السلام» قصيدة مهداة إلى محمد بن زايد من محمد بن راشد الإمارات نموذج تنموي يواصل تألقه الإقليمي والعالميلوحات فنية مذهلة، مزينة بالتفاصيل الدقيقة والخطوط الرفيعة والظلال العميقة، هذه التوليفة الفنية الرائعة أبدعتها الفنانة مريم الشامسي التي تحمل درجة الماجستير في استشراف المستقبل من جامعة روتشستر للتكنولوجيا، ودرجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة زايد، وقد تخصصت في الفنون المرئية وتنظيم المعارض الفنية، فجمعت بين العلم والموهبة، لتطوير مهاراتها واكتساب الخبرات والتقنيات الفنية العصرية، ويعتبر فن الرسم بالقلم الحبر تقنية فنية رائعة توفر لها مساحة للتعبير عن إبداعاتها وإبراز مهاراتها الفنية بطرق مبتكرة.
استثمار الموهبة
وتفضل الشامسي استخدام الحبر بشتى أنواعه في الرسم، لأنه يسمح بإضافة التفاصيل الدقيقة، ورغم عدم تمكنها من إزالة ما ترسمه بقلم الحبر، فإن هذا الأمر أكسبها الحرص والدقة في الرسم، وقد استطاعت أن تستثمر مهاراتها الفنية من خلال عمل بعض المشاريع التجارية في تصميم الأزياء، من خلال طبع رسوماتها على الأقمشة وتصميم نقوش وزخارف للأزياء التقليدية الإماراتية، خاصة الجلابيات والعبايات، وعرضها في مواقع خاصة بأعمالها الفنية، كما تتعاون مع شركات محلية لإنشاء تصاميم خاصة بمنتجاتها، فضلاً عن مشاركتها في معارض محلية ودولية، مؤكدة حرصها على مواصلة مسيرتها لتحقيق رؤيتها الفنية، من خلال إبداع تصاميم وأعمال فنية أكثر تميزاً.
طي الورق
ووجدت الشامسي في الفن مساحة إبداعية لتعبر عن أفكارها وتترجمها إلى أعمال فنية غير محدودة بنمط أو تقنية خاصة، فالفن في تعريفها كل ما هو مرتبط بالإبداع والمهارات الحرفية والتعبيرية، لذا اهتمت منذ الصغر بالأعمال اليدوية، وتطوير مهاراتها فيها، من خلال متابعة المواقع الفنية المتخصصة على الشبكة العنكبوتية، واقتناء بعض الكتب الفنية التعليمية، قائلة: «تطبيقي المستمر لكل مهارة تعلمتها فتح لي آفاق المعرفة والرغبة في التعلم واكتساب مهارات حرفية جديدة ومنها شغف طي الورق وإنجاز مجسمات ثلاثية الأبعاد منه، موضحة أن اهتمامها بالفنون دفعها للتخصص أكاديمياً في مجال الفنون المرئية في جامعة زايد بدبي».
دعم وتوجيه
وتؤكد الشامسي، أن دراستها الجامعية كانت سبباً في تطوير موهبتها وصقل مهاراتها وقدراتها الفنية، حيث حظيت بدعم وتوجيه الأساتذة والزملاء، وساعدتها دراستها في إجادة تقنية الطباعة اليدوية، الرسم، النحت، والتصوير الفوتوغرافي، مما أسهم في قدرتها على إعداد أعمال فنية مبتكرة، مشيرة إلى حرص الجامعة على مشاركة الطالبات في المعارض الخارجية، وهذا ساعد في تأهيلها وجعلها تسير على طريق الاحتراف.
لوحات مبتكرة
أبدعت مريم الشامسي في تقنية الرسم بالحبر، مستلهمة أفكارها من واقعها اليومي وما تزخر به الطبيعة الخلابة، لتشكل من كنوزها لوحات فنية مبتكرة معتمدة على مهاراتها في رسم الخطوط المستقيمة، والظلال المتدرجة، والنقاط، والأنماط الهندسية، والتأثيرات الواقعية بدقة وصبر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرسم الفن الإمارات مريم الشامسي الفنون الجميلة من خلال
إقرأ أيضاً:
مهرجان «شِتَانا في حتّا» ينظم لزواره 140 ورشة عمل إبداعية
يقدم «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، ضمن الفعاليات المتنوعة التي ينظّمها في مهرجان «شِتَانا في حتّا»، وفي إطار مبادرة «شِتَا حتّا»، لزوار المهرجان هذا العام، 140 ورشة عمل متنوعة تناسب الأعمار والاهتمامات كافة، وذلك في إطار حرصه على منح الزوار فرصة للاستمتاع بالأجواء الشتوية والتفاعل مع الأنشطة الثقافية والفنية وورش العمل التي تقام وسط الطبيعة الخلابة لمنطقة حتّا، ما يجعل الحدث وجهة مثالية للعائلات والزوار من الأعمار المختلفة. وتركز الورش، على مجموعة من المهارات الفنية والحرف اليدوية البسيطة ذات الطابع الإبداعي والمستوحاة من بيئة منطقة حتّا الغنية بمعالمها الطبيعية والتراثية المتنوعة، والتي تجعلها إحدى أبرز الوجهات السياحية في دبي ودولة الإمارات على وجه العموم.
وتشمل ورش العمل، المتاحة بالمجان لجمهور المهرجان، العديد من المهارات المختلفة مثل النقش على الخشب والزجاج والمرايا والأسطح المعدنية وعمل الزخارف الإسلامية على الأسطح المختلفة، والتطريز وتزين الحقائب القماشية بالأصداف البحرية، وتصميم علب الهدايا، وتصنيع منتجات بسيطة باستخدام عناصر من البيئة مثل أشهر النباتات التي تمتاز بها حتّا، وغيرها من المهارات الفنية التي روعي في جانب كبير منها أن تكون مرتبطة بالبيئة المحلية. وقالت مهرة اليوحة، عضو اللجنة التنظيمية لمهرجان شِتَانا في حتّا، إن ورش العمل تعد من أهم الأنشطة والفعاليات المجتمعية التي يضمها المهرجان هذا العام، فهي ليست مجرد وسيلة لاكتساب مهارات جديدة، بل منصة لتحفيز الإبداع، وتشجيع تطوير المهارات الذاتية، بغرض إحداث أثر مستدام من ناحية ترسيخ قيم الإبداع.
وأضافت أن المهرجان، يهدف في عامه الثاني، لإلقاء مزيد من الضوء على هذه المنطقة السياحية والتراثية المهمة، والإسهام في الترويج لها ولما تمتلكه من عناصر تميز عديدة ومتنوعة، وتعزيز وعي المجتمع بأهمية الممارسات المستدامة للحفاظ على البيئة والموروث الثقافي، لافتة إلى زيادة ورش العمل هذا العام بنسبة 40% عن عددها في الدورة الأولى للمهرجان، والتي عقدت خلالها نحو 100 ورشة، لاقت إقبالاً كبيراً، لا سيما من الأطفال وعائلاتهم، حيث عمل براند دبي، بالتعاون مع الجهات المشاركة في تنظيم هذه الورش، على توفير الاحتياجات اللازمة لتقديم تجربة مميزة للزوار من داخل وخارج الدولة. ومن بين ورش العمل التي يضمها المهرجان هذا العام ورش عمل الرسم على الخرسانة، وتقدمها كل من علياء لوتاه، ونورة كلبان من «ميداف»، كما تقدمان ورش عمل حول تزيين لوحات قماشية بالأصداف البحرية، وأخرى للرسم على الزجاج، وتزيين الكيك، والزخارف الإسلامية على الأسطح المعدنية، وكذلك الرسم على الشمع، والحقائب القماشية، كما تقدم عائشة جوهر، ورشة عمل للرسم على الأكواب، وشيخة محمد، ورشة للتطريز، وشيخه المقبالي، ورشة عمل للاستخدامات الإبداعية للخرز.
وتقدم الهنوف، من «The Swing House»، ورش عمل لفنون التطريز على حقائب القماش، وتطريز الحروف على الحقائب، وينظم المهرجان بالتعاون مع «MOFUN»، ورشاً لتعليم فنون النقش على المرايا باستخدام الصلصال، والتطريز بإبرة النفّاش، كما تقوم شيخة عبيد من «NSSFMA» بتعليم الأطفال تصاميم مختلفة لصندوق المجوهرات، وكذلك الرسم على الخشب، والمرايا، بينما يقدم «بيت التطريز» دروساً في طرق ومهارات استخدام إبر النفّاش. وحرص المهرجان على أن يكون للأطفال نصيب وافر من فعالياته، حيث يقدم براند دبي بالتعاون مع (MOFUN) ورش عمل متخصصة تناسبهم، من بينها ورش الرسم على حقائب القماش وأخرى لتعليمهم تزيين أصيص النبات، وتلوين المجسمات باستخدام الأكريليك وورش عمل تشكيل إكسسوارات بحبال الباراكورد، إضافة إلى تزيين المرايا بالصلصال.
كما يقدم «The Swing House»، ورش عمل للأطفال في تطريز الوسائد، ودروساً أخرى في طرق تشكيل الصلصال، وتصميم الفسيفساء المستوحاة من طبيعة حتا، وتثبيت قطع القماش على الملابس بطرق إبداعية، إضافة إلى ورش عمل في تصميم المجوهرات والخرز.
المصدر: وام