دولي - صفا

وصفت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس، السبت، الوضع في قطاع غزة بأنه "إبادة جماعية حقيقية".

وهذه المرة الأولى التي يستخدم فيها وزير من الحزب الاشتراكي الإسباني الذي يقود الائتلاف الحكومي مصطلح "إبادة جماعية" في وصف الانتهاكات الإسرائيلية في غزة.

في السابق، كان وزراء الحكومة من حزب الائتلاف الأصغر اليساري المتطرف سومار، الوحيدون الذين وصفوا تصرفات إسرائيل في فلسطين بأنها "إبادة جماعية".

وفي حديثها لإذاعة RTE الإسبانية على هامش عرض عسكري في مدينة أوفييدو الشمالية، قالت روبليس، إن بلادها "لا يمكنها تجاهل الوضع في غزة".

وشددت على أن "السلام" أولوية القوات المسلحة الإسبانية والحكومة.

وتفاقم التوتر في العلاقات الثنائية بين "تل أبيب" ومدريد بعد إعلان كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا، اعترافها رسميا بدولة فلسطين اعتبارا من 28 مايو/ أيار الجاري.

والجمعة، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي "يسرائيل كاتس"، منع القنصلية الإسبانية العامة في القدس من تقديم خدماتها للفلسطينيين، ردا على قرار مدريد الاعتراف بدولة فلسطين.

ويعتبر هذا الإجراء غير مسبوق في العلاقات الدبلوماسية ل "إسرائيل" مع الدول التي لها قنصليات عامة في القدس.

ولم يسبق أن لجأت "إسرائيل" إلى مثل هذا الإجراء بما في ذلك عندما اعترفت السويد بفلسطين في أكتوبر/ تشرين الأول 2014.

ورغم الإجراءات الدبلوماسية الانتقامية من جانب "إسرائيل"، قالت وزيرة الدفاع الإسبانية إنها "واثقة" من أن إسبانيا و"إسرائيل" ستواصلان التعاون في مجال الاستخبارات المتعلقة بمكافحة الإرهاب.

وأوضحت أن "هذا لا يتعارض مع أي شخص، أو دولة "إسرائيل"، أو الشعب الإسرائيلي، الذي نحترمه كثيرا"، في إشارة إلى اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين.

وفي معرض تعليقها على اعتراف حكومتها بدولة فلسطين، قالت روبليس: "هذه خطوة باتجاه تحقيق التعايش السلمي وإنهاء العنف في غزة".

وأشارت إلى أن "القوات المسلحة الإسبانية تعمل على الحدود الإسرائيلية اللبنانية في عملية تقودها الأمم المتحدة من أجل السلام".

واختتمت روبليس، حديثها بالقول إن "هذه المشاركة ستجعل إسبانيا مساهماً مهماً في إعادة السلام إلى المنطقة عندما يحين الوقت".

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وقبل هذا التطور، كانت 8 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين، وهي: بلغاريا وبولندا وتشيكيا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وإدارة جنوب قبرص الرومية والسويد.

وفلسطين دولة بصفة مراقب بالأمم المتحدة غير عضو، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.

وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.​

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى إبادة جماعیة بدولة فلسطین فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تقتل 101 فلسطينيا منذ إعلان اتفاق وقف النار

ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 101 جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ إعلان التوصل إلى اتفاق مع حركة "حماس" مساء الأربعاء لوقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ الأحد ويفضي إلى إنهاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب منذ أكثر من 15 شهرا.

 

وقال متحدث جهاز الدفاع المدني بغزة، محمود بصل، في بيان، إن حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ لحظة إعلان اتفاق وقف إطلاق النار مساء الأربعاء، وحتى صباح الجمعة بلغت 101 شهيد بينهم 27 طفلا و31 سيدة.

 

وأفاد بصل بأن 82 شهيدا من إجمالي المحصلة قُتلوا بهجمات على محافظة غزة، و16 في المحافظات الجنوبية بينهم 14 من خان يونس واثنان من رفح، و5 من الوسطى.

 

وأوضح متحدث الدفاع المدني أن عدد الجرحى الفلسطينيين جراء تلك الهجمات زاد عن 264 مصابا.

 

ومساء الأربعاء، أعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، نجاح الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، لافتا إلى أن تنفيذه يبدأ الأحد المقبل.

 

وأوضح الوزير القطري أن المرحلة الأولى من الاتفاق مدتها 42 يوما، وتتضمن الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل عدد من الأسرى من الفلسطينيين.

 

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 157 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

 

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.


مقالات مشابهة

  • خبير : لماذا تقلق إسرائيل من وقف إطلاق النار في غزة؟
  • لجنة برلمانية بريطانية تدعو حكومتها لوضع جدول زمني للاعتراف بدولة فلسطين
  • لجنة بالبرلمان البريطاني تطالب حكومتها بوضع جدول زمني للاعتراف بدولة فلسطين
  • باحثان إسرائيليان: ما يحدث في غزة إبادة جماعية ستلطخ تاريخ اليهود للأبد
  • خبير سياسي: المنظمات الدولية متواطئة مع إسرائيل في حربها على غزة
  • إسرائيل تقتل 101 فلسطينيا منذ إعلان اتفاق وقف النار
  • الدفاع الروسية: تدمير مشاة ومركبات قتالية مدرعة تابعة لأوكرانيا
  • الشرع: ملتزمون باتفاق 1974 مع إسرائيل
  • رقم قياسي في السياحة الإسبانية.. 94 مليون زائر خلال 2024
  • عضو المنظمة العربية لحقوق الإنسان: الحديث عن جرائم العدوان بدولة فلسطين يوجع القلب