وزيرة الدفاع الإسبانية: الوضع في غزة "إبادة جماعية حقيقية"
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
دولي - صفا
وصفت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس، السبت، الوضع في قطاع غزة بأنه "إبادة جماعية حقيقية".
وهذه المرة الأولى التي يستخدم فيها وزير من الحزب الاشتراكي الإسباني الذي يقود الائتلاف الحكومي مصطلح "إبادة جماعية" في وصف الانتهاكات الإسرائيلية في غزة.
في السابق، كان وزراء الحكومة من حزب الائتلاف الأصغر اليساري المتطرف سومار، الوحيدون الذين وصفوا تصرفات إسرائيل في فلسطين بأنها "إبادة جماعية".
وفي حديثها لإذاعة RTE الإسبانية على هامش عرض عسكري في مدينة أوفييدو الشمالية، قالت روبليس، إن بلادها "لا يمكنها تجاهل الوضع في غزة".
وشددت على أن "السلام" أولوية القوات المسلحة الإسبانية والحكومة.
وتفاقم التوتر في العلاقات الثنائية بين "تل أبيب" ومدريد بعد إعلان كل من النرويج وإيرلندا وإسبانيا، اعترافها رسميا بدولة فلسطين اعتبارا من 28 مايو/ أيار الجاري.
والجمعة، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي "يسرائيل كاتس"، منع القنصلية الإسبانية العامة في القدس من تقديم خدماتها للفلسطينيين، ردا على قرار مدريد الاعتراف بدولة فلسطين.
ويعتبر هذا الإجراء غير مسبوق في العلاقات الدبلوماسية ل "إسرائيل" مع الدول التي لها قنصليات عامة في القدس.
ولم يسبق أن لجأت "إسرائيل" إلى مثل هذا الإجراء بما في ذلك عندما اعترفت السويد بفلسطين في أكتوبر/ تشرين الأول 2014.
ورغم الإجراءات الدبلوماسية الانتقامية من جانب "إسرائيل"، قالت وزيرة الدفاع الإسبانية إنها "واثقة" من أن إسبانيا و"إسرائيل" ستواصلان التعاون في مجال الاستخبارات المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
وأوضحت أن "هذا لا يتعارض مع أي شخص، أو دولة "إسرائيل"، أو الشعب الإسرائيلي، الذي نحترمه كثيرا"، في إشارة إلى اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين.
وفي معرض تعليقها على اعتراف حكومتها بدولة فلسطين، قالت روبليس: "هذه خطوة باتجاه تحقيق التعايش السلمي وإنهاء العنف في غزة".
وأشارت إلى أن "القوات المسلحة الإسبانية تعمل على الحدود الإسرائيلية اللبنانية في عملية تقودها الأمم المتحدة من أجل السلام".
واختتمت روبليس، حديثها بالقول إن "هذه المشاركة ستجعل إسبانيا مساهماً مهماً في إعادة السلام إلى المنطقة عندما يحين الوقت".
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وقبل هذا التطور، كانت 8 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين، وهي: بلغاريا وبولندا وتشيكيا ورومانيا وسلوفاكيا والمجر وإدارة جنوب قبرص الرومية والسويد.
وفلسطين دولة بصفة مراقب بالأمم المتحدة غير عضو، وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012.
وتواصل "إسرائيل" هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الأقصى إبادة جماعیة بدولة فلسطین فی غزة
إقرأ أيضاً:
الكابينيت الإسرائيلي يجتمع لبحث الوضع في الضفة الغربية
يجتمع الكابينيت الإسرائيلي اليوم لبحث الوضع في الضفة الغربية، وفقا لما ذكرته فضائية «القاهرة الإخبارية»، في نبأ عاجل.
إسرائيل تتقدم باستئناف ضد مذكرات الاعتقال الصادرة من الجنائية الدولية بحق نتنياهو وجالانت باحث: لا مبرر لأفعال إسرائيل بسوريا سوى النزعة التوسعية والعدوانيةوزير الدفاع الإسرائيلي: التهديدات في سوريا تتزايد
وفي إطار آخر، أوضح يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الإسرائيلي، اليوم الأحد، إن التهديدات في سوريا تتزايد رغم الصورة "المعتدلة" التي يقدمها القادة حاليا عن أنفسهم.
ووفقا لموقع “روسيا اليوم”، في معرض رده على وزارة المالية الإسرائيلية التي يترأسها بتسلئيل سموتريتش، والتي صاغت قرارا يعارض أي زيادة في ميزانية وزارة الدفاع، قال كاتس إن "إسرائيل يجب أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها، بمفردها، ضد أي تهديد".
وقال: "لم تختف المخاطر المباشرة على البلاد، والتطورات الأخيرة في سوريا تزيد من حدة التهديد، على الرغم من الواجهة المعتدلة التي يدعي قادة المتمردين أنهم يقدمونها"، مشددا على "ضرورة زيادة ميزانية الدفاع في مواجهة التهديدات المتزايدة".
جاء ذلك عقب تصريح القائد العام للإدارة العسكرية في سوريا أحمد الشرع أبو محمد الجولاني يوم السبت بأن "سوريا منهكة وبالتالي لا نية لدينا للدخول في صراعات ولا في مواجهة مع إسرائيل"، مضيفا "سنعمل لإقامة علاقات مع المجتمع الدولي".
وأشار الجولاني إلى أن "إسرائيل كانت تسعى إلى مهاجمة سوريا بسبب الوجود الإيراني، وهذه الحجة لم تعد موجودة".
وفي هذا الصدد دعا مسؤول إسرائيلي إلى الهدوء والحذر من الرسالة التصالحية للجولاني، وأضاف: "الرجل جهادي متطرف تابع لتنظيم داعش، ومحاولة تقديم نفسه للغرب على أنه معتدل حقيقي لا أساس لها من الصحة".