وزيرة الهجرة: اتفقنا مع الجانب السعودي على استمرار دعم آلية حلّ مشكلات العمالة المصرية
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفيرة سها جندي، الاتفاق مع الجانب السعودي على استمرار دعم وتيرة آلية حل المشكلات وتذليل أشكال العقبات التي تواجه العمالة المصرية، وكذلك أي تحديات تواجه الجاليتين.
جاء ذلك خلال استقبال السفيرة سها جندي، السفير أسامة نقلي، سفير المملكة العربية السعودية لدى مصر، لبحث التعاون في الملفات المشتركة، مشيدة في بيان لوزارة الهجرة أمس بدوره المتميز في دعم العلاقات الأخوية بين الدولتين الشقيقتين.
وأكدت الوزيرة خلال اللقاء متانة العلاقات الإستراتيجية التاريخية بين البلدين اللذين يربطهما أواصر الأخوة والمصير المشترك، فضلا عن العلاقة الوطيدة التي تجمع بين القيادة السياسية في البلدين، مثمنة دور المملكة في رعاية الجالية المصرية المتواجدة على أراضيها، مشددة أيضا على أن الجالية السعودية بمصر في بلدهم الثاني.
وأشارت إلى حرصها على تعزيز التعاون المشترك بين وزارتي الهجرة والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية بهدف التعريف بالحقوق والواجبات والتغلب على أي تحديات قد تواجه المصريين المقيمين بالمملكة، وبإطلاق الوزارة بالتعاون مع الملحقية العمالية التابعة للسفارة ووزارة الموارد البشرية حملة توعية مشتركة تستهدف تعريف العامل والعاملة في مصر لدى المملكة بكل القوانين لحماية حقوق الفرد، وكذلك إطلاعه على واجباته التي تحددها القوانين المنظمة، فضلا عن الاهتمام باستمرار دعم آلية التعاون المباشر بين وزارتي الهجرة والموارد البشرية، والتي أسهمت على مدار عامين في حل المزيد من مشكلات الجاليات بشكل مباشر وسريع.
ولفتت إلى أن الجالية المصرية في السعودية تأتي ضمن أولويات ملفات العمل داخل الوزارة، لكونها الأكبر عددا بين باقي الجاليات المصرية بالخارج، والتي تتزين بالمزيد من الكفاءات والخبرات المهمة والمؤثرة في مختلف المجالات، والتي تفتخر مصر بوجودها في المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وتابعت أن مصر تحرص على المساهمة بكل محبة في دعم سوق العمل بالمملكة العربية السعودية، حرصا على مصالح الجانبين، مبينة الحاجة للتعاون من أجل حل بعض التحديات التي بدأت تظهر في سوق العمل نتيجة لتغير بعض الإجراءات والقوانين، وتذليل أي عقبات لدعم المصالح والعلاقات بين الجانبين، بما يعكس التعاون الثنائي الاستراتيجي بين الدولتين، وبما يحقق المزيد من الاندماج الذي يعظم من الاستفادة بالعناصر والكفاءات في سوق العمل.
من جانبه، أعرب السفير أسامة نقلي، عن اعتزازه بفترة عمله في مصر، مؤكدا أنه من محبي وعشاق مصر، ومعبرا أيضا عن تقديره للحفاوة التي رافقته خلال السنوات الماضية في القاهرة، والتعاون الذي حظي به من جانب الدولة المصرية، وتأكيده على أن بلاده تتطلع دائما لدعم العلاقات الثنائية مع مصر في مختلف المجالات لما يربط البلدين من تاريخ وأواصر مشتركة فضلا عن التطور الهائل للعلاقات بشتى المجالات والرؤى المتوافقة في العديد من القضايا ذات الشأن المشترك.
وأشاد السفير نقلي بالعلاقات المصرية – السعودية، حيث وصفها بأنها ذات جذور ثقافية ممتدة، الى جانب الاشتراك في عادات وتقاليد تجمع البلدين، مؤكدا كفاءة ومهارة العمالة المصرية المتواجدة على الأراضي السعودية، والتي لم تدخر جهدا في المشاركة الفعالة بأغلب المشروعات التي تقوم بها المملكة.
وأوضح السفير السعودي أنه بالنسبة لإستراتيجية المملكة العربية السعودية بشأن ملف التشغيل والتوظيف، والتي ترتكز على كفاءة العمل وتوظيف العمالة المتخصصة الماهرة، فإنهم حريصون على تذليل كل العقبات والإجراءات دعما للجاليتين، خصوصا الآلية المباشرة لحل المشكلات سعيا للحفاظ على التقاليد والالتزام بالقوانين الوضعية للدول.
ووعد باستمرار التنسيق والتواصل مع الوزارات المعنية وجهات الاختصاص والعودة للاجتماع لإيجاد المزيد من الأطر التي تعظم من الاستفادة بالكفاءات وتقف ضد استغلال الطامحين في العمل، والنظر في استكمال حملات التوعية المشتركة بالطرق التي تعظم من وصول الرسالة إلى المستهدفين منها.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة
إقرأ أيضاً:
السفير السعودي يناقش مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن جهود السلام
بحث سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن مع السفير السعودي "محمد آل جابر"، مستجدات الأزمة اليمنية المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، ناقش الجانبان سبل دعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
وجدد آل جابر موقف الرياض الداعي إلى تحقيق السلام ودعم جهود المبعوث الأممي الخاص لتحقيق السلام في اليمن.
وفي وقت سابق أكد سفراء الاتحاد الأوروبي مجددا دعمهم لأي مبادرات هادفة لتحقيق الحل السياسي في اليمن، ودعم الحكومة ومساعيها، للتخفيف من معاناة المواطنين.
وأضافت وكالة الأنباء الرسمية سبأ، أن وزير الخارجية "شائع الزنداني" بحث مع السفراء تطورات الأوضاع في اليمن، والجهود المشتركة لدعم الحكومة في تقديم الخدمات، وتحسين الوضع المعيشي والاقتصادي.
وشدد الزنداني على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للضغط على مليشيا الحوثي لوقف اعتداءاتها المستمرة، والتجاوب مع الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
وقال وزير الخارجية شائع الزنداني، إن الدور سيأتي على الحوثيين مع تقليص أذرع إيران في المنطقة، مؤكدا أن ذلك سيسهم في استقرار الشرق الأوسط.
وأضاف في تصريحات خلال زيارته للكويت، أن خارطة الطريق للسلام في اليمن متوقفة، بسبب تصعيد مليشيا الحوثي في البحر الأحمر، وهجماتها على السفن والملاحة الدولية.
وقال، إن على المليشيا أن تدرك أن هذا الوضع لن يستمر على الإطلاق، وأن الغلبة لإرادة الشعب اليمني في نهاية المطاف.
وأوضح أنه بحث مع الجانب الكويتي التعاون السياسي، والدعم الإنساني والاقتصادي الذي تقدمه الكويت، مشيرا إلى أن اليمن يواجه وضعا اقتصاديا صعبا بسبب ضعف الموارد الاقتصادية، وتوقف تصدير النفط والغاز؛ جراء هجمات مليشيا الحوثي.
وكان شائع الزنداني أكد في تصريحات سابقة أن التوصل لحل سياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة وتحقيق الامن والاستقرار وقيام "يمن" جديد ومزدهر.
وفي تصريحات نقلتها صحيفة عمانية، قال الزنداني إن أيادينا ممدودة للسلام، ولا زلنا نؤكد رغبتنا في إيجاد حل سياسي.
كما أنه ليس لدينا موقف من مشاركة أي طرف في السلطة بمن فيهم الحوثيون كمكون سياسي.
وأوضح ان التطورات الجيوسياسية في المنطقة، كانت لها انعكاسات كبيرة، حيث أدت إلى تجميد خريطة "السلام" في اليمن، ورغم توقف المواجهات في الجانب الميداني، إلا أنه لا يوجد أي تقدم في الجانب السياسي