كولومبيا تطلق حملة لاستكشاف حطام سفينة غارقة من 300 عام
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت كولومبيا مهمة تحت الماء لاستكشاف حطام سفينة "سان خوسيه" الإسبانية، قبالة ميناء قرطاجنة، والتي كانت قد غرقت في عام 1708 خلال معركة ضد السفن الإنجليزية إبان حرب الخلافة الإسبانية - وهي حرب أوروبية اندلعت في أوائل القرن الثامن عشر - ولم يتم العثور عليها إلا في عام 2015 من قبل الحكومة الكولومبية.
وذكرت مجلة "سليت " الأمريكية قي نسختها الصادرة بالفرنسية أن سان خوسيه كانت تقل على متنها 600 شخص من بنما إلي كولومبيا عندما تعرضت للغرق، وذلك بالإضافة إلى شحنة يقدر ثمنها بحوالي 20 مليار دولار (17 مليار يورو) كما أنها كانت محملة بغنائم من الذهب والأحجار الكريمة علاوة على مدافع مصنوعة في قادس وإشبيليه عام 1655 والعديد من قطع الخزف الصينية في حالة مثالية.
وأشار المجلة إلى أن الإعلان عن اكتشاف مثل هذا الكنز المهم لم يمر دون ادعاءات: فقد أكدت شركة "سي سيرش أرمادا " وهي شركة أمريكية للاستكشاف تحت الماء أنها كانت أول من وجد سان خوسيه خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي. الأمر الذي دفعها إلى رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الكولومبية طالبت خلالها بالحصول على تعويض قدره 10 مليارات دولار، أي نصف قيمة الشحنة.
ويمتد النزاع علي تلك السفينة إلي الصعيد الدولي فمنذ عام 2015، تدافع إسبانيا عن حقها في سفينتها، باسم اتفاقية اليونسكو لعام 2001 حول التراث المغمور، كما يدعي مجتمع بوليفي أصلي أن له حق في هذه الثروات، لأنها من نهب أراضيه، وذلك لكون بوليفيا مستعمرة إسبانية سابقة.
كما ترغب الحكومة الكولومبية في الحصول على صور للحطام والمناطق المحيطة به (المرة الثانية منذ عام 2022) من أجل التوصل إلي جرد لقاع البحر للقيام بالمزيد من المهام الأكثر عمقا وربما يكمن الهدف من ذلك في جلب القطع الأثرية إلى السطح لدراستها.
يذكر أن الحكومة استثمرت بشكل جيد في مهمتها إذ من المقرر أن تتكلف هذه الخطوة الأولى حوالي 4،5 مليون دولار (حوالي 4،1 مليون يورو).
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كولومبيا حملة حطام سفينة غارقة سفينة سان خوسيه الإسبانية
إقرأ أيضاً:
موظفة بالصحة العالمية تدشن حملة لجمع تبرعات للمنظمة بعد انسحاب أميركا
قالت موظفة بمنظمة الصحة العالمية لرويترز إنها تأمل في جمع أموال كافية من التبرعات على وسائل التواصل الاجتماعي لتخفيف تأثير انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتطلب حملة "دولار واحد، عالم واحد" من الناس في أنحاء العالم التبرع بدولار واحد للمنظمة التابعة للأمم المتحدة التي تحارب الأمراض المزمنة وتلك التي تظهر في أنحاء العالم ونشر صورة لأنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي مع رفع إصبع السبابة.
وقالت تانيا تشيرنوسكي، وهي موظفة بالمنظمة منذ 10 سنوات وعملت على تحسين الوصول إلى اللقاحات، إنها فكرت في الحملة حين أرقها إعلان ترامب ليلا.
وقالت تشيرنوسكي في مقابلة أجريت معها في مقر الوكالة بجنيف "شعرت بالإحباط وخيبة الأمل. وشعرت بالقلق من هذا الإعلان، مثل أي شخص آخر"، وأشارت إلى أن خفض التمويل قد يتمخض عنه خسارة أرواح.
وأظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية أن المليار دولار الذي تسعى إلى جمعه يعادل تقريبا ما تقدمه الولايات المتحدة، أكبر مانح للمنظمة، لميزانية عامين في المتوسط.
وحتى الآن، ومنذ تدشينها الأسبوع الماضي، نجحت حملة تشيرنوسكي في جمع نحو 58 ألف دولار، وهو جزء بسيط من المبلغ المستهدف.
إعلان أدهانوم يدعموكان كثيرون من المتبرعين الأوائل من كبار موظفي منظمة الصحة العالمية، ومن بينهم المتخصصة في علم الأوبئة ماريا فان كيرخوف التي أصبحت واحدة من الوجوه المشهورة للوكالة خلال جائحة "كوفيد-19″، ومن مانحين مقيمين في دول غنية مثل سويسرا والولايات المتحدة.
وقالت تينا بورنات، وهي مستشارة صحية عالمية، في مدونة إن هذا الاتجاه يعني أن الحملة ربما "يتضح أنها حملة لجمع التبرعات من جانب موظفي الأمم المتحدة المدنيين لحماية رواتبهم وبرامج عملهم".
وقالت تشيرنوسكي ردا على ذلك "أعتقد أننا جميعا محظوظون هنا. لكننا نعمل من أجل أشخاص غير محظوظين، ولهذا السبب فعملنا مهم".
وعبّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن دعمه لها. وقال لرويترز "أنا فخور بها. كل الموظفين يقولون إننا جزء من الحل".
وقالت تشيرنوسكي، وهي إيطالية تبلغ من العمر 46 عاما وتعمل في مجال الصحة العامة منذ 25 عاما، إنه كان من المتوقع أن يتبرع الناس من البلدان الأكثر ثراء بالمزيد. وأضافت أن التبرعات تأتي الآن من أوكرانيا والهند وأجزاء من أفريقيا.
ونشرت رسالة وصلتها من امرأة هندية تقول فيها "لديك جيش خلفك. الأمر مؤثر للغاية. شعرت بذلك، وقلت: أنا (سأتبرع)".