تفاصيل وموعد انطلاق العرض المسرحي "الحلم حلاوة"
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
يستعد المسرح القومي للطفل التابع للبيت الفني للمسرح والذي يديره الفنان عادل الكومي، لاستقبال عرض "الحلم حلاوة" من إخراج مي مهاب، وذلك الشهر المقبل.
قصة العرض المسرحي الحلم حلاوة
وتدور أحداث العرض حول الطفلة هالة التي تحلم بامتلاك عروسة المولد، وتعلم بصعوبة تحقيق هذا الحلم حيث إنها فقيرة ولا تمتلك مالا كي تشتري عروسة المولد، وتتمنى تلك الطفلة أن يكون لديها الكثير من المال والملابس وتعتقد أنها إن امتلكت تلك الأشياء ستكون في منتهي السعادة.
وبعد تلتقي هالة عروسة المولد التي تأخذها إلي العالم الموازي وتعيش هناك تجربة فريدة تتعلم منها الكثير وتعرف ما هو المعنى الحقيقي للسعادة، وأن كل واحد فينا لديه الكثير من الأشياء الذي لا يعرف قيمتها، لأن دائمًا نبحث عن الأشياء التي لا نمتلكها.
تفاصيل مسرحية الحلم حلاوةتقديم العرض ضمن الخطة التي أعلنها المخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي والقائم بأعمال رئيس البيت الفني للمسرح، في مؤتمر المسرح المصري العام الماضي، والذي أقيم في الأول من يناير على المسرح القومي بالعتبة، والعرض من إنتاج المسرح القومي للأطفال، بقيادة الفنان عادل الكومي.
أبطال مسرحية الحلم حلاوة
يشارك في بطولة العرض مارتينا عادل، وأحمد صبري غباشي، وحور أحمد، وعلي كمالو، وسامر المنياوي، ومحمد خليل، ومحمد الشربيني، وخالد نجيب، وأحمد أبو الحسن، وعلي عماد، ودعاء حسام الدين، ومحمود البيتار، ومحمد شلقامي، وريم طارق، ومحمد سعيد، وياسمين علاء.
يذكر أن العرض، موسيقى وألحان هاني عبدالناصر، أشعار طارق علي، ديكور وأزياء وعرائس للدكتور فخري العزازي، إضاءة أبو بكر الشريف، مكياج إسلام عفيفي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المسرح القومي الفني للمسرح
إقرأ أيضاً:
الكتاب أصل الأشياء
وأنا أشاهد فـيلم (هاري بوتر وحجر الفـيلسوف) الذي جرى عرضه فـي دار الأوبرا السلطانية مسقط، مصحوبًا بعزف موسيقيّ حيّ أدّته أوركسترا الدولة السيمفوني فـي أرمينيا، استحضرت الجزء الأول من رواية (هاري بوتر) للكاتبة البريطانية جوان رولينج، التي بنى عليها الفـيلم أحداثه، وهي من الروايات التي نالت شهرة عالمية كبيرة، إذ بيعت منها ملايين النسخ منذ صدور جزئها الأول فـي منتصف 1997 وترجمت إلى العديد من اللغات،
ويكفـي أن الجزء السادس من الرواية الذي حمل عنوان (هاري بوتر والأمير الهجين) بيعت منه 10 ملايين نسخة يوم صدوره، وكان لا بدّ للسينما العالمية أن تستثمر هذا النجاح، فأنتجت 8 أفلام من أجزائها، كلّها حققّت أرقاما قياسيّة فـي الإيرادات.
روايات أخرى شقّت طريقها إلى السينما، لعلّ من أبرزها رواية (العرّاب) للكاتب الأمريكي ماريو بوزو الصادرة عام 1968م التي أخرجها للسينما المخرج الأمريكي فرانسيس فورد كوبولا، بدءا من جزئها الأول عام 1972م وكان من بطولة مارلون براندو وآل باتشينو، أعقبه بجزأين آخرين، وقد اعتبر نقّاد السينما الجزء الثاني من الفـيلم ثالث أفضل فـيلم فـي تاريخ السينما،
وكانت هوليوود قد اشترت حقوق تحويل الرواية إلى فـيلم قبل انتهاء الكاتب من كتابتها، وحقّق الفـيلم شهرة مدوّيّة حتى عاد فريق العمل، وأنتج الجزء الثالث عام 1990م، وكلّنا نعرف أن الرواية تتحدث عن نفوذ إحدى عائلات المافـيا الإيطالية، وتحكّمها فـي مجريات الأمور، لتشكّل دولة داخل الدولة.
وبعيدا عن (هاري بوتر)، و(العرّاب)، باعتبارهما ظاهرتين فـي تاريخ الأدب العالمي والسينما، لو ألقينا نظرة على أهم الأفلام التي أنتجتها السينما العربية والعالمية لرأينا أنّها استندت إلى روايات عالمية أخرى، كـ(البؤساء)، و(أحدب نوتردام) لفـيكتور هوجو، و(زوربا اليوناني) لكازنتزاكي، و(بائعة الخبز) للفرنسي كزافـييه دومونتبان، وروايات دوستويفسكي وأجاثا كريستي، وتشارلز ديكنز، وماركيز، ومن أسماء الكتّاب العرب الذين تحوّلت أعمالهم إلى أفلام: نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس ويوسف إدريس ويوسف السباعي، والطيّب صالح، رغم أن المخرجين يأخذون من الروايات ما يحتاجون إليه فـي أفلامهم، ويستغنون عن صفحات كثيرة، فلغة السينما التي تقوم على الصورة،
تختلف عن لغة الرواية التي تستند إلى الكلمة المكتوبة، فهناك قواعد فـي الفن السينمائي ينبغي مراعاتها عندما تدخل السينما حرم الرواية، وهذه تعتمد على عوامل عديدة أبرزها رؤى المخرجين، والإنتاجيات المرصودة، لتنفـيذ تلك الأفلام، وكم من مشهد بصري قصير اختصر صفحات عديدة دبّجها الكاتب فـي وصف ذلك المشهد! وهذا موضوع متشعب، «لكن، لولا النجاح الباهر لتلك الروايات،
وقوة حبكتها السردية، والتوقعات العالية لإيرادات شباك التذاكر، هل كانت لتحظى باهتمام المنتجين وتلفت أنظارهم؟»؟ أرقام تلك الإيرادات تجيب عن هذا السؤال، فالسينما صناعة، وأنجح الأفلام وحتى المسلسلات التلفزيونية، والمسرحيات، هي تلك التي قامت على روايات ناجحة، فمنها يستلهم المخرجون رؤاهم،
وبين حين وآخر، يعود المنتجون إلى كتب الروايات، التي تحقّق أرقاما عالية فـي الكتب الأكثر مبيعا، يتصفّحونها، ويفكّرون فـي تحويلها إلى أفلام وكم من رواية عاد القرّاء إليها بعد مشاهدتها فـي السينما! فاستثمر الناشرون نجاحها وأعادوا طباعتها، فاستفادوا من الشهرة التي حقّقتها السينما لتلك الروايات التي تبقى نتاج عبقريات فذّة، وتجارب حياتية كبيرة، ومخيّلة خصبة، ولهذا شقّت طريقها إلى السينما ولولا الجهد الذي بذله كتّابها لتكدّست فـي المكتبات ولم يلتفت إليها أحد.
وإذا كان الفـيلسوف اليوناني أرسطو طاليس يرى بأن الماء هو أصل الأشياء،
فالورق الجيد يقف وراء نجاح أي فـيلم جيد، فهو الأصل، والورق بلغة المشتغلين بالسينما هو النص، والنص نجده فـي بطون الكتب ومن هنا فالكتب أصل الأشياء.