المقاومة العراقية تؤكد على التنسيق مع أنصار الله لنصرة الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكد قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، أن “التنسيق بين قوى محور المقاومة في المنطقة سيزيد من تأثير عملياتها ضد العدو الصهيوني”.
وجاء كلام الحوثي في اتصال هاتفي مع الأمين العام للمقاومة الإسلامية، كتائب “حزب الله” العراق، أبو حسين الحميداوي، أثنى فيه قائد أنصار الله على “عمليات المقاومة العراقية التي طالت أهدافاً حيوية في عمق الكيان الغاصب”.
وأكد الحوثي أن “التنسيق بين قوى محور المقاومة في المنطقة سيزيد من تأثير عملياتها ضد العدو الصهيوني، ويعزز صمود المجاهدين حتى وقف الحرب، ورفع الحصار عن قطاع غزة”.
من جانبه، أكد أبو حسين الحميداوي، على “ضرورة إدامة الجهوزية والتنسيق العالي بين قوى محور المقاومة، وبالأخص بين العراق واليمن، لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم”.
وأثنى الحميداوي على “العمليات العسكرية اليمنية التي ساهمت بشكل كبير في فرض الحظر على الملاحة البحرية للكيان الصهيوني والسفن المتجهة الى موانئ فلسطين المحتلة، ما دفع بالسفن الأمريكية والبريطانية ومن يتعامل مع الكيان إلى رفع أعلام دول أخرى للاختباء والهروب من ضربات رجال يمن العزة”.
وتزامن الكشف عن الاتصالات اليمنية – العراقية مع تأكيد قوات صنعاء على لسان متحدثها العميد يحي سريع يوم الجمعة تنفيذ عملية في البحر الأبيض المتوسط.
ووفقاً لبيان سريع، “تمثلت العملية في قيام القوة الصاروخية باستهداف سفينة (ESSEX) “إيسسيكس” الإسرائيلية بعددٍ من الصواريخِ في البحرِ الأبيض المتوسط أثناء قيامها بانتهاك قرارِ حظرِ الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”.
وكان قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، كشف عن وجود تنسيق عسكري بين قوات صنعاء وفصائل المقاومة في العراق للتصعيد ضد “إسرائيل” في الفترة المقبلة، ضمن “المرحلة الرابعة” التي أعلنتها قوات صنعاء.
وقال الحوثي في خطاب متلفز يوم الخميس الماضي: “نحن في عملية تطوير مستمر لقدراتنا، وتنسيقنا مع الإخوة في العراق سيكون له إسهام إضافي”.
الحوثي كان يتحدث عن المرحلة الرابعة من التصعيد ضد “إسرائيل” والتي أعلنت قوات صنعاء هذا الشهر البدء بتنفيذها من خلال استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية الواقعة على البحر المتوسط في أي مكان يمكن الوصول إليه، ومنع سفن أي شركة تنقل البضائع إلى إسرائيل” من العبور في منطقة العمليات اليمنية.
وأضاف الحوثي: “عملياتنا المباشرة من الأراضي اليمنية سيكون لها تأثير كبير بإذن الله، وهناك بشائر قادمة وستشهد الزخم العظيم والكبير والمؤثر”.
وقال إن “الولايات المتحدة الأمريكية “تحاول إعاقة المرحلة الرابعة من التصعيد وتشتغل بالكثير من الأحزمة والأنشطة لكنها ستفشل”.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية استقبلت العديد من العشائر العراقية قيادات من حركة “أنصار الله”، بحسب ما أفادت وسائل إعلام ومصادر عراقية، الأمر الذي يؤكد ما ذكره الحوثي من وجود تواصل وتنسيق بين الطرفين.
وكان الحوثي قد دعا في خطاب سابق فصائل المقاومة العراقية إلى الاشتراك في المرحلة الرابعة من التصعيد ضد “إسرائيل”، التي أعلنتها قوات صنعاء للرد على اجتياح رفح.
وتواصل جبهة الإسناد اليمنية عملياتها العسكرية دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته وفقاً لبرنامج متصاعد تبعاً لمسار المعركة.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، دخول “المرحلة الرابعة من التصعيد” التي أعلنتها مطلع الشهر الحالي، والتي تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية، وتلك التي تتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر المتوسط في أي منطقة تطالها قوات صنعاء.
وعلى الجبهة العراقية، يتواصل ضرب المقاومة العراقية لأهداف حيوية في منطقة “إيلات” (أم الرشراش) وسواها من المناطق داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بواسطة الصواريخ والطائرات المسيّرة، فضلاً عن العمليات التي طالت القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، لتدفيع واشنطن ثمن دعمها للاحتلال، وتبديد صورة القوة التي سعت لإظهارها، وزيادة استنزافها بشرياً ومادياً.
وتشكل حرب الاستنزاف التي تخوضها الجبهتان اليمنية والعراقية يومياً ضد كيان الاحتلال، بالإضافة إلى الجبهة اللبنانية، عامل قلق حقيقي لجيش الاحتلال، وتحذيراً من خطورة التورط في حرب شاملة على أكثر من جبهة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: المرحلة الرابعة من التصعید المقاومة العراقیة أنصار الله قوات صنعاء
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يكشفون خسائر الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة
قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية مساء السبت إن الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة منذ 20 يوليو/تموز الماضي حتى 19 ديسمبر/كانون الأول خلفت خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.
وجاء الكشف عن الإحصائية الجديدة أثناء مؤتمر صحفي عقده وزير النقل في حكومة الحوثي محمد قحيم بحضور قيادات حوثية وفريق بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" حول تداعيات استهداف إسرائيل لموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.
وأوضح بيان -صادر عن المؤتمر الصحفي- أن مؤسسة موانئ البحر الأحمر ما زالت تعاني تبعات الأضرار السابقة للغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة الثلاثة.
وبيّن أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة تسببت بأضرار جسيمة في المعدات والبنية التحتية لميناء الحديدة، والتي طالت الكرينات (الرافعات) الجسرية ومحطة الكهرباء واللنشات القاطرة المساعدة للسفن بإجمالي خسائر تقدر بنحو 313 مليون دولار.
واعتبر البيان تدمير الموانئ اليمنية انتهاكا صارخا لمبادئ وأحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومنها اتفاقيات جنيف الأربع والبرتوكولات الملحقة بها، التي تجرم استهداف المرافق الحيوية التي لا غنى للناس عنها كالموانئ والمنشآت الاقتصادية باعتبارها من الأعيان المدنية المحظور استهدافها.
إعلان
غارات أميركية جديدة
وقد أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) تنفيذ غارات جوية "دقيقة" على منشأة لتخزين الصواريخ ومنشأة للقيادة والسيطرة تديرها جماعة أنصار الله (الحوثيون) في العاصمة اليمنية صنعاء.
وذكرت القيادة الوسطى الأميركية، في ساعة متأخرة أمس السبت، أن الضربات استهدفت "تعطيل وإضعاف عمليات الحوثيين، ومنها الهجمات على السفن الحربية الأميركية والسفن التجارية في جنوب البحر الأحمر وفي باب المندب وخليج عدن".
وقالت -في بيان- إنها قصفت "عدة طائرات مسيرة تابعة للحوثيين" وصاروخ كروز مضادا للسفن فوق البحر الأحمر.
وأوضحت أن هذه الضربات والعمليات "شاركت فيها أصول تابعة للقوات الجوية والبحرية الأميركية، بما في ذلك طائرات "إف إيه-18″، دون ذكر أي مشاركة بريطانية فيها.
من جانبها، أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) أن التحالف الأميركي البريطاني شنّ، مساء السبت، عدوانا جويا على صنعاء.
وذكرت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين، في خبر عاجل مقتضب، "عدوان جوي أميركي بريطاني استهدف منطقة عطان في صنعاء".
ويأتي ذلك بعد يومين من تعرض صنعاء ومواقع بمحافظة الحديدة غربي اليمن، بينها الميناء، لـ16 غارة جوية إسرائيلية، وفقا لما أعلنه الحوثيون. وكان رجال إطفاء يحاولون السيطرة على حريق في ميناء الحديدة اليمني يوم السبت، وفقا لرويترز.
و"تضامنا مع غزة" بمواجهة حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أدت إلى استشهاد وإصابة قرابة 153 ألف فلسطيني، باشرت جماعة أنصار الله منذ نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية على مواقع في اليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، ووسعت هجماتها إلى السفن المارة ببحر العرب والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
إعلانكما تشن جماعة أنصار الله من حين إلى آخر هجمات بصواريخ ومسيّرات على إسرائيل، بعضها استهدف تل أبيب، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.