26 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: نفى النائب عن كتلة دولة القانون ثائر مخيف الجبوري وجود أي دعم داخل البرلمان العراقي لإجراء انتخابات نيابية مبكرة في الوقت الراهن.

وقال الجبوري في تصريح صحفي “لا يوجد نائب في مجلس النواب يؤيد إجراء انتخابات مبكرة بالرغم من أنها واحدة من الأمور التي اتفق عليها في تحالف إدارة الدولة”.

وأضاف الجبوري أن “هناك مستجدات حدثت أدت إلى تعطيل إجرائها”، في إشارة إلى الظروف السياسية والأمنية الراهنة في البلاد.

و يخشى البعض أن تؤدي انتخابات مبكرة في الوضع الراهن إلى مزيد من الاستقطاب والاحتقان السياسي فيما تعاني العملية الانتخابية في العراق من شبهات فساد ومخاوف أمنية، مما يلقي بظلال من الشك على نزاهتها.

وهناك تحديات لوجستية وأمنية كبيرة لإجراء انتخابات مبكرة، خاصة مع تصاعد الخلافات السياسية واضطراب الأوضاع الأمنية في بعض المناطق.

ويؤدي غياب توافق سياسي واسع على آلية الانتخابات وقواعد اللعبة السياسية الى تعقيد الأمور ويبعد فرص إجرائها حالياً.

وشهد العراق في السنوات الأخيرة تظاهرات واحتجاجات واسعة تطالب بالإصلاحات السياسية ومكافحة الفساد، مما دفع الحكومة إلى التفكير في إمكانية إجراء انتخابات مبكرة لتلبية مطالب الشعب وتهدئة الأوضاع. هناك عدة نقاط يجب أخذها في الاعتبار:

وفي حين لا يتحمس الاطار التنسيقي للانتخابات المبكرة، فان التيار الوطني الشيعي، التيار الصدري سابقا، بقيادة مقتدى الصدر، يدعم إجراء انتخابات مبكرة. وقد أعلن التيار عن دعمه لهذه الخطوة في عدة مناسبات،  فيما التوقعات تشير الى ان التيار الصدري سيحقق نتائج جيدة في الانتخابات المقبلة، نظرًا لقاعدته الشعبية الواسعة.

ودعم التيار للانتخابات المبكرة سوف يشجع العديد من الناخبين على المشاركة في الانتخابات. هذا بدوره قد يؤدي إلى تغيير في التوازن السياسي في البلاد.

بالإضافة إلى ذلك، قد يكون لدعم التيار الصدري للانتخابات المبكرة تأثير على الأحزاب والكتل السياسية الأخرى في العراق. قد يشعر بعض الأحزاب بالضغط لدعم الانتخابات المبكرة أو لتقديم تنازلات سياسية أخرى للحفاظ على التوازن السياسي.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: انتخابات مبکرة

إقرأ أيضاً:

الخطاب الطائفي يتسلّل الى الانتخابات

28 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: يتصاعد الخطاب الطائفي في العراق مع اقتراب الانتخابات البرلمانية المقررة في نوفمبر 2025، مُعيدًا البلاد إلى أجواء التوتر التي أثقلت كاهلها عقودًا.

وتُشير تصريحات سياسية مثيرة للجدل، مثل تلك الصادرة عن خميس الخنجر، إلى استمرار اللعب على الوتر الطائفي كأداة لاستقطاب الناخبين فين حين يُفاقم هذا النهج الانقسامات الاجتماعية، ويُعرقل بناء دولة مدنية تُعلى مبادئ الديمقراطية والمواطنة.

ويتكرر سيناريو انتخابات دورات سابقة، حيث يُستغل الخطاب الطائفي للتغطية على فشل الأداء السياسي.

وتُظهر تصريحات الخنجر، التي أثارت جدلاً واسعًا، نمطًا متكررًا يعتمد على شيطنة مكونات بعينها لتعبئة القاعدة الشعبية حيث يُضعف هذا الخطاب النسيج الاجتماعي، ويُعيد إنتاج نظام المحاصصة الذي أثبت فشله في تحقيق الاستقرار أو التنمية.

وتُشير استطلاعات إلى استياء شعبي متزايد من هذه الممارسات، معتبرةً إياها تهديدًا للسلم المجتمعي.

كما يُثير تورط شخصيات مثل الخنجر في دعم جماعات متطرفة، تساؤلات حول مسؤولية النخب السياسية.

وتُطالب جهات برلمانية وسياسية بمساءلة قضائية عاجلة للخنجر بتهم تتعلق بدعم تنظيمات إرهابية وتحريض طائفي، مما يُبرز الحاجة إلى تفعيل المادة السابعة من الدستور التي تُحظر التحريض الطائفي.

ويُعزز هذا الوضع الحاجة إلى إصلاحات قانونية تُجرّم مثل هذه الخطابات بشكل صريح.

كما يعكس التسجيل الصوتي المنسوب للخنجر، الذي يتضمن إساءات لمكونات ومؤسسات وطنية، عمق الأزمة. ويُشير إلى مخططات قد تهدف إلى زعزعة الاستقرار، مما يستدعي تدخلاً حاسماً من المؤسسات القضائية فيما تُبرز هذه الحادثة غياب آليات فعّالة لضبط الخطاب السياسي، مما يُهدد بإعادة العراق إلى مربع الفتنة.

ويبقى الرهان على صرامة القضاء في مواجهة هذه التحديات حيث يتطلب الأمر التزامًا جماعيًا بالتنافس الديمقراطي النزيه، بعيدًا عن استغلال الانقسامات الطائفية.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الخطاب الطائفي يتسلّل الى الانتخابات
  • تجري اليوم.. من أبرز المتنافسين في انتخابات كندا؟ وما القضايا المتصدرة؟
  • القضاء العراقي يبرئ الحلبوسي من تهمة التزوير
  • معارك اعلامية وسياسية قبل انتخابات 2025
  • غباغبو يدعو للتظاهر بعد إقصائه من انتخابات كوت ديفوار
  • عاجل.. "الإداري "تقضي بصحة انتخابات نقابة المحامين
  • القضاء الإدارى يقضى برفض الدعوى المطالبة بإعادة انتخابات نقابة المحامين
  • من جديد.. الموازنة والحشد على طاولة البرلمان العراقي
  • محافظات جديدة على الخارطة.. بين الحلم والمساومات السياسية
  • منتخب سويسرا "يدير ظهره لنظيره الإسرائيلي" على منصة تتويج