رأي اليوم:
2025-03-16@14:07:52 GMT

وفاة الشاعر والكاتب الفلسطيني زكريا محمد

تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT

وفاة الشاعر والكاتب الفلسطيني زكريا محمد

تُوفي الشاعر والباحث والكاتب الفلسطيني زكريا محمد عن 73 عاماً، في رام الله، اليوم الأربعاء، وفق ما أفادت به وزارة الثقافة الفلسطينية. ونَعَت وزارة الثقافة الشاعر الفلسطيني الراحل، وقال الوزير عاطف أبو سيف، في بيان، إن رحيل زكريا محمد «خَسارة للثقافة والمثقفين الفلسطينيين». وأضاف أبو سيف أن «نشاط زكريا محمد الأدبي والبحثي كان محط تقدير واهتمام، كما كانت أعماله الشعرية ومساهماته الأدبية تحفز على الإبداع، وكرَّس حياته من أجل قضية شعبه وحريته ونضاله».

والشاعر الراحل من مواليد الزاوية في نابلس عام 1950، وله مؤلفات عدة في الشعر والرواية وأدب الأطفال. درس الأدب العربي في جامعة بغداد بالعراق، وبعد تخرُّجه في عام 1975 انتقل إلى بيروت وعمل في الصحافة. عمل محرراً وكاتباً صحفياً منذ الثمانينات، في منابر إعلامية وثقافية فلسطينية مختلفة في بيروت وعمّان ودمشق، ومنها مجلتا «الحرية»، و«الفكر الديمقراطي». وتولَّى منصب نائب رئيس تحرير مجلة «الكرمل» التي ترأّسها الشاعر محمود درويش، بعد عودته إلى فلسطين عام 1994. ونعى الشاعرَ، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عدد من رفاق تجربته الإبداعية، وعدد من القراء في العالم. ووصف الروائي الفلسطيني، الحائز على «جائزة البوكر للرواية العربية»، ربعي المدهون، رحيل زكريا محمد بأنه «خسارة فادحة للثقافة الفلسطينية». ونال الشاعر الراحل جائزة «مؤسسة محمود درويش»، عام 2020، عن مجمل مؤلفاته الشعرية وأعماله في الميثولوجيا والأديان القديمة، ومن أبرزها كتابه «عبادة إيزيس وأوزيريس في مكة الجاهلية»، و«نقوش عربية قبل الإسلام».

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

تياترو الحكايات| ملك محمد.. صوت ذهبي حمل راية المسرح الغنائي بعد سيد درويش

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعي، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى.

وفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالي شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا.

وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة.

الفنانة والملحنة ملك محمد

برز اسم الفنانة والملحنة ملك محمد خلال العقود الثلاثة الأولى من القرن العشرين، حيث تألقت كمطربة وملحنة موهوبة، بالإضافة إلى إتقانها العزف على العود، اسمها الحقيقى زينب محمد أحمد الجندى، وسرعان ما لفتت أنظار كبار الملحنين، وعلى رأسهم زكريا أحمد، الذى أشاد بجودة صوتها وتميز أدائها، وبعد وفاة سيد درويش عام 1923، حملت ملك محمد راية المسرح الغنائى، لتصبح واحدة من أبرز رموزه فى ذلك العصر.

البداية الفنية والتأثر بمنيرة المهدية

بدأت محمد مشوارها الفنى وهى طفلة عام 1912، حيث كانت تغنى فى الأفراح، مقلدة أصوات المطربات المشهورات آنذاك، وخاصة منيرة المهدية، التي كانت شديدة الإعجاب بها، حسبما ذكر المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، فدفعها شغفها بالموسيقى إلى دراسة أصول الغناء على يد كبار الملحنين، مثل إبراهيم القبانى، عبده قطر، زكريا أحمد، كما تعلمت العزف على العود على يد الموسيقار محمد القصبجى.

الانطلاق فى المسرح الغنائى

بفضل موهبتها، انضمت إلى فرقة «أولاد عكاشة» عام 1925، حيث قدمت الطقاطيق والأدوار الغنائية بين فصول المسرحيات، وسرعان ما انتقلت بين عدة فرق مسرحية، منها: فرقة «الجزايرلى»، فرقة «فوزى منيب» فى 1926.

ثم انضمت إلى فرقة أمين صدقي كمطربة وممثلة، وشاركت في أعمال مثل «الكونت زقزوق» و«عصافير الجنة»، ثم عادت إلى تختها لتغنى الطقاطيق بكازينو «البسفور» بالقاهرة، وأحيت حفلات خيرية.

نجاح وتألق وسط كبار الأدباء

حظيت محمد بإعجاب نخبة من الشخصيات البارزة، مثل شاعر النيل حافظ إبراهيم، الدكتور محجوب ثابت، محمود شاكر باشا، الشيخ عبدالعزيز البشرى، وأمير الشعراء أحمد شوقى، الذى منحها فرصة غناء أشعاره، حتى استطاعت أن تحمل بمفردها راية المسرح الغنائى خلال فترة الأربعينيات.

تأسيس فرقة «أوبرا ملك» والمسرح الغنائى

استطاعت محمد أن تؤسس فرقتها الخاصة «أوبرا ملك»، التى قدمت أكثر من 30 عملا مسرحيا غنائيا خلال الأربعينيات والخمسينيات، ومن أبرز أعمالها: «الطابور الأول»، «ماسية»، فى 1940، «بترفلاي»، «عروس النيل» فى 1941، «بنت بغداد» فى 1942، «سفينة الغجر» فى 1943، «بنت السلطان» 1944، «الطابور الخامس» فى 1945، «فاوست»، «كيد النسا» فى 1946، «نصرة» فى 1948، «بنت الحطاب» فى 1949، «فتاة من بورسعيد» 1957، «نور العيون» 1958، وغيرها من الأعمال.

التعاون مع كبار الممثلين والمخرجين

عملت ملك محمد مع مجموعة من أهم الممثلين، مثل إحسان الجزايرلي، محمد توفيق، عبدالبديع العربي، حسين صدقي، يحيى شاهين، صلاح نظمي، صلاح منصور، عايدة كامل، حسن يوسف، وغيرهم. كما تعاونت مع كبار المخرجين، ومنهم زكي طليمات، السيد بدير، نور الدمرداش، عبدالعليم خطاب، وغيرهم.

إرث فنى خالد

على مدار مسيرتها الفنية، أثبتت ملك محمد أنها ليست مجرد مطربة، بل كانت ملحنة بارعة، وعازفة عود متمكنة، ورائدة فى المسرح الغنائى، حيث واصلت حمل شعلة هذا الفن بعد رحيل سيد درويش، ورغم مرور الزمن، لا تزال أعمالها علامة بارزة فى تاريخ المسرح الغنائى المصرى.

 

 

مقالات مشابهة

  • وفاة الشاعر عبد الله محمد الأسمري بأزمة قلبية
  • وفاة الفنان المصري إحسان ترك بعد صراع مع المرض
  • الشاعر شكيب جهشان.. معلم الانتماء الوطني الفلسطيني والجندي المجهول
  • وفاة الشاعر والإعلامي عبد الله محمد الأسمري إثر أزمة قلبية
  • أرادوا التمثيل بجثته.. أرملة حلمي بكر تكشف مفاجأة
  • بينها العراق.. الكشف عن رحلات سرية لطائرة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات
  • تياترو الحكايات| ملك محمد.. صوت ذهبي حمل راية المسرح الغنائي بعد سيد درويش
  • نيقولا معوض: بحب الشعراء ونفسي أقدم شخصية محمود درويش| خاص
  • الحب والثورة في شعر محمود درويش .. بين الرومانسية والنضال
  • محمود درويش: كيف شكلت النكبة هويته الشعرية؟