العلاقة المشتركة بين سرطان الرئة وتعاطي التبغ
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
وبما أن تعاطي التبغ يمثل أكثر من 85% من الحالات، فإن التدخين يعد أحد الأسباب الرئيسية لسرطان الرئة.
على الرغم من أن معظم سرطانات الفم تنتج عن مضغ التبغ، إلا أن التدخين - سواء من السجائر أو البيدي أو الشيشة - يؤثر بشكل مباشر على أنسجة الرئة ويتم استنشاق العديد من المواد الخطرة عندما يصل دخان هذه المنتجات إلى الرئتين.
وما لا يقل عن 70 من أكثر من 7000 مادة كيميائية موجودة في دخان التبغ تعتبر مواد مسرطنة.
البنزين والفورمالدهيد والأمينات العطرية والنيتروزامينات والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات هي عدد قليل من هذه العناصر.
يتضرر الحمض النووي لخلايا الرئة بشكل خطير بسبب هذه السموم وإنها ترتبط بجزيئات الحمض النووي لتوليد الوصلات التي تغير الحمض النووي.
ويمكن لهذه الطفرات تعطيل الجينات الكابتة للورم، والتي تعمل عادة على إصلاح الحمض النووي التالف أو القضاء على الخلايا التالفة، أو تنشيط الجينات المسرطنة، التي تحفز نمو الخلايا.
والنتيجة هي زيادة غير منضبطة في كتلة الخلايا، وهي سمة من سمات السرطان، كما أن عملية التسرطن في الرئتين بسبب دخان التبغ متعددة الأوجه.
ولا يؤدي دخان التبغ إلى إتلاف الحمض النووي بشكل مباشر فحسب، بل يسبب أيضًا الإجهاد التأكسدي والالتهاب المستمر في أنسجة الرئة.
وتكوين الأوعية الدموية، نتيجة لهذا الالتهاب، هو إنشاء أوعية دموية جديدة تساعد في نشر الخلايا الخبيثة إلى مناطق أخرى من الرئة والغدد الليمفاوية والأعضاء البعيدة.
كما أن تدخين التبغ يضعف الجهاز المناعي للجسم وتقلل الخصائص المثبطة للمناعة لدخان التبغ من فعالية الخلايا الليمفاوية التائية، والتي تعتبر ضرورية للتعرف على الخلايا السرطانية والقضاء عليها.
ويتم تحسين قدرة الخلايا الخبيثة على البقاء والتكاثر من خلال المراقبة المناعية الضعيفة.
وهناك علاقة قوية ومعقدة بين سرطان الرئة وتعاطي التبغ بالإضافة إلى التسبب في تغيرات وراثية، وتلف الحمض النووي، والالتهابات المزمنة، فإن دخان التبغ يضعف المناعة أيضًا.
ويمكن أن يتشكل سرطان الرئة وينتشر بسهولة أكبر في هذه البيئة بسبب التأثيرات المجمعة.
وإن معرفة هذه الآليات يوضح مدى أهمية تنظيم استخدام التبغ والتوقف عن التدخين من أجل خفض معدلات الإصابة بسرطان الرئة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحمض النووی دخان التبغ
إقرأ أيضاً:
الصحة: افتتاح 28 عيادة جديدة لصحة الرئة بمستشفيات الأمراض الصدرية
أعلنت وزارة الصحة والسكان، فحص35 ألف و82 مواطنا ضمن مبادرة صحة الرئة بعيادات المبادرة المنتشرة علي مستوي محافظات الجمهورية، يأتي ذلك ضمن حرص الوزارة على تطوير الخدمات المقدمة بمبادرة صحة الرئة والتى تم اطلاقها فى نوفمبر 2022 تزامنا مع انعقاد المؤتمر العالمى للمناخ.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، انه تم افتتاح 28 عيادة جديدة لصحة الرئة بمستشفيات ومستوصفات الأمراض الصدرية بمختلف محافظات الجمهورية وهى (اسوان - اسيوط - الجيزة - الزقازيق - السويس - العباسية - الفيوم - المحلة - المعمورة - المنصورة - المنيا - امبابة - دكرنس - دمنهور - دمياط - سوهاج - شبين الكوم - صدر بنها - طنطا- قنا - كفر الشيخ - كوم الشقافة - مستوصف صدر المعمورة - مستوصف صدر حلوان- منوف- مستشفى الأمراض التنفسية بالعاشر من رمضان )
وأكد «عبد الغفار» أنه تم تزويد العيادات الجديدة بأجهزة قياس وظائف التنفس للاكتشاف المبكر للامراض المزمنة مثل الربو الشعبى والسدة الرئوية واورام الرئة واعطاء الإرشادات الصحية للتوعية بالأمراض المزمنة وإعطاء التوعية والإرشادات للوقاية والممارسة الصحية لتجنب حدوث المضاعفات المرضية الخطيرة، والتوعية بطرق الحفاظ علي سلامة المرضى.
ومن جانبه، قال الدكتور بيتر وجيه رئيس قطاع الطب العلاجي، إنه في حال ثبوت إصابة بعض الحالات بالسدة الرئوية، أو الربو الشعبي، وأورام الرئة وغيرها من الأمراض الصدرية سواء كانت بسيطة، أو متوسطة أو حرجه، يتم توجية الحالة إلي مستشفي الصدر بالمحافظة لتقييم وظائف التنفس وتقديم الخدمة الطبية اللازمة والعلاج، لافتاً الى استمرار متابعة المرضى عن طريق الهواتف الشخصية بعد إستقرار الحالة وخروجها من المستشفي للاطمئنان على حالتهم الصحية.
من جانبه، ذكر الدكتور وجدي أمين مدير عام الادارة العامة الأمراض الصدرية، أنه فى اطار توجيهات الدكتور خالد عبد الغفار بتخفيف العبء عن مرضى الصدر وخاصة مرضى التليفات الرئوية الذين يعانون من نقص الأكسجين ويحتاجون الى العلاج بالأكسجين بالمنزل فقد تم عمل مبادرة لتزويد المرضى بمولدات الأكسجين التى يحتاجون اليها بعد عمل تقرير طبى بالحالة المرضية وتم خلال الفترة من مايو حتى نهاية ديسمبر 2024 توزيع عدد 433 جهاز على المرضى حرصاً على صحتهم وسلامتهم.