صحيفة البلاد:
2025-01-30@17:12:51 GMT

المخاطرة والإبداع

تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT

المخاطرة والإبداع

جميعنا نولد بنفس القدرات والإمكانات الذهنية والعقلية إلا فيما ندر ،وذلك نتيجة الإصابة بالأمراض أو الإعاقة ، ثم تتولى النظم التربوية والبيئة الإجتماعية وأساليب وطرق التعليم والعادات والتقاليد ، إعادة تشّكيل الشبكات العصبية في أدمغتنا ،وبالتالي تتشكّل القدرات الذهنية لدينا ونحن أطفال ،ونصبح منطلقين ومنفتحين أو منعزلين نمطيين ، ومنا من يمتطي الصعاب ويختار التجربة والإقدام والمجازفة والمخاطرة ونحقق النجاحات والمعجزات، وبالتالي يطلق علينا صفة المبدعين.

الكاتب والشاعر والموسيقي والفنان التشكيلي والمخرج السينمائي والرؤساء التنفيذيين الخ ، هؤلاء المبدعون لا يمكنهم تقييم أعمالهم وتقرير نجاحاتهم قبل إكتمالها أو إنجازها ونشرها، وإذا ما قام المبدع بعمليات التقييم لأعماله قبل إنجازها، فإنه لن يحقق الإبداع في الرؤية والفكر والإنتاج .

لذلك يجب على الوالدين أن يتفقا على أن يمنحا أطفالهما مساحة كافية: مكانية وزمنية ، لمحاولات التجربة والمخاطرة لتنمية مواهبهم وقدراتهم الإبداعية حتي لو نتج عن تلك المحاولات الفشل تلو الفشل وعدم تحقيق الهدف، حيث يجب أن لايثنينا هذا الفشل عن مواصلة الجهد والإصرار على أخذ المخاطرة سبيلاً ومنهاجاً للنجاح والإبداع في مناشط الحياة .

الإخفاق أو الفشل والإصرار والمخاطرة ،هم الوقود الدافع للإبداع والنجاح ، بل تقدم البشرية كلها يعتمد على المخاطرة وإحتمالية الفشل ، حيث أن الإعتقاد بأن المحاولة التالية ستكون هي النجاح ،وأن لديك فكرة أو رؤية جيدة ، وأنه في حالة الفشل سينتهي الأمر ببعض الإنتقاد أو الملامة أو الشكوك ، وفي أحسن الأحوال ستجد من يحفزك ويوجه إليك بعض النصائح الإيجابية لمواصلة الطريق ، حتماً ستقودك تلك المحاولات للإنجاز أو إبداع جديد غير متوقع أو مخطط له .

وأخيرا ، النجاح يقود الى المكافأة والتكريم وركوب الصعاب يحتاج الى الإقدام والممارسة وكل ذلك يتطلب تبنّي ذهنية الإعتقاد بأن الفشل ليس نهاية العالم بل هو قيمة عظيمة لبناء المستقبل .

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

انعقاد الصالون الثقافي الثالث للشئون الإسلامية بعنوان: «ذوو القدرات الخاصة.. غير عادية»

تحت رعاية الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وبإشراف الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، نظم المجلس الأعلى للشئون الإسلامية صباح اليوم الثلاثاء، الموافق ٢٨ من يناير ٢٠٢٥م، الصالون الثقافي الثالث ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين، تحت عنوان: «ذوو القدرات الخاصة.. قدرات غير عادية».

شهد الصالون الثقافي الثالث مشاركة متميزة لعدد من الشخصيات الملهمة، أدار الحوار الدكتورة هدى حميد، مدير إدارة التحرير والنشر - مسئول ملف الطفل بالوزارة، إذ بدأ ستيفن روماني رؤوف، الحاصل على وسام أفضل موهوب ومبدع عربي، بالحديث عن تجربته المتميزة في مجال الغناء، مؤكدًا أن الإبداع لا يعرف حدودًا، وأهمية الإيمان بالقدرات الذاتية ودعم المجتمع لتحقيق الإنجازات. كما تحدث عن الجوائز التي حصل عليها ومدى تأثير تدريباته في دار الأوبرا المصرية على تطوير مهاراته. ثم عبّر عن تقديره العميق لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لما يوليه من اهتمام ودعم لذوي القدرات الخاصة.

أما كريم المسلمي، بطل الأولمبياد في رياضة الفروسية، فقد استعرض تجربته المميزة في الفروسية، والتي جعلته يحقق المركز الأول في دبي والبحرين، مشيرًا إلى أهمية الخيل كوسيلة لتحقيق الذات، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "الخيل معقود في نواصيها الخير". وتحدث عن دور والدته في دعمه، كما عبّر عن تقديره لاختيار الكابتن وليد خلف له في الفروسية. كذلك، أبدى سعادته وشكره لفخامة الرئيس السيسي لدعمه المستمر لذوي القدرات الخاصة، داعيًا ذوي الهمم إلى متابعة أحلامهم وعدم التوقف عن السعي وراء طموحاتهم.

فيما قدمت مرفت أحمد فكري عرضًا عن مواهبها في الرسم والأشغال الفنية والكاراتيه، مشيرة إلى الدور الكبير لوالدتها في دعمها منذ الصغر. كما أظهرت فاتن سيد موهبتها في الرسم، إذ شاركت في العديد من المسابقات الفنية وعروض الإبداع.

أما المنشد زياد هاني فياض، أحد أبطال مبادرة "قادرون باختلاف"، الذي أثار إعجاب الحضور بكلمات ملهمة حول الإرادة والنجاح، مشيرًا إلى أن قصص المشاركين اليوم هي رسالة أمل لكل من يسعى لتحقيق طموحاته. كما أمتع الحضور بعدد من الابتهالات الدينية التي أضافت أجواء روحانية مميزة على اللقاء، مؤكدًا أن ذوي الهمم لهم مكان ومكانة في مصر في عهد الرئيس السيسي.

أشاد الحضور والمشاركون بالدور الريادي الذي تقوم به وزارة الأوقاف، تحت قيادة الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، في دعم القضايا المجتمعية والإنسانية، مؤكدين أن رعاية مثل هذه الفعاليات يؤكد اهتمام الوزارة بتعزيز قيم التكافل المجتمعي وتسليط الضوء على النماذج المبدعة. كما عبروا عن تقديرهم للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية برئاسة الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الذي يبذل جهودًا كبيرة في تنظيم هذه الفعاليات الثقافية التي تبرز القدرات الاستثنائية وتسهم في نشر ثقافة الأمل والعمل.

مقالات مشابهة

  • "الفن والإبداع.. معركة بناء الوعي ودعم القضية الفلسطينية" ندوة للتنسيقية.. غدًا
  • التنسيقية تعقد ندوة عن الفن والإبداع ودعم القضية الفلسطينية.. الجمعة
  • بتكوين ترتفع لأول مرة في خمسة أيام مع انتعاش شهية المخاطرة
  • توقف الغسيل الكلوي يهدد حياة المرضى في اليمن
  • برلماني يشيد بتصريحات الرئيس السيسى ويؤكد : محاولات التهجير مصيرها الفشل
  • شواطئ.. القصة القصيرة في مصر.. تحولات النقد والإبداع
  • عواملُ الفشل الصهيوني في عدوانه على غزة
  • انعقاد الصالون الثقافي الثالث للشئون الإسلامية بعنوان: «ذوو القدرات الخاصة.. غير عادية»
  • النجاح يبدأ من مرآتك
  • فلسطين: مقترحات التهجير ومحاولة إحياء مشاريع التوطين مصيرها الفشل