تغييرات نمط الحياة الفعالة لمنع السكتة الدماغية وعوامل الخطر غير القابلة للتعديل
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
السكتة الدماغية هي حالة طبية خطيرة تحدث بسبب الفقد المفاجئ لوظائف المخ نتيجة لاضطراب تدفق الدم إلى المخ.
ودون رعاية طبية فورية، يمكن أن تؤدي عواقبه إلى تغيير الحياة وفي بعض الأحيان مميتة.
أظهرت الدراسات الحديثة أن نحو 12-15 مليون شخص يصابون بالسكتة الدماغية على مستوى العالم كل عام، مع ما يقرب من 5 ملايين حالة وفاة بسبب السكتة الدماغية سنويًا.
على الرغم من أن السكتة الدماغية كانت تعتبر في الغالب مرضًا يصيب كبار السن، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت تحولًا مثيرًا للقلق، مع زيادة معدل الإصابة بين الشباب.
تشير الدراسات إلى ارتفاع بنسبة 10% إلى 14% في حالات السكتة الدماغية لدى الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 45 عامًا أو أقل، مما يجعلها مصدر قلق صحي كبير.
يعد تحديد عوامل الخطر وإدارتها بشكل مناسب أمرًا بالغ الأهمية في تقليل حدوث السكتة الدماغية أو الوقاية منها. يمكن تصنيف عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية إلى مجموعتين:
عوامل الخطر غير القابلة للتعديل• العمر: يزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بشكل ملحوظ لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا فما فوق تشير الدراسات إلى أنه في كل عقد من الحياة بعد سن 55، تزيد فرص الإصابة بالسكتة الدماغية بأكثر من الضعف.
• الجنس: الرجال أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية من النساء.
• تاريخ الإصابة بالسكتة الدماغية السابقة: تزيد السكتة الدماغية السابقة من خطر الإصابة بسكتات دماغية لاحقة.
• التاريخ العائلي أو الوراثة: يمكن أن يزيد التاريخ العائلي للإصابة بالسكتة الدماغية من خطر إصابة الفرد.
عوامل الخطر القابلة للتعديل• السكري
• ضغط دم مرتفع
• دسليبيدميا (مستويات الدهون في الدم غير طبيعية)
• التدخين
• الإفراط في استهلاك الكحول
• نمط حياة مستقر
• توقف التنفس أثناء النوم
• سوء الخيارات الغذائية ونقص التغذية
• التوتر والقلق والاكتئاب
إن اتباع التغييرات التالية في نمط الحياة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية:
• الإقلاع عن التدخين: يعد الإقلاع عن التدخين أحد أكثر الطرق فعالية لتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
• اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا: قم بتضمين الفواكه الطازجة والخضراوات والحبوب الكاملة في نظامك الغذائي تجنب الأطعمة الدهنية، والأطعمة المصنعة أو السكرية، والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح.
• الحفاظ على وزن صحي
• حافظ على النشاط البدني ومارس التمارين الرياضية بانتظام
• الحد من استهلاك الكحول
• الحصول على قسط كاف من النوم
• إدارة التوتر باستخدام تقنيات إدارة التوتر مثل اليوغا، والتأمل، وتمارين التنفس.
• إدارة الحالات الصحية الأخرى
إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو ارتفاع نسبة الكوليسترول أو مشاكل أخرى في القلب والأوعية الدموية، فتناول أدويتك وفقًا لتعليمات متخصصي الرعاية الصحية.
تعتبر مواعيد المتابعة المنتظمة والحفاظ على مستويات ضغط الدم والسكر في الدم والكوليسترول المرغوبة أمرًا بالغ الأهمية في الوقاية من السكتة الدماغية.
بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، فإن الحفاظ على نمط حياة صحي له فوائد أخرى عديدة مثل تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
ونمط الحياة الصحي يقلل بشكل كبير من خطر احتشاء عضلة القلب وغيرها من أحداث القلب والأوعية الدموية؛ وتحسين الصحة الأيضية. يعد إعطاء الأولوية للوقاية من السكتة الدماغية من خلال تغيير نمط الحياة والإدارة الطبية أمرًا ضروريًا لحماية صحتك ورفاهيتك بشكل عام.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خطر الإصابة بالسکتة الدماغیة السکتة الدماغیة عوامل الخطر نمط الحیاة من خطر
إقرأ أيضاً:
وداعاً للجرعات المتكررة... حقنة واحدة تكفي لمنع الحمل لسنوات
طوّر مهندسو معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) نظاماً جديداً لتوصيل الأدوية بطريقة أقل إيلاماً، عبر معلقات بلورية قابلة للحقن، تُشكّل هذه البلورات مستودعاً تحت الجلد يُطلق الدواء تدريجياً على مدى أشهر أو حتى سنوات، مما يُقلل الحاجة إلى الحقن المتكرر.
وبحسب "إنترستينغ إنجينيرينغ"، يقول جيوفاني ترافيرسو، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "لقد أظهرنا أنه يُمكننا توصيل الدواء بشكل مُتحكّم فيه ومُستدام، على الأرجح لعدة أشهر وحتى سنوات من خلال إبرة صغيرة".
يُركز هذا البحث على تطوير خيارات مُحسّنة لمنع الحمل للنساء، وخاصةً في الدول النامية، وهو بحث موله قطب التكنولوجيا، بيل غيتس.
وتوجد بعض المعلقات القابلة للحقن، لكنها قصيرة المفعول، تتطلب معلقات أخرى طويلة الأمد قابلة للحقن تركيزات عالية من البوليمرات، مما يجعل حقنها صعباً
ويهدف هذا التطوير الجديد إلى معالجة القيود المتمثلة، بالمفعول والصعوبة، و كان الهدف إنتاج نظام لتوصيل الدواء يُمكن إعطاؤه عبر إبرة رفيعة، مع توفير إطلاق مستمر لمدة تتراوح بين ستة أشهر وسنتين.
ولتطوير هذا النظام، استخدم الفريق الليفونورجستريل، وهي موانع حمل مُكوّنة للبلورات.
وصرح سانغيون بارك، طالب الدراسات العليا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "بإضافة كمية صغيرة جداً من البوليمرات - أقل من 1.6% وزناً - يمكننا تعديل معدل إطلاق الدواء، مما يطيل مدته مع الحفاظ على قابلية الحقن، وهذا يُظهر قابلية ضبط نظامنا، الذي يُمكن تصميمه لتلبية مجموعة أوسع من احتياجات منع الحمل، بالإضافة إلى أنظمة جرعات مُصممة خصيصاً لتطبيقات علاجية أخرى".
وتشير النتائج إلى أن هذه المستودعات الدوائية يمكنها إطلاق الدواء لفترات طويلة جداً، مما يُسهم في تقليل الحاجة إلى الحقن المتكرر. وفي حال الحاجة إلى إيقاف العلاج مبكراً، يمكن إزالة المستودع جراحياً قبل استنفاد الدواء بالكامل، مما يمنح مرونة أكبر في التحكم بالعلاج.
ويتوقع الباحثون أن تدوم هذه المستودعات لأكثر من عام، استناداً إلى تحليلات البيانات ما قبل السريرية، فيما تجري حالياً دراسات إضافية للتحقق من فعاليتها على المدى الطويل.
كما يرون أن هذه التقنية يمكن أن تُحدث تحولًا في علاج العديد من الحالات الصحية، مثل الاضطرابات العصبية والنفسية، وفيروس نقص المناعة البشرية، والسل.
ويواصل الفريق البحثي إجراء المزيد من الدراسات ما قبل السريرية، تحضيراً للتجارب البشرية، مع التركيز على كيفية تكيف المستودعات الدوائية مع بيئة الجلد في الاستخدام الفعلي.