عدو الأمس نفسه عدو اليوم.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
4 ساعات لا يجب أن تنشغل عنهم
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق إننا في عصر قد تغيَّر عن العصور السابقة في برنامج حياة الإنسان، وأصبح أكثرَ تعقدًا وسرعة وتطورًا، وقد يكون في بعض جوانبه أكثر تدهورًا، ولابدَّ للمؤمن الفَطِنِ أن يكون مدركًا لشأنه، عالمًا بزمانه.
العاقل لا يشتغل عن أربع ساعاتوتابع جمعة أنه قد وردَ ذلك المعنى في الآثار النبوية؛ فعن وهب بن مُنَبِّهٍ من حكمة آل داود: «على العاقل أن لا يشتغل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربَّه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يفضي فيها إلى إخوانه الذين يصدقونه عيوبه وينصحونه في نفسه، وساعة يخلو فيها بين نفسه وبين لذتها مما يحل ويَجْمُلُ، فإنَّ هذه الساعة عون لهذه الساعات، واستجمام للقلوب وفضل وبُلْغَةٌ. وعلى العاقل أن لا يكون ظاعنًًا إلا في إحدى ثلاث: تزود لمعاد، أو مرمة لمعاش، أو لذة في غير محرم، وعلى العاقل أن يكون: عالمًا بزمانه، ممسكًًًا للسانه، مقبلا على شانه».
إدراك الواقعوأضاف جمعة: وكثيرًا ما نذكر في كلامنا عبارة «إدراك الواقع» فما هو هذا الواقع؟ وما مكوناته؟ وكيف نتعامل معه في جزئياته وكلياته؟ وما القواعد التي يمكن للمسلم بعامة، وللفقيه بخاصة أن يحفظها وأن يستخدمها في هذا الإدراك؟
نظرة شاملة على الواقعوأشار جمعة إلى أنه عند ذكر ذلك في نظرة شاملة على الواقع، وعلى سمات العصر، وتناول ذلك الواقع بالاقتراح والتعامل والاستفادة من جوانب الخير، ومحاولة البعد عن الشر، ومحاولة الحفاظ على الهوية في عالم متلاطم الأمواج سمي بـ «عالم ماك» وهو المقطع الأول من كلمات كثيرة شاعت في ثقافة العصر مثل: (ماكدونالد، وماكنتوش، ماكروييف) والتي ترمز للتطور والتغيير في الطعام، والتقنية، والاتصالات.
العوالم الأربعةالواقع كما حلله مالك بن نبي يتكون من عوالم أربعة: "عالم الأشياء، وعالم الأشخاص، وعالم الأحداث، وعالم الأفكار"، ولكل عالم من هذه العوالم مكوناته، ولكل منها أسلوب أمثل للتعامل، ومنهج مختلف للفهم.
فعالَمُ الأشياء له واقعٌ مدرَكٌ بالحسِّ المعتاد، وله حقيقةٌ يدركها الإنسان بالمجهر