حماس: لم نبلغ من الوسطاء بأي شيء متعلق باستئناف المفاوضات
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان مساء اليوم السبت 25 مايو 2024 ، إن موقف الحركة لم يتغير منذ بداية المفاوضات في يناير/كانون الثاني الماضي، مؤكدا عدم العودة للتفاوض قبل وقف العدوان وسحب قوات الاحتلال وعودة النازحين والالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية.
وأضاف في مداخلة مع قناة الجزيرة أنه لا يوجد أي تطور بشأن المفاوضات، وأن الحركة لم تبلغ بأي شيء في هذا الصدد، واصفا الحديث الإسرائيلي عن العودة للمفاوضات بأنه محاولة للإفلات من قرار محكمة العدل الدولية وتبرئة الولايات المتحدة من المشاركة في جريمة الإبادة التي تحدث في قطاع غزة .
ولفت إلى أن قرار محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية في مدينة رفح جنوبي القطاع يتطلب موافقة مجلس الأمن الدولي "وهو ما قد يجبر الولايات المتحدة على استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع تأييده وتعزيز مشاركتها في الجريمة"، حسب تعبيره.
وأكد حمدان أن الحديث الإسرائيلي عن عودة المفاوضات "غير جدي"، وأن المطلوب حاليا هو وقف العدوان وسحب قوات الاحتلال بالكامل من القطاع تنفيذا لقرار محكمة العدل وإدخال المساعدات وبعد يبدأ التفاوض من جديد.
وقال إن الأمر لا يحتاج إلى تفاوض جديد لأن الحركة وافقت على مقترح قدمه الوسطاء بعد موافقة الاحتلال عليه، وبالتالي فإن الخطوة الصحيحة هي أن يلتزم الجانب الإسرائيلي بهذه الورقة وأن يسحب قواته ويسمح بإدخال المساعدات للقطاع.
وأضاف "فكرة البحث في تعديل المقترح تعني منح الإسرائيليين مزيدا من الوقت لمواصلة عدوانهم من جهة، ومساعدته على التملص من قرار محكمة العدل الدولية الذي سيعرض على مجلس الأمن الدولي من جهة أخرى".
وأكد حمدان أن الحركة لم تبلغ بأي جديد رسميا، وأنها لا تتوقع أن يبحث الوسطاء أفكارا جديدة بعد رفض الاحتلال الورقة السابقة التي تم الاتفاق عليها رغم كل ما انطوت عليه من ضمانات، وقال إن عدم وجود ضمانات جدية يعني منح الاحتلال فرصة لمواصلة عدوانه.
وقال إن التفاوض على تبادل الأسرى لن يكون قبل سحب قوات الاحتلال والسماح بإدخال المساعدات وعودة النازحين إلى مناطقهم في شمال القطاع، التزاما بما تم الاتفاق عليه قبل العدوان على رفح.
وأضاف أن الحركة لا ترفع سقف مطالبها وإنما تحاول التعامل مع الواقع بعد قرار محكمة العدل الدولية حتى لا تمنح الاحتلال وواشنطن فرصة التملص من هذا القرار، مؤكدا أن عدم وجود أي إلزام للاحتلال "يعني عدم إلزام الجانب الفلسطيني بالعودة للمفاوضات".
وقال حمدان إن الحديث عن الاستعداد لقبول إسرائيل بهدوء مستدام لا يعني شيئا، لأن الإسرائيليين يخسرون كل يوم في رفح ويواجهون حكم محكمة العدل الدولية، وبالتالي فإن عدم وقف العدوان وسحب القوات لا يعني أي جدية في الحديث.
ولفت إلى أن الحديث عن العودة للتفاوض والجلوس في المفاوضات وانتظار الردود والمقترحات "لا يعني سوى منح الاحتلال فرصة لمواصلة عدوانه والإفلات من قرار محكمة العدل الدولية"، مضيفا "نعتقد أن فكرة العودة للمفاوضات تتطلب موقفا أكثر من الوسطاء تجاه الاحتلال لأنه هو من رفض الاتفاق الأخير الذي قبلته المقاومة".
وتعليقا على وجود مقترح جديد، قال حمدان إن الحركة لا تثق بأي مقترح يقدمه الاحتلال وإنه لا حاجة أساسا لأي مقترح جديد بعدما قدم الوسطاء مقترحا وافق عليه المقاومة وقبل به الاحتلال ثم تراجع عنه.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية قد تحدثت عن عودة للمفاوضات خلال الأسبوع المقبل، ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب مستعدة لبحث الهدوء المستدام لأن الوقت بدأ ينفد بشأن الأسرى.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: قرار محکمة العدل الدولیة أن الحرکة
إقرأ أيضاً:
كاتبة صحفية: مفاوضات وقف إطلاق النار في لبنان تثير قلق المواطنين لهذا السبب
أكدت الكتابة الصحفية راشيل كرم، أن الحديث عن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في لبنان يأتي بالتزامن مع الحذر الشديد للبنانيين؛ لأنها ليست المرة الأولى التي يقترب فيها الجانبان من التسوية ووقف إطلاق النار، ثم ينهي الاحتلال الإسرائيلي الاتفاق.
وقف إطلاق النار في لبنانوشددت «كرم»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أنه في سبتمبر الماضي كانت المفاوضات بشأن التسوية ووقف إطلاق النار في لبنان متقدمة جدًا، وكان قد تم تقديم ورقة أمريكية وفرنسية في هذا الشأن، ثم عاد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من نيويورك وأعطى القرار باغتيال حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله السابق، وهو ما يجعل الشعب اللبناني حذرا هذه المرة.
ضربات موجعة لجيش الاحتلال الإسرائيليوأوضحت أن الجدية في هذه المفاوضات مرتفعة أكثر بكثير من المرات السابقة، مشددة على أن الأشهر الماضية شهدت تطورات كبيرة على المستويات كافة، وتم توجيه العديد من الضربات التي أوجعت الجيش الإسرائيلي؛ لأنه كان معلوما في لبنان أن إسرائيل لن تجلس على طاولة المفاوضات أو تقبل التسوية إلا إذا تعرضت لضربات موجعة.