قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان مساء اليوم السبت 25 مايو 2024 ، إن موقف الحركة لم يتغير منذ بداية المفاوضات في يناير/كانون الثاني الماضي، مؤكدا عدم العودة للتفاوض قبل وقف العدوان وسحب قوات الاحتلال وعودة النازحين والالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية.

وأضاف في مداخلة مع قناة الجزيرة أنه لا يوجد أي تطور بشأن المفاوضات، وأن الحركة لم تبلغ بأي شيء في هذا الصدد، واصفا الحديث الإسرائيلي عن العودة للمفاوضات بأنه محاولة للإفلات من قرار محكمة العدل الدولية وتبرئة الولايات المتحدة من المشاركة في جريمة الإبادة التي تحدث في قطاع غزة .

ولفت إلى أن قرار محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية في مدينة رفح جنوبي القطاع يتطلب موافقة مجلس الأمن الدولي "وهو ما قد يجبر الولايات المتحدة على استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع تأييده وتعزيز مشاركتها في الجريمة"، حسب تعبيره.

وأكد حمدان أن الحديث الإسرائيلي عن عودة المفاوضات "غير جدي"، وأن المطلوب حاليا هو وقف العدوان وسحب قوات الاحتلال بالكامل من القطاع تنفيذا لقرار محكمة العدل وإدخال المساعدات وبعد يبدأ التفاوض من جديد.

وقال إن الأمر لا يحتاج إلى تفاوض جديد لأن الحركة وافقت على مقترح قدمه الوسطاء بعد موافقة الاحتلال عليه، وبالتالي فإن الخطوة الصحيحة هي أن يلتزم الجانب الإسرائيلي بهذه الورقة وأن يسحب قواته ويسمح بإدخال المساعدات للقطاع.

وأضاف "فكرة البحث في تعديل المقترح تعني منح الإسرائيليين مزيدا من الوقت لمواصلة عدوانهم من جهة، ومساعدته على التملص من قرار محكمة العدل الدولية الذي سيعرض على مجلس الأمن الدولي من جهة أخرى".

وأكد حمدان أن الحركة لم تبلغ بأي جديد رسميا، وأنها لا تتوقع أن يبحث الوسطاء أفكارا جديدة بعد رفض الاحتلال الورقة السابقة التي تم الاتفاق عليها رغم كل ما انطوت عليه من ضمانات، وقال إن عدم وجود ضمانات جدية يعني منح الاحتلال فرصة لمواصلة عدوانه.

وقال إن التفاوض على تبادل الأسرى لن يكون قبل سحب قوات الاحتلال والسماح بإدخال المساعدات وعودة النازحين إلى مناطقهم في شمال القطاع، التزاما بما تم الاتفاق عليه قبل العدوان على رفح.

وأضاف أن الحركة لا ترفع سقف مطالبها وإنما تحاول التعامل مع الواقع بعد قرار محكمة العدل الدولية حتى لا تمنح الاحتلال وواشنطن فرصة التملص من هذا القرار، مؤكدا أن عدم وجود أي إلزام للاحتلال "يعني عدم إلزام الجانب الفلسطيني بالعودة للمفاوضات".

وقال حمدان إن الحديث عن الاستعداد لقبول إسرائيل بهدوء مستدام لا يعني شيئا، لأن الإسرائيليين يخسرون كل يوم في رفح ويواجهون حكم محكمة العدل الدولية، وبالتالي فإن عدم وقف العدوان وسحب القوات لا يعني أي جدية في الحديث.

ولفت إلى أن الحديث عن العودة للتفاوض والجلوس في المفاوضات وانتظار الردود والمقترحات "لا يعني سوى منح الاحتلال فرصة لمواصلة عدوانه والإفلات من قرار محكمة العدل الدولية"، مضيفا "نعتقد أن فكرة العودة للمفاوضات تتطلب موقفا أكثر من الوسطاء تجاه الاحتلال لأنه هو من رفض الاتفاق الأخير الذي قبلته المقاومة".

وتعليقا على وجود مقترح جديد، قال حمدان إن الحركة لا تثق بأي مقترح يقدمه الاحتلال وإنه لا حاجة أساسا لأي مقترح جديد بعدما قدم الوسطاء مقترحا وافق عليه المقاومة وقبل به الاحتلال ثم تراجع عنه.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية وأميركية قد تحدثت عن عودة للمفاوضات خلال الأسبوع المقبل، ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن تل أبيب مستعدة لبحث الهدوء المستدام لأن الوقت بدأ ينفد بشأن الأسرى.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: قرار محکمة العدل الدولیة أن الحرکة

إقرأ أيضاً:

مفاوضات غزة.. المحادثات مستمرة وشرطين جديدين لإسرائيل

أكد مسؤول فلسطيني مطلع، مساء يوم الخميس، أن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل لا تزال مستمرة، رغم العثرات الناتجة عن الشروط الجديدة التي طرحها الجانب الإسرائيلي.

وقال المسؤول لوكالة الأنباء الألمانية إن الاتفاق كان قريبا خلال المفاوضات، إلا أن إسرائيل أضافت "شرطين جديدين" وهما إدراج 12 جنديا لا تنطبق عليهم شروط المرحلة الأولى، وتقديم قائمة بأسماء الأسرى الأحياء المحتجزين لدى حماس في غزة.

وأوضح المسؤول أن حماس أبدت استعدادها لمناقشة الشرط الأول بإدراج 12 جندي "بثمن خاص"، بينما رفضت الشرط الثاني بسبب الظروف الميدانية حيث تحتاج إلى وقف الهجمات لإعداد قائمة الأسماء.

وفي تطور متصل، توجه وفد من حركة حماس إلى الدوحة يوم الخميس بناء على دعوة قطرية لمواصلة النقاشات، وذلك عقب اجتماع عقده الوفد مع المسؤولين المصريين في القاهرة، الذين اقترحوا تأجيل الحديث عن بعض النقاط الخلافية إلى ما بعد المرحلة الأولى من الاتفاق بحسب مصادر تحدثت معها وكالة الأنباء الألمانية.

ويتزامن ذلك مع توجه وفد اسرائيلي إلى قطر لدفع المفاوضات، بحسب تقرير نشرته الإذاعة الإسرائيلية.

ونقلت الإذاعة عن "مسؤولين إسرائيليين كبار وجود تقدم كبير في مفاوضات صفقة التبادل مما دفع إلى الموافقة على توجه وفد مهني إسرائيلي إلى الدوحة".

وأضافت أن المفاوضات تشهد تقدما جيدا مضيفة أن جهود الوسطاء المصريين والقطريين وتصريحات حماس الإيجابية "تعزز الآمال في قرب التوصل إلى اتفاق".

ووافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إرسال وفد لاستئناف المحادثات الخاصة بالرهائن في قطر، بحسب بيان لمكتب نتنياهو صدر في وقت سابق من يوم الخميس.

وذكر البيان أن "نتنياهو سمح لوفد من الاستخبارات الخارجية (الموساد) وجهاز الأمن العام (الشاباك) والجيش الإسرائيلي بمواصلة المفاوضات في الدوحة"، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

مقالات مشابهة

  • مصدر في حماس: نتلقى طلبات جديدة للانضمام إلى الحركة
  • مفاوضات غزة.. المحادثات مستمرة وشرطين جديدين لإسرائيل
  • نتنياهو يوافق على استمرار المفاوضات في الدوحة بشأن صفقة غزة
  • توقعات باستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بعد تنصيب ترامب
  • مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة مستمرة .. ولكن !!
  • القومي للمرأة ينظم اليوم التعريفى الأول لموظفي محكمة جنوب القاهرة
  • مسؤول في فتح: حماس ليست وطنية وستنهار بعد أن يدمر ترامب إيران
  • عام على قضية الإبادة الجماعية بغزة أمام العدل الدولية.. إلى أين وصلت؟
  • هآرتس: لا صفقة في الأفق وهزيمة حماس غير مرجحة
  • عاجل. محكمة سيول تأمر باعتقال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول