تعتمد الصحة العامة للفرد إلى حد كبير على الإدارة السليمة للعظام؛ أكثر من ذلك في الشيخوخة وبالنسبة للنساء بعد انقطاع الطمث، فإن إحدى المشاكل الصحية الحاسمة التي يجب أن تقلق بشأنها هي إمكانية الإصابة بهشاشة العظام لأن ذلك يؤدي إلى ضعف العظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.

ويعتبر الإستروجين أمرا حيويا في الوقاية من هشاشة العظام لأنه يحمي كثافة العظام وبالتالي عندما تتضاءل بعد انقطاع الطمث ويتم إعادة امتصاص العظام بشكل زائد مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام.

والتركيز في الوقاية من هشاشة العظام هو عدد التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة للتأكد من أنك تستهلك ما يكفي من الكالسيوم وفيتامين د، يوصي الخبراء باتباع نظام غذائي يتضمن تناول 1200 ملغ من الكالسيوم و800-1000 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا (مع استهلاك الطعام أولًا، يليه المكملات الغذائية، إذا لزم الأمر)، ويعد تناول الطعام والخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة ومنتجات الألبان مصادر جيدة لهذه العناصر الغذائية.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أمر بالغ الأهمية وخاصة أنشطة تحمل الوزن والمقاومة، وتساعد الأنشطة مثل المشي أو الركض أو ممارسة التمارين الرياضية بالأثقال على تحسين كثافة العظام وتوازنها، وبالتالي تقليل فرص الإصابة بالكسور والسقوط. 

ومن المهم الحفاظ على وزن جيد للجسم لأن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو نقص الوزن معرضون للكسور.

ويشار أيضًا إلى العلاجات الدوائية لأولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بهشاشة العظام أو الذين لديهم مخاطر عالية. 

توصف البايفوسفونيت مثل أليندرونات وريزيدرونات عادة لمنع المزيد من فقدان العظام ويمكن لـ HRT وSERMs تقليد عمل هرمون الاستروجين على العظام. 

ومع ذلك، بسبب الآثار الضارة المحتملة، يتم استخدام العلاج التعويضي بالهرمونات بشكل عام فقط لأعراض انقطاع الطمث المزعجة. 

وتشمل البدائل العلاجية الأخرى دينوسوماب، وهو جسم مضاد وحيد النسيلة، والأدوية المنشطة مثل تيريباراتيد التي تستخدم لتعزيز تكوين العظام.

ويجب إجراء اختبارات كثافة العظام بانتظام لجميع النساء بعد انقطاع الطمث، ويجب على أولئك الذين لديهم عوامل خطر مثل انخفاض وزن الجسم، أو وجود تاريخ عائلي لهشاشة العظام أو الإصابة بالكسور، اتخاذ التدابير الرئيسية مثل التعديلات الغذائية وممارسة الرياضة والتشخيص المبكر والعلاج، والسيطرة على هشاشة العظام.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بعد انقطاع الطمث بهشاشة العظام

إقرأ أيضاً:

طبيب ألماني: الحماية من الأشعة فوق البنفسجية ضرورية للوقاية من السرطان

يمن مونيتور/قسم الأخبار

مع ترقب ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة بحلول فصل الربيع، أكد طبيب الأمراض الجلدية الألماني يوخن أوتيكال ضرورة الاهتمام بحماية الجسم من الشمس في ضوء تزايد الأشعة فوق البنفسجية حاليا.

وتؤدي زيادة الأشعة فوق البنفسجية إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. وفي ألمانيا يتزايد عدد الأشخاص الذين يجري تشخيص إصابتهم بسرطان الجلد، حسبما أظهر تقرير جديد صادر عن شركة التأمين الصحي “بارمر”.

وبحسب تقديرات “بارمر”، تم عام 2023 تشخيص حوالي 417400 شخص بسرطان الجلد الخبيث، المعروف أيضا باسم السرطان الأسود. وفي عام 2005 كان عددهم لا يزال نحو 188600 مريض. وبحسب “بارمر”، تم تشخيص إصابة حوالي 8ر1 مليون شخص بسرطان الجلد غير الميلانيني -المعروف أيضا باسم سرطان الجلد الأبيض- في عام 2023. وفي عام 2005 كان العدد أقل بقليل من 638500 شخص.

ولوضع هذه التقديرات، قامت شركة التأمين الصحي باستقراء بيانات حوالي 8 ملايين فرد من حاملي وثائق التأمين لدى “بارمر” إلى إجمالي عدد السكان.

ويرجع جزء كبير من هذه الزيادة إلى التغيرات الديموغرافية في المجتمع، حيث قال أوتيكال، الذي يرأس وحدة سرطان الجلد في المركز الألماني لأبحاث السرطان والمركز الطبي الجامعي في مانهايم: “لدينا شيخوخة سكانية، وسرطان الجلد يحدث بشكل رئيسي بين كبار السن”، مشيرا في المقابل إلى أن هناك أيضا العديد من المرضى الأصغر سنا المصابين بسرطان الجلد الأسود.

ووفقا لتقرير “بارمر”، فإن هناك عاملا آخر وراء هذه الزيادة يتمثل في أنه منذ عام 2008 أصبح من حق المؤمن عليهم إجراء اختبار الكشف المبكر عن سرطان الجلد اعتبارا من سن 35 عاما، ما يعني أن المرض لم يعد يتم تجاهله كثيرا مثلما كان الحال في الماضي. وقال أوتيكال: “من الجيد الخضوع لاختبارات التشخيص. ربما بهذه الطريقة يمكن اكتشاف العديد من المصابين في المراحل المبكرة”.

وأوضح أوتيكال أنه كثيرا ما يرتبط الضرر الجلدي الذي نراه اليوم بضرر حدث في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، عندما كان الناس يهتمون بدرجة أقل بالحماية من الشمس، مضيفا أنه علاوة على ذلك لم تكن مستحضرات الوقاية من الشمس بنفس الجودة التي هي عليها الآن، موضحا أن حروق الشمس الشديدة التي تعرض لها أطفال ومراهقون خلال هذه الفترة قد تكون السبب وراء إصابة أشخاص تتراوح أعمارهم اليوم بين 50 و60 عاما بسرطان الجلد الأسود على وجه الخصوص.

وبحسب دراسة “بارمر”، ارتفع خطر الإصابة بسرطان الجلد مقارنة بمجموعات المواليد من عام 1957 حتى عام 1968. ووفقا لمعد الدراسة يواخيم زيكسيني، فإن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية في مرحلة الطفولة كان نادرا على الأرجح في جيل الحرب والأجيال الأولى بعد الحرب.

وأوضح زيكسيني أن الناس أصبحت لاحقا قادرة بصورة أكبر على تحمل تكاليف السفر إلى الجنوب خلال فصل الصيف، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن أسرّة التسمير، التي ظهرت في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، قد يكون لها دور في هذه الزيادة.

وأوضح أوتيكال أن سرطان الجلد الأسود أكثر خطورة من الأبيض لأنه يمكن أن ينتشر في مرحلة مبكرة جدا من الإصابة بالمرض، موضحا في المقابل أنه إذا تم اكتشاف السرطان مبكرا، فإن فرص الشفاء تكون أعلى، مؤكدا في ذلك ضرورة الانتباه إلى التغيرات الجلدية، والتي يمكن أن تشمل بقعا جلدية متباينة الشكل أو اللون، أو حواف باهتة على الشامات.

ووفقا لمركز بيانات سجل السرطان الألماني، توفي 3169 شخصا بسبب الورم الميلانيني الخبيث في الجلد عام 2023، كما توفي 1048 شخصا بسبب سرطان الجلد غير الميلانيني.

 

(د ب أ)

مقالات مشابهة

  • لليوم الـ6 على التوالي.. احتجاجات شعبية غاضبة في المكلا بسبب انقطاع الكهرباء وانهيار العملة
  • طبيب ألماني: الحماية من الأشعة فوق البنفسجية ضرورية للوقاية من السرطان
  • لماذا لا يمكنك الاستغناء عن فيتامين أ؟ وما مصادره الغذائية؟
  • المواعين والوقفة ..نصائح لتخفيف آلام المفاصل للنساء في رمضان
  • موجة حر شديدة.. انقطاع التيار الكهربي يشل الحياة في بوينس آيرس
  • 5 طرق للوقاية من مرض السكرى ..تعرف عليها
  • «الصحة» تعلن عن إنجاز جديد لفريق جراحة العظام بمستشفى 15 مايو التخصصي
  • أفضل الأطعمة لتعزيز صحة العظام
  • العرموطي يسأل عن سبب انقطاع حسّان عن حضور جلسات النواب
  • جلبت لهم الشقاء..هل ندم ترامب على ما فعله بروسيا؟