قال الدكتور ياسر عبد العزيز، الخبير الإعلامي، إن الإعلام الغربي أخفق في أن يُظهر احترامه لما ادعاه من قيم ومبادئ تحريرية على مدار السنوات الطويلة الماضية، وهذا الإخفاق كان في بعض العناصر الرئيسية مثل التمييز والكراهية والتحريض على العنف، والأخطر من كل ذلك إخفاقه في أن يكون مصدرا محترما للمعلومات والتحليلات التي تضيء للقارئ وتمكنه من اتخاذ قرار صحيح لما يجري، وهذه هي أكبر خسارة تعرض لها الإعلام الغربي.

الغرب دائما ينظر لنفسه على أنه وصل لمرحلة السيادة

وأضاف عبد العزيز، خلال لقائه مع الإعلامي محمد الباز، ببرنامج «الشاهد»، الذي يبث عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن: «الخوف هو السبب الرئيسي في إخفاق الإعلام الغربي خلال الآونة الأخيرة؛ لأن الغرب دائما ينظر لنفسه على أنه وصل لمرحلة السيادة، فضلا عن شعوره بمرحلة نهاية التاريخ، كما يعتقد أنه لن يتأثر بعصر الحروب مرة أخرى».

وتابع: «الإعلام الغربي يعاني أيضًا من الانحيازات البنيوية، والتي تعتبر داخل الهيكل وتكون منسوبة للمذهب السياسي والأيدولوجي والديني، وذلك اتضح بشدة من خلال انحيازهم ضد الروس في ظل الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك الأمر تربع على مدار عقود طويلة».

ياسر عبدالعزيز: الإعلام الغربي أظهر 3 استجابات في حرب غزة

وأوضح أن الحرب الروسية الأوكرانية، كانت فرصة كبيرة للإعلام العربي من أجل منافسة الإعلام الغربي في تغطية الحرب، وكان السبب الرئيسي في ذلك أن النيران ليست مشتعلة في العالم العربي، وبالفعل تابعت بعض وسائل الإعلام العربية والفضائيات المهمة والمنصات الإلكترونية التي قدمت أداءً أكثر توازنا مقارنة بعدد كبير للغاية من المؤسسات الإعلامية الغربية.

وتابع: «الإعلام الغربي أظهر 3 استجابات خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ففي الأسبوع الأول من أحداث السابع من أكتوبر الماضي كانت حركة حماس هي الرابحة ميدانيا، لكنها كانت هي الخاسرة اتصاليا وإعلاميا».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشاهد الإعلام الإعلام الغربی

إقرأ أيضاً:

رُهاب الكُتب

يختلف رُهابُ الكتب عن مفهوم الخوف من الكتب في أن الثاني يعني مجرد الخوف من الأفكار التي تتضمنها دون أن يتحول ذلك إلى حالة مرضية هي التي تسمى حينها رُهاب الكتب أو فوبيا الكتب (bibliophobia).
ويتكون هذا المصطلح من شقين؛ الأول (biblio) ويعني كتاب، والثاني (phobia) ويعني الخوف المرضي وغير المنطقي من أمور لا تثير الخوف عادة، كالخوف من الظلام أو الأماكن المرتفعة أو الأماكن الضيقة أو الخوف من بعض الحشرات.
ويأخذ رُهاب الكتب أشكالًا متنوعة؛ منها الخوف من الكتب كأجسام؛ من لمسها أو الاقتراب منها أو حتى من وجودها في مكان ما أو من دخول مكتبة. ورغم غرابة هذا التوصيف بالنسبة للبعض، فإن هذا هو بالضبط ما يجعله يأخذ اسم (رُهاب)، حيث هو (خوف مرضي وغير منطقي). وقد يبرر المصاب به ذلك بخوفه من جراثيم قد تكون عالقة به، أو من غبار ملتصق به يمكن أن يتسبب له بأمراض في الصدر، أو رائحة كريهة تنبعث من الكتب القديمة. وربما يخاف البعض من الكتب القديمة لاعتقاده بتضمنها أسرارًا أو طاقة غريبة أو أرواحًا من الماضي، قد تؤثر في حياته، وقد تكون الأمية أحيانًا أحد أسباب الرهاب.
ومن أشكال رُهاب الكتب الخوف من قراءة الكتب (أو حتى التفكير في ذلك) لا لمسها، فيسمى حينذاك (رهاب قراءة الكتب)، يصاب به البعض إما لتجربة سيئة قديمة في أيام الدراسة، أو لصعوبة في فهم مضامين بعض الكتب مثل الكتب الفلسفية، أو بسبب محتوياتها؛ كما هو في الكتب التي تتحدث عن الرعب والقتل، كما قد يكون هذا الرُّهاب خوفاً من القراءة العلنية فقط.
أما ما يحصل عند مواجهة هذه المشكلة، فيتراوح بين مجرد القلق من ذلك، إلى التعرُّق، إلى تزايد نبضات القلب، إلى ارتعاش اليدين أو الجسم كله، أو الذعر والهروب من مكان وجود الكتب أو المكان الذي تُذكر فيه القراءة.
ولا يُعد هذا النوع من الرُّهاب شائعًا في العالم، لكنّ هناك أعداداً تعاني منه، وقليل منهم يتوجه للعلاج منه في حين يصمت كثيرون عن ذلك.
وهناك بالطبع علاجات مناسبة لهذا المرض، أبرزها اليوغا، والتأمل، والتعرض التدريجي المتكرر للكتب. ويجب أن يعي الجميع أن هذا الرهاب ليس دلالة على ضعف داخلي في المصاب به أو عدم نضج.
ومن أشكال الفوبيا المتعلقة برهاب الكتب (رهاب الورق) (Papyrophobia)، الذي يعني الخوف من لمس الورق أو الكتابة عليه أو الخوف من الإصابة بجروح منه. وهنا يقتصر الخوف على قراءة الكتب الورقية. ولا توجد مشكلة لدى المصابين به في القراءة الرقمية، لكن قد تمتد هذه المشكلة إلى الخوف من الأوراق في الأمور الأخرى مثل الأكياس والمناديل الورقية، وهو ما قد يجعل حياة المصابين به صعبة نتيجة وجود الأوراق في كل مكان من حياتهم.

 

yousefalhasan@

مقالات مشابهة

  • عبدالعزيز: جهود مكثفة للدولة لجذب الاستثمارات وتحفيز القطاع الخاص
  • مدبولي: الإدارة الحكيمة لرئيس النواب السبب الرئيسي في خروج قانون العمل الجديد
  • خبير أممي يكشف الهدف الرئيسي من زيارة الرئيس السيسي لدول الخليج
  • مصدر يكشف السبب الرئيسي لغلق فروع بلبن ولين بالجيزة
  • السعودية والإمارات تتعرضان للقصف اليمني.. لهذا السبب
  • رُهاب الكُتب
  • عامان من الحرب ضد المدنيين.. اوقفوها الآن
  • الإعلام الإسرائيلي يرصد اتساع دائرة المحتجين على استمرار حرب غزة
  • السفير هلال: أكثر من 100 دولة عبر العالم تدعم السيادة المغربية على الصحراء
  • مصطفى ميرغني: للأسف الشديد