الكوميديان جلواك لـ«التغيير»: أنا مع وقف الحرب بأي شكل «2- 2»
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
قال الممثل السوداني، الكوميديان محمد عبد المنعم «جلواك»، إن الشهرة أخذت منه الكثير، لكنها أضافت له حباً كبيراً عند الناس، وتحدث جلواك في حوار مع «التغيير» عن مبادرة «نتشايل» لمساعدة المحتاجين في السودان ودورها في دعم الأسر المتعففة في فترة الحرب، وحكى عن أكثر المواقف المحزنة والمفرحة في المبادرة، كما عبر بوضوح عن موقفه إزاء الحرب الدائرة في البلاد، وكشف عن لونه السياسي والكثير من الأسرار في هذا الحوار:
التغيير- حوار: عبد الله برير
* كفنان، ما موقفك من الحرب الدائرة في البلاد الآن؟هذا سؤال صعب ولكن سأجيب: لو لم تكن مبادرة (نتشايل) موجودة لتم تصنيفي بأنني من الداعمين للحرب أو التمرد أو الدعم السريع، ما جعلني أكون في الحياد هو أنني أقدم خدمة تخص المواطن، بشكل رسمي أنا متعاطف مع جيش البلد ولكن أنا في هذه الحرب لا أدعم أي طرف ولا أدعم الحرب من الأساس لأنني شاهد عيان على أنها لعينة وعبثية لا أخلاق فيها وهي سيئة والمتضرر منها المواطن السوداني سواء كان من أبناء الجيش أو أبناء الدعم السريع السودانيين، البلد تدمرت والمرافق العامة انتهت، المحصلة النهائية أنها عادت بالسودان 50 عاماً للوراء وفقدنا فيها أرواحا وأورثتنا المشاكل، أنا مع وقف هذه الحرب بأي شكل من الأشكال حيث أن استمرارها امتداد للمعاناة وضياع للبلد، أنا أحارب فقط من أجل المواطن السوداني من خلال مبادرة (نتشايل).
هذا سؤال لطيف، حبنا للمريخ نابع من نشاتنا في أم درمان، نحن في حي العباسية والعرضة شمال نعشق المريخ والعكس بالنسبة لسكان العرضة جنوب، أصبح حب الفريق مرتبطا بنا ومرتبطين به، لو انهزم نادينا كان من الصعب علينا التحول للغريم الهلال، تعلقنا بالشعار الأحمر والأصفر وشاهدنا دحدوح وسانتو وصابون عظماء المريخ وقتها وكانت الانتصارات كبيرة على الند التقليدي، بالنسبة لريال مدريد أعتقد ليس لديه ارتباط مع الهلال أو المريخ والموضوع جاء صدفة، عشقت أساطير الفريق الملكي مثل فرناندو هييروو، راؤول ثم لويس فيجو الذي أحبه لأنه متميز رغم وصفه بالخائن من قبل جمهور البلوجرانا ثم وصل روبرتو كارلوس أواخر التسعينيات التي بدأت فيها تشجيع الريال، لا أعشق برشلونة ولا ميسي الذي كرهت الأرجنتين بسببه وكنت أشجعها زمن كريسبو وعمر باتستوتا وفيرون وغيرهم وكنت أبكي لخسارتها وبعد وصول ميسي للمنتخب تركت تشجيعهم حتى هذه اللحظة.
شخصية حاج الماحي * كيف تخرج من تقمص شخصية مثل عم الماحي لتدخل في كاركتر آخر مثل (المر) وغيرها من الشخصيات؟فكرة التقمص هي حالة من الصدق، التقمص يرتبط بصدق كامل مع الشخصية بشكل كامل، الصدق حين يتجاوز المقدار الطبيعي يصيبك بحالة من الالتصاق بالكراكتر والانفصام لتدخل في شخصية مختلفة عن شخصيتك الحقيقية لفترة طويلة وبموجب ذلك يسرق من طبيعتك ويؤثر فيها ربما يوما أو شهرا أو ساعات أو سنة بحسب مقدار صدقك، اتقمص الشخصية حتى أسمع كلمة (cut) من المخرج لأخرج إلى شخصية أخرى.
* كيف استفدت من الاحتكاك بخبراء الدراما والتمثيل والأكاديميين؟احتكيت بمدارس كبيرة وكنت محظوظاً بمعايشة ممثلين مميزين على رأسهم الأساتذة محمد نعيم سعد، جمال حسن سعيد وجمال عبد الرحمن، الراحل السر محجوب، عبد الرحمن الشبلي، ناهد حسن وسامية عبد الله وغيرهم، هؤلاء استفدت منهم بشكل كبير ورسموا لي الطريق، لكن تميز وفضل دكتور فيصل أحمد سعد كبسور كان كبيراً علي حيث تعلمت منه كيف أؤدي السهل الممتنع في التمثيل بدون تعقيد بالتعبير المنطقي المناسب للحالة التي تعيشها بمستوى يشبه الواقع، دكتور فيصل له طريقة تمثيل مختلفة تجسد شخصيات موجودة في المجتمع والبحث عنها سهل مثل شخصية ابن الجيران أو شخصية في السوق أو المدرسة، فيصل ينتمي إلى محطة الواقعية.
* سؤال توقعت أن نسالك إياه ولم نفعل؟كنت أتوقع أن تسألوني عن انتمائي السياسي سواء أنني منتم لقوى إعلان الحرية والتغيير أو تنسيقية القوى الديمقراطية (تقدم) أو أي حزب آخر، إذا كان هذا السؤال موجوداً فأنا كنت في يوم من الأيام كادرا خطابيا أيام الدراسة الجامعية في الحزب الاتحادي الديمقراطي، في العام 2004 كنت معتقلا بسبب معارضة اتفاق بين مولانا محمد عثمان الميرغني ونائب الرئيس الأسبق علي عثمان محمد طه وتم ذلك الاتفاق بدون علم رابطة الحزب بالجامعات واكتشفنا أن حزبنا وقع اتفاقا مع الكيزان نفسهم الذين يعتقلوني، واكتشفت وقتها ومنذ ذلك الحين أن لعبة السياسة أكبر مني بكثير فخرجت منها وإلى الأبد.
الكوميديان جلواك لـ«التغيير»: عائدات مبادرة «نتشايل» وصلت 750 ألف دولار «1- 2»
الوسومالجيش الحزب الاتحادي الدعم السريع السودان فيصل أحمد سعد محمد جلواك محمد نعيم سعدالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الحزب الاتحادي الدعم السريع السودان محمد نعيم سعد
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوداني: الحرب ستنتهي خلال شهرين أو ثلاثة بانتصار الجيش
الخرطوم- أكد وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، أن الحرب الدائرة في البلاد منذ نحو عام ونصف ستنتهي خلال شهرين أو ثلاثة بانتصار الجيش على قوات الدعم السريع.
وقال الشريف إن القوات المسلحة السودانية تحظى بدعم شعبي داخلي ومن الدول الصديقة، مشيرا إلى أن الجامعة العربية تؤدي مسؤوليتها في تنسيق الجهود الإقليمية والدولية من أجل استعادة الاستقرار والأمن في السودان، وتعزيز الشرعية المتمثلة في القوات المسلحة السودانية، وفق موقع "أخبار السودان".
وأضاف الوزير السوداني أن علاقات بلاده مع مصر تُعتبر الأهم لبلاده على الصعيد الخارجي، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقاً دائماً بين القاهرة والخرطوم من أجل حل الأزمة السودانية.
جاءت تصريحات الوزير في أعقاب لقائه بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أمس الأربعاء، والتي أوضح خلالها أنه سيلتقي مع وزير الخارجية بدر عبد العاطي لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي تم عقده على هامش المنتدى الحضري العالمي.
وبحسب الشريف فإنه أجرى مباحثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية مجموعة من القضايا الهامة والحساسة بالنسبة للسودان، لا سيما تلك المتعلقة بكفاح الكرامة في البلاد ودعم الجامعة العربية للسودان في مختلف المجالات.
أعلن رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، يوم الأحد الماضي، إعفاء وزير الخارجية حسين عوض من منصبه.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية، بأن "البرهان أصدر قراراً باعتماد تكليف السفير علي يوسف أحمد الشريف بمهام وزير الخارجية"، داعيا وزارة شؤون مجلس الوزراء والجهات ذات الصلة لوضع القرار موضع التنفيذ.
واندلعت الحرب في السودان، في 15 أبريل/ نيسان 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.
Your browser does not support the video tag.