يورو ٢٠٢٤ : البطولة الثالثة واللقب الايطالي الاول
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
تواصل قطار بطولة اوربا للمنتخبات بعد اسدال الستار على النسخة الثانية التي فاز بلقبها منتخب اسبانيا حيث وصلنا الى النسخة الثالثة التي استضافتها ايطاليا عام 1968 تم تغيير اسم بطولة كاس الامم الأوربية الى بطولة أوربا كما تم ايضا تغيير نظام البطولة حيث اجريت التصفيات من خلال وضع ثمانية منتخبات مصنفة على راس ثمانية مجموعات ويصعد أول كل مجموعة الى الدور ربع النهائي الذي اقيم بنظام خروج المغلوب من مباراتين ذهابا وايابا لتصل اربعة منتخبات الى الدور نصف النهائي الذي اقيم في ايطاليا بنفس نظام البطولتين السابقتين .
وكانت أبرز مفاجآت التصفيات خروج المنتخب البرتغالي بقيادة نجمه إيزيبيو على يد المنتخب البلغاري الذي قدم عروضاً قوية قبل أن يخرج من المرحلة الأخيرة للتصفيات أمام نظيره الإيطالي.
ومع ختام التصفيات تأهل إلى النهائيات منتخبات إيطاليا التي منحت حق تنظيم البطولة، والإتحاد السوفييتيوإنجلترا بطلة العالم 1966 بالإضافة ليوغسلافيا التي كانت مرشحة قوية للمنافسة بعد إطاحتها بألمانيا الغربية التي شاركت للمرة الاولى في التصفيات الأوربية وفرنسا في التصفيات.
وانطلقت البطولة وفي المباراة الأولى تعادل المنتخب الإيطالي مع الإتحاد السوفييتي بدون أهداف مع انتهاء الوقت الإضافي،تم تحديد الفريق المتأهل عن طريق قرعة بعملة معدنية أجريت في غرف تغيير ملابس، ليخرج بعدها كابتن المنتخب الإيطالي جياسينتو فاكيتي للجماهير حاملاً الخبر السعيد بتأهل الآتزوري للمباراة النهائية.
وأكدت يوغسلافيا قوتها وأطاحت بإنجلترا بطلة كأس العالم ١٩٦٦ بفضل هدف من نجمها التاريخي دراجان دزايتش قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق وشهدت هذه المباراة طرد لاعب إنجلترا آلان مولي أول لاعب إنجليزي يطرد في مباراة دولية في تاريخ الكرة الانجليزية .
وعوض الإنجليز الهزيمة بتحقيق المركز الثالث بعد فوزهم على الإتحاد السوفييتي 2-صفر بهدفين من بوبي تشارلتون وجيف هيرست.
في المباراة النهائية بالملعب الأولمبي في العاصمة روما، افتقدت إيطاليا جهود نجومها لويجي ريفا وساندرو ماتزولا وكانت يوغسلافيا الفريق الأفضل طوال المباراة التي تقدمت فيها بهدف لدزايتش سجله في الدقيقة 39 ولكن صاحب التسديدات الصاروخية أنجيلو دومينجيني نجح في تسجيل هدف التعادل قبل نهاية الوقت الأصلي بعشر دقائق عبر ركلة حرة مباشرة، لتنتهي المباراة بالتعادل.
وبحسب نظام البطولة تم إعادة المباراة بعد يومين وظهر المنتخب الإيطالي بشكل مختلف تماماً مع عودة نجميه ماتزولا وريفا، فافتتح الأخير التسجيل له في الدقيقة 12 قبل أن يؤكد النجم بيترو أنستاسي الفوز في الدقيقة 31 ليتوج بذلك الآتزوري بطلاً لأوروبا للمرة الأولى في تاريخه
حقائق :
الدولة المنظمة :أيطاليا
البطل : أيطاليا
الوصيف: يوغوسلافيا
الهداف : دراجان دازيتش ( يوغوسلافيا ) – 3 أهداف
منتخب البطولة :
دينو زوف ( أيطاليا )
ميرسادفازليجيتش ( يوغوسلافيا )
فاكيتي ( أيطاليا )
ألبرت شيستينيف ( يوغوسلافيا )
بوبي مور ( أنجلترا )
ساندرو ماتزولا ( أيطاليا )
أنجيلو دومينيجي ( ايطاليا )
جيف هيرست ( أنجلترا )
لويجي ريفا ( أيطاليا )
دراجان دازيتش ( يوغوسلافيا )
نتائج البطولة :
أيطاليا – الأتحاد السوفيتي : 0/0 ( فازت أيطاليا بالقرعة )
يوغوسلافيا – أنجلترا : 1/0
مباراة المركز الثالث :
الأتحاد السوفيتي – أنجلترا : 0/2
المباراة النهائية :
أيطاليا – يوغوسلافيا :1/1 وفي المباراة المعادة فازت أيطاليا 2/0
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: منتخب إيطاليا منتخب إنجلترا يورو ٢٠٢٤
إقرأ أيضاً:
كسبنا منتخباً.. ولم نخسر شيئًا
حمد الناصري
انتهت بطولة كأس الخليج 26 في الكويت وكان ختامها مسكاً بالحضور الجماهيري والتنظيم الرائع وأهم عنصر نجاح هو حفاوة وكرم إخوتنا وأهلنا في الكويت الشقيقة.
وأوفت المباراة النهائية بالتوقعات وشهدت تحولًا دراماتيكيًا في الدقيقة 17 من الشوط الأول هدفًا صحيحًا برأسية وجهها اللاعب عبد الرحمن المشيفري بإتقان، من ضربة ركنية نفذها اللاعب علي البوسعيدي.
وسجل البحرينيون هدف التعادل في الدقيقة 78؛ حيث احتسب الحكم القطري ركلة جزاء شكك الكثير من الخبراء في مدى شرعيتها لصالح مُنتخب البحرين وذلك بعد سيطرة منتخبنا على الشوط الأول وأكثر من نصف الشوط الثاني متفوقًا بهدف سجله اللاعب عبدالرحمن المشيفري بضربة رأسية من ركلة زاوية وخلال دقيقتين تحصلوا على هدف آخر من نفس الزاوية وبخطأ من المدافع العُماني هذه المرة لتنتهي المباراة بفوز البحرين وحصولها على كأس البطولة.
ومن الأمور المهمة والرائعة التي يجب الوقوف عندها والشكر، ما قدمه الجمهور العُماني من دعم وتشجيع كان لهما أثر كبير في بطولة خليجي 26، فجمهور الأحمر وقف خلف فريقه من بداية البطولة حتى صافرة النهاية وتكبده عناء السفر وقطع مسافات طويلة ما يقارب 17 ساعة برًا للوصول إلى الكويت، وكان فعلًا اللاعب رقم 12؛ بل كان فريقًا رديفًا للمنتخب.
وقد صرح محمد المسلمي قائد منتخبنا في لقاء صحفي سبق المباراة بالقول: "من يخطئ أقل له الأفضلية في تحقيق اللقب"، وفعلًا ذهب اللقب للفريق الأقل أخطاءً، فيما كلفت الأحمر أخطاءً فردية في المربع الأخطر وطوال الشوطين كان في مُتناول أيدي لاعبينا ترجيح كفتهم واستحقاقهم كأس البطولة حتى الدقيقة 78 التي تحصلت فيها البحرين على ركلة الجزاء.
ورغم ذلك فقد قدم لاعبونا جهدًا سخيًا في الملعب وبذلوا كل ما عندهم من عرق وأداء وقدموا للبطولة منتخبًا عنيدًا قويًا له شأن في قادم التصفيات والبطولات القادمة.. نعم، قد تكون المباراة النهائية أفقدتنا لقبًا أو كأسًا وأفقدتنا إحساسًا بلحظة الفوز، ولكننا كسبنا منتخبًا اختلف كليًا عما كان قبل البطولة وسنرى نتائج ذلك في التصفيات العالمية القادمة في شهر مارس.. ومن الأشياء التي كسبناها هي عودة شرارة التحدي والإصرار لدى لاعبينا والذي يعود الفضل فيها إلى المدرب الوطني الرائع رشيد جابر الذي راهن على لاعبيه وأعطاهم ثقته ودعمه فقدموا منتخبًا كان هو الأفضل برأي كل الخبراء والمُعلقين.
ومن الدروس التي تعلمناها هي الاستفادة من الأخطاء وعدم تكرارها مستقبلًا وهي نقطة مُهمة سيكون لها الأثر الأكبر في قادم المنافسات..؛ وبالرغم أن الأحمر العُماني افتقد لخدمات نصف لاعبيه الأساسيين، ولكن البدلاء قدموا أداءً مقنعًا وكبيرًا وحجزوا أماكنهم ضمن الصفوف الأولى للمنتخب وقدموا للمدرب المرونة التي يتمناها في استخدام البدلاء دون الخوف من نزول مستوى الأداء أو تأثير التغيير في التشكيل.
وكان لتنظيم دولة الكويت المستضيفة لخليجي 26، إثبات لقدرتها على تنظيم مثل تلك الملتقيات الرياضية، تنظيمًا رائعًا استحق الإشادة إقليميًا ودوليًا وتفوق على كل التوقعات العالية ورسخ مكانة الكويت الكبيرة في قلوبنا، وسيرتها العبقة العريقة.
إنَّ الأحمر العُماني دخل البطولة دون أية ترشيحات فوصل للنهائي وكان المرشح الأول للفوز باللقب، بجهد وحرص الكابتن رشيد جابر ورجاله الأفذاذ الذين قلبوا كل التوقعات وقدموا كرة عُمانية فاجأت الجميع وأزاحت كل المرشحين في طريقها نحو القمة.
وأخيرًا.. نقول نحن معك يا موجنا الأحمر قلبًا وقالبًا، ولكم ولمدربكم القدير الرائع كل تقديرنا ومحبتنا.