الكيان الاسرائيلي يدوس مجدداً على القانون الدولي :

 

الثورة / قضايا وناس
بعد تسعة أيام من بدء جلسات الاستماع بشأن الالتماس الذي تقدمت به جنوب أفريقيا ضد الكيان الإسرائيلي الذي يرتكب جرائم إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة وينتهك اتفاقية الإبادة الجماعية أصدرت محكمة العدل الدولية قراراً يأمر كيان الاحتلال بوقف العملية العسكرية في رفح وفتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية .


ورغم ان قانون محكمة العدل الدولية منقوص ولم يأمر كيان الاحتلال بوقف الكامل لإطلاق النار في غزة ورفع الحصار إلا أن إمكانية خضوعه للقرار تكاد تكون منعدمة إستنادا إلى تصريحات قادة الكيان الغاضبة حيث نقلت القناة الـ “12” العبرية عن وزير الأمن في كيان الاحتلال، إيتمار بن غفير، قوله: إن قرار محكمة العدل الدولية بمثابة “معاداة للسامية”، مطالبا باحتلال رفح.. فيما قال وزير المالية في كيان الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش، ” ان من يطلب من كيان الاحتلال بوقف الحرب، فإنه يطالبه بإنهاء وجوده بنفسه، ولن يوافق على ذلك”.
أما مكتب رئيس وزراء كيان الاحتلال فقد اتهم جنوب إفريقيا بالكذب وقال: ان جيش الاحتلال لم يقم ولن يقوم بعمل عسكري يؤدي إلى تدمير المدنيين في رفح .
من جانبه قال وزير مجلس الحرب في كيان الاحتلال بيني غانتس تعليقا على القرار “ان كيان الاحتلال ملتزم باستمرار القتال حتى استعادة مختطفيه وأمن مواطنيه في كل مكان وفي رفح حسب تعبيره .
وتعتبر قرارات محكمة العدل الدولية نهائية وغير قابلة للاستئناف، إلا أنها لا تملك سلطة تنفيذها.
وبعدما أصدرت المحكمة قرارها الذي من الواضح ان كيان الاحتلال لن يمتثل له، فإنه بإمكان جنوب إفريقيا التوجه لمجلس الأمن الدولي ومطالبته بتنفيذه.
وفي وجود الولايات المتحدة الأمريكية كعضو دائم بمجلس الأمن الدولي، يطمئن كيان الاحتلال إلى أنه لن يتم التوافق على قرار يضر بمصالحه أو سياساته، إذ إنه متأكد من أن واشنطن ستستخدم حق النقض الفيتو لإفشال أي محاولات لإقرار إجراءات ضده وهو ما يشجع كيان الاحتلال على انتهاك القانون الدولي دائما ً.
وواضح أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يضع نفسه فوق القانون الدولي فهو رفض الامتثال للقانون الملزم الذي أصدرته المحكمة في الـ26 من يناير الماضي باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في غزة والتحريض المباشر عليها بناءً على الدعوى التي تقدمت بها جنوب إفريقيا، حيث واصل ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية ومنع دخول المساعدات الإنسانية، وأقدم على تنفيذ عملية عسكرية في رفح رغم معارضة المجتمع الدولي.
وها هو اليوم يضع نفسه فوق القانون الدولي ويتحدى محكمة العدل الدولية التي تعتبر أعلى سلطة قضائية في الأمم المتحدة ويؤكد انه سيواصل عمليته في رفح وان لا أحد يمكن ان يردعه .
وبحسب خبراء القانون فان انتهاك القانون الدولي الإنساني المستمر من قبل الكيان الإسرائيلي سيؤدي إلى فقدان المجتمع الدولي ثقته بمحكمة العدل الدولية بل وثقته في الأمم المتحدة التي تظهر عاجزة وغير قادرة على تنفيذ القوانين الصادرة من هذه المحكمة وتلجأ إلى تصريحات الإدانة للتغطية على عجزها المستمر في هذا المجال.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة القانون الدولی کیان الاحتلال فی رفح

إقرأ أيضاً:

“العدل الدولية” تبدأ النظر في قضية تغير المناخ

تبدأ 98 دولة و12 منظمة، على مدى الأسبوعين المقبلين، في الإدلاء بشهاداتها في قضية رئيسية تتعلق بتغير المناخ، وذلك أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، الجهاز القضائي الرئيسي لمنظمة الأمم المتحدة.

وتركز القضية على تأثير تغير المناخ على البلدان المعرضة للخطر بشكل خاص، مثل دولة فانواتو الجزرية في المحيط الهادئ، التي بدأت القضية، إذ تتعرض هذه الدولة لتهديد متزايد بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر، والمخاوف من أن حقوق الإنسان للسكان قد تكون على المحك.

ومن غير المتوقع صدور الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية إلا بعد صيف عام 2025 على أقرب تقدير.

ويتعين على المحكمة أن تجيب على سؤالين وهما، ما هي التزامات الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لحماية الدول الأعضاء الأخرى والأجيال القادمة من تغير المناخ الكارثي؟، وما هي العواقب القانونية المترتبة على تقاعس الدول الأعضاء؟.وام


مقالات مشابهة

  • ميقاتي: الاتصالات مستمرة لوقف خرق الاحتلال لقرار وقف النار
  • أكبر قضية من نوعها.. محكمة أممية تحاكم قضايا التغير المناخي
  • “العدل الدولية” تبدأ النظر في قضية تغير المناخ
  • حزب الله يرد على خروقات كيان الاحتلال الصهيوني
  • روسيا : تدريب أكثر من 300 ألف جندي للمشاركة في العملية العسكرية بأوكرانيا
  • بوحبيب: الالتزام بالتطبيق الشامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 فتح نافذة في جدار الأزمة
  • العدل الدولية تبدأ النظر في تعامل الدول مع تغير المناخ
  • جزر مهددة بالاختفاء.. قضية مناخية تاريخية في محكمة العدل الدولية
  • الجيش الروسي يكبد القوات الأوكرانية خسائر جسيمة بمنطقة العملية العسكرية الخاصة
  • أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي إلى 743 ألفا و920 جنديا منذ بدء العملية العسكرية