أوضح مسؤولون في المراكز الصيفية لـ(الثورة) أن الدورات الصيفية تحصن الأبناء من الثقافات المغلوطة التي جاءتنا من خارج الثقلين كتاب الله وعترة رسول الله وتقيهم من الانفلات والضياع والحرب الناعمة والغزو الفكري الذي يفسد المجتمع ويضله إلى الطريق الذي يريده اليهود والنصارى، لذا تعتبر الدورات الصيفية من ضمن عبادة الله سبحانه وتعالى في معرفة أولياء الله وأعدائه، كما هي جبهة أساسية لمواجهة كل المخططات والهجمات العدائية التي يشنها الأعداء.

. تجاه الإسلام والمسلمين على مختلف الأصعدة والهجمات.
ويتلقى طلاب المراكز الصيفية العديد من الأنشطة والبرامج الثقافية والإيمانية والمهارات المتنوعة والأساسية من أجل مسيرة الحياة، لذا ينزعج الأعداء، المزيد عن المراكز الصيفية في السياق التالي :-

الثورة  / هاشم الاهنومي

ضرورة ملحة
في البداية قال الأستاذ / محمد اللاحجي- مدير مركز سيف القدس الصيفي ببني الحارث في حي المطار إن للمراكز الصيفية أهمية كبيرة للأشبال، كونها تبني جيلاً متعلماً ذات مدارك واسعة ومعرفة عميقة خلال التحاقهم بالمراكز الصيفية، فالدورات الصيفية تغطي الثغرات والنواقص التي يحتاجها الأجيال، فهي عملية استثمار ينشط فيها الأجيال ويعون ما نسوا وما لم يدركوا.
وأوضح الأستاذ/ اللاحجي أن الجيل الناشئ في امس حاجة لمثل هذه الدورات وخصوصاً وفي هذه المرحلة و في هذا العصر من اجل العناية القصوى في يتعلق بالتثقيف والتعليم والمعرفة الكاملة للأجيال، لذا علينا كآباء مسؤولية أمام الله تجاه الأبناء، فعلينا أن نتجه بكل جدية وصدق إلى هذا الجيل خاصة في مرحلة النشء كونها المرحلة التي تقود الأجيال في المستقبل، فمرحلة النشء هي النشأة الطيبة المباركة التي من المفترض أن يحظى فيها الأشبال بالعلم النافع من منابع الهداية الإلهية، لنحظى بجيل عظيم متمسك بكتاب الله ومتوكل على الله تحت راية القرآن وأعلام الهدى، فالدورات الصيفية نعمة عظيمة في أوساط المجتمعات اليمنية ومغنم للأجيال يجب علينا استغلالها، فنحن مسؤولون في يوم الوعيد.
وفي إطار حديثه أكد/ اللاحجي أن الدورات الصيفية ركيزة أساسية وضرورية في بناء وتربية الأجيال خاصة في مراحل العمر الأولى، فهناك فرق كبير بين عملية الترميم لهيكل قد أصبح باليا وقديما وعتيقا ومتضررا وبين البناء والتأسيس منذ التنشئة الأولى في الطفولة، حيث تكون ثمراتها عظيمة جدا، لذا جعل الله الدورات الصيفية رحمة بنا في أجيالنا من أجل أن يؤدوا دورا مهما ومميزا وراقيا في الحياة، ففرصة الدورات مهمة لتحقيق هذا الهدف والغاية، فلنقهر الأعداء بجيل اليمن القادم صناع النصر في كل عصر بإذن الله.
خطر على الأعداء
من جانبه قال مسؤول الأنشطة الرياضية والفنية بمركز الإمام محمد بن القاسم بمديرية بني الحارث / عبدالله الزنجبيلة إن انزعاج الأعداء من المراكز الصيفية دليل على ان هناك ثمرة عظيمة يكتسبها الأجيال من المراكز، فيتخرج منها جيل مثقف وواعٍ بثقافة القرآن الكريم خالٍ من الثقافات المغلوطة محصن بالقرآن الكريم ومن الحرب الناعمة والفساد الأخلاقي وهذا يشكل خطورة على الأعداء، لأن هذا الجيل الذي تحدث عنه قائد الثورة عبدالملك بدر الدين الحوثي جيل المستقبل لشعب اليمن، جيل متمسك ومرتبط بثقافة القرآن والهوية الإيمانية، فيعرف العدو من الصديق.
وتابع قائلا: إن الأعداء يخشون ويخافون من تربية أبنائنا على أساس الثقافة القرآنية وبالشكل والمواصفات التي تجعلهم يحظون بتأييد الله ونصره، لأنهم يكبرون وينطلقون في مواجهة الأعداء والثقافات المغلوطة .
وأوضح الزنجبيلة أن الجيل الذي يريده الأعداء جيل متأثر بالحرب الناعمة وثقافة الغرب، جيل الأيقونات والإنترنت، جيل مبتعد عن هدى الله، جيل اعمى لا يعرف سوى المسلسلات والقصات الغريبة والموضة، جيل يتبع الهوايات والهواجس الغربية، جيل مبتعد عن كتاب الله وأعلام الهدى، كل ذلك من أجل سلب الأمة والأجيال الرعاية الإلهية والتأييد الإلهي وضرب الشعوب، يريدون أن تبقى الشعوب أجساداً لا قيمة لها يدوسونها بأقدامهم وتبقى معرضة للخطر ويسقطون في مستنقع الأعداء ولهذا يخشى الأعداء من جيل المراكز الصيفية، جيل القرآن .
ونصح الأستاذ/ الزنجبيلة الآباء بالاهتمام بأبنائهم وتسجيلهم في مراكز الهدى كونها ركيزة للحفاظ على أجيال اليمن من الوقوع في الضلال والضياع ومن الثقافات المغلوطة التي يشنها الأعداء، فالمراكز الصيفية وقاية لأجيالنا من شر البرية والضمان الحقيقي لهم لحياة سعيدة في الدنيا والآخرة فأجيالنا أمانة في أعناقنا.
مسار قويم
فيما تحدث لـ”الثورة” الأستاذ / عبدالله حميد- مدير شؤون الطلاب بمركز سيف القدس الصيفي بمديرية بني الحارث في حي المطار قائلا: إن الدورات الصيفية مسار قويم حسب توجيهات الله من اجل مواجهة الأعداء فكريا وعسكريا وإعلاميا فمن خلال الدورات يستطيع الأشبال بناء الخطط والرؤى في الارتقاء والتقدم باليمن نحو الأفضل ويحظون بمعرفة كل الجوانب الأساسية من اجل الفوز برضوان الله في الدنيا والآخرة.
وأضاف حميد أن الدورات الصيفية تعتبر من ضمن عبادة الله سبحانه وتعالى في معرفة أولياء الله وأعداء الله، حيث ترسخ الدورات لدى الأشبال الجهاد ضد المستكبرين ونصرة المستضعفين، وكما قال أمير المؤمنين علي عليه السلام (السيف اقوى عدة وابقى ولدا)، فويل لأمريكا وإسرائيل من جيل اليمن الصاعد كما قال سماحة القائد/عبدالملك الحوثي .
وبين الأستاذ / عبدالله حميد أن، انزعاج الأعداء من الدورات الصيفية وأشبال المسيرة كون الدورات الصيفية تعرف الأجيال بالوعي وتكسبهم الخبرات المتنوعة، كل ذلك بفضل الله وبفضل المشروع القرآني الذي أرهب الأعداء وانقذ اليمن من الوصاية والهيمنة، بقيادة المؤسس الشهيد القائد/حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- والسيد القائد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- فأعادا للشعب اليمني العزيز هويته الإيمانية، فبالعلم ترتقي الأمم والشعوب.
برنامج ثقافي وتوعوي
بينما تحدث الأستاذ/ إبراهيم الضاعني- أستاذ المستوى الثاني أساسي بمركز الشهيد الصماد بحي المطار بقوله” إن من أهمية الدورات الصيفية للأجيال شدهم إلى الله سبحانه وتعالى ومعرفته المعرفة الحقيقية وكيف يجب ان نعظم الله ونقدسه لنهتدي بهديه وكيف يجب أن نعبد انفسنا له سبحانه، وكذلك شد الأشبال إلى كتاب الله وثقافة القرآن الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ومعرفة معانيه وربطهم بالواقع الذي تعيشه الأمة ومعرفتهم الصحيحة لقراءة وتلاوة القرآن وتجويده وإكسابهم النحو أيضا، ومعرفتهم بسيرة الرسول محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) كيف كان في حركته وجهاده وتسليمه المطلق لله سبحانه وتعالى وعلى أساس قوله (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ) صدق الله العظيم .
ويضيف الأستاذ/ الضاعني أن الدورات الصيفية تحصن الأجيال من الثقافات المغلوطة التي جاءتنا من خارج الثقلين كتاب الله وعترة رسول الله، ويكتسب الأشبال أيضا في حضورهم إلى المراكز الصيفية معرفة الله ومن يجب أن نتولاه ومن هو جدير بولاية الأمة من بعد وفاة رسول الله، ويحظى أشبال اليمن في الدورات الصيفية، معرفة أعلام الهدى من عترة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والاطلاع على شواهد التاريخ وشواهد الحاضر وكيف كان أعلام الهدى ولا يزالون إلى يومنا هذا في تفانيهم وإخلاصهم وجهادهم من أجل الأمة.
وبين في حديثه أن طلاب الدورات الصيفية يكتسبون المعرفة حول طبيعة الصراع مع أعداء الأمة ومعرفة خطورتهم قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ)، فمن ركائز وأهداف الدورات الصيفية أيضا العناية بجيل القرآن وتحصينهم من حالة الانفلات والحرب الناعمة إلى تفسد المجتمع وتضل المجتمع إلى الطريق الذي يريده اليهود والنصارى سواء من حيث يشعر الإنسان أو من حيث لا يشعر (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ) صدق الله العظيم.
وأكد الضاعني أن طلاب المراكز الصيفية يتلقون العديد من الأنشطة التي تساعدهم على اكتساب مهارات الإبداع والابتكار، فمنها يتخرج الكثير من المبدعين والمبتكرين والمجاهدين والعظماء، فهنيئاً لشعب اليمن بهؤلاء الكواكب والنجوم، جيل المستقبل ورجاجيل اليمن، فمن ثمار وأهداف الدورات الصيفية تهيئة الأجيال إيمانيا وأخلاقيا في استشعارهم للمسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى على أساس أن الإنسان خليفة الله في أرضه وان يعمرها بالشكل المطلوب الذي يريده الله سبحانه وتعالى، لذا أنصح أولياء الأمور بأن يحصنوا أبناءهم بالدورات الصيفية بدلا من تركهم في متاهات اللهو.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قائد الثورة: اليمن ضرب هيبة أمريكا باستهداف بارجاتها وسفنها التي لا تجرؤ الدول الأخرى عمل ذلك

الوحدة نيوز/ أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الشعب اليمني بعملياته العسكرية النوعية ضرب هيبة أمريكا التي لا تجرؤ الدول الأخرى على أن تستهدف بارجاتها أو سفنها في البحار أو قواعدها.

وقال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في كلمة له اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة والمستجدات الإقليمية “موقف شعبنا العزيز حقق انتصارات عظيمة وهو ينفذ عملياته العسكرية ويتحرك بهذا المستوى ويتبنى الموقف المشرف بجرأة وإيمان وشجاعة هو في مقام الانتصار”.

ودعا أبناء اليمن إلى الخروج المليوني يوم غدٍ الجمعة في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وفي بقية ساحات المحافظات والمديريات.. مضيفاً ” إن شعبنا بخروجه المليوني المشرف، سيؤكد على ثباته واستمراريته ووفائه وصدقه مع الله تعالى ونصرته المستمرة للشعب الفلسطيني المظلوم”.

وأشار إلى أن الخروج المليوني والأنشطة بمختلف أنواعها في التعبئة والتدريب والوقفات والفعاليات تعبر عن إيمان الشعب اليمني وحيويته وفعاليته وقوته وشجاعته وهو في مقام انتصار وشرف وعزة.

وأوضح أن الشعب اليمني سيواصل مساندته لغزة بالمسيرات والمظاهرات والوقفات وبكل الأنشطة والفعاليات، وسيحافظ على الصدارة في إطار موقفه المشرف والمسؤول والإيماني والأخلاقي والقيمي دون ملل أو فتور.
وتحدث قائد الثورة عن الجبهة اليمنية المستمرة في خوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، ضد العدو الأمريكي، البريطاني، الصهيوني، وكشف عن تنفيذ عملية مشتركة جديدة اليوم مع المقاومة الإسلامية في العراق ضد الكيان الصهيوني.

وأفاد بأن القوات المسلحة اليمنية نفذت أربع عمليات مشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق، مؤكداً أن العمليات المشتركة مع المقاومة الإسلامية في العراق مسار مهم جداً يُجسد آمال الشعب العربي بكله في الوحدة والتعاون وتجسيد الأخوة.

ووجه السيد القائد التحية للمقاومة والمجاهدين في العراق وللشعب العراقي العزيز، لدورهم الفاعل في تنفيذ العمليات المشتركة ضد العدو الصهيوني.

وجدد التأكيد على أن العمليات اليمنية مستمرة وفاعلة ومؤثرة على العدو جداً، حيث نفذت القوات المسلحة اليمنية هذا الأسبوع أربع عمليات بسبعة صواريخ بالستية ومجنحة وبزورق طوفان المدمر، الذي يمكنه حمل قرابة 1.5 طناً من المتفجرات ويحدث انفجارا كبيرا يلحق أضرارا بالغة بسفن الأعداء.

وتطرق إلى حالة الخوف لدى العدو من زورق طوفان المسير نتيجة قوته التدميرية .. معتبراً الزورق طوفاناً بالاسم والفعل، له تأثير على السفن التي يستهدفها بدخول المياه إليها مباشرة.

واستعرض قائد الثورة، العمليات المهمة لهذا الأسبوع ومنها القصف بصاروخ حاطم، وهو صاروخ مهم بكل ما تعنيه الكلمة، ودخوله خط العمليات سيكون له تأثيراته الكبيرة في المعركة مع العدو.

ولفت إلى أن من التطورات المهمة مغادرة حاملة الطائرات “آيزنهاور” المهزومة بعد أن تلقت عدة عمليات وضربات بالصواريخ، والتي كانت تهرب أثناء استهدافها باتجاه شمال البحر الأحمر وإلى أبعد مسافة منه.

وذكر السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن ما قبل المغادرة النهائية لـ”آيزنهاور” تم استهدافها وانعطفت بشكل كبير لتتجه هاربة نحو قناة السويس.. وقال “من الآن، وصول أي حاملة طائرات جديدة ستصبح هدفاً لقواتنا المسلحة من بعد دخولها إلى البحر الأحمر”.

وقال “إذا أرادت حاملة الطائرات الجديدة المغامرة والتورط والدخول في المأزق الذي كانت فيه “آيزنهاور” فلتأتِ والخسارة عليها”، مؤكداً أن حاملة الطائرات الجديدة ستتعرض للخطر وبإمكانات صاروخية متطورة لا يمكن تفاديها ومنعها.

وبين أن العمليات اليمنية مؤثرة وبشكل واضح على الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، مؤثرة اقتصاديا على الأمريكي والبريطاني وقد تعود البلدان على أن يفرضا حظراً اقتصادياً وأن يتسببا في المعاناة للشعوب الأخرى.

وأضاف قائد الثورة “الأعداء في مأزق بسبب التأثيرات الاقتصادية لعملياتنا وهناك ارتفاع مستمر لتكاليف تأمين السفن، وهناك تأثيرات متصاعدة على المنتجين وتجار التجزئة في أمريكا وبريطانيا وهناك مخاوف من التضخم الاقتصادي”.

وأفاد بأن العدوان الأمريكي – البريطاني نفذ هذا الأسبوع ثمان غارات على محافظة الحديدة، مشيراً إلى محاولة العدو الأمريكي في توريط الآخرين ضد اليمن واتضح موقفه الضعيف وانكسر وتحطم هيبته أمام العالم.

وتابع “العالم شاهد كيف يُضرب الأمريكي في البحر الأحمر وكيف تطارد بوارجه وحاملة طائراته في وضعية مذلة”، موضحاً أن الضعف الواضح والتكاليف الباهظة والمأزق الحقيقي دفع الأمريكي للسعي نحو توريط الآخرين ومنها دول عربية وأوروبية.

وأكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الأمريكي حاول بكل جهده أن يورط بعض الدول الأوروبية ضد اليمن لكنها كانت حذرة إلى مستوى جيد، كما حاول الأمريكي أيضاً أن يقلق الصين وروسيا على سفنهما وأن يثير القلق لدى دول أخرى.

وجدّد التأكيد على أن الموقف اليمني المساند للشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، والعمليات اليمنية مستمرة طالما استمر العدوان والحصار على قطاع غزة .. مضيفاً “ما لم يتحقق ما تعلنه فصائل المقاومة الفلسطينية فنحن مستمرون في عملياتنا”.

وأعاد التذكير بأن العمليات العسكرية اليمنية تستهدف حصراً السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي، وهي ضد الأمريكي والبريطاني لأنهما اشتركا مع كيان العدو وتورطا في العدوان على الشعب اليمني.

وقال “من يتورط ضد بلدنا فسيكون في مأزق وهو الخاسر والخائب وحاله كحال الأمريكي والبريطاني”، لافتاً إلى محاولة الأمريكي ضمن مساعيه العدائية تشويه الشعب اليمني وقواته المسلحة مثل مزاعم تهريب المخدرات.

ووصف قائد الثورة المزاعم الأمريكية بأن تمويل الجيش اليمني من تهريب المخدرات بالافتراء والسخيفة للغاية، مؤكداً أن الشعب اليمني رسمياً أكبر من يحارب نشر المخدرات.

وأضاف “أكبر من ينشر المخدرات لإفساد الناس ولا سيما الشباب هو الأمريكي الذي يسعى لأن يُعتمد عليها كنشاط تجاري في البلدان المستضعفة والمستهدفة، كما أن أكبر نسبة لتعاطي المخدرات هي في أوساط الأمريكيين، وقد اتهم ترامب بايدن نفسه بتعاطيها”.

ولفت إلى أن الأمريكيين أكبر من يتاجرون بالمخدرات ومن يستهدفون الشعوب الأخرى بها، مؤكداً أن القوات المسلحة والشعب اليمني بانتمائه الإيماني وأخلاقه وقيمه يحارب المخدرات بشدة والأجهزة الأمنية في عمل وجهد دائم لمكافحتها.

وتابع “مع تجاوز العدوان على قطاع غزة منتصف الشهر التاسع فإن المحصلة الواضحة الجلية هي الفشل والإخفاق، ولا يوجد أفق واضح أمام الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني في قطاع غزة، وهم يعتمدون فقط على الإجرام”.

وأكد قائد الثورة أنه إلى جانب الفشل في قطاع غزة هناك عجز واضح بالنسبة للأمريكي في إيقاف جبهات الإسناد، مبيناً أن العدوان الأمريكي – البريطاني على بلدنا أسهم بالدفع نحو تطوير القدرات العسكرية اليمنية أكثر وأكثر.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي مستمر في عدوانه ومواصل لجريمة القرن التي لا مثيل لها، للـ265 يوماً وللأسبوع الـ38 والمجازر الصهيونية مستمرة والعدو يرتكب يومياً جريمة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن عدد المجازر بلغت أكثر من ثلاثة آلاف و380 مجزرة وكان يكفي أن يستفيق الضمير العالمي بكله لمجزرة واحدة من تلك المجازر، مؤكداً أن العدو الإسرائيلي يستهدف الأطفال والنساء والكبار والصغار ويبيد الناس في مدنهم ويُدّمر مربعات سكنية بأكملها.

وبين أن العدو الصهيوني ارتكب هذا الأسبوع أكثر من 20 مجزرة أوقعت ما يزيد على 1200 شهيد وجريح، ودمّر مربعاً سكنياً بأكمله في مخيم الشاطئ وأسفر عن استشهاد أكثر من 50 شهيداً وعشرات الجرحى.

وعبر قائد الثورة عن خالص العزاء والمواساة للمجاهد العزيز إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس ولكل أسرته الكريمة في استشهاد شقيقته مع أطفالها في مجزرة الثلاثاء الماضي.

وأفاد بأن جرائم العدو البشعة تكشف مستوى التوحش والعدوانية والإجرام والدناءة والحقد الذي يكنه للشعب الفلسطيني، ومنها مداهمة جنود صهاينة لمنزل داخله امرأة مسنة فلسطينية في مخيم جباليا وإرسال كلباً بوليسياً لينهش لحمها وهي على قيد الحياة.

وأكد أن آلاف الجرائم البشعة التي يتفنن فيها العدو الإسرائيلي، مخزية له ولداعميه وشركائه من الأمريكيين والبريطانيين، موضحاً أن العدو الإسرائيلي عدو بكل ما تعنيه الكلمة ويستحيل التعايش معه.

واعتبر السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، الجهاد ضد العدو الإسرائيلي هو الخيار الصحيح والحكيم وليس هناك خيار آخر يمكن الاعتماد عليه، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتضور جوعاً ويمنع العدو عليه دخول ما يحتاجه من الغذاء الضروري من كل المنافذ.

وقال “مقابل إهمال وتجاهل لمعاناة الشعب الفلسطيني تصدر بعض الدول العربية الفواكه والمواد الغذائية إلى العدو الإسرائيلي”، حاثاً العرب والمسلمين جميعاً على السعي الجاد والصادق لتقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في كل ما يحتاجه.

ونوه باستهداف المقاومة الفلسطينية لناقلة جند صهيونية بقذيفة “الياسين 105” واشتعال النيران فيها في الحي السعودي غرب مدينة رفح جنوب القطاع.

وأعرب قائد الثورة عن الأسف في التقصير الإعلامي لتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني فيما يتعلق بالمجاعة وفضح العدو الإسرائيلي وشركائه، ما يفرض على الدول العربية القيام بحملات إعلامية ودبلوماسية وسياسية والتحرك في تلك المجالات.

وأضاف “المفروض أن يكون هناك مساندة إعلامية للشعب الفلسطيني وفضح للأمريكي ورصيفه العائم الذي قد فككه وأراد به المخادعة”، مبيناً أن معاناة الجرحى في قطاع غزة مستمرة وهناك 25 ألف جريح يحتاجون للتدخل العلاجي حسب الإحصائيات في القطاع، في ظل حصار العدو الإسرائيلي لقطاع غزة ومنع الجرحى من الخروج للعلاج وإقفال كل المنافذ.

واستعرض حالة القتل والاختطاف للفلسطينيين والاقتحام لمنازلهم في الضفة الغربية والتي ما تزال مستمرة من عصابات العدو بشكل يومي، وكذا استمرار اقتحام باحات المسجد الأقصى والإساءة إلى الإسلام والمسلمين، بدعم وشراكة أمريكية.

كما أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن الأمريكي مستمر في تزويد العدو بشحنات الأسلحة من القنابل المدمرة التي تلحق الدمار والقتل للشعب الفلسطيني، وهناك تقارير إعلامية إسرائيلية تحدثت عن وصول أكثر من 400 شحنة سلاح أمريكية لدعم كيان العدو منذ بداية العدوان على غزة.

ولفت إلى حملات التعبئة العدائية ضد الشعب الفلسطيني وضد العرب والمسلمين وحملات التحريض التي تعتمد على الأكاذيب والافتراءات، ومن نتائج ذلك التحريض قيام امرأة هذا الأسبوع بمحاولة إغراق طفلة فلسطينية بعمر ثلاث سنوات بكل حقد.

وتابع “هناك حديث عن أن مؤسسات أوروبية قدمت 36 ملياراً على شكل قروض لدعم العدو في قتل الشعب الفلسطيني، المضحي والصابر والمظلوم.

وأثنى على دور المقاومة في غزة باستمرار نصب الكمائن النوعية التي تكبد العدو الإسرائيلي القتلى والجرحى والخسائر المؤثرة عليه، مبيناً أن عمليات المجاهدين في غزة تشهد بأنهم ما يزالون في الموقف المتماسك الثابت المنتصر وتشهد على فشل العدو وإخفاقه الكبير.

وبين قائد الثورة أن هناك استيلاء على طائرات مسيرة للعدو من قبل المجاهدين في قطاع غزة، وقد وصل العدو الصهيوني إلى الحد الأقصى في عملياته ضد الشعب الفلسطيني في الإجرام ولم يحقق النتائج التي أعلنها.

وجددّ التأكيد على أن العدو الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً في حالة تخبط وفشل وإخفاق وأصبحت في كيانه الكثير من الأصوات التي تؤكد تلك الحقيقة، وكان من أهداف العدو أن يصنع إدارة عميلة ويفرضها على الشعب الفلسطيني في غزة لكن الشعب الفلسطيني أفشل ذلك.

وعرّج السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، على الاحتجاجات المستمرة في الجامعات الأمريكية بالرغم من القمع والضغوط التي تمارسها السلطات الأمريكية، وهناك احتجاجات مستمرة للطلاب في الجامعات الأوروبية في ألمانيا والسويد وسويسرا وبلجيكا وفي دول أخرى، في ظل بلطجة تمارسها شرطة سلطات تلك الدول ضد المتظاهرين.

وذكر أن هناك عمل على عنوان معاداة السامية وهو عنوان فارغ لا محتوى له لكنهم يعتبرون كل من يحتج ضد جرائم الإبادة معاد للسامية.

وأشاد بالشعب الأردني الذي يُعد من أنشط الدول العربية في الخروج في المظاهرات وله صوت واضح مقارنة بكثير من الشعوب العربية، إلى جانب المظاهرات في المغرب ما يظهر تنامي السخط الشعبي من السياسات الرسمية الداعمة للعدو الصهيوني.

وقال “نحن نعول على الشعب المغربي أن يزداد وعيه ويتوسع احتجاجه، بالرغم من أن النظام المغربي عبر سياساته الداعمة للعدو الصهيوني يتصرف بشكل مبتذل ومسيء جدا إلى الشعب المغربي”.

وأشار قائد الثورة إلى أن العدو الإسرائيلي في مأزق حقيقي تجاه العمليات المكثفة التي ينفذها حزب الله، بالرغم من أن العدو اشتغل مع الأمريكي وبتفاعل بعض الدول الخليجية في حملة للحرب النفسية على لبنان من خلال الحديث عن احتمال الحرب الشاملة.

وأضاف “العدو يتحدث عن الحرب الشاملة مع لبنان وهو في مأزق حقيقي يدرك نتائجها الخطيرة للغاية والمدمرة جداً”، موضحاً أن التصريحات الصهيونية تدل على الخوف الكبير من نتائج التورط في حرب شاملة ضد حزب الله، وما يمكن أن يحصل للعدو الإسرائيلي إذا تورط ضد حزب الله هو فوق ما يمكن تصوره”.

مقالات مشابهة

  • وقولو للناس حسنا.. وزارة الأوقاف تطلق فعاليات تحفيظ القرآن بالمراكز الصيفية
  • حزب الجيل: «30 يونيو» علامة مضيئة في تاريخ مصر سيتوقف عندها الأجيال الجديدة
  • امتلاكُ اليمن الصواريخَ فرط صوتية.. ما أهميتُها وكيف ستغيِّــرُ خارطةَ المواجهة؟
  •  استشارية: التقنية والألعاب التفاعلية التعليمية قد تسهم في إعادة تهيئة الأبناء
  • تحصين الأجيال العربية والإسلامية من خطر الارتهان للأعداء
  • قائد الثورة : اليمن ضرب هيبة أمريكا باستهداف بوارجها وسفنها
  • قائد الثورة: اليمن ضرب هيبة أمريكا باستهداف بارجاتها وسفنها التي لا تجرؤ الدول الأخرى عمل ذلك
  • صحف عالمية: نتنياهو خلق مزيدا من الأعداء لإسرائيل ويتعمد إحراج بايدن
  • قائد الثورة: اليمن ضرب هيبة امريكا وقطعها البحرية في وضعية مذلة
  • بن حبتور: موقف اليمن بقيادة قائد الثورة كان واضحا منذ بدء العدوان على غزة