بايدن يتطاول مجددا على بوتين
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
واشنطن – أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لا يوجد ولن يكون هناك جنود أمريكيون في أوكرانيا، وشدد على دعمه لنظام كييف في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي حديثه أمام خريجي الأكاديمية العسكرية الأمريكية في ويست بوينت، أشار بايدن إلى أن “واشنطن تواصل تزويد كييف بالأسلحة وتدريب الجيش الأوكراني.. لا يوجد جنود أمريكيون في أوكرانيا، وأنا ملتزم بإبقاء الأمر على هذا النحو”.
وتابع: “نقف إلى جانب أوكرانيا وسنواصل دعمها. نحن نواجه رجلا أعرفه منذ سنوات عديدة، رجلا طاغية وقاسياً. لا يمكننا أن نتراجع ولن نتراجع”.
وأضاف بايدن: “كان بوتين واثقا من أن الناتو سوف ينقسم”، زاعماً أنه خلال اجتماع في جنيف عام 2021، أخبر الزعيم الروسي أنه “إذا كان يريد “فنلندا” أي حياد أوكرانيا، فسوف يحصل في النهاية على “طابع أطلسي” لأوروبا بأكملها”. ووفقا له، “اليوم أصبح أكبر (الناتو) تحالف دفاعي في تاريخ العالم وأقوى منه في أي وقت مضى”.
وكما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 22 فبراير الماضي، رد بايدن بهذه الطريقة يؤكد أنه “أفضل” لروسيا الاتحادية كرئيس للولايات المتحدة من الجمهوري دونالد ترامب.
ووصف الزعيم الروسي هذه التهجمات التي لجأ إليها بايدن بأنها مجرد تأكيد على سير روسيا في الاتجاه الصحيح. بدوره، قال السكرتير الصحافي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، إن مثل هذه التصريحات لبايدن تهين فقط الولايات المتحدة نفسها وتشكل “عارا كبيرا” عليها.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بايدن يسمح بإرسال ألغام مضادة للأفراد إلى أوكرانيا في تحول سياسي كبير آخر
(CNN)-- وافقت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على إرسال ألغام مضادة للأفراد إلى أوكرانيا للمرة الأولى وذلك في تحول كبير آخر في السياسة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، ويأتي هذا القرار بعد أيام قليلة من منح الولايات المتحدة لأوكرانيا الإذن بإطلاق صواريخ أمريكية بعيدة المدى على أهداف في روسيا، وهو التحول الذي حدث فقط بعد أشهر من الضغوط الأوكرانية.
وتتوقع الولايات المتحدة أن تستخدم أوكرانيا هذه الألغام المضادة للأفراد لتعزيز الخطوط الدفاعية داخل الأراضي الأوكرانية ذات السيادة، وليس كقدرة هجومية في روسيا، كما طلبت الولايات المتحدة ضمانات بأن أوكرانيا ستحاول الحد من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون بسبب الألغام.
وكانت صحيفة واشنطن بوست أول من نشر قرار الإدارة.
ومنذ الأيام الأولى للحرب، زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بألغام مضادة للدبابات لإضعاف التفوق العددي لروسيا في المركبات المدرعة، لكن حتى الآن، لم تزود إدارة بايدن أوكرانيا بألغام مضادة للأفراد بسبب مخاوف بشأن الخطر الدائم الذي قد تشكله. ولطالما انتقدت جماعات حقوق الإنسان استخدام الألغام المضادة للأفراد لأنها يمكن أن تقتل بشكل عشوائي ويمكن أن تظل مسلحة لسنوات بعد انتهاء النزاع الذي استخدمت فيه في البداية.
وتعتزم الولايات المتحدة أن تستخدم كييف الألغام المضادة للأفراد في الجزء الشرقي من البلاد، حيث أحرزت القوات الروسية تقدمًا بطيئًا ومطردًا ضد الخطوط الدفاعية الأوكرانية، وكلفت المعركة الطاحنة موسكو تكاليف باهظة، حيث زعمت أوكرانيا أن روسيا تكبدت أكبر عدد من الضحايا هذا الأسبوع، لكن الضغوط الروسية المتواصلة، إلى جانب النقص في القوة البشرية والذخيرة الأوكرانية، سمحت للجيش الروسي بالاستيلاء تدريجياً على المزيد من الأراضي.
وفي يونيو/ حزيران 2022 بعد أربعة أشهر من بدء الحرب في أوكرانيا، تعهدت إدارة بايدن بالحد من استخدام الألغام المضادة للأفراد، وفي إعلانها عن القرار، الذي كان بمثابة تراجع عن إدارة ترامب السابقة، قال البيت الأبيض إن هناك "حاجة للحد من استخدام (الألغام المضادة للأفراد) في جميع أنحاء العالم"، وأن الولايات المتحدة لن تقوم بعد الآن بتطوير أو تصدير الألغام المضادة للأفراد وستعمل على تدمير جميع مخزوناتها الحالية (كان الاستثناء الوحيد لهذه السياسة هو كوريا الجنوبية).
إن الإعلان عن الألغام المضادة للأفراد في أوكرانيا، خاصة مع بقاء أسابيع فقط في إدارة بايدن، يمثل تغييراً مفاجئاً في السياسة التي كانت قائمة منذ فترة طويلة.
إن نوع الألغام التي توفرها الولايات المتحدة لأوكرانيا سيكون "غير دائم"، وفقاً للمسؤولين، مما يعني أن لديهم آلية داخلية لتقصير عمر الزناد، وقال المسؤولون إن الألغام مصممة لتصبح خاملة بعد فترة زمنية تتراوح بين أربع ساعات إلى أسبوعين. تستخدم الألغام فتيلاً كهربائياً يتطلب بطارية، ويصبح اللغم خاملاً عند نفاد البطارية.
وقامت روسيا بنشر الألغام المضادة للأفراد والألغام المضادة للدبابات منذ الأيام الأولى للحرب، ومع تقدم القوات الروسية داخل أوكرانيا وإنشاء خطوط دفاعية خاصة بها، أنشأت حقول ألغام لإبطاء أي هجوم مضاد لأوكرانيا، وفي الصيف الماضي، عندما شنت القوات الأوكرانية هجوماً مضاداً فاشلاً في نهاية المطاف، وصف أحد المسؤولين الأوكرانيين كثافة الألغام الروسية بأنها "جنونية".