تحليل: هذا ما سيعلنه أبو عبيدة في كلمته المرتقبة في وقت غير معتاد
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
أعلنت كتائب الشهيد عزالدين القسام، لأول مرة منذ العدوان على قطاع غزة بعد "طوفان الأقصى"، عن كلمة مرتقبة للناطق باسمها "أبو عبيدة"، ستصدر في ساعات الفجر الأولى من يوم الأحد بتوقيت فلسطين، فيما كانت الخطابات التي يلقيها أبو عبيدة عادة تصدر في أوقات النهار أو المساء.
ونظرا للتوقيت غير المعتاد، فقد ضجت وسائل الإعلام الفلسطينية والعبرية على حد سواء بالتحليلات والترقب لكلمة أبو عبيدة، لمعرفة مضمونها.
وقال عدة مراقبين ومحللين ومتابعين للشأن الفلسطيني إن التوقيت غير المعتاد للخطاب يتوقع أن يكون بسبب أن مضمونها غير معتاد، أو مستعجلا على غير العادة، فماذا يمكن أن يكون هذا الأمر المستعجل أو غير المعتاد الذي دعا كتائب القسام لبث كلمة لناطقها في وقت "غريب" كما وصفه مراقبون؟
وبحسب استطلاع لعدد من المحللين السياسيين والخبراء بالشأن الفلسطيني، فإن الاحتمال الأكبر الذي يفسر توقيت كلمة "أبو عبيدة" غير المعتاد، هو أنه سيعلن عن أسر جندي أو جنود "إسرائيليين" جدد أثناء المعارك الدائرة في قطاع غزة.
ويحمل مثل هذا الإعلان -إن حصل بالفعل- أهمية بالغة في الصراع بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، إذ أن الهدف المعلن لحكومة نتنياهو من الحرب هو الإفراج عن الأسرى "الإسرائيليين"، وإذا استطاعت المقاومة أسر جنود جدد فإن هذا سيمثل فشلا جديدا يضاف إلى فشل الاحتلال في الإفراج عن الأسرى الذين اعتقلتهم المقاومة في السابع من أكتوبر الماضي.
كلمة مرتقبة للناطق باسم الكتائب، أبو عبيدة، في توقيت مريب يكسر فيه المدة الزمنية بين خطاباته السابقة، في إشارة إلى أهمية الخطاب.
هذا خطاب هام وعاجل، وعادة ما يحمل هذا النوع من الخطابات أخباراً هامة من الميدان، أو رسائل عاجلة.
سيكون الخطاب -على الأرجح- كلمة صوتية وليست فيديو،…
اعلان للمقاومة فجر قنبلة شديدة الانفجار ليس فقط في الاوساط العربية بل العبرية أيضاً ، على غير العادة ولاول مره ، حساب المقاومة يعلن عن كلمة للناطق العسكري خلال ساعات في ساعات متاخرة من الليل ، لم تحدث قبل ذلك ، وكلمة ابو عبيدة الاخيرة لم يمضي وقت عليها .
اعتقد ان هناك اعلان مهم… pic.twitter.com/hZ0gCC9bED
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القسام غزة أبو عبيدة الاحتلال احتلال حماس غزة القسام أبو عبيدة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة غیر المعتاد أبو عبیدة
إقرأ أيضاً:
تحليل الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان: تداخل بين الماضي والحاضر
في عالم الفن المعاصر، تتكرر بشكل لافت الأعمال الفنية التي تتناول موضوعات الذاكرة والنسيان، حيث يتم استكشاف هذه القضايا ليس فقط من منظور نفسي ولكن أيضًا من خلال التفاعل مع التاريخ والثقافة والهويات الجماعية والفردية. من خلال هذه الأعمال، يُطرح جريدة وموقع الفجر في هذا المقال السؤال الأكثر إثارة للجدل: هل الفن قادر على "استرجاع" الذاكرة بشكل دقيق، أم أنه في الواقع يعيد تشكيل الماضي عبر الأبعاد الإبداعية للنسيان؟
الأعمال الفنية التي تتناول الذاكرة والنسيان تثير الجدل في العديد من الأوساط الثقافية والفكرية. فالبعض يرى أن الفن يستطيع أن يعيد الحياة للذكريات ويمنحها شكلاً ملموساً، في حين يرى آخرون أن هذه الأعمال لا تسعى إلا لإخفاء أو تشويه الحقيقة، خاصة عندما تكون الذاكرة الجماعية للثقافات مليئة بالصراعات السياسية أو التاريخية التي لم يتم حلها بعد. قد تثير بعض الأعمال الفنية غضب جمهورها لأنها تقدم سرديات بديلة عن تلك التي يتم تعليمها في المدارس أو تنقل روايات تاريخية مشوهة.
من الأمثلة البارزة على هذا الاتجاه، يمكن الإشارة إلى الأعمال التي تركز على أحداث الذاكرة الجماعية، مثل الحروب أو الكوارث الطبيعية. هذه الأعمال لا تقتصر على مجرد إعادة سرد التاريخ، بل هي غالبًا ما تطرح تساؤلات حول كيفية تأثير الذاكرة على تشكيل الهويات الثقافية والسياسية، وكيف يمكن للأفراد والمجتمعات أن ينسوا أو يختاروا أن يتذكروا. الفن هنا يتحول إلى أداة لإعادة تقييم ما يتم "نيسانه" عمداً أو ما يتم "استعادته" من خلال الغموض والتلاعب البصري.
لكن السؤال الأكبر الذي يثيره هذا النوع من الفن هو: هل يُعد النسيان عملية ضرورية للحفاظ على الصحة النفسية، أم أنه مجرد آلية دفاعية تؤدي إلى مسح الأثر الفعلي للماضي؟ هذه الأسئلة تزداد تعقيداً في الأعمال التي تتلاعب بالزمن والذاكرة باستخدام التقنيات الحديثة مثل الفيديو والتركيب، حيث يتم عرض الماضي بطرق غير خطية وغير تقليدية. بهذه الطريقة، يطرح الفنانون معضلة فلسفية: هل الذاكرة تتحكم بنا، أم أننا نحن من نتحكم في كيفية تذكرنا للأشياء؟
وفي سياق آخر، يتعامل بعض الفنانين مع مفهوم النسيان كعملية من عمليات التطهير الثقافي أو الشخصي. ربما يكون النسيان في هذه الحالة نوعاً من الحرية، من دون التعلق بالذكريات السلبية أو المحزنة. ولكن، وعلى النقيض، يرى بعض النقاد أن هذه الفكرة قد تكون خطراً يهدد الذاكرة التاريخية للأمم والشعوب. في هذه النقاشات، نجد أن الفن لا يقدم إجابات، بل يفتح المجال لتساؤلات مستمرة حول ما يجب تذكره وما يجب نسيانه.
أحد الجوانب الأكثر إثارة للجدل في هذه الأعمال هو استخدام الذاكرة الجماعية في سياقات اجتماعية وسياسية. في بعض الأحيان، يتم تقديم أعمال فنية تحاول إعادة كتابة التاريخ عبر تفسيرات فنية خاصة، مثلما يحدث في بعض البلدان التي تشهد صراعات عرقية أو دينية. في هذا السياق، يمكن أن تكون الأعمال التي تتناول الذاكرة والنسيان مجالًا لتحدي السرديات الرسمية، ولكن قد تكون أيضًا ساحة للصراع الثقافي، حيث يتم تكريس أو تفكيك الهويات الجماعية.
في النهاية، تظل الأعمال الفنية التي تعالج موضوعات الذاكرة والنسيان محط اهتمام ونقاش طويل. بين من يرى أنها تؤدي دوراً مهماً في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية، ومن يعتبرها مجرد محاولة للتلاعب بالواقع والماضي، يبقى السؤال مفتوحاً حول حدود الذاكرة، وما إذا كان النسيان يعد حلاً أم خيانة لتاريخنا المشترك.