القيادة الأميركية الوسطى: الحوثيون أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
قالت القيادة العسكرية الأميركية الوسطى (سنتكوم) إن الحوثيين أطلقوا اليوم السبت صاروخين باليستيين مضادين للسفن نحو البحر الأحمر دون إصابات، في أعقاب إعلان الجماعة أمس الجمعة استهدافها 3 سفن.
ووصفت القيادة الأميركية -في منشور على منصة إكس- إطلاق الحوثيين لهذين الصاروخين بـ"السلوك المتهور والمستمر الذي يهدد الاستقرار الإقليمي".
وكانت القيادة الأميركية أعلنت تصدي قواتها لصاروخ "كروز- أرض جو" أطلقه الحوثيون الخميس من منطقة يسيطرون عليها في اليمن، مشيرة إلى أن الصاروخ "مثّل تهديدا وشيكا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة".
المتحدث العسكري باسم "أنصار الله": استهدفنا 3 سفن في البحر الأحمر والبحر العربي والبحر الأبيض المتوسط انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني#فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/lhOL87xwgL
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) May 24, 2024
من جهتها، أعلنت جماعة الحوثي أمس الجمعة، استهدافها سفينتين إسرائيليتين في البحرين العربي والمتوسط، وثالثة في البحر الأحمر تابعة لشركة يونانية سبق أن قامت بإيصال سفن إلى موانئ فلسطين المحتلة، وفق الجماعة.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع أمام مظاهرة شارك فيها الآلاف بصنعاء، تضامنا مع قطاع غزة، إن قواتهم نفذت 3 عمليات على 3 سفن في البحرين الأحمر والعربي والبحر الأبيض المتوسط، "توزعت بين الاستهداف بالصواريخ الباليستية وسلاح الجو المسيّر والقوة الصاروخية".
وجدد سريع تحذير الجماعة لكافة الشركات التي تتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي بأن سفنها، وبغض النظر عن وجهتها، ستتعرض للاستهداف ضمن ما سماها منطقة العمليات المعلن عنها.
وفجر الخميس الماضي، قالت القيادة الأميركية الوسطى إن قواتها تصدت لـ4 طائرات مسيّرة في منطقة تخضع لسيطرة الحوثيين، في أعقاب إعلان الجماعة أن 6 غارات أميركية وبريطانية استهدفت مطار الحديدة الدولي غربي البلاد.
وفي 12 يناير/كانون الثاني الماضي، أصدر البيت الأبيض بيانا مشتركا مع 10 دول، أنه ردا على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، نفذت القوات المسلحة الأميركية والبريطانية هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق تسيطر عليها الجماعة باليمن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات القیادة الأمیرکیة البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
الإعلام العربي ومعركة البحر الأحمر التاريخية
محمد الموشكي
معركة تاريخية غمرتَ أنفَ الأمريكيين في البحر الأحمر، ما دفع الإعلام العالمي، وبالتحديد الإعلام الصيني والروسي، للحديث عن هذه المعركة الشرسة عن كثب؛ بسَببِ الأهميّة الكبيرة لهذا الحدث الذي يشكل خطرًا حقيقيًّا يؤثر على سمعة البحرية الأكثر قوة في العالم.
وفي المقابل، يُلاحظ تجاهل غريب ومخيف من قبل الإعلام العربي للحديث عن هذا الحدث التاريخي والمعركة الفارقة في البحر الأحمر.
نعم، الإعلام العالمي يدور حديثه الرئيسي حول أحداث هذه المعركة ومعطياتها ونتائجها الوخيمة على البحرية الأمريكية، وحول كيفية استطاعة اليمنيين والبحرية اليمنية إجبار حاملات الطائرات الأمريكية ترومان والبوارج المرافقة لها على الانسحاب من المياه اليمنية في البحر الأحمر نحو المياه الإقليمية شمال البحر الأحمر قبالة السواحل السودانية، وذلك بعد استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيَّرة؛ مما أَدَّى إلى إرباك شديد لهذه القوات التي كانت في صدد تنفيذ عدوان كبير على صنعاء؛ مما أسفر هذا الإرباك الذي أوجدته الخطط العسكرية اليمنية عن إسقاط إحدى الطائرات الحربية الأمريكية المعادية من نوع F-18.
في حين انشغل الإعلام العربي بتغطية خبر لقاء جنبلاط، الذي تعتبر (بلاط) موقع مقاوم في جنوب لبنان، أغلى من مكانته السياسية في لبنان مع أدَاة الأتراك الأرخص، أحمد الجولاني.
والسؤال هنا، لماذا هذا التجاهل من قبل الإعلام العربي؟ هل هو تغافل متعمد؟ أم أن إعلام هؤلاء العربان لم يستوعب بعد ماذا يعني هزيمة أمريكا على يد بلد عربي حر؟ أم أن عقدة النقص التي يحملونها تحول دون استيعابهم لمثل هذه المعركة الكبرى الذي يخوضها اليمنيون مع أعظم قوة بحرية في العالم؟