جنوب السودان يعقد مؤتمرا في جوبا لانتخاب القادة الشباب
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
بدأ المؤتمر الوطني الثالث للشباب، لانتخاب القيادة الجديدة للاتحاد الوطني للشباب في جنوب السودان، في جوبا .
المؤتمر الوطني الثالث للشبابوجمع الحدث الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة 137 مندوبا من الولايات العشر في البلاد وثلاث مناطق إدارية، وممثلين عن الشتات، والأشخاص ذوي الإعاقة.
ومن المتوقع أيضا أن يتناول المؤتمر القضايا الرئيسية التي تؤثر على الشباب ويعزز الشعور بالوحدة والهدف بين المندوبين.
ويتنافس ستة مرشحين على منصب الرئيس.
وفي حديثه خلال افتتاح المؤتمر في جوبا، حث وزير شؤون الرئاسة بانغاسي جوزيف باكوسورو الشباب على مناقشة قضاياهم بشعور من الوحدة والهدف.
وقال: "أود أن أؤكد للشباب دعم القيادة لنمو الشباب ، أخلاقيا وسياسيا واجتماعيا ، ونحن ممتنون لرؤيتهم قادمين بكل الجهود التي لديكم وبكل الطاقة للحضور والجلوس في هذه القاعة لمناقشة شؤونكم". "أناشدكم جميعا ، أن تشجعكم في هذا المؤتمر ، على المناقشة بحرية بأي طريقة تحتاجونها وتسترشد بالقوانين ، وأن تناقشوا بحرية ونزاهة وأن تتوصلوا إلى نتيجة."
وأضاف الوزير باكوسورو: "لديك مشروع القانون الخاص بك لمناقشته وتمريره ، ومناقشته بشكل عادل".
من جانبه ، أعرب الدكتور جوزيف قيق أكيش ، وزير الشباب والرياضة ، عن تفاؤله بأن المناقشات ستكون مثمرة.
"بالنسبة لهذه الانتخابات ، قد يقول البعض إنه سيكون هناك خاسرون لكنني أقول إنهم جميعا سيكونون فائزين، لن يكون هناك خاسر لأنكم ستصوتون سلميا وستحترمون بعضكم البعض»، "ستعطي الأولوية لبلدك وبالتالي سنفوز جميعا ، والقيام بذلك يجعل جميع الفائزين ويجعل البلد فائزا."
وقال وزير الشباب إن المؤتمر يعقد في الوقت الذي تستعد فيه البلاد وقيادتها للانتخابات العامة.
تأسس اتحاد شباب جنوب السودان (SSYU) بعد شهر من استقلال البلاد عن السودان في يوليو 2011.
الهدف الأساسي من إنشائها هو جمع الشباب معا تحت مظلة واحدة حتى يتمكنوا من تقديم مطالبهم بشكل جماعي إلى الحكومة.
وقعت حكومة جنوب السودان وجماعات معارضة متمردة، يوم الخميس، على "إعلان التزام" بالسلام خلال محادثات وساطة رفيعة المستوى ترعاها كينيا.
وقد وصفت هذه الخطوة بأنها رئيسية في سياق الجهود المبذولة لإنهاء الصراع بدولة جنوب السودان والذي أصاب اقتصادها بالشلل لفترة طويلة.
ولم يتم الإعلان عن محتوى الاتفاق خلال مراسم التوقيع التي حضرها دبلوماسيون وممثلو منظمات المجتمع المدني.
لم تكن جماعات المعارضة المتمردة جزءا من اتفاق عام 2018 الذي أنهى حربا أهلية استمرت خمس سنوات في جنوب السودان وخلفت 400 ألف قتيل وأدت إلى تشريد الملايين.
وقالت وزارة الخارجية الكينية إن الاتفاق يعد "معلما بارزا أوليا" في المحادثات الجارية التي تعهدت فيها الأطراف المتحاربة بالتزامها بإنهاء العنف والأعمال العدائية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السودان جنوب السودان جوبا الشباب منصب الرئيس جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
الأمن بجنوب السودان يعتقل وزير النفط ويحاصر منزل نائب الرئيس
اعتقلت قوات الأمن في جنوب السودان، اليوم الأربعاء، وزير النفط بوت كانج شول وعددا من القادة العسكريين البارزين المتحالفين مع رياك مشار النائب الأول للرئيس سلفاكير ميارديت، مما يثير مخاوف جدية بشأن مصير اتفاق السلام الهش الموقع عام 2018.
وأكد متحدث باسم مشار لوكالة رويترز احتجاز الجنرال غابرييل ديوب لام نائب قائد الجيش، بينما وُضع مسؤولون عسكريون آخرون قيد الإقامة الجبرية، من دون تقديم أي تبرير رسمي لهذه الاعتقالات.
وأضاف أن قوات أمنية كثيفة انتشرت حول مقر إقامة نائب الرئيس، إلا أنه تمكن من التوجه إلى مكتبه صباح اليوم الأربعاء.
ووصف المتحدث اعتقال نائب قائد الجيش بأنه "انتهاك مباشر" لاتفاق تقاسم السلطة الموقع عام 2018 بين مشار وسلفاكير، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات قد تعرض الاتفاق بأكمله للخطر.
كما أعرب عن قلقه من الانتشار العسكري الكثيف حول مقر إقامة مشار، معتبرا أن ذلك يعكس تصعيدا خطيرا في ظل الوضع السياسي المتوتر.
وتعليقا على هذه الاعتقالات، قال متحدث باسم حكومة جنوب السودان اليوم الأربعاء إن الرئيس سلفا كير أعلن أن بلاده لن تعود إلى الحرب.
اشتباكات متصاعدةوتأتي هذه التطورات بعد أيام فقط من اندلاع اشتباكات عنيفة في ولاية أعالي النيل، حيث اتهم الجيش النظامي الموالي لسلفاكير الجنرال ديوب لام وقواته بالتنسيق مع مجموعات متمردة ينتمي معظم أفرادها إلى قبيلة النوير التي ينحدر منها مشار.
إعلانووفقا لتقارير أممية، فقد شهدت الولاية مواجهات عنيفة بين قوات الجيش النظامي ومسلحين محليين، واستخدمت فيها أسلحة ثقيلة، مما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين المدنيين والمقاتلين.
ويمر جنوب السودان بمرحلة حرجة، إذ يعاني السكان من أوضاع اقتصادية متردية وانخفاض حاد في إنتاج النفط الذي يعد المصدر الرئيسي للدخل، بينما لا تزال الانقسامات العرقية والسياسية تشكل تهديدا لاستقرار البلاد.
واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في ديسمبر/كانون الأول 2013 بعد إقالة سلفاكير لمشار من منصب نائب الرئيس، وأسفرت عن مقتل حوالي 400 ألف شخص ونزوح أكثر من 2.5 مليون شخص، في حين يكافح نصف سكان البلاد، البالغ عددهم 11 مليون نسمة، للحصول على احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمياه.
وتزيد هذه الاعتقالات الأخيرة من حدّة المخاوف حول مستقبل اتفاق السلام، وما إذا كانت البلاد ستنزلق مجددا إلى دوامة العنف، في ظل استمرار الانقسامات بين أطراف السلطة في جوبا.