وزارة الأسرى في غزة: إمعاناً في الجريمة.. الاحتلال يحتجز أسرى القطاع في سجون سرية
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
الجديد برس:
حذرت وزارة الأسرى والمحررين في قطاع غزة، اليوم السبت، من أن الأغلبية العظمى من أسرى قطاع غزة لدى الاحتلال الإسرائيلي “تذهب إلى المجهول داخل أقبية الاحتلال وسجونه ومعسكراته”، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
وأكدت الوزارة، في بيان صحافي، أن الأسرى يوجدون في معتقلات سرية، مثل معتقل “سدي تمان” في النقب المحتل، والمعروف عنه ارتكاب انتهاكات ضد الأسرى الموجودين فيه، بحيث يتعرضون لمعاملة قاسية وكل أنواع التعذيب الممنهج، ولاسيما في بداية الاعتقال.
وأضافت أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تستكمل التحقيق مع الأسرى في محاولة لأخذ المعلومات منهم، في ظروف قاهرة، يتخللها الضرب وأشكال كثيرة من التعذيب.
وشدّدت الوزارة على رفض الاحتلال، حتى هذه اللحظة، “التعامل مع أي مؤسسة أو جهة تستعلم عن أي معتقل، أو تطلب زيارته، وخصوصاً اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
وأشارت وزارة الأسرى والمحررين في قطاع غزة إلى أن المعلومات التي وردتها تؤكد “أن الاحتلال أنهى التحقيق مع أعداد كبيرة من الأسرى”، إلا أنه يرفض إطلاق سراحهم.
وأكدت أن ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال هو “إمعان في الجريمة، وجريمة مركبة بحق شعبنا وأسراه”، مشددةً على ما يمارسه الاحتلال من “قتل وإعدام وسادية بحق الأسرى”، بحيث يفرض عليهم شروطاً وظروفاً قاسيةً للغاية، متجاوزاً كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
ودانت الوزارة الجرائم التي يتعرض لها الأسرى في سجون الاحتلال، منذ الـ7 من أكتوبر الماضي، محملةً “إسرائيل” المسؤولية عنها.
كما طالبت بـ”فتح تحقيق دولي جدي فيها، وتشكيل ضغط دولي على الاحتلال، من أجل فتح السجون والمعتقلات السرية أمام المؤسسات والمنظمات الدولية والمحامين بهدف زيارتها والاطلاع على أوضاع الأسرى فيها”.
ودعت الوزراة أيضاً المجتمع الدولي وكل المنظمات والمؤسسات الدولية والحقوقية والإنسانية إلى “تحمل مسؤولياتها تجاه هذه القضية الخطرة”، وطالبت الشعب الفلسطيني بمساندة عائلات الأسرى وأبنائهم.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: الأسرى فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس للعرب: كفاكم صمتا
طالبت حركة حماس اليوم الخميس الدول العربية بالخروج عن الصمت والوقوف في وجه حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة منذ 13 شهرا.
وقالت حماس إن "الاحتلال الصهيوني يواصل مجازره بحقّ الشعب الفلسطيني، خصوصا في شمال قطاع غزة".
وأضافت أن مجازر الاحتلال عمليات تطهير عرقي، وأن الحصار الذي يفرضه على شمال القطاع يشكل انتهاكا للقوانين الدولية.
واعتبرت أن الصمت الدولي أقرب للتواطؤ، "فهناك تغطية كاملة من الإدارة الأميركية".
وقالت الحركة "نطالب الدول العربية والمجتمع الدولي بمغادرة مربع الصمت. يجب التحرك العاجل لوقف هذه المجازر والانتهاكات".
ودعت لتقديم قادة الاحتلال إلى المحاسبة بوصفهم مجرمي حرب.
في سياق متصل، علقت حركة حماس على سن إسرائيل قانونا جديدا يقضي بطرد عائلات المقاومين الفلسطينيين.
وقالت إن إقرار الكنيست قانونا لطرد عائلات بذريعة تنفيذ فرد منها عمليات فدائية يؤكد النهج العنصري ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضافت في بيان "نطالب المجتمع الدولي بإدانة هذا القانون المخالف لحقوق الإنسان والذي يندرج ضمن سياسة العقاب الجماعي".
نداءات استغاثة
من جانبه، قال الدفاع المدني في غزة إن طواقمه في شمال القطاع ليست لديها إمكانيات للتعامل مع ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل.
وتحدث الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل عن مناشدات ونداءات استغاثة بوجود جثث شهداء وجرحى تحت أنقاض منزل في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وقال "هناك 80 ألف مواطن شمالي القطاع المحاصر يواجهون مخاطر كبيرة".
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية على غزة، أسفرت عن نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.