جرّاء تزايد قصف الاحتلال.. مئات الأسر تنزح من مراكز الإيواء بجباليا
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
"نزحنا سابقا لمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وجراء القصف المتواصل من الاحتلال الإسرائيلي، اضطررنا للهروب ولا نعرف أين نذهب" بهذه الكلمات وصفت نازحة، من جباليا، المشهد.
وشهدت بلدة جباليا، شمالي قطاع غزة ومحيطها، السبت، نزوح مئات الأسر الفلسطينية؛ وذلك في ظل استمرار العملية البرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي، شمالي القطاع المحاصر، لليوم الـ14 على التوالي.
وكشفت عدد من شهادات الأهالي، أن عدد من الأسر قرّرت النزوح من مراكز الإيواء، في بلدة جباليا ومخيمها، وكذا أطرافها؛ فيما تداول عدد من رواد منصات التواصل الاجتماعي صور للأهالي المُحمّلين بالقليل من أمتعتهم، بينهم أطفال.
النزوح.. آلام مُضاعفة
نساء منهكات، وأطفال، وشيوخ، يجرّون أقدامهم مشيا، وآخرون يركبون عربات تجرّها حيوانات ليس أقل تعبا منهم، وأيضا مسنون على كراسي متحركة، هي مشاهد صعبة، تم رصدها لنزوح الأهالي من شمال القطاع.
دون وجود مأوى ملائم لهم، وفي ظل صعوبات كُبرى، يتّجه النازحون قسرا من جباليا ومحيطها، نحو مناطق مختلفة في غرب وشرق مدينة غزة.
تجدر الإشارة، إلى أنه إثر القصف المتواصل من الاحتلال الاسرائيلي، الذي ضرب عرض الحائط كافة القوانين الإنسانية، ولم يرحم بشرا ولا حجرا، نزح الفلسطينيون أكثر من مرة، حيث توجّهوا نحو أكثر من مكان، في محاولات باتت توصف بـ"اليائسة" بحثا عن بصيص من الأمان.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، فإنه خلال الحرب المتواصلة على قطاع غزة المحاصر، نزح مليونان فلسطيني، وباتوا يقيمون في مدارس وخيام ومراكز ثقافية، ناهيك عن الكنائس، في وضع إنساني صعب.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية على مخيم جباليا وبعض المناطق المحيطة به، في 12 أيار/ مايو الجاري، قبل أن يعلن في الـ15 من الشهر ذاته عن توسيع هذه العملية بعد مواجهة قواته "معارك شرسة" بحسب تعبيره.
وتواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها الأهوج على قطاع غزة، متجاهلة قرار مجلس الأمن الذي يطالبها بوقف القصف فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
واستشهد عدد من الفلسطينيين فجر السبت، في قصف إسرائيلي على مدينة غزة، وذلك بالتزامن مع دخول العدوان على القطاع يومه الـ232 على التوالي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينيين بلدة جباليا قطاع غزة فلسطين قطاع غزة بلدة جباليا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة عدد من
إقرأ أيضاً:
8 شهداء في جباليا.. وإصابة مراسل الجزيرة بقصف على مدينة غزة (شاهد)
استشهد ثمانية فلسطينيين في قصف للاحتلال على مخيم جباليا شمال غزة.
كما أصيب مراسل شبكة الجزيرة مباشر الصحفي حسام شبات في قصف إسرائيلي على مدينة غزة.
تغطية صحفية: إصابة مراسل قناة الجزيرة مباشر الصحفي حسام شبات في قصف الاحتلال على مدينة غزة pic.twitter.com/SiTQdJ5jLc — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 19, 2024
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة وأحزمة نارية على بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ووسع جيش الاحتلال القصف بالأحزمة النارية خلال العدوان على القطاع، حيث يستخدم أسراب طائرات تتكون من 30 إلى 100 طائرة مقاتلة لمهاجمة منطقة محددة، وتخلف الأحزمة النارية دمارا هائلا وعشرات الشهداء والجرحى بين المدنيين.
كما استهدف قصف إسرائيلي منزلا في حي الصبرة جنوب غربي مدينة غزة، خلف عددا من الشهداء والمصابين.
واستشهد أحد عناصر الدفاع المدني وأصيب آخرون، بعد قصف قوات الاحتلال طواقم الدفاع المدني في أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين من تحت أنقاض المنزل المستهدف.
في ذات الوقت، قالت وسائل إعلام فلسطينية، إن طائرات الاحتلال قصفت منزلا في شارع الثلاثيني بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة، كما استهدفت مدفعية الاحتلال منازل المواطنين في مخيم جباليا ومدينة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاث مجازر دموية جديدة في قطاع غزة، مع استمرار حرب الإبادة لليوم الـ410 على التوالي، ما رفع حصيلة الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023.
وأشارت وزارة الصحة في تقريرها اليومي، إلى أن مجازر الاحتلال الجديدة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، أسفرت عن شهداء وجرحى، وصل منها إلى المستشفيات 50 شهيدا و110 مصابين.
ولفتت الوزارة إلى ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع، إلى 43,972 شهيدا و104,008 مصابين.
ويواصل الاحتلال عدوانه على شمال قطاع غزة لليوم الـ46 على التوالي، وقد أعلن عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين، في قصف وإطلاق نار من آليات ومروحيات الاحتلال.
ففي شمال القطاع، أفاد مصدر طبي بمستشفى كمال عدوان، باستشهاد شاب برصاص أطلقته طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" في بلدة بيت لاهيا.
واستشهد آخر في قصف إسرائيلي عنيف على مخيم جباليا شمال القطاع، وفق شهود عيان.
وأضاف الشهود أن مدفعية الاحتلال تستهدف منازل السكان في بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا، فيما أغارت طائرات حربية على محيط منطقة التوبة بالمخيم.
وأوضحوا أن مروحيات إسرائيلية أطلقت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه منازل مواطنين في مخيم جباليا وحي تل الهوى والمناطق الغربية لمدينة غزة.
وأقدم الاحتلال على تنفيذ عمليات نسف لمبان سكنية في منطقة مشروع بيت لاهيا، ضمن عدوانه الوحشي على المنطقة.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الاحتلال اجتياحا بريا شمال قطاع غزة، مارس من خلاله الحصار المطبق على مراكز الإيواء، ومنع دخول الطعام والشراب لأسابيع، قبل أن يجبر السكان تحت القصف والمجازر على النزوح من المنطقة، وخلال ذلك قام باعتقال المئات من الرجال، وأطلق النيران على آخرين، ونفذ إعدامات ميدانية.