لجنة الحوار اللاهوتي بين الكنيسة الأرثوذكسية والاتحاد اللوثري العالمي تبدأ أعمالها
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدء اليوم السبت الافتتاح الرسمي للاجتماع الثالث للجلسة العامة الحادي عشر للجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الأرثوذكسية والاتحاد اللوثري العالمي في دير القديس جورجيوس (مار جرجس) البطريركي في مصر القديمة البطريركي بالقاهرة للروم الأرثوذكس.
وترأس الاجتماع عن المشاركين الأرثوذكس المتروبوليت كيرلس مطران كريني وعن المشاركين اللوثريين الأسقف جون شنايدر.
تم استقبال الممثلين الأرثوذكس الخمسة عشر والمشاركين اللوثريين العشرة ورؤساء الكهنة والشيوخ وعلمانيي اللاهوت الجامعيين، المتروبوليت بندلايمون مطران بطليموس وسكرتير المجمع المقدس، و الأرشمندريت دامسكينوس الأزرعي رئيس دير القديس جيورجيوس ممثل عن البابا ثيودروس الثاني بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس .
بعد ذلك بدأت أعمال الاجتماع العام الثالث للجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي المذكورة أعلاه.
وتلا المتروبوليت بندلايمون رسالة البابا ثيودروس ، والتي جاء نصها كالآتي:
"المتروبوليت كيرلس، الأسقف جون شنايدر، الرؤساء المشاركون للجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الأرثوذكسية والاتحاد اللوثري العالمي، رؤساء الكهنة القديسون الأجلاء، الشيوخ المحترمون، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء في الرب الذين يشكلونها اللجنة الدولية العليا المشتركة، المسيح قام.
بعد فرح كبير نستقبلكم، أعضاء اللجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي، في مقر بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا، في عاصمة مصر القاهرة. إنه لشرف لكنيسة الإسكندرية أن تستضيف وتقديم مشورتكم اللاهوتية في الدير البطريركي الذي يعود تاريخه إلى قرون مضت، للقديس العظيم الشهداء جاورجيوس بمصر القديمة، في الفترة من 25 إلى 31 مايو. للاجتماع الثالث للجلسة العامة الثانية لهذا الحوار العظيم، الذي، بنعمة الله، تجريه كنائسنا منذ سنوات لمجد اسم ربنا يسوع المسيح.
لذلك، فإنه لشرف لنا، كنيسة العرش الرسولي الثاني، أن ندرك انجذاب المسيحيين المنتمين اليوم إلى الطوائف المختلفة وعودتهم الواعية إلى "المصدر اللاهوتي الوحيد" في القرون المسيحية الأولى، كنيسة القديس مرقس الرسول الإنجيلي والأسقف الأول للإسكندرية.
من عواصم العالم القديم، مهد المسيحية ومنشئة اللاهوت، التي قادت الكنيسة تحت السماء إلى طريق الحق، من خلال آباء الإيمان ومعلميه العظام، المطارنة والباباوات القديسين، الذين كرّسوا رسالتنا الرسولية والبطريركية. الكرسي الرسولي، رئيس المجمع المسكوني الأول الكسندروس الإسكندري، واللاهوتيون الأجلاء وأعمدة إيماننا الطاهر أثناسيوس الكبير، وكيرلس عمود الدين، والشهيد البابا بروتيريوس، وشافي المحبة يوحنا الرحيم، وجموع من رؤساء الأساقفة القديسين الباباوات.
هؤلاء لاهوتيون بشكل حاسم، وعظوا واستشهدوا، منذ القرون البدع المتطرفة والفتح العربي حتى الآونة الأخيرة.
في الوقت نفسه، فإن لقاءكم الحواري هو أيضًا بركة لجميع مسيحيي العالم، لأن كنيسة الإسكندرية الرسولية، كمنارة روحية مشعة لشهادة متنوعة ولكن متواصلة لانتشار الإنجيل والحقائق العقائدية، فهي تفهم وتضع الحوار وأهميته في مركز شهادتها على مر الزمن. إن التعاليم اللاهوتية والروحية لكبار لاهوتيي الإسكندرية والنساك المستنيرين ورهبان صحراء النتريا ساهمت أكثر في تشكيل لاهوت المجمع المسكوني الأول عام 325 م، والذي سيتم الاحتفال بذكراه الـ 1700 بكل عظمته من قبل المسيحية في العام المقبل.
ومن أسلافنا القديس أثناسيوس الكبير، الذي تكلمت لاهوتيًا عن تجسد الكلمة، عزز الحوار بين الاتجاهات الفلسفية في عصره باللاهوت والكنيسة.
تعود علاقات الكنيسة الأرثوذكسية باللاهوتيين اللوثريين إلى القرن السادس عشر، عندما بدأ اللاهوتيون من توبنغن وبطريرك القسطنطينية إرميا الثاني ترانوس حوارًا لاهوتيًا رسميًا عن طريق المراسلة، وفي تقدمه قام الملاس وأسلافنا القديس يوحنا. كيرلس لوكاريس (1572-1638) وميتروفانيس كريتوبولوس (1589-1639).
وفي مقدمة الذين ساهموا من أسلافنا أيضًا، القديسان كيرلس لوكاريس (1572-1638) وميتروفانيس كريتوبولوس (1589-1639).
إننا نتمتع بثمار هذا العمل التحضيري من خلال أكثر من 30 عامًا من العمل المشترك المستمر للجنة اللاهوتية الدولية الكبرى. إن الكرسي البطريركي للرسول مرقس سعيد حقًا بإدراجه ومساهمته على مر الزمن في هذا الحوار من خلال الممثلين، سواء من خلال صاحب السيادة المتروبوليت مكاريوس مطران نيروبي خلال السنوات الماضية، أو بحضور المتروبوليت بتروس مطران أكسومي، والأستاذ الجزيل الاحترام في الأكاديمية اللاهوتية العليا في تسالونيكي السيد غريغوريو ليانداس. الصوت اللاهوتي البطريركي لبطريركيّتنا هو شهادة للإفخارستيّا والهوية الرسولية والأنطولوجيا الأرثوذكسية في القارة الأفريقية.
بهذه الروح، نحيي مرة أخرى أعضاء اللجنة الدولية المشتركة الحالية لهذا الحوار اللاهوتي وننقل للجميع، من خلال من خلال ممثلنا المتروبوليت بندلايمون مطران بطليموس والسكرتير العام وعضو مجمعنا المقدس، والمتروبوليت نيقوديموس مطران ممفيس، والأسقف المساعد استفانوس بالقاهرة، السيد والأرشمندريت الجزيل الاحترام دامسكينوس الأزرعي رئيس في دير القديس جاورجيوس البطريركي، الذي يستضيفك. ولكم التهنئة اليومية بعيد الفصح والعناق البطريركي وهي "المسيح القائم من بين الأموات"، متمنيين النجاح المطلق لعمل الحوار بنعمة باني الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية، ربنا يسوع المسيح.
بعد ذلك، عبر الرئيسان المشاركان للجنة الدولية المشتركة، المتروبوليت كيرلس والأسقف جون شنايدر، عن شكرهما لصاحب الغبطة على حسن الضيافةالنبيلة في مقر الكرسي البطرركي الثاني، بالعاصمة المصرية.
يُشار إلى أن أعمال الاجتماع الثالث للاجتماع العام الـ13 للجنة الدولية المشتركة للحوار اللاهوتي بين الكنيسة الأرثوذكسية والاتحاد اللوثري العالمي ستستمر حتى الجمعة القادمة 31 مايو 2024، باجتماعات على مدار اليوم كل يوم. في دير القديس جيورجيوس البطريركي بالقاهرة.
441466552_1478482566077614_4598438049331362752_n 441498448_1478481792744358_2516343036128451392_n 441498602_1478482989410905_3504939212634097694_n 441504562_1478482636077607_6236995185273726965_n 444903624_1478481669411037_4708778836958429776_n
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكنيسة الارثوذكسية دیر القدیس من خلال
إقرأ أيضاً:
مدينة الشيخ شخبوط الطبية تحصل على "الختم الذهبي" من اللجنة الدولية المشتركة
أصبحت مدينة الشيخ شخبوط الطبية، التابعة لمجموعة "بيورهيلث"، أول مركز طبي أكاديمي في دولة الإمارات، وأول مستشفى في أبوظبي يحصل على اعتماد "الختم الذهبي" من اللجنة الدولية المشتركة عن فئة المراكز الطبية الأكاديمية، ما يعكس تميُّز أدائها في مجال الرعاية الصحية.
تعد معايير اللجنة الدولية المشتركة أساساً لعملية التقييم، التي تحدِّد المعايير الدولية للجودة وسلامة المرضى في تقديم الرعاية الصحية. وحصلت مدينة الشيخ شخبوط الطبية على هذا الاعتماد من خلال بذلِ جهودٍ كبيرةٍ لأقسام التعليم الطبي والبحث السريري وتحسين الجودة، التي عملت على ضمان التزام مدينة الشيخ شخبوط الطبية بهذه المعايير العالية.
وجاء حصول مدينة الشيخ شخبوط الطبية على اعتماد مركز طبي أكاديمي من اللجنة الدولية المشتركة تتويجاً لجهودها في العديد من المجالات الرئيسية، من أبرزها التميز في التعليم الطبي من خلال مبادرات تدمج التكنولوجيا الحديثة، وتعزز الشراكات مع المؤسسات الأكاديمية الرائدة، إضافةً إلى اعتماد فريق البحث السريري لبروتوكولات متقدمة تلتزم بالمعايير الدولية، ما يضمن ممارسات قوية وأخلاقية ومبتكَرة تضع سلامة المرضى في مقدِّمة أولوياتها.
مدينة الشيخ شخبوط الطبية، التابعة لمجموعة بيورهيلث، تصبح أول مركز طبي أكاديمي في دولة الإمارات، وأول مستشفى في #أبوظبي يحصل على اعتماد "الختم الذهبي" من اللجنة الدولية المشتركة، عن فئة المراكز الطبية الأكاديمية، ما يعكس تميُّز أدائها في مجال الرعاية الصحية. pic.twitter.com/ZrweRlkEve
— مكتب أبوظبي الإعلامي (@ADMediaOffice) November 20, 2024 برامج شاملةونفذت مدينة الشيخ شخبوط الطبية برامج شاملة لتحسين الجودة وسلامة المرضى، وتتعاون مع ثلاث كليات طبية رائدة، وتُعَدُّ إحدى المنشآت التعليمية والتدريبية الرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة لطلبة الطب وأطِّباء برامج الإقامة. وتمتاز بريادتها في البحوث الطبية والأكاديمية والإنسانية، حيث تُنفِّذ دراساتٍ متقدِّمةً تهدف إلى تعزيز المعرفة الطبية وتحسين رعاية المرضى.
وقال الدكتور مروان الكعبي، الرئيس التنفيذي لمدينة الشيخ شخبوط الطبية: إن حصولنا على اعتماد "الختم الذهبي" من اللجنة الدولية المشتركة يعد إنجازاً بارزاً يعبر عن التزامنا الراسخ بالحفاظ على أعلى معايير الرعاية الصحية على المستوى العالمي، حيث يعرف هذا الاعتماد على نطاق واسع بأنه المعيار الذهبي للجودة والسلامة في قطاع الرعاية الصحية، ما يؤكد التزامنا الدائم بتقديم رعاية صحية عالمية المستوى.
وقال الدكتور عبدالكريم صالح، عميد قسم التعليم الطبي في مدينة الشيخ شخبوط الطبية: إن حصولنا على هذا الاعتماد المرموق يؤكد التزامنا الثابت بالتميز في الابتكار والتعليم والبحث في مجال الرعاية الصحية، ما يرسِّخ المكانة الرائدة لمدينة الشيخ شخبوط الطبية بين المؤسَّسات الصحية العالمية.