كتبت- داليا الظنيني:
علق الدكتور محمد معيط، وزير المالية، على التحديات المالية التي تواجه قطاعي الكهرباء والبترول في مصر، موضحًا بأن العلاقة بينهما تزداد تعقيدًا بسبب الحاجة إلى استيراد المواد البترولية لتشغيل محطات الكهرباء، مشيرًا إلى أن توقف تخفيف الأحمال لمدة ساعتين يتطلب تمويلًا إضافيًا يصل إلى 300 مليون دولار شهريًا.

خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي، برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON، أشار معيط إلى التغيرات الدولية الأخيرة كارتفاع أسعار البترول وتقلبات أسعار الصرف، بالإضافة إلى الزيادة الملحوظة في الاستهلاك المحلي، وخاصة مع دخول فصل الصيف، وهو ما يشكل ضغطًا على الاحتياجات المالية اللازمة للقطاعين.

وفي سؤال بشأن إذا ما كانت هذه الأزمة مؤقتة أم دائمة، صرح وزير المالية بأن الأمر يخضع للدراسة، لكن حتى الآن يواجه البترول تحديات جمة، فالقطاع يورد الغاز للكهرباء بسعر منخفض في حين يشتريه بسعر أعلى، وهو ما يضطر الخزانة العامة لتحمل الفروق.

وتابع قائلًا إن التغير في سعر الصرف أضاف تكاليف إضافية على القطاعين، ومع زيادة الاستهلاك وارتفاع تكلفة المواد البترولية، يتزايد العبء المالي على الدولة.

وأشار الدكتور محمد معيط، وزير المالية، إلى أن الحكومة تسعى لإيجاد حلول رغم الحاجة إلى دعم كبير، موضحًا أن قطاع البترول يستورد حوالي 170 مليون برميل سنويًا بأسعار تشهد تقلبات كبيرة.

وكشف الوزير أن الأزمة تنقسم إلى شقين: الأول يتعلق بعجز يقدر بنحو 130 مليار جنيه في وزارة الكهرباء، والثاني يتعلق بتحمل الخزانة العامة لفروق أسعار الغاز المورد للكهرباء.

وأكد الدكتور محمد معيط، وزير المالية، أن تقلبات سعر الصرف كان لها تأثير كبير على قطاع الكهرباء، حتى مع السياسات التحوطية المتخذة لتسعير البترول.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: معدية أبو غالب معبر رفح طائرة الرئيس الإيراني التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب مهرجان كان السينمائي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان محمد معيط تخفيف الأحمال استهلاك الكهرباء وزارة المالية وزیر المالیة

إقرأ أيضاً:

سعر الدولار في مصر.. أسباب الارتفاع وهل يحدث تعويم جديد؟

ارتفعت أسعار الدولار والعملات الأجنبية الأخرى مقابل الجنيه المصري خلال الأسابيع القليلة الماضية، وسط تأكيدات حكومية بعدم اللجوء لإجراء "تعويم جديد"، مثلما حدث في مارس (آذار) الماضي، بعد أن ارتفع الدولار 60% مقابل الجنيه.

وأثارت تلك الزيادات تساؤلات عدة حول ارتفاع سعر الصرف بهذه الوتيرة الآن، تزامناً مع اجتماع البنك المركزي المصري، اليوم الخميس، لحسم سعر الفادة، فما هي الأسباب؟.

مرونة سعر الصرف

قالت أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة الدكتورة يمنى الحماقي إن الحكومة المصرية تطبق حالياً ما يسمى بمرونة سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية ومن بينها الدولار الأمريكي، وبالتالي من الطبيعي أن يرتفع سعر الدولار مقابل الجنيه، وفق متطلبات السوق من العرض والطلب، وهو ما تم الاتفاق عليه مع صندوق النقد الدولي.

وأوضحت الحماقي لـ24 أنه في الوقت الحالي هناك بعض الأسباب التي تشير إلى وجود ضغط طلب الدولار من البنوك المحلية، حيث مع نهاية العام تلجأ العديد من الشركات الأجنبية لبدء تحويل أرباحها بالدولار مقابل الجنيه للانتهاء من الميزانيات السنوية، وبدء ميزانيات العام الجديد، وبالتالي يضغط ذلك على الدولار، مما يرفع سعره حسب متطلبات السوق.

كما أوضحت الحماقي أنه في حالة ارتفاع الدولار مقابل الجنيه يؤكد أن هناك ارتفاع في حجم الطلبات من المستوردين في الوقت الحالي لبدء الإفراج الجمركي عن البضائع المستوردة، والمتواجدة في العديد من الموانئ المصرية.

اسعار #العملات أمام #الجنيه_المصري في تعاملات اليوم الخميس 21-11-2024#بانكير pic.twitter.com/cg4d8xqS9Z

— بانكير - Banker (@BANKER__NEWS) November 21, 2024 تخارج المستثمرين

ومن جانبه أكد مسؤول في أحد البنوك الحكومية المصرية أن ارتفاع سعر الدولار في الوقت الحالي يأتي بسبب تخارج بعض المستثمرين الأجانب من أدوات الدين المحلية مع اقتراب نهاية العام، وهو ما يضغط على الجنيه المصري في الوقت الحالي.

كما أوضح المسؤول أنه في حالة تخارج المستثمرين الأجانب من أدوات الدين المصرية يتم رفع سعر الدولار مقابل الجنيه، بسبب زيادة الطلب عليه، واستفادة الحكومة من فرق سعر الصرف عند دخول المستثمرين في أذون الخزانة.

وأشار المسؤول المصري إلى أن ارتفاع سعر الصرف أمر طبيعي، وتكرر في الفترة الماضية أكثر من مرة، حيث ارتفع الدولار مقابل الجنيه ثم انخفض مجدداً، وذلك حسب وضع السوق.

إلى أين سيصل سعر الدولار ؟

وأوضحت الحماقي أن فكرة اللجوء لتعويم جديد من قبل الحكومة المصرية غير مطروحة الآن إطلاقاً، وقالت إنه لا توجد أزمات مثلما كانت في العام الماضي، وإن النقد الأجنبي متوافر في البنوك بشكل جيد، ويزيد عن 10 مليار دولار، مما يؤكد أن مصر لن تلجأ لخفض جديد في سعر الجنيه مقابل الدولار.

كما توقعت أستاذة الاقتصاد تثبيت البنك المركزي المصري سعر الفائدة في اجتماعه المقرر، الخميس، مع ثبات مؤشرات التضخم في مصر، وأن يتم التخفيض بداية من العام المقبل.

وسجل متوسط سعر الجنيه بين البنوك المصرية في بداية تعاملات اليوم الخميس 49.73 جنيه للشراء، 49.83 جنيه للبيع لكل دولار، وفق بيانات سعر الصرف على موقع المركزي المصري.

وكان الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، محمد الإتربي، كشف في تصريحات قبل أيام أن البنوك المصرية لا تضع قيوداً على تدبير الدولار اللازم لاستيراد السلع غير الأساسية. وأكد أن التحركات الحالية لسعر الصرف طبيعية وتحكمها آليات العرض والطلب.

وأشار الإتربي، إلى أن سعر الصرف الحالي هو السعر العادل للجنيه المصري، وفي حالة المتغيرات سيكون هناك صعود وهبوط لسعر الصرف، مشيراً إلى أن ذلك يتأثر بالتدفقات الواردة من العملة الأجنبية.

فيما يتعلق بالمؤشرات الإيجابية، تشير بيانات "المركزي المصري" إلى ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال أغسطس 2024 بمعدل 65.5%، لتسجل نحو 2.6 مليار دولار، مقابل نحو 1.6 مليار دولار خلال شهر أغسطس 2023.

يتوقع محللون أن يتجه البنك المركزي المصري إلى تثبيت سعر الفائدة، في اجتماع الخميس، في ظل ارتفاع معدلات التضخم، وآخر تطورات الاقتصاد الكلي#صحيفة_الشرق_الأوسط#صحيفة_العرب_الأولىhttps://t.co/hOc9BMQavu

— صحيفة الشرق الأوسط (@aawsat_News) November 20, 2024

وفي السياق، فقد ارتفعت احتياطات مصر من النقد الأجنبي خلال سبتمبر(أيلول) الماضي إلى نحو لـ46.737 مليار دولار، مقارنة بنحو 46.597 مليار دولار في نهاية أغسطس، بزيادة بنحو 140 مليون دولار.

مقالات مشابهة

  • الحج 2025.. متى يسمح لشركات السياحة إضافة تكلفة على الحاج بخلاف قيمة البرنامج؟
  • محافظ الفيوم يفتتح محطة صرف صحي دفنو بتكلفة 36 مليون جنيه
  • "الشؤون الإسلامية الإماراتية" تعتمد 165 مليون درهم من أموال الزكاة
  • 90 مليون دولار تكلفة تتويج الملك تشارلز على عرش بريطانيا
  • «الأوقاف»: 165 مليون درهم اعتمادات لجنة الصرف خلال الربع الثالث
  • 1.7 تريليون جنيه الموازنة الجديدة.. وإنتاج قطاع البترول 74 مليون طن خلال 2023
  • الخطيب: الحكومة وضعت سياسات واضحة ومحفزة للاستثمار والتجارة تتضمن تخفيف الأعباء المالية غير الضريبية والاجرائية عن كاهل المستثمر
  • وزير الاستثمار: الدولة تعمل على تخفيف الأعباء والرسوم على الشركات لجذب المستثمرين
  • سعر الدولار في مصر.. أسباب الارتفاع وهل يحدث تعويم جديد؟
  • عاجل.. عودة نظام تقسيط تكلفة توصيل الغاز الطبيعى للمنازل على ٧ سنوات