البنك الدولي يحذر من خطر الانهيار المالي للسلطة الفلسطينية
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
الجديد برس:
توقع البنك الدولي أن يتضاعف عجز موازنة السلطة الفلسطينية، خلال الأشهر المقبلة، ليصل إلى 1.2 مليار دولار، محذراً من تزايد خطر الانهيار المالي للسلطة.
وقال البنك الدولي في بيان له إن الفجوة المالية بين حجم الإيرادات المتلقاة والمبلغ اللازم لتمويل الإنفاق الحكومي، وصلت في نهاية عام 2023، إلى 682 مليون دولار، متوقعاً أن تتضاعف في الأشهر المقبلة إلى 1.
2 مليار دولار.
ووفقاً للبنك الدولي، فإن مصادر إيرادات السلطة الفلسطينية جفت إلى حد كبير بسبب الانخفاض الحاد في التحويلات والتراجع الهائل في النشاط الاقتصادي، موضحاً أن الفجوة الآخذة في الاتساع بسرعة بين حجم الإيرادات والمبالغ اللازمة لتمويل النفقات العامة الأساسية تؤدي إلى أزمة مالية.
وأشار إلى أن خطر الانهيار المالي للسلطة الفلسطينية، يتزايد بعد تدهور وضعها المالي، في الأشهر الثلاثة الماضية، مؤكداً أن خيار التمويل الوحيد المتاح للسلطة الفلسطينية هو زيادة المساعدات الخارجية.
وكان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريش، قد أبلغ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، في وقتٍ سابق، بنيته وقف تحويل أموال الضرائب إلى السلطة الفلسطينية حتى إشعارٍ آخر.
كما طالب سموتريتش نتنياهو باتخاذ مجموعة من الإجراءات الفورية ضد السلطة الفلسطينية، رداً على قرارات النرويج وإسبانيا وأيرلندا بالاعتراف بدولة فلسطين، ومنها إقامة مستوطنة مقابل كل دولة تعترف بالدولة الفلسطينية، وإلغاء التصاريح الدائمة الممنوحة لكبار مسؤولي السلطة الفلسطينية لكل المعابر، وفرض غرامات مالية إضافية على كبار المسؤولين وعائلاتهم.
وقال سموتريتش، إنه لن يحول بعد الآن أموال المقاصة (عائدات الضرائب) حتى إشعار آخر، ولن يمدد التعويض للبنوك الإسرائيلية التي لديها معاملات مع بنوك فلسطينية، نهاية الشهر المقبل.
وكان مسؤولون غربيون قد حذروا من “كارثة اقتصادية” في الضفة الغربية، إذا لم يجدد الاحتلال الإسرائيلي “إعفاءً حيوياً تحتاجه البنوك الإسرائيلية من أجل الحفاظ على علاقاتها مع نظيراتها الفلسطينية”، بحسب ما نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
وذكرت الصحيفة أن هذا الإعفاء، الذي تنتهي صلاحيته في الأول من يوليو المقبل، “يسمح بدفع تكاليف الخدمات الحيوية والرواتب المرتبطة بالسلطة الفلسطينية، ويسهل استيراد المواد الأساسية”، مثل الغذاء والماء والكهرباء، إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومن دون هذا الإعفاء، ستتوقف البنوك الإسرائيلية عن التعامل مع المؤسسات المالية الفلسطينية، وسيتوقف الاقتصاد الفلسطيني فعلياً مع مرور الوقت، بحسب 3 مسؤولين غربيين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله إن عدم تجديد الإعفاء “لن يكون على حساب المصالح الفلسطينية فحسب، بل على حساب أمن واستقرار إسرائيل والمنطقة أيضاً”.
ويأتي ذلك بالتزامن مع ضغوط أخرى على مستويات مختلفة تمارسها حكومة الاحتلال على السلطة الفلسطينية، ومنها إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، تطبيق قانون إلغاء فك الارتباط – الذي صودق عليه العام الماضي – على 3 مستوطنات شمالي الضفة الغربية في محيط جنين.
ووفق إعلان غالانت فالمستوطنات هي “چانيم”، و”كيديم”، و”شانور”، قرب مدينتي جنين ونابلس، ويهدف ذلك إلى “إعادة المستوطنين إلى السكن فيها، وتعزيز الاستيطان في الضفة”.
وتجدر الإشارة إلى أن قانون “فك الارتباط” أقر في العام 2005، مع اضطرار “إسرائيل” إلى الانسحاب من مستوطنات قطاع غزة وأخرى في شمال الضفة الغربية تحت وقع عمليات المقاومة. ولا يعترف القانون بقطاع غزة أو الضفة الغربية على أنهما أراض فلسطينية، بل يزعم أنها “أراضٍ إسرائيلية”، لكن الواقع الديموغرافي يقتضي فك الارتباط للمحافظة على ما يسميه الاحتلال “نقاء الدولة”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
مقتل ثلاثة فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
القدس المحتلة - قُتل ثلاثة فلسطينيين خلال عملية عسكرية إسرائيلية في بلدة قباطية القريبة من مدينة جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة فجر الثلاثاء 19نوفمبر2024، كما أكد محافظ المدينة لوكالة فرانس برس.
وأوضح محافظ المدينة كمال ابو الرب "أبلغنا رسميا من قبل الارتباط العسكري عن ثلاثة شهداء، وهم محتجزون الآن لدى الجيش الاسرائيلي".
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية لاحقا في بيان أن الشبان الثلاثة هم رائد حنايشة ( 24 عاما)، انور سباعنة ( 25 عاما) وسليمان طزازعة (32 عاما).
نفذ الجيش الاسرائيلي عملية عسكرية بدأها منتصف ليل الثلاثاء شملت مدينة جنين ومخيمها إضافة إلى بلدة قباطية في منطقة تسمى "مثلث الشهداء".
وقال الجيش الاسرائيلي إن قواته "عملت طوال الليل مع حرس الحدود والشين بيت (الامن الداخلي) في منطقة جنين ... وفي ساعات الصباح دخلت قوة من وحدة المستعربين الى بلدة قباطية لإلقاء القبض على أحد المطلوبين، وخلال العملية أطلق مسلحون النار على قواتنا من المبنى الذي كان يختبئ فيه المطلوب".
واضاف الجيش أن خلال العملية التي ما زالت مستمرة "تم القضاء على المطلوب مع اثنين من المسلحين، وعثر بحوزتهم على ثلاثة بنادق من نوع ام سكستين ومعدات عسكرية إضافية، ودمرنا معملين للمتفجرات".
وقال محافظ المدينة إن الجيش حاصر الشبان الثلاثة في بيت من الصفيح في بلدة قباطية، ووقعت اشتباكات مسلحة.
وأضاف أبو الرب أن القوات الاسرائيلية "منعت الهلال الاحمر من الوصول الى المصابين، في الوقت ذاته كانت جرافات الاحتلال تجرف الطرقات في مدينة جنين ومخيمها".
وذكر الهلال الاحمر الفلسطيني أن شابا رابعا أصيب بطلق ناري في الخاصرة خلال العملية، وتم نقله الى المشفى للعلاج.
ولم يكن الشاب المصاب من ضمن المحاصرين حسب محافظ المدينة الذي قال إن "قوات الاحتلال أطلقت النار في كافة الاتجاهات والشاب المصاب كان من ضمن المارة".
ينفذ الجيش الاسرائيلي عمليات عسكرية متكررة شمال الضفة الغربية، بدعوى تعقب "خلايا ارهابية" يتهمها بالتخطيط لشن هجمات.
ارتفعت وتيرة هذه العمليات عقب الهجوم الذي نفذته حركة حماس على مستوطنات غلاف غزة في السابع من تشرين الاول/اكتوبر العام الماضي.
منذ ذلك التاريخ قُتل ما لا يقل 770 فلسطينيا بنيران الجيش الاسرائيلي أو المستوطنين، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين قُتل 24 إسرائيليا في هجمات نفذها فلسطينيون.
Your browser does not support the video tag.