«لرفع الحرج عن السيدات».. ابتكار روبوت قادر على تشخيص سرطان الثدي بدقة
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
طوَّر علماء في المملكة المتحدة روبوت جديدا، من أجل إزالة الحرج الذي تشعر به السيدات أحياناً أثناء فحص الثدي، وتهدف هذه الفحوصات إلى تحديد أي تغيرات أو كتل في ثدي المرأة قد تشير إلى سرطان الثدي، وهي اختبارات روتينية يجريها الأطباء، الآن قد يكون هذا الجهاز الجديد، الذي طوره علماء في جامعة بريستول، قادرًا على توفير فحوصات أكثر دقة من الطبيب البشري.
ووفقًا لجمعية السرطان الأمريكية سيتم تشخيص أكثر من 310 آلاف حالة جديدة من سرطان الثدي لدى النساء في عام 2024، ويعد الكشف المبكر أمر بالغ الأهمية عند معالجة المرض، إذا تم اكتشافه في وقت مبكر بما فيه الكفاية، فإن معدل البقاء على قيد الحياة النسبي لمدة خمس سنوات هو 99 بالمائة.
تغيير جذري في البحث عن سرطان الثديأطلق فريق البحث على الروبوت الذي طوروه مؤخرًا اسم «المحرك»، وهو قادر على تطبيق كمية محددة جدًا من القوة على مساحة معينة، وهي مشابهة للكمية من القوة أو الضغط المستخدمة بواسطة الطبيب البشري، ومع استخدام تكنولوجيا الاستشعار يستطيع الروبوت أيضًا العثور على الكتل في أعماق أكبر مما كان ممكنًا من قبل.
على الرغم من أن هذا العمل لا يزال في مراحله الأولى، يعتقد فريق البحث أن اختراعهم قد يغير بشكل جذري طريقة مراقبة النساء في جميع أنحاء العالم لصحة أثدائهن، إلى الحد الذي يصل إلى أن في يوم من الأيام قد تكون إمكانية الوصول إلى فحوصات ثدي إلكترونية آمنة موجودة في أماكن سهلة الوصول مثل الصيدليات أو العيادات الصحية، قادرة على إنتاج نتائج دقيقة، وذلك كما ذكر موقع الدراسات العلمية «Studyfinds».
تطورات تكنولوجيا الاستشعار كانت بداية الطريقتكون فريق البحث من مجموعة مختلطة من الباحثين في مرحلة ما بعد الدراسات العليا والباحثين في مرحلة البكالوريوس تحت إشراف الدكتور أنطونيا تسيمانكي من مختبر روبوتات بريستول، وقال الدكتور جورج جينكنسون، المؤلف الرئيسي للدراسة، في بيان إعلامي، إن «من الممكن أن تكون هذه التقنية تشخيصية مفيدة ومنخفضة المخاطر، وكانت هناك بعض المحاولات في الماضي لاستخدام التكنولوجيا لتحسين المستوى الذي يمكن أن يؤدي به المهنيون الصحيون فحص الثدي السريري من خلال استخدام روبوت أو جهاز إلكتروني لمس أنسجة الثدي، ولكن العقد الماضي شهد العديد من التطورات في مجال تكنولوجيا الاستشعار تعني أننا الآن في وضع أفضل لتحقيق ذلك».
روبوت مصنوع من تقنيات ثلاثية الأبعاديذكر أنه تم إنشاء الروبوت باستخدام مزيج من تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها من تقنيات التحكم الرقمي بالكمبيوتر، بالإضافة إلى مزيج من التجارب المعملية والتجارب المحاكاة باستخدام ثدي مصنوع من المطاط السيليكوني، وساعدت تقنية المحاكاة الباحثين على إجراء آلاف عمليات اللمس واختبار العديد من السيناريوهات الافتراضية، مثل حساب الفرق في الكفاءة عند استخدام اثنين أو ثلاثة أو أربعة استشعارات في الوقت نفسه.
وأضاف جينكنسون أن «نأمل أن تساهم البحوث في إثراء وتكملة ترسانة التقنيات المستخدمة لتشخيص سرطان الثدي، وتوليد كمية كبيرة من البيانات المرتبطة به والتي قد تكون مفيدة في محاولة تحديد الاتجاهات الكبيرة التي قد تساعد في التشخيص المبكر لسرطان الثدي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ابتكار روبوت تشخيص سرطان الثدي سرطان الثدي مرض سرطان الثدي سرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
رئيس هيئة الاستشعار من البُعد يبحث التعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي
بحث الدكتور إسلام أبوالمجد رئيس هيئة الاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء، آليات تعزيز التعاون العلمي والبحثي مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
جاء ذلك خلال لقاء علمي مع الدكتور وشتيفان شميد مدير مشروع الابتكار الزراعي التابع للوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، والدكتور وليد رمضان مستشار أول مشروع الابتكار الزراعي بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تعزيز التعاون بين الهيئات البحثية ومختلف الجهات الدولية في الموضوعات ذات الاهتمام المُشترك؛ لتبادل الخبرات والأفكار لتحقيق الاستفادة المُشتركة بين الجانبين، وتعظيم الاستفادة من المُخرجات البحثية واستغلالها في إحداث طفرة تنموية مُجتمعية بمختلف القطاعات.
جهود هيئة الاستشعار من البُعدواستعرض اللقاء ما يمكن أن تقوم به هيئة الاستشعار من البُعد من جهود وبحث إمكانية الاستفادة من إهتمام GIZ بدعم المشروعات الزراعية ودعم صغار المُزارعين.
وخلال اللقاء، استعرض رئيس هيئة الاستشعار من البُعد والفريق المُعاون ما تملكه الهيئة من إمكانيات علمية وبشرية وخبرات كبيرة وتقنيات مُتقدمة بما يمكن الهيئة من المشاركة بفاعلية في دعم الجهات المحلية والدولية بالدراسات التي تُسهم في تحقيق تنمية مُجتمعية ودعم صغار المُزارعين ومساندة الجهات الدولية وتقديم الدعم الكامل.
وأكد الدكتور إسلام أبوالمجد استعداد هيئة الاستشعار من البُعد التام للتعاون مع الجهات الداعمة التي يُمكنها الاستفادة من مُخرجات البحث العلمي من الهيئة القومية للاستشعار من البُعد وعلوم الفضاء في ضوء اللوائح والقوانين المُنظمة لذلك.
وجاء اللقاء في إطار حرص الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء على التعاون مع مختلف الجهات المحلية والدولية التي تدعم البحث العلمي؛وتعظيم الاستفادة من مُخرجات البحث العلمي بالهيئة ودعم وتمويل خطط التنمية المُستدامة في مصر.
حضر اللقاء الدكتور عبدالعزيز بلال رئيس شعبة التطبيقات الزراعية والتربة وعلوم البحار، والدكتور محمد أبوالغار رئيس قسم التطبيقات الزراعية بالهيئة، ولفيف من الباحثين في شعبة التطبيقات الزراعية والتربة وعلوم البحار بالهيئة.