طوَّر علماء في المملكة المتحدة روبوت جديدا، من أجل إزالة الحرج الذي تشعر به السيدات أحياناً أثناء فحص الثدي، وتهدف هذه الفحوصات إلى تحديد أي تغيرات أو كتل في ثدي المرأة قد تشير إلى سرطان الثدي، وهي اختبارات روتينية يجريها الأطباء، الآن قد يكون هذا الجهاز الجديد، الذي طوره علماء في جامعة بريستول، قادرًا على توفير فحوصات أكثر دقة من الطبيب البشري.

تشخيص أكثر من 310 آلاف حالة جديدة من سرطان الثدي

ووفقًا لجمعية السرطان الأمريكية سيتم تشخيص أكثر من 310 آلاف حالة جديدة من سرطان الثدي لدى النساء في عام 2024، ويعد الكشف المبكر أمر بالغ الأهمية عند معالجة المرض، إذا تم اكتشافه في وقت مبكر بما فيه الكفاية، فإن معدل البقاء على قيد الحياة النسبي لمدة خمس سنوات هو 99 بالمائة.

تغيير جذري في البحث عن سرطان الثدي

أطلق فريق البحث على الروبوت الذي طوروه مؤخرًا اسم «المحرك»، وهو قادر على تطبيق كمية محددة جدًا من القوة على مساحة معينة، وهي مشابهة للكمية من القوة أو الضغط المستخدمة بواسطة الطبيب البشري، ومع استخدام تكنولوجيا الاستشعار يستطيع الروبوت أيضًا العثور على الكتل في أعماق أكبر مما كان ممكنًا من قبل.

على الرغم من أن هذا العمل لا يزال في مراحله الأولى، يعتقد فريق البحث أن اختراعهم قد يغير بشكل جذري طريقة مراقبة النساء في جميع أنحاء العالم لصحة أثدائهن، إلى الحد الذي يصل إلى أن في يوم من الأيام قد تكون إمكانية الوصول إلى فحوصات ثدي إلكترونية آمنة موجودة في أماكن سهلة الوصول مثل الصيدليات أو العيادات الصحية، قادرة على إنتاج نتائج دقيقة، وذلك كما ذكر موقع الدراسات العلمية «Studyfinds».

تطورات تكنولوجيا الاستشعار كانت بداية الطريق

تكون فريق البحث من مجموعة مختلطة من الباحثين في مرحلة ما بعد الدراسات العليا والباحثين في مرحلة البكالوريوس تحت إشراف الدكتور أنطونيا تسيمانكي من مختبر روبوتات بريستول، وقال الدكتور جورج جينكنسون، المؤلف الرئيسي للدراسة، في بيان إعلامي، إن «من الممكن أن تكون هذه التقنية تشخيصية مفيدة ومنخفضة المخاطر، وكانت هناك بعض المحاولات في الماضي لاستخدام التكنولوجيا لتحسين المستوى الذي يمكن أن يؤدي به المهنيون الصحيون فحص الثدي السريري من خلال استخدام روبوت أو جهاز إلكتروني لمس أنسجة الثدي، ولكن العقد الماضي شهد العديد من التطورات في مجال تكنولوجيا الاستشعار تعني أننا الآن في وضع أفضل لتحقيق ذلك».

روبوت مصنوع من تقنيات ثلاثية الأبعاد

يذكر أنه تم إنشاء الروبوت باستخدام مزيج من تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد وغيرها من تقنيات التحكم الرقمي بالكمبيوتر، بالإضافة إلى مزيج من التجارب المعملية والتجارب المحاكاة باستخدام ثدي مصنوع من المطاط السيليكوني، وساعدت تقنية المحاكاة الباحثين على إجراء آلاف عمليات اللمس واختبار العديد من السيناريوهات الافتراضية، مثل حساب الفرق في الكفاءة عند استخدام اثنين أو ثلاثة أو أربعة استشعارات في الوقت نفسه.

وأضاف جينكنسون أن «نأمل أن تساهم البحوث في إثراء وتكملة ترسانة التقنيات المستخدمة لتشخيص سرطان الثدي، وتوليد كمية كبيرة من البيانات المرتبطة به والتي قد تكون مفيدة في محاولة تحديد الاتجاهات الكبيرة التي قد تساعد في التشخيص المبكر لسرطان الثدي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ابتكار روبوت تشخيص سرطان الثدي سرطان الثدي مرض سرطان الثدي سرطان الثدی

إقرأ أيضاً:

ابتكار مذهل: "دم الروبوتات" يمنح قوة خارقة لقنديل البحر والديدان الآلية

حقق مختبر للروبوتات العضوية ومجموعة "آرتشر" في جامعة كورنيل، تطوراً في مجال الروبوتات المعيارية، حيث أنجزوا روبوتات على هيئة قناديل البحر والديدان، ببطارية فريدة، على نمط المفهوم التحويلي "للطاقة المجسدة"، حيث يعمل دمج مصدر الطاقة في هيكل الروبوت على تقليل الوزن والتكلفة.

 وجاءت الروبوتات المعنية استلهاماً من مسار الطبيعة التطوري من الحياة المائية إلى البرية.



وتنبع التكنولوجيا الأخيرة من نموذج أولي عام 2019 مستوحى من سمكة الأسد، باستخدام نظام السوائل الهيدروليكية، أو "دم الروبوت"، الذي يغذي الأجهزة عن طريق تدوير الطاقة.

وتم تحسين هذا النظام لزيادة سعة البطارية وكثافة الطاقة، مما يدعم الأشكال الروبوتية الجديدة في بيئات أكثر تعقيداً، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".


وقالت جامعة كورنيل، إن جوهر الروبوتين المستوحيين من المواد البيولوجية، هو بطارية تدفق الأكسدة والاختزال (RFB)، وهو نظام يحفز السوائل الكهروليتية، ويطلق الطاقة من خلال تفاعلات الأكسدة والاختزال، وهذا "القلب النابض" يمد الروبوتات بالطاقة بكفاءة واستدامة.
ويستفيد روبوت قنديل البحر، على وجه الخصوص، من بطارية تدفق الأكسدة والاختزال المعززة، مما يسمح هذا التصميم لقنديل البحر بتغيير شكله وتحقيق الحركة، حيث يصعد عندما يتمدد الجرس وينزل عندما يسترخي.
ويعرض روبوت الدودة تصميمه المعياري الفريد، والذي يتكون من قرون مترابطة، كل منها مزودة بمحرك ومشغل وتر. يسمح هذا التكوين للروبوت بتغيير شكله ديناميكياً، مما يتيح مجموعة واسعة من الحركات.
ويتيح تصميم الروبوت الدودي له التنقل عبر التضاريس الصعبة، من الزحف ببطء على الأسطح المستوية إلى تسلق الأنابيب الرأسية، باستخدام طريقة الزحف بمرساة مزدوجة تشبه حركة اليرقة.


وشرح البروفيسور روب شيبرد الوظيفة المزدوجة للسائل الهيدروليكي المستخدم في الروبوت، حيث يعمل كبطارية ومزود للقوة.

وأشار شيبرد إلى أن هذا الدور المزدوج لا يقلل فقط من الوزن الإجمالي للروبوت، ولكنه يعزز من كفاءة الطاقة، مما يسمح بمسافات سفر ممتدة.

مقالات مشابهة

  • ليتشيا تحرز لقب السيدات في مهرجان سلطان بن زايد للقدرة
  • الـ AI مفتاح لمكافحة سرطان الثدي؟
  • ماهي زوائد القولون.. ومتى تكون خطيرة على الصحة؟
  • ماهي علامات تشخيص الشامة السرطانية؟
  • ياسمين عز تُبيح أخذ المرأة من مال زوجها دون علمه .. ودار الإفتاء تحذر السيدات
  • ابتكار أم تهور؟ باكستاني يقود سيارته من الخلف بلوحة مفاتيح
  • سرطان البروستاتا يتصدر القائمة.. الأكثر تشخيصًا في بريطانيا بارتفاع 25% خلال 4 سنوات
  • عمليات البحث عن ناجين حادث مطار ريجان أصبحت أكثر صعوبة
  • ابتكار مذهل: "دم الروبوتات" يمنح قوة خارقة لقنديل البحر والديدان الآلية
  • الذكاء الاصطناعي يتوقع سرطان الثدي قبل سنوات من تشخيصه