أول منظمة أسست فكرة الجهاد العالمي.. نظرية الجهاد دليل أمومة الإخوان لـ"الإرهاب العالمي"
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
على الرغم من كل الجرائم التي ارتكبتها جماعة الإخوان، منذ نشأتها، وما قدمته من فكر مثّل الأساس الذي بنيت عليه أدبيات وأيدلوجيات جميع الجماعات المتطرفة التي انتهجت العنف والإرهاب سبيلا للضغط على المجتمعات التي تعمل بها، فإن بعض المتعاطفين مع الجماعة، مازالوا يتشككون في مسؤوليتها عن كل ذلك.
لكن الفهم الصحيح لحوادث التاريخ منذ ظهور الجماعة، ومرورا بالأحداث الإرهابية المشهودة التي وقعت، حتى الآن، مرورا بحادثة برجي مركز التجارة الأمريكي، المفصلية ـ أحداث 11 سبتمبر 2001 ـ تؤكد بلا أدنى شك أمومة الإخوان لما تلاها من جماعات سواء في الفكر، أو التنفيذ.
وبعد هذه المدة من متابعة أنشطة الجماعات الإرهابية، ودراسة أيدلوجيتها، يمكن القول إن الجماعات المتطرفة تسير وفق منهج واحد يعتمد على التكفير، وتقسيم المجتمعات إلى دار حرب ودار سلام، وبينهما ما اعتبروه "جهادا" ضد كل من لا يتخندق في صفوفهم، وذلك كله سعيا لإسقاط الدول وتقسيم مجتمعاتها بما يسمح بالسيطرة عليها من قبل تلك الجماعات.
هذا الطرح يضعنا أمام سؤال واضح: هل تختلف هذه الجماعات عن الإخوان في شيء؟ أليست الجماعة هي من وضعت أساس هذه الأساليب، وكانت أول من مارسها منذ بدايات القرن العشرين؟
وقائع التاريخ تجيب عن هذه الأسئلة بسهولة، فتؤكد أن الإخوان هم أول منظمة إرهابية أسست لفكرة الجهاد العالمي، تنظيرا وممارسة، حيث وضعت الجماعة الأساس الفكري والعقائدي لها ولمن جاء بعدها ليسير على النهج ذاته، وهو ما كان واضحا تماما في مؤلفات حسن البنّا، وسيد قطب.
ومن أهم الأدبيات الإخوانية التي مهد بها البنا وقطب للبناء الفكري الحالي لدى الجماعات الإرهابية، تلك الفكرة المتعلقة برفض حدود الأوطان، وعدم الاعتراف بالجنسيات، وهذه المسألة تحديدا حظيت باهتمام حسن البنّا، وعبر عنها بعبارته بمقولة: "الإسلام عقيدة وعبادة ووطن وجنسية ودين ودولة وروحانية وعمل ومصحف وسيف".
سيد قطب المنظر الأكبر للجماعة، أكد بدوره على هذه المقولة، في كتابه الأشهر "معالم في الطريق"، وضع فصلا كاملا بعنوان: "جنسية المسلم وعقيدته"، أعاد خلاله تأكيد ما قاله البنا، فقال: "لا وطن للمسلم إلا الذي تقام فيه شريعة الله، ولا جنسية للمسلم إلا عقيدته التي تجعله عضوا في الأمة المسلمة بدار الإسلام، ولا قرابة للمسلم إلا تلك التي تنبثق من العقيدة في الله".
منظرو جماعات الجهاد المختلفة، عبروا عن المفاهيم ذاتها، ومنهم ما قاله الجهادي المعروف "مصعب السوري" الذي عمل في أفغانستان: "الجهاد العربي في أفغانستان هو نتيجة للجهاد العربي قبله، وهو أحد إنجازات التيار الجهادي العربي في بلاد العرب وأحد إفرازاته ومراحل تطوره"
إذا أضفنا إلى ذلك ما لقيته الجماعات المتطرفة، من دعم متنوع من جماعة الإخوان، سواء ماديا أو معنويا أو لوجيستيا، سيكون من اليسير التأكد من أن جماعة الإخوان هي الأم الحاضنة لجميع النظريات الجهادية، والجماعات المتطرفة حول العالم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحداث 11 سبتمبر 2001 الأحداث الإرهابية الجهاد العالمي الجماعات المتطرفة جماعة الإخوان الجماعات المتطرفة
إقرأ أيضاً:
أهلي يرفضون فكرة زواجي..
ما من شيء أصعب من أن تجد الفتاة نفسها تجر أذيال الخيبة وهي عمر الزهور، عمر من المفروض أن تعيشه يافعة محلقة بين مروج السعادة، تحقق الطموح وتجسد الأحلام التي نشأت بها، لكنني أنا اليوم بالرغم من أني في الـ24 من عمري، إلا أنني أشعر بالحزن دوما.
سيدتي، أنهيت دراستي العليا بنجاح، بعدها اخترت الزواج باندفاع كبير بعد أن تعرفت على رجل أوهمني بالحب لكن ما إن ارتبط به تبخرت مشاعره وذهب كل شيء في مهب الريح، عدت على بيتنا والطلاق كان من نصيبي، لكن الحمد لله تجاوزت الخيبة بالرغم من أنها كان مؤلمة وغير سهلة، وجدت عملا أحاول أن أكون ناجحة فيه، لكني أفقد الشغف في الحياة، مشكلتي الآن هم أهلي، فقد تقدم لي الكثير من الخطاب، لكنهم يرفضون لأ،هم يعتقدون أنني فاشلة وانه يمكن أن أتعرض للطلاق مرة أخرى وأصبح وصمة عار عليهم.
صدقيني سيدتي، أنا أريد أن أعيش مثل تريباتي، أكون أما وأسس أسرة، لكن لا أفهم لماذا أهلي يرفضون فكرة ارتباطي، بالرغم من أن مستوانا المادي جيد، بمعنى أنهم ليسوا في حاجة لمساعدتي، صدقيني أنا لا أريد أن أكمل حياتي بلقب مطلقة، خاصة أن هنا من يريد التقدم لي مؤخرا، لكن يبدو أن هذا هو نصيبي في الحياة، فكيف الخلاص..؟
مونية من الشرق
الرد:
مرحبا بك عزيزتي في موقعنا ونتمنى من المولى التوفيق في الرد عليك، ، من واضح جدا أنك مستعجلة كثيرا في مسألة الزواج، وأنك تريد فقط الاقتران، ولا يهم مع من؟ وواضح أيضا أنك تشعرين بفشل التجربة السابق، وأنت في عجالة من أمرك لتجربة أخرى لتضميد جرحك وحالة الخذلان التي عشتها، ولتثبتي أيضا للمجتمع وأهلك أنك تستحقين أن تكوني زوجة، ما جعلك تربطين مسألة السعادة في الحياة بالزواج، لكن موقف أهلك في اتجاه آخر تماما، فهما يمتلكان من الحكمة ما يجعلهما يقدران الظروف ويرون الأمور أبعد مما ترينها أنت.
حبيبتي إن أول ما أنصحك به هو ألا تنظري إلى نفسك نظرة دونية، فالطلاق ومهما كانت أسابه فقد وقع وانتهى، ولا يمكن في أي حالة من حالات الطلاق أن نلقي اللوم على طرف واحد، فاللذان يتخذان قرار الانفصال مسؤولان عنه، إلا في حالات شاذة، ولقب مطلقة لن ينقص من قيمتك ولو ذرة، لهذا تريثي ولا تستعجلي مسألة الزواج فقط لتغيرين واقعك كمطلقة، وهذا تماما ما يحدث معك، أنت فتاة يبدو عليك كثيرا الطيبة تعيشين على سجيتك، لهذا احذري من التقليل من احترام نفسك ووضعك، فما زالت الفرص كثيرة، لا تساومي على نفسك لأنك مطلقة، ولا تغتري بأي كان، واختاري من ترضين دينه وخلق كما أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم، أما رفض أهلك الفكرة أو بالأحرى أسميه تريثهم في القبول، نابع من حبهم لك، وحرصهم على سعادتك، لهذا توكلي على الله، واستخيري ربنا في من يريد التقدم لخطبتك، والله وَليُّ التوفيق.