ارتبطت مكملات زيت السمك، التي تحظى بتقدير كبير لمحتواها العالي من الأحماض الدهنية أوميغا 3، منذ فترة طويلة بفوائد صحة القلب. 

ولكن دراسة حديثة نشرت في مجلة BMJ Medicine أثارت جدلا من خلال إثارة احتمال أن هذه المكملات قد لا تكون صحية للقلب كما كان يعتقد سابقا. 

وإليك كل ما تحتاج لمعرفته حول فوائد أحماض أوميجا 3 الدهنية، والعلم وراء زيت السمك، وأحدث النتائج حول آثاره على صحة القلب والأوعية الدموية.

ما هو زيت السمك؟

زيت السمك مشتق من أنسجة الأسماك الدهنية وهو غني بأحماض أوميجا 3 الدهنية، وخاصة حمض إيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض دوكوساهيكسينويك (DHA) تُعرف هذه الدهون الأساسية بخصائصها المضادة للالتهابات ودورها في الحفاظ على وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك صحة الدماغ والقلب.

فوائد أوميغا 3

الأحماض الدهنية أوميغا 3 ضرورية لصحة الإنسان وتساعد على تقليل الالتهابات في الجسم المرتبطة بالعديد من الأمراض المزمنة.

ويمكن للجرعات العالية من EPA وDHA أن تخفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم بشكل ملحوظ.

ومن المعروف أن أوميغا 3 تساعد في خفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية ومنع عدم انتظام ضربات القلب ويعتبر DHA، على وجه الخصوص، أمرًا حيويًا لصحة الدماغ والوظيفة الإدراكية.

ماذا تقول الدراسة الجديدة عن مكملات زيت السمك؟

وتقدم دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، التي أجريت في الفترة من 1 يناير 2006 إلى 31 ديسمبر 2010، مع متابعة حتى 31 مارس 2021، رؤى جديدة حول تأثيرات مكملات زيت السمك على صحة القلب. 

وشملت الدراسة 415.737 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا، وفحصت تأثير مكملات زيت السمك على نتائج القلب والأوعية الدموية المختلفة.

خطر الرجفان الأذيني: بالنسبة للأفراد الذين لا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، ارتبط الاستخدام المنتظم لمكملات زيت السمك بزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني (اضطراب في ضربات القلب) بنسبة 13٪ وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 5٪.

بالنسبة للأشخاص الذين تم تشخيصهم بأمراض القلب، أظهرت مكملات زيت السمك فوائد عديدة وتم تقليل خطر الانتقال من الرجفان الأذيني إلى مشاكل القلب والأوعية الدموية الكبرى وكانت فرصة الإصابة بنوبة قلبية من الرجفان الأذيني أقل كما تم تقليل خطر الوفاة بسبب قصور القلب.

وخلصت الدراسة إلى أن الاستخدام المنتظم لزيت السمك قد يشكل خطرًا للرجفان الأذيني والسكتة الدماغية لدى عامة السكان، ولكنه يمكن أن يساعد في إدارة تطور المرض لدى أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالفعل بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ماذا يعني هذا بالنسبة لمستخدمي مكملات زيت السمك؟

وبالنظر إلى هذه النتائج، يبدو أن استخدام مكملات زيت السمك هو سيف ذو حدين في حين أنها قد تقدم فوائد للأفراد الذين يعانون من أمراض القلب الحالية، إلا أنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض قلبية معينة لدى الأفراد الأصحاء وفيما يلي بعض التوصيات بناءً على نتائج الدراسة:

قبل البدء بجرعات عالية من مكملات زيت السمك، من الضروري استشارة الطبيب لموازنة الفوائد المحتملة مقابل المخاطر.

كما يعد أسلوب الحياة الصحي، بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام (150 دقيقة في الأسبوع)، واتباع نظام غذائي منخفض الدهون المشبعة والسكريات والأطعمة المصنعة، أكثر فعالية في الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب من الاعتماد فقط على المكملات الغذائية.

وبالنسبة لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، يجب إعطاء الأولوية للأدوية والتغييرات الغذائية التي أثبتت فوائدها على مكملات زيت السمك.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القلب والأوعیة الدمویة مکملات زیت السمک بأمراض القلب خطر الإصابة أومیغا 3

إقرأ أيضاً:

دراسة جديدة تزف بشرى لمرضى السكري من النوع الثاني

أفاد تحليل جديد بأنه كلما زاد فقدان وزن المصابين بداء السكري من النوع الثاني، زادت احتمالات الشفاء من المرض جزئيا أو حتى كليا.
نشر البحث  في مجلة (ذا لانسيت ديابيتيس آند إندوكرينولوجي) المتخصصة في أمراض السكري والغدد الصماء.
وبمراجعة نتائج 22 فحصا عشوائيا سابقا لاختبار تأثير فقدان الوزن على مرضى السكري من النوع الثاني الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وجد الباحثون أن نصف الذين فقدوا ما بين 20 و29 بالمئة من أوزانهم وجدوا طريقا إلى الشفاء التام، الذي كان أيضا من نصيب نحو 80 بالمئة من المرضى الذين فقدوا 30 بالمئة من أوزانهم.
يعني ذلك أن مستويات الهيموجلوبين (إيه. 1 سي.)، وهو مقياس يعكس متوسط ​​السكر في الدم خلال الأشهر القليلة الماضية، أو أن مستويات السكر في الدم أثناء الصيام قد عادت إلى وضعها الطبيعي دون استخدام أي أدوية لمرض السكري.
ولم ينعم أي مريض بالسكري، فقد أقل من 20 بالمئة من وزن جسمه، بالشفاء التام، لكن بعضهم تحسن جزئيا مع عودة مستويات الهيموجلوبين (إيه. 1 سي.) لديهم ومستويات الجلوكوز في أثناء الصيام إلى وضعها الطبيعي تقريبا.
كما لوحظ تعاف جزئي فيما يقرب من خمسة بالمئة من حالات الذين فقدوا أقل من 10 بالمئة من أوزانهم وأن هذه النسبة ارتفعت باضطراد مع زيادة فقدان الوزن، لتصل إلى نحو 90 بالمئة بين من فقدوا 30 بالمئة على الأقل من أوزانهم.
وبشكل عام، يمثل كل انخفاض في وزن الجسم واحدا بالمئة احتمالا يزيد على اثنين بالمئة للوصول إلى الشفاء التام، واحتمالا للوصول إلى الشفاء الجزئي بأكثر من ثلاثة بالمئة، بغض النظر عن العمر أو الجنس أو العرق أو مدة الإصابة بالسكري أو التحكم في نسبة السكر في الدم أو نوع التدخل في إنقاص الوزن.
يشير الباحثون إلى أن مرض السكري من النوع الثاني يشكل 96 بالمئة من جميع حالات المرض التي تم تشخيصها وأن أكثر من 85 بالمئة من البالغين المصابين به يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
وقالوا "التطوير الحديث لعقاقير فعالة في إنقاص الوزن يمكنه إذا صار في المتناول... أن يلعب دورا محوريا" في الحد من انتشار مرض السكري ومضاعفاته.

أخبار ذات صلة فاطمة الصريدي تبتكر حلولاً علاجية لأمراض القلب والسكري المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • إيه الحكاية؟.. حسام موافي: سكان هذه المناطق أقل عرضة للإصابة بأمراض الشريان التاجي
  • حسام موافي: مرضى الفشل الكبدي أو التليف المتقدم لا يجوز لهم الصيام
  • دراسة حديثة تكشف تأثير الصيام المتقطع على صحة القلب والأوعية الدموية
  • «دفاع مدني دبي» توعي منتسبيها بأمراض القلب
  • دراسة جديدة تزف بشرى لمرضى السكري من النوع الثاني
  • كيف نحمي أنفسنا من الالتهاب الرئوي الناتج عن الأنفلونزا؟
  • آثار ضارة عن فحص طبي روجت له كيم كارداشيان
  • دراسة تكشف تأثير تناول البرتقال على الاكتئاب
  • الزراعة: لم نسجل أي إصابات جديدة بالحمى القلاعية
  • دراسة تكشف آلية جديدة لتحول فيروس نقص المناعة البشرية إلى شكل معدٍ