دراسة جديدة| مكملات زيت السمك ضارة بالقلب.. هل هذا حقيقي؟
تاريخ النشر: 26th, May 2024 GMT
ارتبطت مكملات زيت السمك، التي تحظى بتقدير كبير لمحتواها العالي من الأحماض الدهنية أوميغا 3، منذ فترة طويلة بفوائد صحة القلب.
ولكن دراسة حديثة نشرت في مجلة BMJ Medicine أثارت جدلا من خلال إثارة احتمال أن هذه المكملات قد لا تكون صحية للقلب كما كان يعتقد سابقا.
وإليك كل ما تحتاج لمعرفته حول فوائد أحماض أوميجا 3 الدهنية، والعلم وراء زيت السمك، وأحدث النتائج حول آثاره على صحة القلب والأوعية الدموية.
زيت السمك مشتق من أنسجة الأسماك الدهنية وهو غني بأحماض أوميجا 3 الدهنية، وخاصة حمض إيكوسابنتاينويك (EPA) وحمض دوكوساهيكسينويك (DHA) تُعرف هذه الدهون الأساسية بخصائصها المضادة للالتهابات ودورها في الحفاظ على وظائف الجسم المختلفة، بما في ذلك صحة الدماغ والقلب.
فوائد أوميغا 3الأحماض الدهنية أوميغا 3 ضرورية لصحة الإنسان وتساعد على تقليل الالتهابات في الجسم المرتبطة بالعديد من الأمراض المزمنة.
ويمكن للجرعات العالية من EPA وDHA أن تخفض مستويات الدهون الثلاثية في الدم بشكل ملحوظ.
ومن المعروف أن أوميغا 3 تساعد في خفض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية ومنع عدم انتظام ضربات القلب ويعتبر DHA، على وجه الخصوص، أمرًا حيويًا لصحة الدماغ والوظيفة الإدراكية.
ماذا تقول الدراسة الجديدة عن مكملات زيت السمك؟وتقدم دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، التي أجريت في الفترة من 1 يناير 2006 إلى 31 ديسمبر 2010، مع متابعة حتى 31 مارس 2021، رؤى جديدة حول تأثيرات مكملات زيت السمك على صحة القلب.
وشملت الدراسة 415.737 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عامًا، وفحصت تأثير مكملات زيت السمك على نتائج القلب والأوعية الدموية المختلفة.
خطر الرجفان الأذيني: بالنسبة للأفراد الذين لا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، ارتبط الاستخدام المنتظم لمكملات زيت السمك بزيادة خطر الإصابة بالرجفان الأذيني (اضطراب في ضربات القلب) بنسبة 13٪ وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 5٪.
بالنسبة للأشخاص الذين تم تشخيصهم بأمراض القلب، أظهرت مكملات زيت السمك فوائد عديدة وتم تقليل خطر الانتقال من الرجفان الأذيني إلى مشاكل القلب والأوعية الدموية الكبرى وكانت فرصة الإصابة بنوبة قلبية من الرجفان الأذيني أقل كما تم تقليل خطر الوفاة بسبب قصور القلب.
وخلصت الدراسة إلى أن الاستخدام المنتظم لزيت السمك قد يشكل خطرًا للرجفان الأذيني والسكتة الدماغية لدى عامة السكان، ولكنه يمكن أن يساعد في إدارة تطور المرض لدى أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بالفعل بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ماذا يعني هذا بالنسبة لمستخدمي مكملات زيت السمك؟وبالنظر إلى هذه النتائج، يبدو أن استخدام مكملات زيت السمك هو سيف ذو حدين في حين أنها قد تقدم فوائد للأفراد الذين يعانون من أمراض القلب الحالية، إلا أنها يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض قلبية معينة لدى الأفراد الأصحاء وفيما يلي بعض التوصيات بناءً على نتائج الدراسة:
قبل البدء بجرعات عالية من مكملات زيت السمك، من الضروري استشارة الطبيب لموازنة الفوائد المحتملة مقابل المخاطر.
كما يعد أسلوب الحياة الصحي، بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام (150 دقيقة في الأسبوع)، واتباع نظام غذائي منخفض الدهون المشبعة والسكريات والأطعمة المصنعة، أكثر فعالية في الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب من الاعتماد فقط على المكملات الغذائية.
وبالنسبة لأولئك المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، يجب إعطاء الأولوية للأدوية والتغييرات الغذائية التي أثبتت فوائدها على مكملات زيت السمك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: القلب والأوعیة الدمویة مکملات زیت السمک بأمراض القلب خطر الإصابة أومیغا 3
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة تزيد من خطر أمراض القلب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من الباحثين بجامعة هونغ كونغ أن وقت مشاهدة التلفزيون يرتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة بين أولئك الذين لديهم استعداد جيني للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وفقا لما نشرته مجلة ديلى ميل .
وأفاد الباحثون بأن مشاهدة التلفزيون لمدة لا تزيد عن ساعة يوميا قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية بين الأشخاص الذين لديهم مستويات مختلفة من المخاطر الجينية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية (ASCVD) والتي تشمل أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الشرايين الطرفية ناتجة عن تراكم اللويحات في جدران الشرايين ويمكن أن تؤدي هذه الحالات إلى عواقب وخيمة مثل تدهور جودة الحياة وجراحات القلب المفتوح وعمليات تركيب الدعامات و البتر وحتى الوفاة المبكرة.
وهذه الدراسة هي واحدة من أولى الدراسات التي تبحث في كيفية تفاعل المخاطر الجينية لمرض السكري من النوع الثاني مع عادة مشاهدة التلفزيون فيما يتعلق بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية.
وقال يونغوون كيم أستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة هونغ كونغ: أن مرض السكري من النوع الثاني هونمط الحياة الخامل وأن عوامل الخطر هى الجلوس لفترات طويلة ومشاهدة التلفزيون يساعد فى تفعيل أكثر من نصف السلوكيات الخاملة اليومية والتى ترتبط بشكل متسق بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وتصلب الشرايين، حيث تقدم دراستنا رؤى جديدة حول دور الحد من وقت مشاهدة التلفزيون في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية للجميع وخاصة للأشخاص الذين لديهم استعداد جيني عالي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وفحصت الدراسة بيانات من قاعدة بيانات طبية حيوية كبيرة تحتوي على معلومات جينية ونمط حياة وسجلات طبية لـ 346916 بالغا من المملكة المتحدة، بمتوسط عمر 56 عاما، و45% منهم من الذكور وخلال متابعة استمرت قرابة 14 عامم تم تحديد 21265 شخصا أصيبوا بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية.
وقام الباحثون بحساب درجة المخاطر الجينية لمرض السكري من النوع الثاني لكل مشارك بناء على 138 متغيرا جينيا مرتبطا بالحالة.
وتم تصنيف المشاركين إلى مجموعات بناء على وقت مشاهدة التلفزيون (ساعة أو أقل يوميا مقابل ساعتين أو أكثر يوميا) ودرجة المخاطر الجينية (منخفضة، متوسطة، عالية).
وأفاد نحو 21% من المشاركين بمشاهدة التلفزيون لمدة ساعة أو أقل يوميا بينما أفاد أكثر من 79% بمشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين أو أكثر يوميا.
ومقارنة بمشاهدة التلفزيون لمدة ساعة أو أقل يوميا ارتبطت مشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين أو أكثر يوميا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية بنسبة 12% بغض النظر عن المخاطر الجينية لمرض السكري من النوع الثاني.
وأظهرت التقييمات أن المشاركين الذين لديهم مخاطر جينية متوسطة وعالية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لم يكونوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية طالما أن مشاهدة التلفزيون كانت محدودة بساعة أو أقل يوميا.
وكان خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية على مدى 10 سنوات أقل (2.13%) للأشخاص الذين لديهم مخاطر جينية عالية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومشاهدة التلفزيون لمدة ساعة أو أقل يوميا مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مخاطر جينية منخفضة ومشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين أو أكثر يوميا (2.46%).