يوسف الحاضري
عندما وصف الشهيدُ القائدُ السيدُ حسين الحوثي، صرختَه في وجه المستكبرين بأنها (هي الحكمة) لم يكُنْ مُجَـرَّدَ وصف يصفُ البعضُ مشاريعَهم، وإنما جاء وصفُه منبثقًا من عمق الرؤية القرآنية التي فيها (خبرُ من قبلنا وخبرنا وخبر من بعدنا)؛ أيْ تصفُ البشرية وسُنُنَ الله فيهم للأبد، وهذا ما تجلَّى في جانبٍ من هذه الحكمة مؤخّراً خَاصَّةً في جانب (الموت لإسرائيل) فلو اكتفى الشهيدُ بـ (الموت لأمريكا) دون ذكر “إسرائيل” كان الأمرُ هيناً على دول الاستكبار والصهيونية العالمية، من منطلق أن الكيانَ الصهيوني خطٌّ أحمر عند هؤلاء، لدرجة أن هذا الخطَّ شمل أَيْـضاً أرقى طبقةٍ في أمريكا والمتمثلة في طلاب وأساتذة الجامعات الأمريكية، وَأَيْـضاً كُـلّ تلك القوانين الدولية والإنسانية التي طالما تغنَّت بها هذه الدولُ كمحكمة الجنايات والعدل وحقوق الإنسان والقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، والتي وضعتها هذه الدولُ تحت أقدامها ما دام الأمر متعلقًا بالصهاينة.
تجلَّى اليوم للجميع أهمُّ أسباب حروب أمريكا ضد اليمن منذ ٢٠٠٤ وحتى يومنا هذا، والمتعلق بمعاداتنا لـ “إسرائيل” وليس معاداتنا لها؛ لذا لن تجد أمريكا أي مانع في أن نصرخ في وجهِها إن تركنا الموتَ لإسرائيل واللعنة على اليهود، كما هو حالُ مظاهرات الأمريكيين التي لا تجدُ أيَّ مانع في خروجها ضد النظام الأمريكي، ولكن يستحيل أن تسكُتَ عن أية إجراءات ومظاهرات وعداء ضد الصهاينة اليهود.
هذا يقودُنا إلى حقيقةٍ لا غُبَارَ عليها، حقيقة ثابتة وهي أن الرؤساءَ الأمريكيين ذوو مرجعية وانتماء صهيوني يهودي حتى لو أعلنوا مسيحيتَهم وأقسموا على الإنجيل؛ فهذه المظاهرُ ليست سوى ذَرِّ الرماد في عيون وعلى قلوب الجماهير لا أكثر ولَا أقل، وجانبٍ من جوانب تضليلهم وتلاعُبِهم بالعقول والقلوب، وهذا يقودُنا مرةً أُخرى إلى أن هؤلاءِ الرؤساءَ يتم إعدادُهم سلفاً ليترشّحوا ويتنافسوا على المنصب، ولا يمكنُ لأي رئيس أن يترشحَ ويفوزَ ما لم يكن ضمن هذا المكون الشيطاني الخبيث، وهذا يقودنا مرة ثالثة إلى أهمِّ أسباب وأهداف التزام أمريكا بحزبين اثنين لا ثالث لهما؛ كي لا يأتي متنافِسٌ من وسط الشعب الأمريكي لا ينتمي للصهيونية.
سلامُ الله على روحِ الشهيد القائد الحكيم بحكمة القرآن المبصر ببصيرة القرآن المتحَرّك والمحرِّك لنا بحركة القرآن، والذي وضع شعارًا ثابتًا وباقيًا ما بقي القرآنُ في الأرض، والذي سيبقى إلى أن يرِثَ اللهُ الأرضَ ومَن عليها.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
أسرار القرآن للفرج وزيادة الرزق يكشف عنها الشيخ الشعراوي
انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مسجل للشيخ الشعراوي، وذلك خلال دروسه التي كان يلقيها ويقدم فيها مجموعة من النصائح والدروس للجميع، منها روشتة لعلاج مشاكل الحياة مثل الهم والغم وقلة الرزق والمرض، وغيرهم.
وقال “ الشعراوي”، رحمة الله عليه، إن هناك أسرار في القرآن الكريم إذا داوم المسلم على أدائها ولم يتكاسل عنها، يفرج الله همه وغمه ويزيد من رزقه، مؤكدًا يجب عليه وقت قراءة القرآن أن يتصور أنه يسمع الله يتكلم، ويلغى المتكلم الواسطة.
أسرار فى القرآن تفرج الهم والغم وتزيد الرزقوصفه لمن يخاف
قال الشعراوي إن الإمام جعفر قال: عجبت لمن خاف ولم يفزع إلى قول الله تعالى “حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ” والشاهد فى هذا قوله فيما بعد إن لي سمعت الله عقبها يقول “فانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ”، ولكن انظروا إلى شدة صفاء الإمام جعفر فى استقبال كلام ربه حينما قال" فإني سمعت الله عقبها يقول" كأن الله يتكلم مع أنه كان يسمع من قارئ أو يقرأ هو، وهذا ما ينبغي أن يكون عليه المؤمن.
وصفة لمن مكر به
وأضاف: وعجبت لمن مكر به، والإنسان لا يقوى على مواجهة كيد الناس فيفزع إلى رب الناس- ولم يفزع إلى قول الله تعالى “وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ”، فإنى سمعت الله بعقبها يقول “فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا”.
وصفة لمن يريد الدنيا وزينتها
واستطرد الشعراوي كلام الإمام جعفر: وعجبت لمن طلب الدنيا وزينتها كيف لا يفزع إلى قول الله “مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه”، فإني سمعت الله بعقبها يقول “إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا، فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ”.
وصفه لمن يشعر بالغم
وتابع: وعجبت لمن اغتم ولم يفزع إلى قول الله سبحانه وتعالى"لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ" فإنى سمعت الله بعقبها يقول “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ” وتلك ليست خصوصية له بل "وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ"، ونوه أن الغم كآبة النفس من أمر قد لا تعرف مصدره فهو عملية معقدة نفسية.
حل رباني يخلصك من الهموم والمشاكل
وأوضح: الصلاة على النبي هو الحل السحري للتخلص من الهموم فالصحابي أبي ابن كعب، كان يحب النبي حبا شديدا فقال لرسول الله ذات مرة: "يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت. قلت: الربع، قال: «ما شئت فإن زدت فهو خير لك»، قلت: النصف، قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قلت: فالثلثين، قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير لك»، قلت: أجعل لك صلاتي كلها قال: «إذا تُكْفَى همَّكَ، ويُغْفرُ لك ذنبك».
الصلاة على النبي بصيغة صلاة المحتاج
"اللهم صلّ على سيدنا محمد، صلاة العبد الحائر المحتاج، الذي ضج من كل ضيق وحرج، فالتجأ إلى باب ربه الكريم، ففتحت له أبواب الفرج".