عودة صفقات الاستحواذ بعروض متدنية إهدار لقيمة أصول الشركات
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
4 محاور تعزز ريادة الشركة
«إنه ليس جمال المبنى الذى تنظر إليه، لكنه بناء الأساس الذى يصمد أمام اختبار الزمن والعقبات» هكذا تقول الحكمة، وكذلك أنت، كن كالذى يبنى جسرا نحو الوصول لأحلامك، وكن كالنجم الذى يتألق فى الظلام، يملك الطموح، ويضىء طريقه نحو قمة النجاح.. لا تعتبر الصعاب عائقا، بل اجعلها تحديات تعزز من قوتك وتطورك، لا تقيد نفسك بما تعتقد أنك قادر عليه، بل اكتشف إلى أى مدى يمكنك أن تصل.
. كذلك محدثى مثل الفراشة يصعد عالياً بعد كل تحول فى حياته، ولا ينتظر الأفضل بل يسعى إليه، التفاؤل والأمل من السمات المميزة فى مسيرته.
المستقبل ملىء بالمخاوف لكنه يستحق التجربة، فكن واثقاً أن كل مجهود وله ثمرة نجاح ولكن يحتاج للصبر، على هذا الأساس جعل أهدافه أمام عينيه دائما.
سامح ناصف رئيس مجلس إدارة شركة الأهرام للسمسرة فى الأوراق المالية.. يقيس نجاحه بالتأثير الإيجابى الذى يتركه فى حياة الآخرين، يسعى إلى أن يكون نسخة أفضل من نفسه كل يوم، التفاؤل والأمل أساس مسيرته.
واجهة المنزل علامة مميزة، التصميم يعكس بشكل واضح الشكل الهندسى الداخلى للمكان، اختيار الألوان لا يقل أهمية عن اختيار أى قطعة من الديكور، الألوان البيج توحى بالراحة والهدوء، اللوحات مصممة بصورة أكثر أناقة وجاذبية، فهى عبارة عن 4 لوحات تضم مجموعة من المراكب الشراعية المعبرة عن الانطلاق للمستقبل، وأخرى ترسم مناظر طبيعية مزيجا بين الأشجار والمياه.. ديكورات عبارة عن مجسمات لمجموعة من تراث البلدان التى زارها فى رحلاته.
الشمس تصل إلى كل أركان المكان، لترسم لوحة جمالية، تكتمل بألوان الأثاث التى تمنح هدوء، وطاقة إيجابية، على بعد أمتار تبدو غرفة مكتبه أكثر بساطة، كل ما تحتويه مكتبه من عدة أرفف تضم مجموعة كبيرة من الكتب والمجلدات النادرة، منها ما يتعلق بمجال عمله فى البيزنس والاقتصاد، وما يختص بمجال دراسته القانونية، وأيضاً كتب شاملة ومتنوعة.
مكتبه يبدو أكثر تنظيما، مجموعة من الصور العائلية والشخصية تزين سطح المكتب، كل يوم ينتهى يعمل على تقييم نفسه ويحاسبها، إذا وقع فى خطأ يتعلق بالعمل، هذا ما تضمه سطور قصاصاته الورقية، أجندة ذكريات تقص محطات مسيرته، ومغامراته فى بلاط سوق المال، بدأ افتتاحيتها بكلمات شكر لوالده وعمه بقوله «أنتما نعمة لا ندركها، فأنتما الأمان والسند، وأنتما من وضعتما حجر المبادئ التى نسير عليها».
ثقته بنفسه مفتاح نجاحه، واضح فى تحليله، رؤية دقيقة للمستقبل، مختلف فى طريقة تفكيره، يبدى التحفظات إذا تطلب الأمر ذلك، يقول إن «الاقتصاد الوطنى تعرض لأزمات متتالية، لكن نجح فى تجاوزها، مما اضطر الدولة إلى إجراءات إصلاحية سريعة، اتخذت مرحلتين، الأولى عام 2016، وعلى أثرها شهدت الاستثمارات تدفقات كبيرة، من المستثمرين الأجانب والعرب، لكن لم تتمكن الحكومة من استكمال الإصلاحات بسبب المتغيرات الخارجية، التى كان لها تداعياتها السلبية على الاقتصاد، وترتب عليها مجموعة من المتغيرات، أفقدت الاقتصاد استقراره، نتيجة شح فى العملة الصعبة، بسبب تراجع الموارد الدولارية، وكل ذلك دفع الحكومة إلى إجراءات إصلاحية جديدة لإعادة الاقتصاد إلى التعافى والتقدم».
واضح وصريح فى تفسيراته للأحداث عندما يتحدث عن الإجراءات الإصلاحية الأخيرة للإصلاح الاقتصادى، يؤكد أن الحكومة تأخرت فى الإعلان عن هذا الإجراء، خاصة أن هذا التأخير تسبب فى ارتباك اقتصادى، نتيجة عدم وجود حصيلة دولارية، يمكن الاعتماد عليها، حيث وصل سعر الدولار إلى 70 جنيهاً، وكذلك ارتفاع معدلات التضخم إلى أرقام كبيرة، دفعت الحكومة إلى تحرير سعر الصرف، مع رفع أسعار الفائدة منعا للدولرة، ووسط ذلك كان مشروع رأس الحكمة الذى غير من ملامح الاقتصاد، فى ظل تدفقات دولارية، ساهمت فى تعافى الاقتصاد، وتحوله من التعافى إلى النمو، لكن ذلك يتطلب أن يتم توجيه هذه التدفقات والحصيلة إلى مشروعات قصيرة الأجل تحقق عوائد سريعة مثل التصنيع والتصدير، لذلك على الحكومة أن تستوعب دروس تجربة تحرير الصرف عام 2016 حينما لم توجه حصيلة التدفقات فى مسارها الصحيح.
- بهدوء وتفكير إيجابى يجيبنى قائلا إن «المشروعات القومية القائمة على التصنيع والتصدير من شأنها أن تحقق نموا للاقتصاد، مع القدرة على العمل على تراجع أسعار السلع بما يسهم فى أن يلمس رجل الشارع التعافى والتحسن فى الاقتصاد فى ظل تحقيق معادلة الاكتفاء الذاتى من السلع الاستراتيجية».
القدرة على التعامل مع المواقف الصعبة، والأزمات من السمات المكتسبة من والده، لذا تجده دقيقا وصادقا فى تحليلاته، يتبين ذلك من حديثه عن القطاعات التى استفادت من تحرير سعر الصرف، ومنها المجالات القائمة على التصدير، بالإضافة إلى أنه فى ظل الظروف التى يمر بها الاقتصاد يتوقع أن يتم تخفيض معدلات سعر الفائدة، والذى يسهم مع اتخاذ قرار بشأنها فى نشاط حركة الاقتصاد، والتوسع فى المشروعات الاستثمارية.
لا يخشى التغيير، يعتبره جزءا لا يتجزأ من رحلة مسيرته، ونفس الحال عندما يفسر المشهد فى عملية الاقتراض الخارجى، ودوره فى زيادة أعباء الديون على الاقتصاد، خاصة فى ظل ارتفاع الديون التى وصلت إلى 168 مليار دولار، والبديل فى هذا الصدد يقوم على الشراكة وحق الانتفاع، وإسنادها للقطاع الخاص سواء الأجنبى أو المحلى، بما يحقق عوائد تتناسب مع حجم الاقتصاد.
الإيمان بالعمل والإخلاص فيما يقوم به سلاح قوته وثقته بنفسه، تجده حينما يفسر المشهد بالسياسة المالية تجده غير راضٍ عنها، بسبب عدم عدالة المنظومة الضريبية وتطبيقها، وهو ما يسهم فى تطفيش الاستثمارات والمستثمرين الأجانب، وكذلك إحجام المستثمرين المصريين عن التوسع فى مشروعاتهم الاستثمارية، وهذا يتطلب رؤية طويلة تقوم على استقرار فى التشريعات، مع وضوح الرؤية، حتى يستطيع المستثمر إعادة الثقة فى الاقتصاد، مع أيضاً تقديم المحفزات الضريبية، والتسهيلات لمنظومة الاقتصاد غير الرسمى، بما يعمل على تشجيعه وإلحاقه بمنظومة الاقتصاد الرسمى، بما يحقق للدولة موارد كبيرة من حصيلة هذا القطاع الذى يجب العمل على حصره، من أجل أن يصب فى مصلحة الاقتصاد.
تكون صانعا لمستقبلك بعلمك وإرادتك، هذا ما يميزه عن أبناء جيله، تجد فى حديثه عن ملف الاستثمار الأجنبى المباشرة، أكثر اهتماما، على اعتبار أن المستثمرين الأجانب يبحثون عن فرص استثمارية، تتطلب تذليلا للعقبات، وتقديم مزيد من المحفزات للمستثمرين، وهذا لن يتحقق سوى بعودة وزارة الاستثمار، حتى تتمكن من استقطاب مزيد من رؤوس أموال للأجانب.
- علامات ارتياح ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلاً إن «هذا الإجراء فى حاجة إلى مجموعة من المحفزات الضريبية، والتيسيرات فى الأرض واستقرار فى القوانين، والعمل على ثبات القوانين التشريعية».
رحلته بين التجارب والمحطات المهمة أصقلت خبراته، تكون رؤيته فى ملف المزيد من تأسيس المناطق الحرة، ذات القانون الخاص، والتى تسمح بالعديد من الاستثمارات الأجنبية، بما يعمل على خدمة الاقتصاد الوطنى، وتوفير العملة الصعبة، بحيث يتم فصل مقدم الخدمة عن متلقى الخدمة، بالإضافة أيضاً إلى أن القطاع الخاص لا يزال قاطرة غير مستغلة، يحتاج إلى منافسة عادلة، مع سرعة تخارج الحكومة من أمام القطاع الخاص حتى يستطيع تحقيق دوره فى التنمية.
مسيرته مصدر إلهام، ويضىء له دروب الصعاب، نفس الحال حينما يتحدث عن برنامج الطروحات التى غير مساره من الطرح للقاعدة العريضة من المستثمرين إلى مستثمر استراتيجى نتيجة الاحتياج للعملة الصعبة، وهو غير متوافر فى السوق المحلى، حيث إن الهدف كان المستثمر الأجنبى، وليس المحلى، لكن مع استقرار المشهد فى سعر الصرف باتت البورصة فى حاجة إلى طروحات قوية، ستحقق نجاحات كبيرة، فى تغطيتها نتيجة لرغبة المستثمرين فى الإقبال على عملية الطروحات لتوافر السيولة.
- حالة من الصمت والهدوء تسيطر على الرجل قبل أن يجيبنى قائلا إن «عودة عمليات الاستحواذ بعروض متدنية على أصول شركات البورصة، غير مناسبة لهذه الشركات، وإهدار لقيمتها، حيث إن مثل هذه الاستثمارات الخاصة بالشركات كبيرة للغاية، وليس من السهل التفريط فيها».
لديه طاقة إيجابية، وتفكير أكثر عمقا، تجد ذلك حاضراً أكثر عند حديثه عن متطلبات سوق المال، من منتجات وأدوات مالية مهمة وطرح شركات ذات وزن نسبى كبير فى السوق، تستطيع تعويض ما تم شطبه من شركات كبيرة، فى ظل توافر السيولة».
سعادته لا تعتمد على ما يحدث، بل على طريقة تفكيرك فيما يحدث، لذلك تجده قادراً على تحمل المسئولية والقيادة، ويتبين ذلك فى الطفرات المحققة مع مجلس الإدارة فى ملف الشركة، بتحقيق نمو 40% خلال العام الماضى 2023، مع تحقيق نمو فى العملاء الأفراد والمؤسسات».
يسعى دائما إلى اكتشاف الفرص، وفرصته مع مجلس الإدارة تبنى استراتيجية ومستهدفات مهمة، تتركز على 4 محاور تتمثل فى استكمال تطوير البنية التكنولوجية، بتطوير وتحديث برامج موبايل أبلكيشن»، واستكمال توسيع قاعدة العملاء الأفراد والمؤسسات، والعمل المستمر على تدريب الكوادر بالشركة.
يستطيع الوقوف بقوة وكبرياء ويدفع دائما أولاده للسعى والاجتهاد، لكن يظل شغله الشاغل الوصول مع مجلس الإدارة بالشركة إلى ريادة السوق، فهل ينجح فى تحقيق ذلك؟
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوراق المالية
إقرأ أيضاً:
اتحاد مستثمرى المشروعات يدعو كيانات الاقتصاد غير الرسمى لتقنين أوضاعها والانطلاق للعالمية
أعلن اتحاد مستثمرى المشروعات الصغيرة والمتوسطة بصفته من أكبر منظمات المجتمع المدنى فى مصر فاعلية فى قطاع الاستثمار والصناعة استعداده لمساعدة وزارة المالية على الحوار البناء مع أصحاب المشروعات الاستثمارية التى تعمل دون أوراق قانونية خاصة فى التجمعات الصناعية والحرفية غير الرسمية لضم أكبر عدد ممكن من المنشآت إلى الاقتصاد الرسمى بهدف تطويرها وضمها للاقتصاد الرسمى والاستفادة من أكبر حزمة إجراءات تحفيزية للشركات الصغيرة دون النظر إلى أى ملفات سابقة لها ومعاملتها كأنها شركات حديثة التأسيس.
وقال علاء السقطى رئيس الاتحاد أنه تم الاتفاق مع وزير المالية أحمد كوجك أن الاتحاد سيتكفل بتنظيم فعاليات توعوية لأكثر من 100 مشروع من المشروعات الناجحة التى تعمل دون أوراق رسمية لتشجيعها على تقنين أوضاعها خاصة المشروعات الصناعية بالمحافظات والصعيد.
وطالب السقطى المشروعات الغير رسمية بالاطلاع على الحوافز والتيسيرات الضريبية الجديدة والاسراع بتقنين أوضاعهم لاستغلال الفرص الاستثمارية التى تقدمها الدولة لهم مؤكدا أن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من الدعم والمزايا للمشروعات الصغيرة المقننة والعاملة فى اطار الاقتصاد الرسمى.
وقال أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة التى لن تقوم بتقنين أوضاعها والانضمام إلى القطاع الرسمى لن تصمد طويلا وتحرم نفسها من فرص التطور والنمو مؤكدا أن هناك العديد من المشروعات غير الرسمية االتى تعمل دون أى أوراق قانونية وتقوم بإنتاج سلع بجودة عالمية والبعض منهم يقوم بتصديرها إلى الخارج بأسماء شركات أخرى وحين نناقشهم فى تقنين أوضاعهم يعلنون صراحة تخوفهم من الضرائب وكأنها كابوس مفزع بالاضافة إلى تخوفاتهم الغير مبررة من التعامل مع هيئات الدولة وهو الأمر الذى يتطلب بناء حوار مجتمعى توعوى لهم بالفرص والمزايا الممنوحة لهم لزيادة ثقتهم فى الدولة والحكومة التى تستهدف رعايتهم ومساعدتهم على توسيع أعمالهم.
وقال أن قانون المشروعات الصغيرة والمتوسطة الجديد يعد بمثابة نظام ضريبي متكامل لهذه المشروعات بما فيها المهنيون والذى يتضمن بعض الحوافز والتيسيرات الضريبية التى تطلب الاستفادة من أحكام هذا القانون كنظام اختيارى، دون تعليق هذه الاستفادة على تسجيل هذه المشروعات لدى جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.
وأعفى القانون الجديد، المشروعات الصغيرة من رسم تنمية الموارد المالية للدولة، ومن ضريبة الدمغة، ومن رسوم التوثيق والشهر لعقود تأسيس الشركات والمنشآت وعقود التسهيلات الائتمانية والرهن المرتبطة بأعمالها، وغير ذلك من الضمانات التي تقدمها المشروعات للحصول على التمويل، وذلك لمدة خمس سنوات، كما تعفى من الضريبة والرسوم المشار إليها عقود تسجيل الأراضي اللازمة لإقامة تلك المشروعات، إضافة لإعفاء الأرباح الرأسمالية الناتجة عن التصرف في الأصول الثابتة أو الآلات أو معدات الإنتاج للمشروعات المذكورة من الضريبة المستحقة، وعدم خضوع الأرباح الناتجة عن نشاط المشروعات المشار إليها من الضريبة على التوزيعات، مع إفراد نموذج مبسط للإقرار الضريبي السنوى عن النشاط التجارى أو الصناعى أو المهنى الذى تزاوله تلك المشروعات بالمزيد من لتيسير وتبسيط الإجراءات واستمرارًا لتلك المشروعات والحفاظ على هذه الفئة من الممولين ورسالة طمأنينة لهم وتعزيز الثقة بينهم وبين المصلحة.