تداعيات جديدة لواقعة تسمم زعزع الجماعي بالصويرة
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
أخبارنا المغربية - محمد اسليم
يبدو أن واقعة التسمم الجماعي بالصويرة والتي كان مشروب "زعزع" وراءها لن تمر مر الكرام، إذ أعلنت السلطات المحلية والمكتب الصحي الجماعي والأونسا، حملة مشتركة ومكثفة استهدفت محلات الإطعام الجماعي وكذا عربات الباعة المتجولين الخاصة بالمأكولات الخفيفة، وقادت إلى حجز كميات مهمة من المواد الغذائية وخصوصا اللحوم البيضاء، كما تم إغلاق محلات وحجز عدد من العربات المتخصصة في اعداد وتسويق الأكلات الخفيفة والشعبية التي لا تتوفر على رخص قانونية لمزاولة هذا النوع من الأنشطة.
للإشارة فمدينة الرياح عاشت في الأيام الأخيرة على وقع انفجار واقعة تسمم جديدة بعد واقعة سناك المحاميد بمراكش، وخلفت حسب ما أكدته مصادر محلية مطلعة لأخبارنا عدة حالات تسمم انتقلت جميعها لقسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي، حيث مكنت التدخلات الطبية المنجزة من تحديد نوع التسمم وأسبابه، وتقديم وصفات طبية علاجية للمصابين.
وقد أكد ذات المصدر أن سبب التسمم كان تناول المعنيين لعصير "زعزع" المعروض من طرف أحد الباعة المتجولين، والذي يعرض بضاعته في إحدى العربات، حيث أكدت التحاليل المخبرية والأبحاث الميدانية التي قامت بها السلطات الصحية أن سبب التسمم قد يكون الرايب المستعمل في تحضير كؤوب "زعزع" والذي يحتوي على بكتيريا مصدرها أحشاء الحيوانات وأحيانا أحشاء الإنسان، كما أوردت مصادر متعددة، علما أن السلطات المتخصصة بمعية أطر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالصويرة تواصل أبحاثها وتحقيقاتها لتحديد الأسباب الحقيقية لحالات التسمم المسجلة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
قمة لإيكواس تناقش تداعيات انسحاب دول الساحل
عقدت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) جلسة استثنائية، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الغانية أكرا، لمناقشة تداعيات انسحاب مالي والنيجر وبوركينافاسو من المنظمة الإقليمية، التي تأسست منذ 50 عاما، بهدف التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي.
وقالت المنظمة، في بيان لها، إن الدورة الاستثنائية التي تُعقد اليوم على مستوى مجلس الوزراء، ستستمر يومي 22 و23 لمناقشة آليات انسحاب الدول الثلاث، وتداعيات ذلك على وكالات ومؤسسات المجموعة التي تعمل في الدول الثلاث.
وكانت مالي، وبوركينا فاسو، والنيجر، قد أعلنت الانسحاب من إيكواس في يناير/كانون الثاني 2024 عبر بيان مشترك موقّع باسم تحالف دول الساحل الذي يضم الدول الثلاث.
وحسب البيان المشترك الذي صدر قبل أكثر من سنة، فإن الانسحاب جاء نتيجة لما سمته خضوع المنظمة لتأثير بعض القوى الأجنبية التي تعمل ضد أهداف المجموعة ومبادئها العظيمة التي تأسست من أجلها.
وفي بداية العام الجاري، وافقت إيكواس على خروج الدول الثلاث، لكنها اقترحت مهلة 6 أشهر تظل فيها الأبواب مفتوحة للرجوع والحوار.
وقد قام رؤساء السنغال، وتوغو، وغانا، بوساطات لدى الدول المنسحبة، لكن تلك المساعي لم تفلح في إقناع قادة المجالس العسكرية بمنطقة الساحل بالعودة إلى الكتلة الاقتصادية التي تجمع بين دول غرب أفريقيا.
إعلان ذكرى التأسيسوتتزامن الدورة الاستثنائية التي تعقدها إيكواس في العاصمة أكرا حول انسحاب "تحالف دول الساحل" مع اقتراب الذكرى الـ50 لإنشائها.
وتأسست المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا في 28 مايو/أيار 1975، بهدف التكامل الاقتصادي والاندماج الإقليمي في دول غرب أفريقيا.
ويبلغ مجموع سكان دول إيكواس نحو 350 مليون نسمة (إحصاءات 2021)، وتبلغ مساحتها الإجمالية 5 ملايين كيلومتر مربع، أي 17% من إجمالي مساحة قارة أفريقيا، وكانت موريتانيا الدولة العربية الوحيدة العضو فيها لكنها انسحبت منها عام 2001.
وفي أكثر من مرة قال رئيس مفوّضية إيكواس عمر توراي إن انسحاب دول الساحل من شأنه أن يؤثر على مسار التكامل الاقتصادي، ويزيد خطر تفكّك المجموعة.
وتقع دول الساحل الثلاث على مساحة 2.78 مليون كيلومتر مربع، أي نسبة 53% من مساحة دول إيكواس مجتمعة، كما يصل تعداد سكانها إلى 73 مليون نسمة، أي نسبة 20.8% من مجموع سكان دول المنظمة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا.