وصف محللون إصدار محكمة العدل الدولية، قرارا يأمر إسرائيل بالوقف الفوري لهجومها العسكري على رفح بالخطوة المهمة، وأنه يستند إلى أرضية قانونية صلبة، لكن تطبيقه على أرض الواقع سيكون صعبا، إذ قالت المحكمة إن إدانة إسرائيل أمر واضح كـ"وضوح الشمس". 

إسرائيل: قرار محكمة العدل لا يحظر جميع الأعمال العسكرية باكستان تدعو لتنفيذ أوامر محكمة العدل الدولية

وقال كينيث روث، المدير التنفيذي السابق لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان، "محكمة العدل الدولية اتخذت خطوة كبيرة اليوم، فحتى الآن كان ردها على قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بعبارات عامة وواسعة النطاق، لتقول لإسرائيل كوني أكثر حذرا عندما تقصفين حتى لا تصيبي المدنيين، واسمحي بدخول المزيد من الطعام حتى لا تحدث مجاعة، مضيفا: "ومن الواضح أن ذلك لم ينجح".

 

وذكر المحللون أن المحكمة ركزت في حكمها على أن 800 ألف فلسطيني اضطروا للفرار من رفح، بسبب الحرب في غزة، وأصبحوا بلا مأوى أو مؤن، وذلك بعد استجابة المحكمة لدعوى جنوب إفريقيا التي اتهمت إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية. 

1.4 مليون فلسطيني يحتمون في رفح

وأضاف روث: "جنوب إفريقيا جاءت بطلب طارئ بأن هناك 1.4 مليون فلسطيني يحتمون في رفح، هؤلاء الناس جميعا معرضون لخطر الإبادة الجماعية فعليا، واعتقد أن المحكمة وافقت على هذه القضية"، مؤكدا: "من الواضح أنها ليست عتبة عالية جدا، يجب أن تجد فقط أن حقوق الفلسطينيين بموجب اتفاقية منع الإبادة الجماعية معرضة للخطر بشكل معقول، واعتقد أن ذلك لسبب وجيه، والحل الحقيقي الوحيد هو أن تأمر بوقف العملية العسكرية وبفتح معبر رفح الجدودي". 

وأشار المحللون إلى أن المدنيين الفلسطينيين معرضون للخطر بطريقتين، إحداهما سقوط القنابل عليهم، والأخرى الجوع والحرمان، إضافة إلى سقوط جرحى مع القصف اليومي المستمر، ما جعل "الجنائية الدولية" تتهم بنيامين نتنياهو بارتكاب جرائم حرب، وتطلب إصدار مذكرة اعتقال بحقه مع مسئولين آخرين. 

وأكد روث: " العامل الأخير الآخر هنا هو ما حدث في وقت سابق من هذا الأسبوع، لأن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي اتهمت نتنياهو بشكل أساسي بارتكاب جرائم حرب، بسبب استراتيجية التجويع التي يتبعها، وإذا استجاب لأمر محكمة العدل الدولية اليوم بالقول "لا يهمني سأواصل استراتيجية التجويع"، فإن ذلك يزيد يزيد من احتمال أن تؤكد الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية التهم الموجهة إلى نتنياهو، وسيكون ذلك ضده في المحاكمة النهائية. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رفح محكمة العدل الدولية مجاعة الوفد بوابة الوفد محکمة العدل الدولیة

إقرأ أيضاً:

لبنان.. قتلى بقصف إسرائيلي والرئيس يدعو لتطبيق «القرارات الدولية»

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية “مقتل شخص في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد”، على الرغم من سريان وقف لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.

وأوضحت الوزارة، في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، “أن غارة العدو الإسرائيلي نفذتها مسيّرة قرابة الثانية فجرا بالتوقيت المحلي، على “يارة رباعية الدفع على طريق بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل أدت إلى استشهاد مواطن وجرح آخر”.

بدوره، قال أفيخاي أدرعي، الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، “إن الجيش شن هجوماً في وقت سابق اليوم، وتمكن من قتل اثنين من عناصر “حزب الله”.

وأضاف في حسابه على منصة “إكس” أن “العنصرين، كانا يهمان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات.. في منطقتي ياطر وميس الجبل جنوب لبنان”.

وأمس، “قتل شخصان باستهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة في بلدة برج الملوك بقضاء مرجعيون في جنوب لبنان”، وأفادت المعلومات، بأنَّ الاستهداف حصل على طريق برجالملوك – القليعة”.

عون: يجب تطبيق القرارات الدولية

أكد الرئيس اللبناني جوزي عون، “أن المناطق المتضررة من الحرب لا يمكن أن تعود إلى الحياة الطبيعية من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وانسحاب المحتل وعودة الأسرى”.

وقال جوزيف عون: “إن الدولة اللبنانية بمؤسساتها المختلفة، وبقدر حرصها على حماية التنوع اللبناني وخصوصيته، فإنها ملتزمة، وقبل أي شيء، بحفظ الكيان والشعب، فلا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية القادرة العادلة، التي ينبغي بناؤها وتضافر جميع الجهود لأجل ذلك”.

وأكمل عون: “يجب وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته للإيفاء بضماناته وتعهداته، وتجسيد مواقفه الداعمة للدولة ووضعها موضع التنفيذ”، مضيفا: “إن إعادة إعمار ما دمرته الحرب تتطلب منا جميعا العمل بجد وإخلاص، وتستدعي تضافر جهود الدولة في الداخل والخارج، والمجتمع المدني والأشقاء والأصدقاء، والقطاع الخاص، لكي نعيد بناء ما تهدم، ونضمد جراح المتضررين، ونفتح صفحة جديدة من تاريخ لبنان”.

وتزعم إسرائيل أنها “تستهدف عناصر ومنشآت ل “حزب الله”، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب”.

هذا “ورغم انتهاء المهلة لسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير الماضي، إلا أنها أبقت على وجودها في 5 نقاط إستراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، ما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد “من عدم وجود تهديد فوري”، ووضع اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرم بوساطة أميركية، حدا للأعمال القتالية بين “حزب الله” وإسرائيل، ونص على “سحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان وانسحاب “حزب الله” إلى شمال نهر الليطاني، أي على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود، مقابل تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة (يونيفيل) في المنطقة”.

وأعلنت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، الثلاثاء الماضي، عن “العمل دبلوماسيا مع لبنان وإسرائيل من خلال 3 مجموعات عمل لحل الملفات العالقة بين البلدين، من بينها الانسحاب من النقاط الخمس”.

#عاجل ????هاجم جيش الدفاع في وقت سابق اليوم، وقضى على إرهابيين اثنين من حزب الله الإرهابي كانا يهمان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات إرهابية في منطقتي ياطر وميس الجبل جنوب لبنان.

????يشكل نشاط هذيْن الإرهابيين انتهاكًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان.

— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) March 16, 2025

مقالات مشابهة

  • إيران ترفع حالة التأهب القصوى جنوب البلاد خشية من هجوم وشيك
  • محكمة العدل الإلهية
  • عاجل. هجوم انتحاري انفصالي يخلف 5 قتلى في جنوب غرب باكستان
  • لبنان.. قتلى بقصف إسرائيلي والرئيس يدعو لتطبيق «القرارات الدولية»
  • "هجوم محتمل" من "أنصار الله" على إسرائيل
  • إسرائيل تعلن إحباط هجوم في القدس خلال شهر رمضان
  • ماذا يحدث في اليمن؟.. أمريكا تشن هجومًا جويًا وبحريًا على الحوثيين
  • المحكمة الدستورية أنقذت قانون الإضراب فلننتظر ماذا ستفعل الأمانة العامة للحكومة
  • معاريف: إسرائيل تنتظر الدعم الأمريكي لمهاجمة إيران وترامب له رأي آخر
  • الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي يظهر أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية