بايدن يشدد على الالتزام الأميركي تجاه إسرائيل وأوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
شدد الرئيس الأميركي جو بايدن على أهمية ما وصفه بـ"الدور الحاسم للدعم الأميركي للحلفاء في جميع أنحاء العالم"، بما في ذلك إسرائيل وأوكرانيا ومنطقة المحيطين الهندي والهادي.
وجاء حديث بايدن في خطاب ألقاه اليوم السبت في حفل تخرج بالأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت بنيويورك، وذلك في إطار حملة بايدن لتسليط الضوء على جهود الحكومة لدعم العسكريين العاملين والمتقاعدين.
وتتضمن تلك الجهود قانونا يحظى بتأييد الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وقّع عليه بايدن قبل عامين لمساعدة المصابين من قدامى المحاربين في الحصول على رعاية صحية بشكل أسهل.
ووصف بايدن الجنود الأميركيين بأنهم "يعملون على مدار الساعة لدعم أوكرانيا في جهودها لصد الغزو الروسي المستمر منذ عامين"، لكنه أكد التزامه بإبقائهم بعيدا عن الخطوط الأمامية.
وقال بايدن أمام الخريجين وسط موجة من التصفيق "نقف بقوة مع أوكرانيا وسنواصل ذلك".
وسلط الضوء أيضا على دور الولايات المتحدة في صد الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل ودعم الحلفاء في منطقة المحيطين الهندي والهادي في مواجهة النفوذ العسكري الصيني المتزايد هناك.
وقال بايدن "بفضل القوات المسلحة الأميركية، نفعل ما لا تستطيع سوى أميركا أن تفعله باعتبارها الدولة التي لا غنى عنها، والقوة العظمى الوحيدة في العالم".
وقبل أيام، دافع بايدن بقوة عن إسرائيل، مؤكدا أن القوات الإسرائيلية لا ترتكب إبادة جماعية في حملتها العسكرية على قطاع غزة.
وواجه بايدن في العديد من المناسبات بأنحاء شتى من البلاد احتجاجات من مدافعين مؤيدين للفلسطينيين وصفوه "بجو الإبادة الجماعية" لدعمه الثابت لإسرائيل.
واندلعت احتجاجات في جامعات بأنحاء البلاد بسبب دعم بايدن لحرب إسرائيل على قطاع غزة منذ نحو 8 أشهر. واستغل بعض الطلاب إلقاء كلمات في حفلات تخرج بجامعات مثل هارفارد وديوك للاحتجاج على تصرفات بايدن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بايدن يتعهّد بـ"انتقال سلمي" للسلطة
تعهّد الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس، في خطاب مقتضب، بتأمين انتقال "سلمي ومنظم" للسلطة إلى ألدّ خصومه السياسيين، سلفه الجمهوري دونالد ترامب الذي تمثّل عودته للبيت الأبيض إذلالاً للرئيس الديمقراطي.
ومن حديقة الورود في البيت الأبيض ألقى بايدن بنبرة هادئة خطاباً إلى الأمة، شدّد فيه على ضرورة "خفض" التوترات السياسية في البلاد، وذلك في أول موقف له منذ فوز المرشح الجمهوري في الانتخابات.
وقال بايدن في أول خطاب له منذ الفوز الكاسح للملياردير الجمهوري في الانتخابات التي جرت الثلاثاء "آمل أن نتمكّن، بغضّ النظر عمّن نصوت لصالحه، من اعتبار أنفسنا مواطنين وليس أعداء".
وحاول الرئيس السادس والأربعون للولايات المتحدة أن يرفع بكلماته الرتيبة معنويات الوزراء والمستشارين الذي جلسوا أمامه وصفّقوا له بوجوه عابسة.
وقال الرئيس الثمانيني: "إنّها أوقات عصيبة. أنتم تعانون، لا تنسوا كلّ ما أنجزناه. لقد كانت رئاسة تاريخية"، رغم علمه بأنّ القسم الأكبر من حصيلة عهده في المجالين الاقتصادي والدبلوماسي يمكن أن يطيح بها خلفه بسهولة.
وقبل بضعة أسابيع من مغادرته البيت الأبيض وإسداله الستارة على حياة سياسية استمرت خمسين 50 عاماً وانتهت بإذلال عالمي له، أقرّ بايدن بالهزيمة. وقال "لقد خسرنا هذه المعركة، لكنّ أمريكا التي تحلمون بها تطالبكم بالنهوض من جديد".
ويحمّل المعسكر الديمقراطي الرئيس العنيد الجزء الأكبر من المسؤولية عن العودة المظفّرة لسلفه إلى البيت الأبيض، لأنّه أصرّ على المضي بترشّحه الميؤوس منه ولم يصغ الى الأصوات التي طالبته بالانسحاب من السباق إلا في يوليو (تمّوز)، أي قبل بضعة أشهر من الانتخابات، حين سلّم لنائبته بطاقة الترشّح عن الحزب الديمقراطي.
وما يزيد الطين بلّة بالنسبة إلى الرئيس المنتهية ولايته أنّه سيسلّم مفاتيح البيت الأبيض إلى شخص لطالما صوّره على أنّه خطر على الولايات المتحدة ونظامها الديمقراطي.
ودعا بايدن الرئيس المنتخب لزيارة البيت الأبيض في موعد لم يحدّد، وذلك للتحضير لتولّي الإدارة المقبلة مقاليد السلطة.
والخميس، قال فريق ترامب إنّ الرئيس المنتخب "ينتظر بفارغ الصبر هذا اللقاء".
ولم يعترف الرئيس السابق قط بهزيمته أمام بايدن في 2020 وقاطع حفل تنصيبه.
كما تعهّدت نائبة الرئيس كامالا هاريس "المساعدة" في عملية انتقال السلطة إلى الإدارة المقبلة.
أما الملياردير البالغ 78 عاماً، والذي تعرّض خلال الحملة الانتخابية لمحاولتَي اغتيال ووجّهت إليه أربع لوائح اتهام ودين جنائياً ومدنياً، فدعا إلى "وحدة البلاد".
وقال الناطق باسم حملة ترامب ستيفن شونغ إنّ "الرئيس ترامب شكر نائبة الرئيس هاريس على تصميمها واحترافها ومثابرتها طوال فترة الحملة الانتخابية، واتّفقا على أهمية توحيد البلاد".
وأمام ترامب 74 يوماً لاختيار فريقه الحكومي.
ومن المرجّح أن تؤدي شخصيات مثيرة للجدل أدواراً رئيسية في إدارة ترامب المقبلة، على غرار إيلون ماسك وروبرت إف كينيدي جونيور.
ويمكن للرئيس المقبل أن يكلّف روبرت إف كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الراحل والمرشح المستقل السابق الذي أصبح حليفاً له، تولي مسؤوليات في قطاع الصحة العامة.
ويُعرف كينيدي بانتقاده التطعيم، وأكد الخميس عبر شبكة "إن بي سي" أنه "لن يمنع اللقاحات عن الناس" لكنه رأى أن الأمريكيين يجب أن يكونوا قادرين على "اتخاذ القرار بشكل فردي".
كما كرّر انتقاداته لإضافة الفلورايد إلى مياه الشرب، والذي تعتبره المنظمات الصحية أداة فعالة لحماية الصحة.
وشهدت ولاية ترامب الأولى تداول عدد كبير من الأشخاص على مناصب الوزراء والمستشارين، مع عدم تردّده في إقالة من يخالفونه الرأي.
ومن المتوقّع أيضاً أن يؤدّي الملياردير إيلون ماسك دوراً في إدارته بعدما ساهم بنشاط في حملته الانتخابية. ومن المحتمل أن يعهد الرئيس المنتخب بمهمة إعادة تنظيم الإدارة الفدرالية إلى ماسك، أغنى رجل في العالم وأحد أشدّ الداعين لتقليص دور الحكومة بشكل كبير.