قال موقع بلومبيرغ إن الأحزاب السياسية في جنوب أفريقيا أشعلت حملاتها الانتخابية قبيل يوم الاقتراع في 29 مايو/أيار الجاري، مؤكدا أنها الانتخابات الأكثر تنافسية منذ نهاية حكم الفصل العنصري بالبلاد.

وقال الموقع إن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم نظم مسيرات بحثا عن جماهيرية يخشى أن يفقدها بعيد هذه الانتخابات، إذ يواجه خطر خسارة أغلبيته البرلمانية الأولى منذ توليه السلطة قبل نحو 30 عاما.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"نحن أحرار مؤقتا".. فايننشال تايمز: قمع غير مسبوق للمعارضين في تونس"نحن أحرار مؤقتا".. فايننشال ...list 2 of 2ميدل إيست آي: نهج بايدن تجاه رفح وغزة تذكار بالضعف الأميركيميدل إيست آي: نهج بايدن تجاه ...end of list

ونفى الرئيس سيريل رامافوزا التحليلات التي أشارت إلى أنه قد يضطر لتشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات التي قد لا تحمل لحزبه الأغلبية المريحة التي اعتاد دائما.

وبعث المؤتمر الوطني الأفريقي بقياداته إلى مختلف مناطق البلاد لحشد الدعم الجماهيري للحزب، وتمكينه من أغلبية مريحة، من دون أن يضطر لتقديم تنازلات بحثا عن حلفاء.

الرئيس سيريل رامافوزا يسعى للحفاظ على أغلبية (رويترز)

وبحسب بلومبيرغ، فإن زعيم حزب "مقاتلو الحرية الاقتصادية" "إي إف إف" (EFF) جوليوس ماليما، يعد منافسا قويا لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، واجتذب تأييدا قويا لحزبه وسط الشباب بدعوته لتأميم المناجم والبنوك.

وقد حضر نحو 50 ألف مؤيد له في ملعب بيتر موكابا في بلدة بولوكواني الشمالية، مؤخرا. وماليما كان هو الزعيم السابق للحركة الشعبية لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي.

كما يعد التحالف الديمقراطي من أكبر أحزاب المعارضة، ومن المنتظر أن يشعل المنافسة للفوز بأصوات الناخبين.

وقال زعيمه جون ستينهاوزن "إذا بقينا متيقظين، فسنعيد كتابة قصة جنوب أفريقيا الأسبوع المقبل". وحث أنصاره على التصويت لحزبه لإلحاق الهزيمة بحزب المؤتمر الوطني الأفريقي.

ومن الأحزاب التي طفت على السطح في الآونة الأخيرة، حزب أومكونتو ويسيزوي، الذي أسسه الرئيس السابق جاكوب زوما الذي صدر ضده حكم قضائي يمنعه من الترشح في هذه الانتخابات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات حزب المؤتمر الوطنی الأفریقی

إقرأ أيضاً:

إقبال أكبر برئاسيات إيران.. هل تؤثر النتائج على السياستين الداخلية والخارجية؟

طهران- بعد سجال شهدته المناظرات المتلفزة بين مرشحي جولة الإعادة في رئاسيات إيران؛ الإصلاحي مسعود بزشكيان والمحافظ سعيد جليلي، بلغت حمى الانتخابات ذروتها قبيل الصمت الانتخابي بين أنصار كلا المرشحين في الشارع ومنصات التواصل، مما شكل حافزا لرفع الإقبال في مراكز الاقتراع.

وبعد ساعة من فتح مراكز الاقتراع أبوابها اليوم الجمعة، قامت الجزيرة نت بجولة ميدانية في عدد من أحياء العاصمة طهران بدءا من منطقة نواب (غرب) ثم ساحة خراسان (جنوب) وصولا إلى نارمك وطهران بارس (شرق)، وحاورت عددا من الناخبين الذين تباينت هواجسهم رغم الإجماع على أهمية المرحلة الراهنة.

وخلافا للمرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت الجمعة الماضية حيث شهدت مراكز الاقتراع إقبالا كبيرا منذ الساعات الأولى ثم تبددت الحشود مع اقتراب ساعات الظهيرة، فإن البرود خيم على المشهد الانتخابي عقب الشروع بالتصويت، لكن سرعان ما شهدت صناديق الاقتراع إقبالا أكبر من المرحلة الماضية.

رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي في أحد مراكز الاقتراع جنوبي طهران (الجزيرة) حضور رسمي

ويزداد الحضور الشعبي في مراكز الاقتراع كثافة تزامنا مع حضور المسؤولين الإيرانيين للإدلاء بأصواتهم، فلا يمكن مقارنة معدل الحضور الشعبي في "مسجد لور زاده" (جنوبي طهران) خلال ساعات الصباح مع الدقائق القليلة التي حضر فيها رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي.

وبلغ الحضور الشعبي ذروته في جامع "النبي" المجاور لساحة هفت حوض بحي نارمك شرقي العاصمة، تزامنا مع حضور الرئيس الإيراني بالنيابة محمد مخبر قبل ظهر اليوم الجمعة.

ومن خلال رصد المشاركة الشعبية في 6 مراكز اقتراع، سجلت المرأة الإيرانية حضورا بارزا في الجولة الثانية مقارنة بالمرحلة السابقة، بيد أن مراكز الاقتراع تكاد تخلو -هذه المرة- من جيل الشباب لا سيما أولئك الذين يُفترض أن يشاركوا لأول مرة في الانتخابات بعد بلوغهم 18 عاما.

حضور بارز للمرأة الإيرانية في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية (الجزيرة)

واستطلعت الجزيرة نت آراء نحو 12 ناخبا عقب الإدلاء بأصواتهم، تباينت في الجهة التي صوتوا لصالحها والهواجس التي أتت بهم إلى صناديق الاقتراع، لكن الحديث عن "أهمية هذا الاقتراع ودوره في تحديد مصير الشعب والدولة" كان بيت القصيد في تصريحات الناخبين والنخبة السياسية.

وبينما يفيد فريدون (73 عاما) بأنه صوت لصالح المرشح الإصلاحي حتى يكون أول رئيس على مستوى العالم قد بلغ مرتبة البروفيسور الجامعي، تقول "مهرانه" (64 عاما) إنها صوتت في الجولة الثانية رغم مقاطعتها في الدورة الأولى بعد اتضاح توجهات المرشحين في المناظرات الثنائية لا سيما بخصوص الملفات الثقافية والاجتماعية.

في المقابل، تقول الحاجة "عذراء" (82 عاما) إنها حرصت على التصويت مبكرا لصالح جليلي لإكمال الخطوة التي اتخذتها الجمعة الماضية، لكنها بقيت منقوصة بعد عجز أي من مرشحي التيار المحافظ عن كسب غالبية الأصوات. وشددت على أن الشعب الإيراني -ورغم الضغوط الاقتصادية- لن يسمح بتقديم البلاد على طبق من ذهب للأعداء، على حد قولها.

بعض مراكز الاقتراع شهدت إقبالا واسعا قبيل ساعات الظهيرة (الجزيرة) امتعاض

وبينما يرى محمد (44 عاما) أنه لا يعول على قدرة المرشح الإصلاحي في إحداث تغيير وتحسين الوضع المعيشي لكنه لا يمكن أن يقف متفرجا على مصادرة إرادة الشعب، يؤكد رجل الدين أمير حسين (32 عاما) على أهمية نتيجة جولة الإعادة انطلاقا من اعتقاده أنه لا مجال للتفاوض -بعد- على قدرات البلاد النووية بعد بلوغها العتبة النووية.

من ناحيته، يشير عالم الاجتماع مجيد أبهري إلى أن جولات الإعادة في إيران -عادة- تشهد تراجعا في الإقبال، لكن ذهاب الانتخابات الرئاسية الجارية إلى المرحلة الثانية بحضور مرشحي التيارين الإصلاحي والمحافظ حركت الأصوات الرمادية والطبقة المقاطعة جراء السجال الذي شهدته المناظرات الثنائية.

وفي حديثه للجزيرة نت، يرجع أبهري سبب مقاطعة 60% من الناخبين في الجولة الأولى إلى امتعاضهم من تدهور الوضع المعيشي وتراجع قيمة العملة الوطنية بوتيرة متصاعدة، مما أدى إلى فقدان شريحة من المجتمع ثقتها بقدرة الحكومات المتعاقبة على تحسين الاقتصاد.

ورأى أستاذ علم الاجتماع أن شريحة كبيرة من الإيرانيين يشاركون في الانتخابات انطلاقا من مسوقات دينية، على غرار شريحة أخرى تشارك في الاستحقاقات الانتخابية لإنجاح الخطاب السياسي الذي تؤمن به. وأضاف أن الناخب الإيراني قد يعزف عن التصويت تارة لتسجيل اعتراضه بشأن الوضع الراهن لكن لا يعني ذلك معارضته للنظام، وأنه قد يعود عن سياسة المقاطعة عندما يستشعر أهمية صوته في مستقبل بلاده.

وخلص أبهري إلى أن برامج وخطط أي من المرشحين حيال الملفات الداخلية وهواجس المواطن، ستلعب دورا بارزا في تحديد نسبة المشاركة في جولة الإعادة من جهة وحسم نتيجة الانتخابات من جهة أخرى.

السياسة الخارجية

وبشأن أهمية جولة الإعادة لدى النخبة الإيرانية وتأثرها بالتطورات الإقليمية والدولية، يرى الدبلوماسي سفير طهران الأسبق في موسكو ناصر نوبري، أن نتيجة انتخابات اليوم ستنعكس مباشرة على تموضع بلاده في العالم الذي يمر بمرحلة انتقال من الأحادية إلى عالم متعدد الأقطاب.

وفي حديثه للجزيرة نت، يشير نوبري إلى اقتراب موعد رئاسيات أميركا 2024 وإمكانية فوز أي من مرشحي الجمهوريين دونالد ترامب والديمقراطيين جو بايدن خلال الأشهر القليلة المقبلة، ويعتقد أن نتيجة رئاسيات إيران ستترك بصمة بارزة بشأن إمكانية نزع التوتر أو زيادته مع القوى الغربية.

ولدى إشارته إلى الحروب التي تعصف بأوروبا الشرقية والقوقاز والشرق الأوسط منذ سنوات، لا يستبعد نوبري دحرجة كرة الحرب المتواصلة على غزة منذ 9 أشهر إلى لبنان، مما قد يؤدي إلى إضرام النار بالمنطقة برمتها.

وأكد أن رؤية الرئيس الإيراني المقبل حيال ملفات المنطقة وقدرته على احتواء التوترات ستنعكس مباشرة على التطورات الإقليمية والدولية.

مقالات مشابهة

  • أسباب هزيمة «المحافظين» في الانتخابات التشريعية البريطانية بعد 14 عاما في السلطة
  • عاجل| السيسي يتقدم بالتهنئة لرئيس وزراء بريطانيا بعد حصوله على الأغلبية بالانتخابات
  • إقبال أكبر برئاسيات إيران.. هل تؤثر النتائج على السياستين الداخلية والخارجية؟
  • جنوب أفريقيا بعد تشكيل الحكومة.. هل ستتغير المواقف؟
  • لماذا منح البريطانيون حزب العمال الأغلبية لحكم البلاد؟
  • هل يقبل ماكرون بخسارة الانتخابات التشريعية أم يحل البرلمان مجددا؟
  • الحزب المحافظ في بريطانيا يفقد أكثر من 200 مقعد في استطلاع نتائج الانتخابات البريطانية
  • الناخبون في بريطانيا يتوجهون إلى مراكز الاقتراع لاختيار أعضاء مجلس العموم
  • المؤتمر الوطني 11 للجامعة الوطنية للتعليم UMT بمشاركة 900 مؤتمرة ومؤتمر
  • الفقيد الثاني للعائلة بالطريقة نفسها... طفل بعمر 12 عاما يفقد حياته برصاصة عشوائية!