أنطونوف: واشنطن تقلب كل شيء رأسا على عقب مدعية أن روسيا غير مستعدة للتفاوض
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
أكد السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنطونوف أن الولايات المتحدة تحاول عمدا قلب كل شيء رأسا على عقب، مدعية أن روسيا غير مستعدة لمفاوضات السلام مع أوكرانيا.
كييف تعترف: الشركاء لم يعرضوا علينا إرسال قوات عسكريةوقال السفير الروسي لمجلة "نيوزويك" الأمريكية: "نحن نعتبر تصريحات ممثلي الإدارة الأمريكية حول عدم استعداد روسيا لمفاوضات السلام مع أوكرانيا، بمثابة محاولة متعمدة لقلب الأمور رأسا على عقب.
وفي الوقت نفسه، أكد أنطونوف أن أي اتفاقات روسية أوكرانية "يجب أن تأخذ في الاعتبار الوضع على الأرض"، وأشار السفير إلى أن "تراجع أو انسحاب القوات المسلحة الروسية إلى خطوط فاصلة افتراضية أمر غير وارد"، مشددا على أن دستور روسيا الاتحادية يحدد بوضوح حدود روسيا والتي تشمل المناطق الفيدرالية الجديدة".
وأضاف: "أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن روسيا تحتاج إلى ضمانات أمنية ملموسة منصوص عليها قانونا على الورق، ولكن استنادا إلى الوضع الحالي في أوكرانيا، ليس من الواضح من الذي يمكنه التوقيع على الوثيقة، إذا أخذنا في الاعتبار انتهاء فترة ولاية زيلينسكي. لقد فقد هذا الشخص أصلاً شرعيته".
ووصف أنطونوف "قمة السلام" في أوكرانيا بأنها تجديف، وقال: "في الواقع، هذه المبادرة ليست أكثر من تجديف، فهي تهدف إلى صرف انتباه المجتمع الدولي عن المشاكل الرئيسية في عصرنا. إن استبدال العمل الدبلوماسي والقانوني الجاد بالأحاديث الفارغة وتكرار الشعارات السياسية لن ينجحا، وفضلا عن ذلك ليست مؤكدة قانونياً شرعية فلاديمير زيلينسكي، فهو، بكل بساطة، لا يمتلك السلطة المطلوبة".
وأضاف السفير الروسي: "إذا تم تجاهلت واشنطن المقترحات الروسية لمحادثات السلام مرة أخرى، فإن الأوكرانيين سيخسرون المزيد من الأراضي مقارنة بما لديهم الآن".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكونغرس الأمريكي جو بايدن فلاديمير زيلينسكي كييف موسكو واشنطن
إقرأ أيضاً:
روسيا مهتمة باستئناف نقل الغاز عبر أوكرانيا لأوروبا
قال الكرملين، اليوم الثلاثاء، إن روسيا مهتمة باستئناف ضخ الغاز عبر أوكرانيا، وذلك بعد أن أصدرت المفوضية الأوروبية بيانا قالت فيه إنها تعتزم مواصلة المحادثات مع كييف بشأن إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا.
وتوقفت إمدادات الغاز الروسية عبر أوكرانيا في الأول من يناير/كانون الثاني الجاري بعد انتهاء أجل اتفاق لنقلها ورفض كييف مناقشة تجديده بسبب استمرار حرب موسكو عليها.
وتسعى سلوفاكيا والمجر منذ ذلك الحين إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي للتدخل لاستئناف توريد الغاز إليهما من خلال خط أنابيب رئيسي يمر عبر أوكرانيا.
وقالت المجر أمس الاثنين إنها حصلت على ضمانات من المفوضية الأوروبية لحماية إمداداتها من الطاقة، وهو ما وصفته بأنه شرط أساسي لموافقة بودابست على تجديد العقوبات الأوروبية على روسيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين اليوم "يبدو أن المجر تلقت بعض التأكيدات من بروكسل بشأن استئناف عملية تفاوض ما (مع أوكرانيا بشأن الغاز)".
وأضاف بيسكوف "إذا كان هناك مشترون، فهذه تجارة، وروسيا مهتمة بمواصلة هذه التجارة. نحن مهتمون ببيع منتجاتنا ليس فقط لأنها أكثر تنافسية مقارنة بالغاز المسال الأميركي بل لأنها أكثر فائدة للمشترين الأوروبيين".
إعلانورحبت سلوفاكيا ببيان المفوضية الأوروبية بشأن استمرار المحادثات مع أوكرانيا بشأن التجديد المحتمل لاتفاق نقل الغاز، مضيفة أنها ترى الآن أن خيار شحن الغاز من أذربيجان صار مطروحا.
وكان الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا طلبا من أذربيجان تيسير المحادثات مع روسيا بشأن نقل الغاز العام الماضي لكن تلك المحادثات لم يكتب لها النجاح.
وفي هذه الأثناء، تواصل روسيا تصدير الغاز الطبيعي إلى جنوب ووسط أوروبا عبر خط أنابيب الغاز (ترك ستريم) الممتد تحت البحر الأسود.
ألكسندر نوفاك: روسيا مستعدة لإمداد أوروبا بالغاز عبر عدة طرق (الأوروبية) زيادة صادرات الغاز الروسيونهاية الشهر الماضي قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة الروسي إن إجمالي صادرات الغاز الروسي إلى الدول الأوروبية ارتفع بنسبة تتراوح بين 18% و20% في 2024 مقارنة بعام 2023.
وذكر نوفاك أن إمدادات الغاز عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال تجاوزت 50 مليار متر مكعب في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى نوفمبر/تشرين الثاني الماضيين.
وأضاف حينها لوسائل إعلام "رغم كل التصريحات وضغوط العقوبات، فإن الغاز منتج صديق للبيئة للغاية، وهو مطلوب بشدة. والغاز الروسي هو الأفضل من حيث القيمة مقابل المال، سواء الجانب اللوجيستي أو السعر".
وجاء الارتفاع من مستوى منخفض للغاية في 2023، عندما تراجعت إمدادات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب إلى أوروبا بنسبة 55.6% إلى 28.3 مليار متر مكعب مع تدهور علاقات موسكو مع الغرب بشكل حاد بسبب الصراع في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن تكون الإمدادات ارتفعت إلى نحو 32 مليار متر مكعب في 2024، وفقا لحسابات رويترز استنادا إلى الصادرات اليومية لشركة غازبروم وإلى إحصاءات من مشغلي خطوط أنابيب الغاز الأوروبية.
وحتى نهاية العام الماضي كان نحو نصف الغاز الروسي يتدفق إلى أوروبا عبر أوكرانيا، أما الباقي فيتم توريده عبر خط أنابيب ترك ستريم.
إعلانوكرر نوفاك حينها أن روسيا مستعدة لإمداد أوروبا بالغاز عبر عدة طرق، وأن أوكرانيا وأوروبا يجب أن تتفقا على مسألة نقل الغاز الروسي.
ولا توجد لدى الاتحاد الأوروبي خطط جاهزة لوقف شراء الغاز الطبيعي المسال من روسيا، لكن التكتل قال إنه سيحاول الاستغناء عن الغاز الروسي بحلول 2027 على أساس توقع بارتفاع الصادرات من النرويج والولايات المتحدة وقطر.