أكد الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن ما شهدناه منذ أيام من مشروع  التدريبي العسكري الذي قامت به القوات المسلحة بكل أنواع الأسلحة، يؤكد أن التسليح المصري على أعلى مستوى، كما أنه يعطي رسالة طمأنه للشعب المصري من أن القوات المسلحة قادرة على حماية الأمن القومي ومجابهة أي تحديات تفرض عليها، كذلك فهو رسالة بأن حدود مصر تحت السيطرة وهو ما يدحض الأكاذيب الإسرائيلية فلم تدخل قطعة سلاح من مصر إلى حماس، كذلك لا يوجد أي أنفاق بين سيناء وفلسطين.

جاء ذلك خلال كلمته في الندوة التي نظمها حزب حماة الوطن، تحت عنوان "مصر والقضية الفلسطينية: دور تاريخي ودعم بلا حدود"، بحضور الفريق جلال الهريدي، رئيس الحزب حماة الوطن وعضو مجلس الشيوخ، واللواء أحمد العوضي، النائب الأول لرئيس الحزب ورئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، واللواء أركان حرب سمير فرج، وعصام يونس، مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة، والفنان طارق دسوقي، وعدد من أعضاء مجلس النواب والشيوخ وأعضاء الحزب والفنانين والإعلاميين.

وأضاف أن الشائعات الإسرائيلية غرضها النيل من المفاوض المصري، وتشويه صورته، رغم أن مصر عملت على تقريب المسافات ومحاولة الوصول إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن إسرائيل وأمريكا لجأوا لتلك الشائعات للتغطية على فشلهما، حيث وافقت إسرائيل على أن يتم تبادل الأسرى على ثلاثة مراحل ثم تراجعت وطلبت الإفراج على مرحلة واحدة، كما أن الولايات المتحدة رفضت أن تضمن إسرائيل في الوثيقة ورفضت التوقيع عليها، فيما تعهدت مصر بأن تضمن حماس في الالتزام بالاتفاق بالهدنة.

وأشار جبر، إلى أن مصر تتعامل بحكمة وصمت وصبر ولو تحدثت عما يدور في الغرف المغلقة لقلبت الموائد فوق رؤوس أطراف متعددة، ومصر طرف شريف يتعامل بأمانة مع أطراف تتعامل بعدة أوجه، موضحًا أن الموقف المصري من البداية هو عاقل وثابت وأنه خلال لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي مع المستشار الألماني حينها أكد الرئيس عدم السماح بتهجير الفلسطينيين.

وأوضح أن القوات المسلحة المصرية أرسلت رسالة لإسرائيل مفادها "لا تلعبي أو تعبثي مع مصر"، مطالبًا إسرائيل بالرجوع لنصيحة بن جوريون "امتلاك القنبلة الذرية والابتعاد عن المنطقة الجنوبية"، مشيرًا إلى أن إسرائيل تمارس حرب شائعات مجنونة ضد مصر، أولها حينما زعم نتنياهو بأن أهل غزة رهائن لدى مصر التي لا تسمح لهم بمرور المساعدات.

وأكد أن مصر لم تغلق معبر رفح، بل أن إسرائيل هي التي تمارس حرب التجويع والدليل على ذلك أن أطنان من المساعدات في معبر رفح فسدت.

وقال إن الجيش الإسرائيلي لم يحقق أي شيء في غزة، مضيفًا أن إسرائيل تبحث عن أشباح، بعدما فشلت في إيجاد يحيى السنوار وقيادات حماس، متسائلا: "أين هي شبكة الأنفاق التي تبحث عنها إسرائيل في غزة بعد مرور أشهر طويلة على الحرب؟"، مضيفًا أن إسرائيل لن تستطيع أن تقضي على حماس، كذلك فحماس لن تستطيع أن تنتصر على إسرائيل، فالمعادلة صعبة، لذلك عليهم الاستجابة للمفاوضات والمبادرات خاصة المبادرة المصرية.

وأضاف أن القضية الفلسطينية كانت ضحية للهتافات الحماسية، موضحًا أنه آن الأوان لوحدة الفصائل الفلسطينية، حتى يظهروا أمام المجتمع الدولي كفصيل واحد، موضحًا أن هناك ثلاث دول يستطيعون لم الشمل ووحدة الصف الفلسطيني، وهم مصر والأردن وقطر.

أوضح أن القضية الفلسطينية لم تعد مدرجة في أجندة الأمن القومي للعديد من الدول العربية، بسبب الجرح الذي مازال ينزف حتى الآن من احتلال العراق للكويت والذي أحدث شرخًا في الصف العربي وتلقى مفهوم الأمن القومي العربي طعنة، كذلك وجود الجماعات الإرهابية في العديد من الدول.

واختتم الكاتب الصحفي كرم جبر، كلمته، بأن القضية الفلسطينية هي قضية استراتيجية بالنسبة لمصر، ولا يمكن أن تترك مصر الشعب الفلسطيني.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أن إسرائیل

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة

اعترف الجيش الإسرائيلي للمحكمة العليا، بعدم قدرته السيطرة بشكل فعال في قطاع غزة ، وأنه ولم يتم القضاء على قدرات حركة حماس السلطوية.

ونقل موقع "واللا" العبري اليوم الأربعاء، عن رسالة الجيش الإسرائيلي التي قدمتها النيابة العامة إلى المحكمة العليا، في نهاية الأسبوع الماضي، أن عديد القوات وطبيعة عمليات الجيش الإسرائيلي لا يسمح بترسيخ سيطرة فعالة في قطاع غزة.

وأضاف النيابة العامة باسم الجيش أنه لم يتم القضاء بالكامل على قدرات حماس في ممارسة صلاحيات سلطوية.. "في النقطة الزمنية الحالية أيضا، الجيش الإسرائيلي لا يسيطر بشكل فعال في قطاع غزة، وقدرات حماس على ممارسة صلاحيات سلطوية، رغم استهدافها نتيجة الإنجازات العملياتية لقوات الجيش الإسرائيلي، إلا أنه لم يتم القضاء عليها كليا".

واعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، أمس، أنه "حققنا نتائج رائعة نحو هدفنا الرئيسي - أن حماس لن تسيطر على غزة. نحن نقضي على قدراتهم العسكرية بطريقة مدهشة، والآن ننتقل إلى استهداف قدراتهم السلطوية، وما زالت هناك خطوات قادمة. حماس لن تكون في غزة".

اقرأ أيضا/ الرئاسة الفلسطينية: نرفض تماما إنشاء منطقة عازلة لتوزيع المساعدات في غـزة

وجاء في رسالة الجيش أنه "على إثر مؤشرات بأن حماس تستغل دخول البضائع من أجل تعزيز نفسها اقتصاديا وعسكريا، تقرر عدم السماح حاليا باستمرار إدخال بضائع من جانب تجار من القطاع الخاص في قطاع غزة. وإلى جانب ذلك، تتواصل الجهود من أجل التوصل إلى حل والمساعدة في إدخال مساعدات إنسانية كبيرة بقدر الإمكان بواسطة دول ومنظمات إغاثة دولية تعمل في القطاع".

من جانبه، زعم وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، خلال مقابلة أجراها معه موقع "واينت" الإلكتروني، اليوم، أن "هذه حرب صحيحة أيضا للاقتصاد، لأنه في نهاية الأمر سيجلب القضاء على أعدائنا أمنا والأمن سيؤدي إلى اقتصاد قوي".

وقال عضو كابينيت الحرب السابق، عضو الكنيست غادي آيزنكوت، خلال مؤتمر تعقده صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم، إن "خطة الحرب تشوشت بشكل كبير جدا، لأنه يجلس في الغرفة (أي الحكومة) أشخاص لا يريدون رؤية نهاية الحرب. هل يريدون إعادة المخطوفين بالاستناد إلى مفاهيم نتنياهو الآنية، أو خطة نتنياهو؟ في الخلاصة، هدف الحرب بشأن إعادة المخطوفين هو فشل ذريع يقع على كاهل أي أحد جلس في الكابينيت، وأتحمل المسؤولية عندما كنت في الكابينيت، وعلى نتنياهو الذي لم يفعل شيئا أن يعيدهم".

وتابع آيزنكون أنه "من الناحية الفعلية يسعون إلى أن يكون الجيش الإسرائيلي مسؤولا عن توزيع المساعدات، ولإقامة حكم عسكري، وهكذا ستكون المسؤولية المطلقة على دولة إسرائيل بموجب القانون الدولي، وهذه خطوة أخرى لثلة لا تعرف تحمل المسؤولية".

المصدر : عرب 48

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة
  • صفارات الإنذار تدوي في عدد من مستوطنات الجليل الأعلى شمال إسرائيل
  • رئيس الاستخبارات الإسرائيلي السابق: إسرائيل قررت البقاء في غزة لسنوات
  • رئيس الأعلى للإعلام: إجراءات حاسمة لمواجهة الحسابات المزيفة
  • الأعلى للإعلام يطلق حملة "امسك مزيف" لمواجهة الشائعات
  • عقوبات تنتظر أصحاب الحسابات المزيفة على مواقع التواصل بعد قرار الأعلى للإعلام
  • امسك مزيف.. أداة جديدة من «الأعلى للإعلام» لمواجهة الشائعات على الإنترنت
  • “الأعلى للإعلام” يطلق حملة "أمسك مزيف" لمواجهة الشائعات والحسابات المزيفة
  • مراسل سانا: استشهاد رئيس بلدية كفرنان محمد الاسماعيل جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة كان يقودها في قرية تسنين بريف حمص الشمالي
  • المجلس الأعلى للإعلام يطلق اليوم مبادرة عن "مكافحة الشائعات"