وصفت وزيرة الدفاع الإسبانية مارغاريتا روبليس اليوم السبت الحرب في غزة بأنها “إبادة جماعية حقيقية”، وذلك في ظل تدهور العلاقات بين الاحتلال وإسبانيا بعد قرار مدريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وجاءت تصريحات روبليس خلال مقابلة أجراها معها تلفزيون (تي.في.إي) الرسمي. ويأتي هذا التعليق ترديدا لما قالته يولاندا دياث نائبة رئيس الوزراء الإسباني التي وصفت قبل أيام الحرب في غزة بأنها إبادة جماعية.

وقالت روبليس خلال المقابلة، التي تناولت كذلك الغزو الروسي لأوكرانيا وصراعات في أفريقيا، “لا يمكننا تجاهل ما يحدث في غزة، وهو إبادة جماعية حقيقية”.

وأضافت أن اعتراف مدريد بدولة فلسطين ليس تحركا ضد إسرائيل، مشيرة إلى أنه يهدف إلى المساعدة في “إنهاء العنف في غزة”.

وقال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن الحملة على غزة أدت حتى الآن إلى مقتل ما يقرب من 36 ألف فلسطيني، فضلا عن تدمير معظم أنحاء القطاع.

وأعلنت إسبانيا وأيرلندا والنرويج الأسبوع الماضي أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية في 28 مايو أيار، مما أثار رد فعل غاضبا من الاحتلال الذي قال إن ذلك يرقى إلى “مكافأة على الإرهاب” واستدعت سفراءها من عواصم البلدان الثلاثة.

وأمر قضاة محكمة العدل الدولية التي يطلق عليها أيضا اسم المحكمة العالمية، وهي أعلى هيئة قانونية تابعة للأمم المتحدة، الاحتلال أمس الجمعة بالوقف الفوري لهجومها العسكري على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، في حكم طارئ تاريخي في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا والتي تتهم فيها الاحتلال بارتكاب إبادة جماعية.

وقال وزير الشؤون الخارجية خوسيه مانويل ألباريس في منشور على موقع التواصل الاجتماعي إكس اليوم “الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها محكمة العدل الدولية، والتي تضمنت (قرار) وقف الهجوم في رفح، إلزامية ونطالب بتطبيقها”.

واتهمت جنوب أفريقيا الاحتلال بعدم الوفاء بالتزاماته بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية المبرمة عام 1948.

ويرفض الاحتلال هذا الاتهام قائلا إنه يعمل بعد هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول على الدفاع عن نفسها ومحاربة حماس التي تصنفها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى منظمة إرهابية.

وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيث قد ذكر يوم الأربعاء أنه إذا اعترفت المزيد من الدول بالدولة الفلسطينية فإن ذلك سيزيد من الضغوط الدولية من أجل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

المصدر رويترز الوسومإسبانيا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: إسبانيا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين إبادة جماعیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

“الشرع” و”أبو مازن” يعلنان محاربة المقاومة الفلسطينية.. عميلان لـ “توجّـه” واحد!

يمانيون../
يحرِصُ زعيمُ السلطة الحالية في سوريا “أحمد الشرع”، باستمرارٍ على عرض الخدمات تلوَ الأُخرى للكيان الصهيوني؛ ظنًّا منه أن هذا النهجَ سيتيحُ له الاستقرارَ والاستفرادَ بالسلطة، ولو “منقوصةَ” السيادة.

ورغم تودُّدِه للعدو الصهيوني منذ توليه السلطة في ديسمبر الفائت، وإعلانه المسالمة مع الكيان الغاصب، وعدم مواجهة أي توغل صهيوني في الأراضي السورية، والتحَرّك لارتكاب المجازر بحق آلاف “العلويين”، وإغلاق مكاتب المقاومة الفلسطينية في سوريا، أدرك “الشرع” أن هذا ليس كافيًا لكسب رضا “نتنياهو” الذي ما يزال يتمادى كُـلَّ يوم، مستغلًّا حالة الخُضُوع “الشرعية” اللامتناهية.

وفي جديدِ الخدمات غير المشروعة التي يعرضُها “الشرع”، أعلن الأخيرُ بشكل واضح محاربتَه لأي فصيل فلسطيني مقاوِم، يتواجد على الأراضي السورية؛ ما يؤكّـد فعليًّا أن إسقاط النظام السابق في سوريا، يأتي لصالح العدوّ الصهيوني بكل المقاييس، أمنيًّا وعسكريًّا وسياسيًّا.

“الشرع” التقى اليوم السبت، رئيسَ السلطة الفلسطينية الموالية لكيان العدوّ، محمود عباس أبو مازن، الذي يخوض معاركَ ضاريةً ضد المقاومين في فلسطين؛ خدمةً للعدو الصهيوني، فأعلن الاثنان تأييدَ مسار الحرب ضد الفصائل الفلسطينية المقاوِمة.

ووَفْقَ ما ذكرته وسائلُ إعلام موالية للسلطة المسيطِرة على سوريا، فإنَّ “الشرع” و”أبا مازن” اتِّفقا على مكافحة أي وجود فلسطيني مسلَّح في الأراضي السورية، بزعم أن ذلك يقوّضُ الأمنَ فيها، فيما يتجاهلُ “الجولاني” بنُسخته الجديدة، التوغُّلَ الصهيوني اليومي في سوريا والذي يُعتبَرُ هو الخطرَ الحقيقيَّ على الأمن السوري.

وقالت إنه تم “تشكيلُ لجنة ثُنائية للتشاور والتنسيق السياسي والحد من الوجود الفلسطيني المسلح بسوريا”.

وبالتركيز على المزاعم التي تقول إن وجودَ فصائلَ فلسطينية مسلَّحة يقوِّضُ أمنَ سوريا؛ فإنَّ هذه بحد ذاتها تكشفُ بشكل أوضحَ لصالح مَن تعملُ سلطات سوريا الحاليّة؛ ففصائل المقاومة الفلسطينية لا تشكِّلُ خطرًا إلا على العدوّ الصهيوني الغاصب؛ ما يعني أن اتّفاقَ “عباس -الشرع” بهذا الخصوص هدفُه تعزيزُ أمن الكيان “الإسرائيلي”، وليس الدولة السورية.

وفي سياق منحدرِ المبادئ بشكل أوضح وأقبح، أكّـدت وسائلُ إعلام “الشرع”، أن “اللقاء ثبّت إغلاقَ مكاتب فصائل المقاومة الفلسطينية في سوريا، وإبقاء سفارة السلطة الفلسطينية كقناةٍ وحيدة للاتصال بالجانب الفلسطيني؛ ما يعني أنه حتى الوجودُ السياسي للمقاومة الفلسطينية لم يعد متاحًا في سوريا، وليس فقط الوجود العسكري، وهو ما يلخّصُ أهدافَ زيارة “عباس”، والذي بدوره قال لـ “للشرع”: نحن لاجئون في سوريا نتمتعُ بحقوق، ولسنا مع أي وجود فلسطيني مسلَّح فيها”، زاعمًا أن الوجودَ المسلحَ في الأراضي السورية يَمُسُّ مَن قال عنها “كل الأطياف”، وهنا تصريحاتٌ لا تحتاج وضعَ أية علامة استفهام، فالمسار والتوجّـه واضحٌ من جميع الزوايا.

وبشأن ممتلكاتِ وأصولِ منظمة التحرير الفلسطينية العسكرية، أكّـد الإعلام “الشرعي” نقلًا عما أسماها “مصادرَ رئاسية واكبت اللقاء”، أنه “تم تجاوز هذا الأمر؛ باعتبَار جيش التحرير الفلسطيني بات من 20 عامًا جيشًا سوريًّا، وكل قطعة عسكرية كانت من الجيش السوري”، في إشارة إلى التوجّـه بمصادرة أي أثر مسلح مرتبطٍ بالجانب الفلسطيني، حتى ولو كان مرتبطًا بالسلطة العميلة.

نوح جلّاس | المسيرة

مقالات مشابهة

  • أنجلينا جولي تجدد دعمها لغزة: “تحولت إلى مقبرة جماعية”
  • “المشتركة للاجئين” الفلسطينية تحذر من استدراج المواطنين للهجرة من غزة
  • “يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
  • إبادة دارفور التي لم تنته مطلقا
  • “تجمع القبائل والعشائر” في غزة : نبارك الأعمال البطولية للمقاومة الفلسطينية
  • “الآلة التي عطشت” .. “من رواية: قنابل الثقوب السوداء”
  • مقال بنيويورك تايمز: في دارفور إبادة جماعية لا تنتهي فصولها
  • “فرصة حقيقية لشراء السيارات المستعملة” في تركيا
  • “الشرع” و”أبو مازن” يعلنان محاربة المقاومة الفلسطينية.. عميلان لـ “توجّـه” واحد!
  • اسرائيل تواصل حرب إبادة المدنيين وقتل أطفال غزة