حماس تنفي استئناف المفاوضات مع إسرائيل ولا تأكيد من الوسطاء
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
نفى مسؤول في حركة حماس استئناف المفاوضات مع إسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وعودة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وحسب سكاي نيوز، كذب المسؤول في حماس لـ"رويترز" التقارير الإعلامية الإسرائيلية التي تحدثت عن استئناف محادثات وقف إطلاق النار في القاهرة الثلاثاء.
ويأتي نفي حماس لخبر استئناف المفاوضات في الوقت الذي لم يتحدث فيه أي من الوسطاء في المحادثات عن العودة إلى طاولة المفاوضات بين حماس وإسرائيل.
وقال مصدر مصري رفيع المستوى لوسائل إعلام مصرية، إن القاهرة تواصل جهودها لإعادة تنشيط مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين، لكنه لم يأت على ذكر اسئناف التفاوض.
عدم وجود تفاؤلمن جهة أخرى أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن عدم وجود تفاؤل في تل أبيب بشأن المفاوضات للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس بشأن وقف إطلاق النوار وعودة الرهائن.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنه في إسرائيل غير متفائلين بخصوص المفاوضات التي سيتم استئنافها بسبب عدم اليقين من اختيارات زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله "من السابق لأوانه معرفة ما سيقوله السنوار".
واعتبرت أن الدول الوسيطة تدرك ذلك أيضا، حيث ستبدأ المفاوضات بمحادثات مع حماس، وبعد ذلك وبحسب التطورات، ستستدعي الفريق الإسرائيلي.
بدورها اعتبرت صحيفة "معاريف" أنه في إسرائيل لا يسود نوع من التفاؤل بشأن استئناف مفاوضات صفقة التبادل.
وكشفت أن حركة حماس تواصل التمسك بمطلبها بإنهاء الحرب بشكل كامل، مع وجود اختلاف بين المفاوضات اليت يتم استئنافها، والمحادثات التي جرت في الأشهر الأخيرة.
من جانب آخر كشفت هيئة البث الإسرائيلية أنه من المتوقع أن يجتمع وفد من حركة حماس وإسرائيل في قطر واحدا تلو الآخر مع الوسطاء.
وتابعت أنه بعد الانتهاء من لقاء كل فريق على حدة بعد استئناف المحادثات هذا الأسبوع، سيتم تحديد ما إذا كان هناك أساس لمواصلة المفاوضات.
وكان مسؤول مطلع قد قال إنه من المقرر أن تستأنف خلال أيام مفاوضات الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وأضاف المصدر، أن قرار استئناف المحادثات جاء بعد اجتماع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) مع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ورئيس وزراء قطر التي تشارك في الوساطة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حماس تنفي استئناف المفاوضات إسرائيل حركة حماس استئناف المفاوضات قطاع غزة حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
مناورات تفاوضية أم قبول بالتسوية؟.. جدل حول سحب مقاتـ.لي حماس من غزة
شن طيران الاحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، غارة جوية استهدفت شقة سكنية في مخيم البريج وسط قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء بالإضافة إلى وجود مفقودين تحت الأنقاض.
كما نفذ الطيران الإسرائيلي غارة أخرى استهدفت خيمة للنازحين غرب خان يونس، جنوبي القطاع، ما أدى إلى إصابة 12 فلسطينيا بجروح متفاوتة.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينى، إن موافقة حماس على سحب مقاتليها من قطاع غزة فور وقف إطلاق النار، تمثل تطورا لافتا في مسار المفاوضات، لكنها تثير عدة تساؤلات جوهرية حول طبيعة هذا السحب، ومداه، وآلياته.
وأضاف أبولحية في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه لا يمكن النظر إلى هذا الإعلان باعتباره قبولا كاملا بشروط التسوية، بل هو جزء من مناورات تفاوضية معقدة تهدف إلى تحسين موقع الحركة في أي ترتيبات مستقبلية تخص قطاع غزة، معقبا: "فحتى مع إعلان الاستعداد لسحب المقاتلين، لم يصدر عن الحركة حتى الآن التزام واضح بمسألة نزع السلاح أو تفكيك بنيتها العسكرية، وهي قضايا تعتبر حاسمة من وجهة النظر الإسرائيلية والأمريكية".
وتابع: "يبدو أن هذه التصريحات تأتي في سياق ضغوط مكثفة تمارسها مصر وقطر لتحقيق انفراجة حقيقية في المفاوضات، عبر خطوات ملموسة تخفف من المخاوف الأمنية وتفتح الباب أمام ترتيبات انتقالية لإدارة غزة".
وأكد: "غير أن السؤال الرئيسي يبقى: هل السحب المقترح يشمل إنهائ حقيقيا للقدرات العسكرية أم هو إعادة تموضع تكتيكي تحت مظلة سياسية جديدة، ونجاح أي اتفاق لا يتوقف فقط على إعلان النوايا، بل على وجود آليات رقابة صارمة، وضمانات دولية تضمن الالتزام الكامل، وتمنع العودة لاحقا إلى العمل العسكري تحت أي مسمى".
واختتم: "يمثل إعلان سحب المقاتلين مؤشرا أوليا على وجود استعداد لتحريك المواقف الجامدة، فإنه لا يزال بعيدا عن تشكيل تسوية نهائية، ما لم يتم الاتفاق على نزع فعلي للسلاح وهذا ما اكد عليه بنيامين نتنياهو وحكومته وايضا تتبناه الإدارة الأمريكية بشكل كامل ومعهم الدول الغربية، لذلك ما يجري الان من محاولات لسد الفجوة بين ما هو مطروح من الطرفين يحتاج إلى جهد كبير من الوسطاء وذلك أملا في التوصل لاتفاق يوقف الحرب".
وفي تصعيد مستمر، جدد الاحتلال الإسرائيلي غاراته على المناطق الشمالية من مدينة غزة، وقد استهدفت إحدى الغارات منزلا يقع بمحيط مدرسة حليمة السعدية، التي تستخدم كمأوى للنازحين شمالي المدينة.
إضافة إلى ذلك، تم قصف منطقة عائلة بكر غرب مدينة غزة، بينما استهدف حي الزيتون في المدينة بغارة جوية أخرى، ترافقت مع إطلاق نار من طائرة إسرائيلية بدون طيار من طراز "كواد كابتر" تجاه المناطق الشرقية من الحي، الواقع جنوب شرقي مدينة غزة.
وشهد محيط حي الدرج بمدينة غزة قصفا إسرائيليا عنيفا، فيما حلّقت الطائرات المروحية الإسرائيلية بكثافة في الأجواء الشرقية للمدينة، مما زاد من حالة القلق والخوف بين السكان المدنيين.
الموقف الدولي.. دعوات للتهدئة وإدخال المساعدات
وفي السياق نفسه، صرح وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أن المساعدات الإنسانية لم تدخل قطاع غزة منذ نحو شهرين، مؤكدا الحاجة الماسة إلى إيصال الدعم للمدنيين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره القطري، بثته قناة "القاهرة الإخبارية"، قال فيدان: "نطالب بفتح المعابر مع قطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية، ونثمّن الجهود المصرية والقطرية المبذولة لتحقيق التهدئة في القطاع".
وأضاف: "إسرائيل تمارس التطهير العرقي وتنتهك حقوق الإنسان في غزة، ونؤكد على أهمية حل الدولتين لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة".
من جانبه، أعلن وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، عن تحقيق تقدم ملحوظ في محادثات وقف إطلاق النار خلال اللقاءات التي جرت يوم الخميس الماضي، مؤكدا استمرار المفاوضات وعدم توقفها.
وأشار الوزير القطري إلى "وجود تقدم في مواقف الأطراف المعنية" بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، موضحا أن الجهود القطرية التركية المشتركة متواصلة على جميع الأصعدة من أجل إنهاء العدوان وتحقيق تهدئة دائمة في غزة.
كما أكد أن المفاوضات تركز على إيجاد حلول عملية لتخفيف معاناة المدنيين، مشددا على أهمية التزام المجتمع الدولي بضمان تنفيذ الاتفاقات التي قد يتم التوصل إليها بشكل فعال.