دمشقسانا

أوضحت وزارة الصناعة أن فكرة دمج المؤسسات العامة الصناعية ذات النشاط المتماثل أو المتكامل تأتي انسجاماً مع المشروع الوطني للإصلاح الإداري ولرسم سياسة صناعية تستند إلى معايير اقتصادية وأسس علمية وبيئة تشريعية مناسبة، بما يمكنها من القيام بدورها الأساسي كمولد للقيمة المضافة، وخلق فرص العمل ورفد الخزينة العامة والمساهمة في النمو والتنمية الصناعية والاقتصادية.

وأشارت الوزارة في بيان تلقت سانا نسخة منه اليوم إلى أن أهمية الدمج تكمن في تعزيز قدرة المؤسسات العامة الصناعية على المنافسة ومواجهة التحديات من خلال تكامل سلاسل القيمة والاستفادة من قدرات اقتصاديات الحجم الكبير وتكثيف الجهود للوصول إلى منتجات بجودة عالية وأسعار منافسة وتقليص الحلقات الوسيطة الربحية وتلبية احتياجات السوق المحلية وخلق فائض للتصدير.

ولفتت الوزارة إلى أن عملية الدمج تساهم في الاستفادة من سيولة المؤسسات الصناعية لتطوير ذاتها، وتوطين صناعات حديثة ذات محتوى تكنولوجي عال والاستثمار الأمثل للأصول الجارية في ملكيتها من خلال الصلاحيات الواسعة الممنوحة لمجالس إدارات الشركات المحدثة.

وبينت الوزارة أن هذا الأمر من شأنه أن يخفض عدد اللجان الإدارية، حيث تمت الاستعاضة عنها بأربعة مجالس إدارة للشركات التي تم دمجها أو التي سيتم دمجها لاحقاً ليكون لديها أربعة مديرين عامين بدلاً عن 105، إضافة إلى تقليص عدد المديرين الفرعيين من حوالي 900 إلى حوالي 35 مديراً.

وقالت الوزارة: إن عملية الدمج تؤدي إلى مرونة إقرار الخطط الإنتاجية والتسويقية والاستثمارية بما يتلاءم مع رؤية واستراتيجية الشركة المحدثة وتخفيف أعباء إنجاز الميزانيات وصدور ميزانية واحدة عن الشركة تعكس عدالة وشفافية القوائم والوضع المالي للشركة ومرونة تحريك السيولة النقدية فيها، لتأمين التمويل اللازم وفق الأهمية والأولويات وحل مشكلة التشابكات المالية بين جهات النشاط المتكامل بعد دمجها، إضافة إلى تأمين مستلزمات الإنتاج بأسعار مناسبة والاستفادة من الحسومات للكميات الكبيرة ومن الموارد البشرية وسهولة تحريكها ضمن الفروع والمعامل، ووضع رؤية علمية واقتصادية وموضوعية للمعامل المدمرة والتي لا تحقق جدوى للوصول إلى الصيغة المناسبة للاستفادة من أصولها.

وأوضحت الوزارة أن فكرة دمج المؤسسات العامة الصناعية قامت على دراسات اقتصادية وموضوعية معمقة لواقع هذه المؤسسات، بما يحقق الريعية الاقتصادية لها، ويعزز دورها في الاقتصاد الوطني، ولم تكن فكرة تجريبية تبدأ فيها كل مرحلة بناء على نتائج المرحلة التي تسبقها، علماً بأن الشركات المحدثة لم تبدأ عملها بهويتها الجديدة.

لؤي حسامو

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: المؤسسات العامة

إقرأ أيضاً:

11 عامًا من التقدم.. ملف العمل ومسيرة التطوير

شهد ملف العمل على مدار الـ11 عام الماضيين، منذ قيام ثورة 30 يونيو ضد جماعة الإخوان الإرهابية في 2013، وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة، تطورَا ملحوظًا في كثير من المجالات والتي يأتي في مقدمتها البطالة والحد منها وتشغيل الشباب وتوفير المزيد من فرص العمل في الداخل والخارج، وأيضًا التدريب المهني على متطلبات سوق العمل في مختلف محافظات الجمهورية.

تغير مسمى وزارة "القوى العاملة" إلى "العمل"

ومن بين الإيجابيات التي حدثت هو تغيير اسم "القوى العاملة" إلى "العمل" والذي جاء بناءً على طلب تقدمت به الوزارة إلى مجلس الوزراء، لأنه كان لا يوجد وزارة باسم القوى العاملة في أي دولة إلا مصر، وأيضًا مسمى القوى العاملة هو خاص بالعمال فقط، بينما في الواقع الوزارة معنية بكل القضايا المرتبطة بملف العمل سواء أصحاب الأعمال أو الحكومة أو سوق العمل، وأيضًا ملف التدريب والتأهيل.

وبالتالي كان مسمى "القوى العاملة" لا يعبر عن كل أنشطة الوزارة، لذا جاء تغيير الاسم إلى "وزارة العمل" لترسيخ مفهوم التمثيل الثلاثي لأطراف العمل، وأيضًا ترسيخ كل مبادئ وأسس الحوار الاجتماعي الذي تدعو إليه كل المؤسسات الدولية والعربية.

وأصبح اسم وزارة العمل، يتماشى مع كل التشريعات المعنية بأطراف الإنتاج الثلاثة، نظرًا لاعتبارها جهة تدافع عن العامل وصاحب العمل والحكومة، وليس طرفا واحدًا.

خفض البطالة وتشغيل الشباب

ويعد ملف البطالة وتشغيل الشباب، أحد أهم الملفات التي شهدت طفرة كبيرة خلال الـ10 سنوات الماضية، إذ قامت الوزارة بالعمل مع الجهات الوطنية الشريكة في الدولة بتوفير الوظائف في الداخل والخارج والإعلان عنها في النشرة القومية للوظائف التي تعلنها إدارة التشغيل كل 15 يومًا، وأيضًا ملتقيات التوظيف التي تقام بالتعاون مع شركات القطاع الخاص في مختلف المحافظات، والتعاون مع شركات إلحاق العمال المصرية المرخص لها بممارسة النشاط، وأيضًا مكاتب التمثيل العمالي بالخارج.

ووصل عدد الوظائف التي تم توفيرها للشباب في الداخل والخارج إلى 7 مليون و 240 ألف و 77 فرصة عمل، في الفترة من 2014 لـ 2023.

كما وصل عدد الوظائف التي تم توفيرها لذوي الهمم في الفترة من 2014 حتى بداية 2023 إلى 94811 فرصة عمل، وذلك لتطبيق نسبة الـ5% التي ينص عليها القانون.

دعم العمالة غير المنتظمة

واتبعت الدولة المصرية سياسات جديدة لدعم العمالة غير المنتظمة في الفترة من 2014 حتى 2023، من بينها المنحة الرئاسية الاستثنائية بصرف مبلغ 4586 مليار جنيه لمواجهة تداعيات أزمة كورونا، كان من بينهم مبلغ 1400 مليار جنيه من حسابات الرعاية الاجتماعية والصحية للعمالة غير المنتظمة بوزارة العمل، وذلك لمنح مبلغ 500 جنيهًا دعمًا لتلك الفئة.

وتعمل وزارة العمل على إطلاق المنصة الإلكترونية الخاصة بالعمالة غير المنتظمة لتقديم الخدمات لهم إلكترونيًا، وذلك تماشيًا مع سياسة التحول الرقمي وميكنة المنظومة، لتسهيل إجراءات تسجيل البيانات والمعلومات على المقاولين وأصحاب الأعمال والشركات الوسيطة التي يعمل بها عمالة غير منتظمة.

مقالات مشابهة

  • بيان هام من وزارة البيئة
  • البخيتي يحث على مضاعفة الجهود لتطوير العمل الإداري والمؤسسي وتجويد الأداء وتحسين خدمات الكهرباء
  • المطهر يؤكد الحرص على تشجيع الأنشطة الصناعية والتجارية بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني
  • اقتصاد وطني يُنافس عالميًّا
  • وزير الصناعة يلتقي وكيل وزارة الخدمة المدنية
  • في وزارة الصحة غداً... لقاء اعلامي لعرض خطة الطوارىء الصحية
  • وزارة الصحة الفلسطينية تناشد المؤسسات الأممية بتوفير الاحتياجات اللازمة لإنقاذ حياة المرضى والجرحى في غزة
  • "البيئة" تُطلق خدمة الحصول على تصريح إنشاء مصنع زراعي تحويلي عبر بوابة "نما" الإلكترونية
  • وردنا من صنعاء| خبر هـام لجميع موظفي الدولة.. وهذا ما جاء فيه
  • 11 عامًا من التقدم.. ملف العمل ومسيرة التطوير