«أبوظبي للكتاب».. رافعة المواهب الثقافية الوطنية
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
أبوظبي (وام)
يُعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب - الذي نظمه مركز أبوظبي للغة العربية دورته الـ 33 في الفترة من 29 أبريل الماضي إلى 5 مايو الجاري، منصة عالمية بارزة تحتفي سنوياً بالمبدع الإماراتي وقطاع النشر الوطني، وما يشهده من نمو وتطور مستمرين. استعرض مركز أبوظبي للغة العربية في تقرير له إطار احتفائه بـ«يوم الكاتب الإماراتي» الذي يوافق 26 مايو من كل عام، دور معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دعم المواهب الإماراتية الواعدة في مختلف المجالات الثقافية، والاحتفاء بنخبة من المبدعين ممن ساهموا في ازدهار القطاع على مدار عقود، وتكريس مكانة دولة الإمارات مركزاً ثقافياً معرفياً عالمياً.
نشاط متنامي حظي المعرض في دورته الـ 33، بمشاركة إماراتية واسعة من قبل المعنيين بالمشهد الثقافي في الدولة من دور نشر وكتاب وأدباء وشعراء ومثقفين، الأمر الذي عكس التطور الكبير والنشاط المتنامي لقطاع النشر والصناعات الإبداعية.
ووفق بيانات المركز فقد شارك في هذه الدورة من المعرض 375 عارضاً من داخل الدولة بنسبة 28% من مجموع العارضين الكلي، من بينهم 63 مؤسسة حكومية، إلى جانب 30 دار نشر إماراتية، فضلاً عن 186 مشاركاً، ومشاركة من الإمارات في برامج المعرض، إضافة إلى 31 فناناً إماراتياً، ما شكل 74% من مجموع الفنانين المشاركين، و27 جناحاً إماراتياً في ركن الفنون، أي ما نسبته 79% من مجموع الأجنحة المشاركة.
دعم الناشرين
أكد سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حرص المعرض على دعم صناعة الكتاب، وواقع النشر الإماراتي بكل ما يسهم في الارتقاء والنهوض بهما، من خلال إتاحة الفرصة لالتقاء الناشرين الإماراتيين مع نظرائهم من مختلف أنحاء العالم، للتحاور والوقوف على أبرز القضايا والمستجدات الخاصة بالقطاع.وقال إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعزز بمحتواه الابتكاري الصناعات الثقافية والإبداعية المحلية المقروءة والمرئية والمسموعة والتفاعلية، ويدعم الناشرين الإماراتيين لتطوير أعمالهم والوصول إلى أسواق جديدة، ويوفر فرصاً لبناء أفضل الشراكات والتواصل مع القراء والزوار ويعزز أيضا صناعة المحتوى محلياً، ويدعم قدرته التنافسية في ظل التحديات التي تواجه قطاع النشر عالمياً، مع حرصه الدائم على إرساء أرقى المعايير في القطاع والمستندة إلى أفضل الممارسات العالمية، والتوظيف الأمثل لأفضل التقنيات المتقدمة.
برنامج ثقافي
قد استضاف البرنامج الثقافي للمعرض 217 من المفكرين والكتاب والمؤثرين والمبدعين الإماراتيين، لتقديم جلسات حوارية، وورش عمل، ومحاضرات، حيث شارك معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، في الجلسة الافتتاحية لإطلاق برنامج ضيف الشرف للمعرض، ومعالي عبدالله بلحيف النعيمي في جلسة «الشعر بين الفصيح والشعبي»، كما شارك الدكتور عبد الرحمن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد في الجلسات الرئيسة للمعرض.وشارك بلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في جلسة «مصر التي في خاطري»، كما شهدت جلسة «محمد بن زايد حامي التراث الأخضر» مشاركة مستشارة البرامج التعليمية، في الأرشيف والمكتبة الوطنية حسنية العلي، إلى جانب مشاركة الشاعرة جواهر العامري، والباحث في اللسانيات محمد الحساني في جلسة «استدامة اللغة العربية».
مشاركة محلية واسعة
حظي البرنامج المهني للمعرض بمشاركة محلية واسعة، إذ بلغت نسبة المشاركين الإماراتيين في المؤتمر الدولي للنشر العربي والصناعات الإبداعية، وفقاً لإحصاءات مركز أبوظبي للغة العربية، نحو 80%، فيما بلغت نسبة الطلبة من إجمالي المشاركين 33%.كما شهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب مشاركات مميزة للعديد من المؤسسات والجهات المحلية، مثل «مركز الإمارات للدراسات والبحوث» ومجلس حكماء المسلمين، والأرشيف والمكتبة الوطنية، وشبكة أبوظبي للإعلام، وجامعة محمد بن زايد آل نهيان للعلوم الإنسانية، وعدد كبير من الوزارات والهيئات الحكومية التي قدمت أجندة غنية بالندوات والمحاضرات والجلسات النقاشية.
ولم يغفل المعرض فتح باب المشاركة أمام مبادرات مجتمعية رائدة تقودها مثقفات إماراتيات، مثل مؤسسة «بحر الثقافة»، التي تترأسها الشيخة روضة بنت محمد بن خالد آل نهيان، حيث شاركت المؤسسة في المعرض للعام الـ11 على التوالي، عبر تقديمها 24 جلسة ثقافية شارك فيها 30 متحدثاً إماراتياً ناقشوا قضايا ثقافية ومعرفية ملحة.
«بودكاست»
استضاف المعرض أبرز منصات «البودكاست» المحلية للمشاركة في فعالياته، مثل «بودكاست من أبوظبي» الذي شارك فيه الفائز في فرع التنمية، وبناء الدولة في جائزة الشيخ زايد للكتاب 2024، الدكتور خليفة الرميثي، وبودكاست «إدراك ميديا» الذي قدمه جمال الشحي، و«البودكاسترز» والذي يُقدمه كاتب ومؤسس مؤسسة برجيل للفنون الشيخ سلطان سعود القاسمي.وشهدت أمسيات برنامج «ليالي الشعر» مشاركة نخبة من الشاعرات والشعراء الإماراتيين، كما سلط المعرض الضوء على أعمال وتجارب الشباب وصناع المحتوى الإماراتيين من خلال جلسات متخصصة.
حفظ التراث
على صعيد الموضوعات، ثمّن معرض أبوظبي الدولي للكتاب جهود حفظ التراث المحلي لدولة الإمارات، من خلال جلسات نوعية، واحتفى بالمبدعين والإبداعات الثقافية الإماراتية إذ تم تنظيم جلسة لجائزة «أسماء صديق للرواية الأولى»، بمشاركة صاحبة المبادرة أسماء المطوع، وحوار مع الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب، بمشاركة الدكتور خليفة الرميثي، الفائز في فرع التنمية وبناء الدولة، كما شهد المعرض توقيع كتب لمؤلفين إماراتيين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض أبوظبی الدولی للکتاب مرکز أبوظبی للغة العربیة محمد بن
إقرأ أيضاً:
بمشاركة مصرية.. الإعلان عن المعرض العربي الدولي للأثاث والديكور بالأردن
صرح الدكتور محمد عبد السلام، رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة و المفروشات باتحاد الصناعات المصرية إن مصر تسعي الي زيادة صادراتها في جميع القطاعات الصناعية مع التركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية مثل الغزل والنسيج والملابس والمفروشات والأثاث.
وأوضح خلال مؤتمر صحفي لعرض تفاصيل المشاركة المصرية في المعرض العربي الدولي للأثاث والديكور والمفروشات و الصناعات الخشبية المقرر انعقاده في الأردن، خلال الفترة من 19 إلى 22 أغسطس القادم ، أن هذه القطاعات تشهد نمواً ملحوظاً في الطلب داخل الأسواق العربية، مما يعزز فرص التوسع فيها .
وأكد "عبد السلام" على أهمية المعرض كفرصة لتعزيز التكامل الاقتصادي العربي ودعم الصناعة المصرية واننا سنعمل علي استغلال هذه الفرصة لتعزيز صادراتنا وبناء شراكات استراتيجية مع الدول العربية بما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري والعربي بشكل عام.
وأضاف رئيس الغرفة أن المشاركة المصرية في المعرض ستكون الأكبر مقارنة بالدول الأخرى، حيث ستشارك مصر بعدد كبير من الشركات الرائدة في قطاعات الأثاث والديكور والملابس والمفروشات والصناعات الخشبية حيث أن الأردن تُعد بوابة رئيسية للمنتجات المصرية إلى عدد من الدول العربية، خاصة فلسطين، في ظل التوقعات ببدء مرحلة إعادة الإعمار في قطاع غزة .
و شدد المستشار محمود جراح، الأمين العام للاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولي، على أهمية تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية بين الدول العربية من خلال المشاركة الفاعلة في المعارض الدولية والعربية، مشيراً إلى أن المعارض العربية تشكل منصة مثالية لتبادل الخبرات وتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية .
وأوضح جراح خلال المؤتمر الصحفي أن العلاقات التاريخية المتينة بين مصر والأردن تلعب دورًا كبيرًا في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين، حيث تشهد المنتجات المصرية رواجًا كبيرًا في الأسواق الأردنية والعربية بشكل عام، خاصة في قطاعات المفروشات والأثاث والملابس والديكورات والأخشاب وغيرها من القطاعات الصناعية حيث تحظي تلك المنتجات بثقة كبيرة في الأسواق العربية بسبب جودتها وتنافسيتها ومراعاة المعايير العالمية في الإنتاج .
كما أشار جراح إلى أن الأردن تُعد بوابة مهمة للمنطقة العربية، خاصة لدول مثل لبنان وسوريا وفلسطين، حيث تسهل الروابط التجارية والاقتصادية بين هذه الدول وتعزز من فرص التبادل التجاري، مؤكداً أن الأردن يُعد محورًا استراتيجيًا للتجارة العربية، مما يعزز من أهمية المعارض الدولية التي تقام على أراضيها.
وأكد جراح على أن المعرض الدولي العربي الذي سيقام في الأردن خلال الفترة من 19 إلى 22 أغسطس 2025، سيشهد مشاركة عربية ودولية واسعة، حيث سيشارك فيه عدد كبير من الشركات من دول مثل الصين وماليزيا وتركيا، بالإضافة إلى مشاركة فعالة من دول عربية مثل سوريا والعراق وليبيا ومصر ودول الخليج، والتي تُعد من أكثر الدول التي تشارك بمشترين في المعرض.
وأضاف الأمين العام للاتحاد العربي للمعارض، أن المعرض العربي الدولي سيشهد مشاركة ما بين 8 إلى 9 دول بعدد يقارب 100 شركة، مما يعكس الأهمية الكبيرة لهذا الحدث على المستوى العربي والدولي، مشيراً إلى أن هذه المشاركة الواسعة ستسهم في تعزيز التبادل التجاري وتوفير فرص جديدة للشركات العربية والدولية.
وأعلن جراح أنه سيتم السماح بالبيع المباشر في المعرض العربي الدولي للأثاث والديكور والتشطيبات والمفروشات والصناعات الخشبية، مؤكداً أن هذه الخطوة ستوفر فرصة كبيرة للزوار والمشترين للتعرف على أحدث المنتجات والتصاميم في هذه القطاعات، بالإضافة إلى إمكانية الشراء المباشر .
وأكد المهندس أحمد طه، المدير التنفيذي لجمعية المصدرين المصريين "إكسبولينك"، أن هناك فريق عمل متخصص من الجمعية يتواجد حاليًا في الأردن لدراسة احتياجات السوق الأردني بدقة، خاصة في قطاعات الأثاث والديكور والمفروشات وغيرها من المنتجات ذات الصلة.