خبير عسكري: عمليات المقاومة تكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة في الآليات والعتاد
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
يؤكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي أن جيش الاحتلال يعاني نقصا كبيرا في الآليات والعتاد العسكري، بسبب بسالة المقاومة وتنفيذها عمليات نوعية أثرت كثيرا في قدرات الاحتلال خلال الفترة الماضية.
وحسب الفلاحي، فإن تخصيص الاحتلال جزءا كبيرا من المساعدات الأميركية لشراء القطع الآلية والمدرعة يشير إلى النقص الكبير، الذي أجبر الاحتلال على استعمال الدبابات القديمة من طراز ميركافا 1 و2 و3، نسبة للنقص الواضح في أعداد طراز ميركافا 4.
وبخصوص الموقف العملياتي، تحدث الخبير العسكري عن توسعة للعملية العسكرية في شمال غزة، مشيرا إلى محاولات توغل من بيت حانون وبيت لاهيا، ومنطقة القصاصيب باتجاه منطقة الفالوجة، مما يعني شبه التطويق الكامل لمخيم جباليا.
وأوضح أن ارتفاع منطقة الفالوجة عن مستوى سطح البحر يصعب مهمة الاحتلال في السيطرة عليها، خصوصا إذا تمركزت بها فصائل المقاومة.
ورجح الفلاحي أن يكون هدف الاحتلال من هذه العملية هو الدخول إلى أماكن الكثافة السكانية داخل مخيم جباليا، بحيث تحاول قواته الآن التوغل من الجنوب باتجاه منطقة القصاصيب، وكأنه يعمل على تطويق المخيم من جميع الاتجاهات، وفقا لرأيه.
أما عن الجبهة الوسطى، فأشار الفلاحي إلى أن قوات الاحتلال نشرت فيها الفرقة 99، في حين أن المقاومة تتصدى لها بالقصف بالهاون والصواريخ والقنص المباشر.
أما في ما يتعلق بالموقف في الجنوب ورفح، فقال الخبير العسكري إن العملية العسكرية تندفع باتجاه الشريط الحدودي وصولا إلى بدايات حي السلطان.
وأشار إلى التداخل الكبير بين المناطق في محور رفح، حيث تعتبر العلميات العسكرية في الشابورة في بداياتها، بينما تتواصل العمليات العسكرية في المنطقة الشرقية لشارع صلاح الدين وتم تدمير عديد من الدبابات، حسب المصدر نفسه.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: بيت لاهيا مستنقع يستنزف قوات الاحتلال وصواريخ حزب الله تطال أسدود
أكد الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة تحولت إلى مستنقع ومنطقة استنزاف كبيرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ووصف الفلاحي -خلال فقرة التحليل العسكري- العمليات التي نفذتها المقاومة خلال الأيام الماضية بالنوعية، والتي شملت تدمير جرافة وتدمير دبابة ميركافا وضرب قوة متحصنة، بالإضافة إلى اشتباك مع قوة عسكرية.
وأوضح الفلاحي أن المقاومة وجهت رسالة واضحة لجيش الاحتلال مفادها أنها ستظهر في المكان غير المتوقع، مستشهدا بتدمير دبابة من طراز ميركافا في منطقة الصفطاوي الغربية، والاشتباك المباشر مع 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا.
وحول التطورات الميدانية للعمليات العسكرية للمقاومة في قطاع غزة لفت الخبير العسكري إلى أنها تتوزع على مناطق جغرافية متعددة في شمال القطاع، مما أدى إلى ارتفاع نسبة الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي بشكل غير متوقع، مؤكدا أن العملية العسكرية بالمنطقة الشمالية لا تتناسب مع الأهداف المعلنة لها.
وأشار الخبير العسكري إلى وجود أصوات داخل إسرائيل باتت تؤكد أن العملية العسكرية استنفدت أغراضها بشكل كامل، وأن أي عمل عسكري جديد في قطاع غزة سيؤدي إلى خسائر في ملف الأسرى، مما يستدعي وقف القتال والتوجه نحو صفقة تبادل.
إصرار نتنياهو
غير أن الفلاحي اعتبر أن إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة العمل العسكري يرتبط بمستقبله السياسي ومستقبل حكومته، موضحا أن وقف القتال لا يصب في مصلحته الشخصية.
وفيما يتعلق بالعملية العسكرية في شمال القطاع، أوضح الفلاحي أن التصريحات الإسرائيلية تتحدث عن انتهائها وقرب الانسحاب من المنطقة، رغم عمليات التهجير الواسعة التي نفذتها قوات الاحتلال بحق المدنيين بحجة تحويلها إلى منطقة عسكرية خالصة.
وعلى الخريطة التفاعلية، أوضح صهيب العصا أن قصف حزب الله في العمق الإسرائيلي وصل إلى مسافة 150 كيلومترا، حيث استهدف قاعدة عسكرية شرق مدينة أسدود، فيما تتركز العمليات البرية بين الجانبين في القطاعين الشرقي والغربي من الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وأظهرت الخريطة أن العمليات العسكرية تجري على محورين رئيسيين، حيث يحاول جيش الاحتلال في القطاع الشرقي السيطرة على منطقة الخيام الإستراتيجية، التي تمنح من يسيطر عليها أفضلية للتحكم في المنطقة بأكملها، فيما أعلن حزب الله ضرب القوات الإسرائيلية 4 مرات شرق الخيام.
وفي القطاع الغربي، أشار العصا إلى تقدم إسرائيلي عبر طير حرفا والشمع، حيث وصلت القوات الإسرائيلية إلى أطراف البياضة بعمق يتراوح بين 8 و9 كيلومترات داخل الأراضي اللبنانية، في توغل هو الأعمق منذ بدء المواجهات.
محاور ساخنة
وفي قراءته للوضع على الجبهة الشمالية، أشار الفلاحي إلى وجود 3 محاور ساخنة من أصل 4 أو 5 فرق إسرائيلية في المنطقة، موضحا أن الفرقة 146 تتقدم باتجاه طير حرفا والشمع والبياضة في المحور الغربي.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية توجد في المنطقة المحصورة بين شمع والبياضة، وسط عمليات قصف صاروخي كثيف على القوات المتقدمة، مشيرا إلى محاولات جيش الاحتلال السيطرة على الشمع لتأمين القاعدة الخلفية للقوات المتجهة نحو البياضة.
وفي المحور الشرقي، لفت الفلاحي إلى وجود 3 محاور فرعية: شرقي وجنوبي وشمالي يتجه نحو ابن السقي لتطويق المنطقة، مؤكدا عدم إحراز تقدم عسكري ملموس في السيطرة على الخيام.
أما في محور المنطقة الوسطي، فأوضح أن الفرقة 36 تتقدم ببطء شديد باتجاه بنت جبيل، مع عدم القدرة على السيطرة على المنطقة، مشيرا إلى محاولة القوات الإسرائيلية التقدم مع تجنب الخسائر، خاصة بعد الخسائر التي تكبدها لواء غولاني.