الفلاحي: إسرائيل فرطت بأسراها وصور المقاومة فضحتها
تاريخ النشر: 25th, May 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن حاتم كريم الفلاحي إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هي من قتلت أسراها باستخدام الضغط العسكري الذي كانت تعتمده وسيلة لتحريرهم.
وأضاف -معلقا على صور للأسرى الإسرائيليين بثتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعنوان "الوقت ينفد"- أن الصور تشير بوضوح إلى أن من قتلهم هو رئيس الوزراء الإسرائيلي عن طريق الضغط العسكري الذي يقول إنه سيحررهم بواسطته.
وبحسب الفلاحي، فإن صور جثث الأسرى التي ظهرت بمقطع الفيديو تحمل دلائل واضحة على وجود شظايا ناتجة عن قصف جيش الاحتلال على مخابئ الأسرى، مما يؤكد أنه تم استهدافهم بشكل مباشر بالقصف الإسرائيلي.
وأوضح -خلال فقرة التحليل العسكري للوضع في غزة- أن ملف الأسرى يكتسب أهمية كبيرة على المستوى السياسي والعسكري على اعتبار أن هؤلاء يجب أن تتم مبادلتهم وإخراجهم من الأسر، ولكن حكومة نتنياهو أهملت هذا الملف منذ بداية الحرب وحتى الآن.
ودلل على إهمال نتنياهو وجود قيادات رفيعة المستوى مثل آمر لواء الجنوب الذي ظهر قبل يومين أسيرا ولا أحد يعلم مصيره حتى الآن، وهذا يعطي دلالة واضحة على أن حكومة نتنياهو تفرط بجنودها وقادتها.
وأشار الفلاحي إلى أن كتائب القسام أوضحت منذ البداية أن الوقت ينفد بسبب ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من عمليات قصف تدميري لكل شيء موجود في مدينة غزة.
ويرى الخبير العسكري أنه كان من الأولى أن تواصل حكومة نتنياهو متابعة الملف عندما بدأت عملية تبادل الأسرى في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وتم إطلاق جزء من الأسرى، وعدم تجزئة الملف ومواصلة العمل عليه بإطلاق سلاح القيادات والجنود الذين ينتسبون إلى المؤسسة العسكرية.
واعتبر قيام حكومة نتنياهو بتأبين آمر لواء الجنوب وهو لا يزال أسيرا لدى المقاومة دليل واضح على أنها تكذب على الأهالي والقيادات العسكرية والسياسية في كل ما يتعلق بملف الأسرى.
وقال إن حكومة نتنياهو تعتمد بروتوكول هانيبال فيما يتعلق بالتعامل مع ملف الأسرى، موضحا أن المقاومة أعلنت عن وجود 4 أسرى لديها منذ 10 سنوات، ولم تطالب بهم الحكومات الإسرائيلية المختلفة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حکومة نتنیاهو
إقرأ أيضاً:
حماس تدرس مقترح الوسطاء وتتمسك بوقف دائم لإطلاق النار
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس -في بيان لها- إن قيادة الحركة تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلمته من الوسطاء وإنها ستقدم ردها عليه في أقرب وقت فور الانتهاء من المشاورات اللازمة بشأنه.
وجددت حماس تأكيد موقفها الثابت بضرورة أن يحقق أي اتفاق وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للاحتلال وأكدت حماس موقفها الثابت بالتوصل لصفقة حقيقية وبدء مسار جاد لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وكان قيادي في حركة حماس قال للجزيرة، إن مقترحا تلقته الحركة في مصر يشمل إطلاق سراح نصف الأسرى الإسرائيليين في الأسبوع الأول من الاتفاق، كما يشمل تهدئة مؤقتة لـ45 يوما مقابل إدخال الطعام والإيواء، كما يشترط المقترح تسليم جميع الأسرى الأحياء والأموات بنهاية اليوم 45 لتمديد الهدنة وإدخال المساعدات.
وأضاف القيادي في حماس للجزيرة أن وفد الحركة المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي تلقته في مصر يتضمن نصا صريحا بنزع سلاح المقاومة، وأن مصر أبلغت حماس أنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة.
وقال القيادي في حماس للجزيرة، إن الحركة أبلغت مصر أن المدخل لأي اتفاق هو وقف الحرب والانسحاب وليس السلاح، وأن نقاش مسألة سلاح المقاومة مرفوض جملة وتفصيلا، مؤكدا على أن سلاح المقاومة حق أساسي من حقوق الشعب الفلسطيني غير خاضع للنقاش.
إعلان
صفقة جادة
وفي وقت سابق، قال القيادي في حماس طاهر النونو إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل صفقة تبادل جادة ووقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي من القطاع.
وقال النونو -وهو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس- "نحن جاهزون لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين مقابل صفقة تبادل جادة ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وإدخال المساعدات".
وفي تصريحاته لوكالة الصحافة الفرنسية، اتهم النونو إسرائيل بتعطيل الاتفاق، وقال إن "المشكلة ليست في أعداد الأسرى، لكن المشكلة أن الاحتلال يتنصل من التزاماته ويعطل تنفيذ اتفاق وقف النار ويواصل الحرب".
وأجرى الوفد المفاوض برئاسة رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية -أمس الأحد- في القاهرة عدة لقاءات بمسؤولين مصريين عن ملف المفاوضات بمشاركة مسؤولين قطريين.
وتسعى كل من القاهرة والدوحة الوسيطتين في مفاوضات الهدنة، إلى تقريب وجهات النظر بين حماس وإسرائيل لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة الفلسطيني وتثبيت وقف إطلاق النار.
استعداد إسرائيلي
في الأثناء، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن إسرائيل مستعدة لتقديم بعض التنازلات بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة "لكن ليس على حساب منع تدمير حماس".
من جانبها، قالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ عائلات أسرى بغزة أن عمليات تفاوض مكثفة تجري حاليا لإعادة الأسرى.
وقالت هيئة عائلات الأسرى في غزة، إن طريقة الإفراج الجزئي عن ذويهم على شكل دفعات هي نهج خطير يعرض جميع المختطفين للخطر، وطالبت باعتماد حل مناسب يفضي إلى إنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى دفعة واحدة وبشكل فوري.
يذكر أنه في يناير/كانون الثاني 2025، تمكن الوسطاء من التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس ينص على وقف إطلاق النار في غزة وفق عدة مراحل، قبل أن تنتهكه إسرائيل وتعلن من طرف واحد، استئناف الحرب في مارس/آذار الماضي.
إعلان